قضت محكمة جنايات الارهاب والاتجار بالبشر المنعقدة  بمركز اصلاح وتأهيل وادي النطرون برئاسة المستشار / سامح عبد الحكم رئيس المحكمة وعضوية المستشار/ عبدالرحمن صفوت الحسيني والمستشار/ ياسر عكاشة المتناوي والمستشار /محمد مرعي وأمانة سر / أشرف حسن وأيمن مصطفى بجلسة اليوم حضوريا للمتهمة الأولى والمتهم الثاني وغيابيًا المتهم الثالث بمعاقبة المتهمة الأولى/ هبه سيد إبراهيم أحمد بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات وتغريمها مبلغ مائتي ألف جنيه عما أسند إليها وبمعاقبة المتهم الثاني / محمد حمدي عبد المجيد أحمد بالسجن المشدد لمدة  عشر سنوات وتغريمه مبلغ مائتي ألف جنيه عما أسند إليه وغيابيًا بمعاقبة المتهم الثالث/حسن سمير محمود محمد مشالي بالسجن المؤبد وتغريمه مبلغ خمسمائة ألف جنيه عما أسند إليه وألزمتهم جميعا المصاريف الجنائية

وقد وجهت المحكمة رسالة قالت فيها ( إن الحاجة والعوز لم تكن أبدًا سبيلًا يومًا للمتاجرة بالأعراض وإن الحفاظ على النفس والعرض هو مقصد شرعي ومبدأ إنساني لايمكن التهاون فيه بأي حال من الأحوال ، فالأم التي تنشر خصوصيات بيتها وأسرارها الزوجية وتقدم محتويات مخلة بأدنى درجات الحياء لها ولأولادها وتعمل على نشر الفسق والمتاجرة بعرض نجلتها ونجلها بدلًا من ستر عرضهما وحفظه من عيون المتلصصين ، من أجل أن تصبح مادة دسمة على مواقع التواصل الإجتماعي وقنوات اليوتيوب والقناة الخاصة بها تحديدًا لجذب أرباح وأموال مدنسة بإستباحة العرض والشرف ، فهي بلا شك لا تنتمى لكلمة الأمومة من قريب أو بعيد ، بل إن إطلاق كلمة أم عليها فيه ظلم للأمومة

إن حب المتهمة الأولى للمال قد طغى على حبها لبيتها وزوجها وأولادها و سلخ عنها الحياء والغيرة على أولادها فتنافست بالاشتراك مع نجلها المتهم الثاني على تقديم مقاطع مخلة بالحياء في إشارة صريحة ومقززة منها لوجود علاقة غير سوية بين نجلها المتهم الثاني وشقيقته بإعتراف صريح من الأم (تلك الأم التي نفضت أيديها عن أي فضيلة أو دين أو حياء أو خلق ، وكأن ما فعله نجلها شيء مباح وليس من كبائر الذنوب وأقبح الفواحش )، كل ذلك لأجل حفنة من المال المدنس بالعار وازدياد في الربح الحرام بإرتفاع نسب المشاهدة

أما عن المتهم الثاني ذلك الشيطان الصغير النابغ في التقنيات الحديثة والوسائل الإلكترونية والذي أقنع المتهمة الأولى بالقيام بجريمتها وكان شريكها في الجريمة

بل كانت جريمته أكبر وأفحش تهتز لها السماوات وهي هتك عرض شقيقته مرارًا وتكرارًا وهو ما أقر به بالتحقيقات وأقرت به شقيقته تفصيليا وكذلك أشقائها الذين قرر أحدهم بالتحقيقات مشاهدته لشقيقه المتهم الثاني (الشيطان الصغير) يهتك عرض شقيقتهم

والمحكمة إزاء تناولها لهذه الدعوى تجد حتمًا ولزامًا.

.أنه قد آن الآوان لوضع ضوابط سلوكية محكمة لتنظيم بث تلك المحتويات الإلكترونية والرقابة عليها وحجبها أو إغلاقها حال مخالفة تلك الضوابط… حفاظًا على سلوكيات المجتمع وحماية لنسيج الأسرة المصرية من إنتشار تلك النفايات التي صارت تدخل البيوت بلا أدنى إستئذان على كل جوال يشاهدها الصغير والكبير والشاب والفتاة والطفل والمسن

من أجل ذلك فإن المحكمة تهيب بالمشرع التدخل لعلاج تلك الظاهرة التي باتت تنتشر يومًا بعد يوم كإنتشار النار في الهشيم وتسري كسريان السرطان في جسد المجتمع وتهدد سلوكيات الأسرة ، وذلك بتوسيع نطاق المحظورات المنصوص عليها بالمادة (١٩) من قانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم ١٨٠ لسنة ٢٠١٨ وذلك بالنص صراحة على حجب الموقع أو المدونة أو القناة حال مخالفتها الآداب العامة أو بث المقاطع الفاضحة أو التحريض على الفسق والفجور أو الاتجار بالبشر وأن يتم حجبها في مهدها مع إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد صاحب المحتوى الاكتروني

وأخيرا فإن حاجتنا اليوم إلى وضع ضوابط سلوكية للمحتويات الإلكترونية..صارت فوق كل حاجة ، وضرورتنا إليها صارت فوق كل ضرورة

والمحكمة تود أن تنوه أخيرا أنه وبالرغم من جسامة الجرم المرتكب- فإنها رغم ذلك قد إستعملت الرأفة مع كلا من المتهمين

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المتهم الثانی

إقرأ أيضاً:

ظل مختفيا 30 عاما.. حكم بالمؤبد يحل لغز قضية شاب الجلفة في الجزائر

قضت محكمة جزائرية بالسجن المؤبد، ليلة الثلاثاء، في حق المتهم في قضية اختطاف "شاب الجلفة" واحتجازه داخل ببيته طيلة عاما.

وذكرت وسائل إعلام جزائرية أن أن 5 متهمين آخرين متابعين في القضية أدينوا بالحبس 6 أشهر بتهمة عدم التبليغ عن واقعة اختطاف الشاب واحتجازه.

وتعود تفاصيل القضية، التي حظيت بتفاعل جزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى مايو الماضي حينما تم العثور في بلدية الفيديك غرب ولاية الجلفة، جنوب الجزائر العاصمة، على شاب داخل قبو يخصصه المتهم الرئيسي لتربية المواشي، وكان الضحية قد اختفى في عام 1996 عندما كان عمره 16سنة. 

صدمة في الجزائر.. العثور على شخص اختفى قبل 30 عاما في حفرة بمنزل جاره أعلنت السلطات الجزائرية، الثلاثاء، إلقاء القبض على رجل ستيني، متهم باحتجاز شخص قرابة 30 سنة.

وظل الفتى مختفيا إلى مايو الماضي حينما قدم شقيقه شكاية يقول فيها إن أخاه محتجز منذ نحو 30 عاما في زريبة أغنام بمنزل جاره المتهم بالاختطاف، ليُفتح تحقيق ويُعثر على الشاب ويجري اعتقال المتهم البالغ 61 سنة ويتابع بتهم "خطف شخص واستدراجه" و"حجز شخص بدون أمر من السلطات وخارج الحالات التي يجيزها القانون"، و"الاتجار بالبشر مع توافر ظرف حالة استضعاف الضحية".

مقالات مشابهة

  • تطور جديد في قضية الجندي الذي قتل وأصاب ضباط وجنود سعوديين في مقر المنطقة العسكرية الأولى بسيئون
  • زواج المساكنة يدخل في حكم الدعارة .. قضية جديدة تفصل فيها المحكمة
  • حبس طبيب وموظف للتلاعب فى أحراز قضية بالبحيرة
  • وزيرة التخطيط: قضية التمويل تمثل التزامًا بين جميع الدول والجهات المعنية لتحقيق التقدم
  • قرار بشأن المتهمين في قضية طفل شبرا الخيمة
  • هل لا تزال فلسطين قضية العرب الأولى؟
  • ظل مختفيا 30 عاما.. حكم بالمؤبد يحل لغز قضية شاب الجلفة بالجزائر
  • رسائل عزت غزاوي التي وصلت
  • ظل مختفيا 30 عاما.. حكم بالمؤبد يحل لغز قضية شاب الجلفة في الجزائر
  • سيدة أمريكا الأولى لفترتين.. من هي ميلانيا زوجة ترامب التي قبلها على الهواء؟