كيف يؤثر التغير المناخي على صحة البشر؟
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
دفع تزايد الدعوات العالمية للتعامل مع تأثيرات الاحترار المناخي العديدة على صحة البشر، الى جعل هذه المسألة محور اليوم الأول في مؤتمر الأطراف بشأن المناخ (كوب28) الذي ينطلق الأسبوع المقبل في دبي.
فالحرارة الشديدة وتلوث الهواء والانتشار المتزايد للأمراض المعدية القاتلة ليست سوى بعض الأسباب التي دفعت منظمة الصحة العالمية إلى وصف التغير المناخي بأنه أكبر تهديد صحي يواجه البشرية.
بحسب المنظمة، يجب أن يقتصر الاحترار المناخي على هدف اتفاق باريس المتمثل بـ 1,5 درجة مئوية "لتجنب الآثار الصحية الكارثية ومنع ملايين الوفيات المرتبطة بتغير المناخ".
192 ألف شخص عرضة لخطر الفيضانات في #فرنسا https://t.co/ZnI6K0zW38
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) November 9, 2023وكانت الأمم المتحدة حذرت الأسبوع الماضي أن الالتزامات المناخية الحالية للدول في العالم أجمع تضع الكوكب على مسار احترار كارثي يصل الى 2,9 درجة مئوية خلال هذا القرن، في ما يتجاوز إلى حد بعيد السقف الذي حدده المجتمع الدولي.
وفي حين لن يبقى أي من البشر في منأى عن التأثر بتغيّر المناخ، يتوقع الخبراء أن معظم المعرضين للخطر سيكونون من الأطفال والنساء وكبار السن والمهاجرين والأشخاص في البلدان الأقل نمواً والأقل تسبّباً بانبعاث غازات الدفيئة المسببة لللاحترار المناخي.
وسينظم مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 28) في دبي "يوم الصحة" الأول من نوعه على الإطلاق في مفاوضات المناخ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول).
يتوقع على نطاق واسع أن يكون 2023 العام هو الأكثر سخونة على الإطلاق. ومع استمرار ارتفاع حرارة الأرض، من المتوقع أن يتبع ذلك موجات حارة أكثر تواترا وشدة.
ويعتقد أن الحرارة تسببت بأكثر من 70 ألف حالة وفاة في أوروبا في صيف 2022، بحسب ما أعلن باحثون هذا الأسبوع، بزيادة عن التقديرات السابقة التي كانت عند مستوى 62 ألف وفاة.
وذكر تقرير عن مجلة "لانسيت" الطبية صدر مؤخراً أنه في العام 2022، تعرّض البشر الى درجات حرارة قد تسبب الوفاة لمعدل 86 يوماً، موضحاً أنّ عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً ولقوا مصرعهم بسبب الحرّ ارتفع بنسبة 85% بين 1991-2000 و2013-2022.
وبحلول عام 2050، سيتضاعف عدد الوفيات بسبب الحرارة سنوياً أكثر من خمس مرات، في ظل سيناريو ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين.
وستؤدي زيادة حالات الجفاف إلى ارتفاع مستويات الجوع. ومن المتوقّع أن يعاني نحو 520 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي بدرجة متوسطة أو حادّة بحلول منتصف القرن، بحسب ما نشرت "لانسيت".
وفي غضون ذلك، ستستمر الظواهر الجوية المتطرفة الأخرى، مثل العواصف والفيضانات والحرائق، في تهديد صحة الناس في جميع أنحاء العالم.
يتنفس ما يقرب من 99% من سكان العالم هواء ملوثّاً بمعدلات تتخطى إرشادات منظمة الصحة العالمية.
ويتسبب تلوث الهواء الخارجي الناجم عن انبعاثات الوقود الأحفوري بوفاة أكثر من أربعة ملايين شخص كل عام، وفقاً للمنظمة.
وهو يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والسكتات الدماغية وأمراض القلب وسرطان الرئة والسكري وغيرها من المشاكل الصحية، مما يشكل تهديداً يعد مماثلاً لأخطار التبغ.
ينجم الضرر جزئياً عن جسيمات دقيقة (PM2.5) يأتي معظمها من الوقود الأحفوري. ويتنفس الناس هذه الجزيئات الصغيرة وتدخل الرئتين حيث بإمكانها بعد ذلك الانتقال إلى مجرى الدم.
وبينما تؤدي الزيادات في تلوث الهواء، مثل الظروف التي شهدتها العاصمة الهندية نيودلهي في وقت سابق من هذا الشهر، إلى مشاكل في الجهاز التنفسي والحساسية، إلا أنه يعتقد أن التعرض طويل الأمد سيكون أكثر ضرراً.
رغم ذلك، تبرز بعض الأنباء الجيدة.
فقد خلص تقرير مجلة "لانسيت" الى أن الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء بسبب الوقود الأحفوري تراجعت بنسبة 16% منذ عام 2005. ويرجح أن ذلك يعود للجهود المبذولة للحد من تأثير حرق الفحم.
سيدفع تغير المناخ البعوض والطيور والثدييات إلى التجول خارج بيئاتها الطبيعية، ما يزيد من خطر نشرها الأمراض المعدية.
وتشمل الأمراض المنقولة من البعوض والتي تهدد بانتشار أكبر بسبب التغير المناخي، حمى الضنك، وشيكونغونيا، وزيكا، وفيروس غرب النيل، والملاريا.
وقد يرتفع معدّل انتقال حمى الضنك بنسبة 36%، بحسب تقرير "لانسيت"، مع ارتفاع حرارة الأرض بمقدار درجتين.
وتترك العواصف والفيضانات خلفها مياها راكدة تشكل أرضية خصبة للبعوض، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه مثل الكوليرا والتيفوئيد والإسهال.
يتخوف العلماء أيضا من إمكانية تشارك الثدييات التي تتجول في مناطق جديدة الأمراض مع بعضها البعض، ما قد يتسبب بفيروسات جديدة قد تنتقل بعد ذلك إلى البشر.
#كوب28.. المؤتمر الأهم في آخر خمس سنوات#COP28 https://t.co/vrGJG28l0B
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 20, 2023 الصحة النفسيةيحذر علماء النفس من أن القلق بشأن حاضر الكوكب ومستقبله تسبّب أيضاً بزيادة القلق والاكتئاب وحتى إجهاد ما بعد الصدمة، خاصة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من هذه الاضطرابات.
وفي الأشهر العشرة الأولى من 2023، بحث الأشخاص عبر الإنترنت عن مصطلح "القلق المناخي" بأكثر من 27 مرة من الفترة ذاتها عام 2017، وفقاً لبيانات من مؤشرات غوغل نشرت هذا الأسبوع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي تلوث الهواء أکثر من
إقرأ أيضاً:
طقس فلسطين اليوم: انخفاض درجات الحرارة وسقوط أمطار على مختلف المناطق
أفادت دائرة الأرصاد الجوية، بأن طقس فلسطين يكون اليوم الجمعة، غائماً جزئياً إلى غائم، ويطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة ليصبح الجو بارداً الى شديد البرودة.
كما تسقط بمشيئة الله زخات من الأمطار على مختلف المناطق غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية احياناً، الرياح جنوبية غربية إلى غربية معتدلة إلى نشطة السرعة مع هبات قوية أحيانًا والبحر مائج.
اقرأ أيضا/ سعر صرف الـدولار الآن مقابل الشيكل الإسرائيلي اليوم الجمعة
وفي ساعات المساء والليل: يكون الجو غائما جزئيا إلى صاف وبارداً الى شديد البرودة، والرياح شمالية غربية الى جنوبية غربية خفيفة الى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج.
طقس فلسطين غدا السبتكما يكون الجو يوم غد السبت غائماً جزئياً إلى صاف وبارداً خاصة في المناطق الجبلية، ويطرأ ارتفاع على درجات الحرارة، الرياح شمالية غربية إلى غربية خفيفة الى معتدلة السرعة والبحر خفيف ارتفاع الموج. وفق الأرصاد الجوية
المصدر : وكالة وفا