موقع 24:
2025-02-16@20:28:48 GMT

كيف يؤثر التغير المناخي على صحة البشر؟

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

كيف يؤثر التغير المناخي على صحة البشر؟

دفع تزايد الدعوات العالمية للتعامل مع تأثيرات الاحترار المناخي العديدة على صحة البشر، الى جعل هذه المسألة محور اليوم الأول في مؤتمر الأطراف بشأن المناخ (كوب28) الذي ينطلق الأسبوع المقبل في دبي.

فالحرارة الشديدة وتلوث الهواء والانتشار المتزايد للأمراض المعدية القاتلة ليست سوى بعض الأسباب التي دفعت منظمة الصحة العالمية إلى وصف التغير المناخي بأنه أكبر تهديد صحي يواجه البشرية.


بحسب المنظمة، يجب أن يقتصر الاحترار المناخي على هدف اتفاق باريس المتمثل بـ 1,5 درجة مئوية "لتجنب الآثار الصحية الكارثية ومنع ملايين الوفيات المرتبطة بتغير المناخ".

192 ألف شخص عرضة لخطر الفيضانات في #فرنسا https://t.co/ZnI6K0zW38

— 24.ae | منوعات (@24Entertain) November 9, 2023

وكانت الأمم المتحدة حذرت الأسبوع الماضي أن الالتزامات المناخية الحالية للدول في العالم أجمع تضع الكوكب على مسار احترار كارثي يصل الى 2,9 درجة مئوية خلال هذا القرن، في ما يتجاوز إلى حد بعيد السقف الذي حدده المجتمع الدولي.
وفي حين لن يبقى أي من البشر في منأى عن التأثر بتغيّر المناخ، يتوقع الخبراء أن معظم المعرضين للخطر سيكونون من الأطفال والنساء وكبار السن والمهاجرين والأشخاص في البلدان الأقل نمواً والأقل تسبّباً بانبعاث غازات الدفيئة المسببة لللاحترار المناخي.
وسينظم مؤتمر الأطراف للمناخ (كوب 28) في دبي "يوم الصحة" الأول من نوعه على الإطلاق في مفاوضات المناخ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول).

الحرارة الشديدة

يتوقع على نطاق واسع أن يكون 2023 العام هو الأكثر سخونة على الإطلاق. ومع استمرار ارتفاع حرارة الأرض، من المتوقع أن يتبع ذلك موجات حارة أكثر تواترا وشدة.
ويعتقد أن الحرارة تسببت بأكثر من 70 ألف حالة وفاة في أوروبا في صيف 2022، بحسب ما أعلن باحثون هذا الأسبوع، بزيادة عن التقديرات السابقة التي كانت عند مستوى 62 ألف وفاة.
وذكر تقرير عن مجلة "لانسيت" الطبية صدر مؤخراً أنه في العام 2022، تعرّض البشر الى درجات حرارة قد تسبب الوفاة لمعدل 86 يوماً، موضحاً أنّ عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً ولقوا مصرعهم بسبب الحرّ ارتفع بنسبة 85% بين 1991-2000 و2013-2022.
وبحلول عام 2050، سيتضاعف عدد الوفيات بسبب الحرارة سنوياً أكثر من خمس مرات، في ظل سيناريو ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجتين مئويتين.
وستؤدي زيادة حالات الجفاف إلى ارتفاع مستويات الجوع. ومن المتوقّع أن يعاني نحو 520 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي بدرجة متوسطة أو حادّة بحلول منتصف القرن، بحسب ما نشرت "لانسيت".
وفي غضون ذلك، ستستمر الظواهر الجوية المتطرفة الأخرى، مثل العواصف والفيضانات والحرائق، في تهديد صحة الناس في جميع أنحاء العالم.

تلوث الهواء

يتنفس ما يقرب من 99% من سكان العالم هواء ملوثّاً بمعدلات تتخطى إرشادات منظمة الصحة العالمية.
ويتسبب تلوث الهواء الخارجي الناجم عن انبعاثات الوقود الأحفوري بوفاة أكثر من أربعة ملايين شخص كل عام، وفقاً للمنظمة.
وهو يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والسكتات الدماغية وأمراض القلب وسرطان الرئة والسكري وغيرها من المشاكل الصحية، مما يشكل تهديداً يعد مماثلاً لأخطار التبغ.
ينجم الضرر جزئياً عن جسيمات دقيقة (PM2.5) يأتي معظمها من الوقود الأحفوري. ويتنفس الناس هذه الجزيئات الصغيرة وتدخل الرئتين حيث بإمكانها بعد ذلك الانتقال إلى مجرى الدم.
وبينما تؤدي الزيادات في تلوث الهواء، مثل الظروف التي شهدتها العاصمة الهندية نيودلهي في وقت سابق من هذا الشهر، إلى مشاكل في الجهاز التنفسي والحساسية، إلا أنه يعتقد أن التعرض طويل الأمد سيكون أكثر ضرراً.
رغم ذلك، تبرز بعض الأنباء الجيدة.
فقد خلص تقرير مجلة "لانسيت" الى أن الوفيات الناجمة عن تلوث الهواء بسبب الوقود الأحفوري تراجعت بنسبة 16% منذ عام 2005. ويرجح أن ذلك يعود للجهود المبذولة للحد من تأثير حرق الفحم.

الأمراض المعدية

سيدفع تغير المناخ البعوض والطيور والثدييات إلى التجول خارج بيئاتها الطبيعية، ما يزيد من خطر نشرها الأمراض المعدية.
وتشمل الأمراض المنقولة من البعوض والتي تهدد بانتشار أكبر بسبب التغير المناخي، حمى الضنك، وشيكونغونيا، وزيكا، وفيروس غرب النيل، والملاريا.
وقد يرتفع معدّل انتقال حمى الضنك بنسبة 36%، بحسب تقرير "لانسيت"، مع ارتفاع حرارة الأرض بمقدار درجتين.
وتترك العواصف والفيضانات خلفها مياها راكدة تشكل أرضية خصبة للبعوض، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه مثل الكوليرا والتيفوئيد والإسهال.
يتخوف العلماء أيضا من إمكانية تشارك الثدييات التي تتجول في مناطق جديدة الأمراض مع بعضها البعض، ما قد يتسبب بفيروسات جديدة قد تنتقل بعد ذلك إلى البشر.

#كوب28.. المؤتمر الأهم في آخر خمس سنوات#COP28 https://t.co/vrGJG28l0B

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 20, 2023 الصحة النفسية

يحذر علماء النفس من أن القلق بشأن حاضر الكوكب ومستقبله تسبّب أيضاً بزيادة القلق والاكتئاب وحتى إجهاد ما بعد الصدمة، خاصة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من هذه الاضطرابات.
وفي الأشهر العشرة الأولى من 2023، بحث الأشخاص عبر الإنترنت عن مصطلح "القلق المناخي" بأكثر من 27 مرة من الفترة ذاتها عام 2017، وفقاً لبيانات من مؤشرات غوغل نشرت هذا الأسبوع.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التغير المناخي تلوث الهواء أکثر من

إقرأ أيضاً:

ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء السودان

يتوقع ارتفاع درجات الحرارة العظمى على ساحل البحر الأحمر بشكل طفيف مع انخفاض درجات الحرارة الصغرى واحتمالية هطول أمطار خفيفة.

بورتسودان: التغيير

توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية، أن ترتفع درجات الحرارة بشقيها العظمى والصغرى ارتفاعاً يتراوح ما بين (1- 2) درجة مئوية في جميع أنحاء البلاد.

وأشارت إلى أن الطقس يكون معتدل نهاراً وبارد ليلاً في شمال، شمال غرب وغرب البلاد وحار نهاراً معتدل ليلاً في شرق، اواسط وجنوب البلاد.

وطبقاً لنشرة الهيئة اليوم السبت، تسود الرياح الشمالية الخفيفة السرعة في أجزاء متفرقة من شمال، جنوب، شمال غرب وغرب البلاد وولاية البحر الأحمر.

وذكرت أن أعلى درجة حرارة متوقعة اليوم 39.0 درجة مئوية في مدينتي أبو نعامة وسنار وأدنى درجة حرارة متوقعة صباح الغد 12.0 درجة مئوية في مدينتي دنقلا وشلاتين.

على ساحل البحر الأحمر من المتوقع أن توالي درجات الحرارة العظمى ارتفاعها الطفيف، وكذلك توالي درجات الحرارة الصغرى انخفاضها الطفيف مع طقس غائم واحتمالية هطول أمطار خفيفة في أجزاء متفرقة من جنوب ساحل البحر الأحمر.

من أهم معالم الطقس خلال الـ 24 ساعة القادمة وفق ما جاء في النشرة: مرتفع جوي يتمركز في شمال غرب أفريقيا يغطي شمال، شمال الأواسط، جنوب غرب، شمال غرب وغرب البلاد. ومنخفض السودان الحراري الذي يغطي شرق وجنوب شرق البلاد.

أعلى درجة حرارة سجلت ليوم أمس كانت 38.2 درجة مئوية في مدينة سنار وأدناها صباح اليوم 11.0 درجة مئوية في مدينة دنقلا.

الوسومأبو نعامة البحر الأحمر السودان القضارف الهيئة العامة للأرصاد الجوية دنقلا سنار طقس السودان

مقالات مشابهة

  • باولينو نيتو: «مصر والبرازيل» شريكان في مواجهة التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي |فيديو
  • باولينو نيتو: مصر والبرازيل شريكتان في مواجهة التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي
  • باولينو نيتو: مصر والبرازيل شريكان في مواجهة التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي
  • نيتو: مصر والبرازيل شريكتان في مواجهة التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي
  • الأرصاد: ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة هذا الأسبوع
  • ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء السودان
  • جوتيريش: تعزيز التعاون الدولي لمساعدة إفريقيا في مواجهة تحديات التغير المناخي
  • وحدة الأوزون بالبيئة: الطالب الجامعي بإمكانه المشاركة بالحد من التغير المناخي
  •  انشطار مُرتقب للدوامة القطبية يؤثر على طقس الشرق الأوسط .. هل تتساقط الثلوج؟ / تفاصيل
  • على الهواء.. رئيس الوزراء يعلن مفاجأة سارة بشأن الأسعار الفترة المقبلة