هل تغير استجوابات الرهائن تكتيكات إسرائيل ضد حماس؟
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
بعد الإفراج عن بعض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، في إطار صفقة بين الجانبين ضمن الهدنة الإنسانية، ينتظر الجيش الإسرائيلي استجواب هؤلاء المفرج عنهم للحصول على معلومات دقيقة حول حركة حماس.
ولم يعلن الجيش الإسرائيلي عن الخطوات الفعلية للقيام بهذه العملية لإعادة ترتيب أوراقه، وربما تغيير خططه بشأن الهجوم على الأماكن التي تقع بها نقاط حركة حماس، لاسيما الأنفاق السرية التي تدير منها الحركة أعمالها.
معلومات تفصيلية
ومن جانبه قال المدير العام المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية العميد خالد عكاشة إن الجانب الإسرائيلي بالتأكيد سوف يستجوب الأسرى المفرج عنهم من قبل حركة حماس، مثلما تفعل جميع أجهزة الاستخبارات والأجهزة الأمنية التي تخوض صراعات في دول أخرى، من أجل إكمال الصورة عن الطرف الآخر في الصراع.
وأوضح عكاشة لـ24 أن الجيش الإسرائيلي من المرجح أن يستجوب الأسرى ويطرح عليهم أسئلة مكثفة من نوعية "هل رأوا الأنفاق، وأين كانوا متواجدين، وما هي المسافة التي تم استغراقها منذ التحرك من أماكن الاحتجاز إلى مكان تسليمهم إلى الصليب الأحمر، وغيرها من الأسئلة الدقيقة التي تعطيهم أكبر قدر من المعلومات".
Hamas hostages released.
Why are they smiling and shaking Hamas members hands????? pic.twitter.com/ZZnS94kBRm
لا تغيير جذري
كما توقع عكاشة أنه لن يكون هناك تغيير جذري في التعامل العسكري من قبل الجيش الإسرائيلي ضد حركة حماس، عقب انتهاء الهدنة، غداً الاثنين، مؤكداً أن حركة حماس تعلم من البداية أنها ستفرج عن المحتجزين، وسيدلون بمعلومات مفصلة للجيش الإسرائيلي، ولكن هذه المعلومات لن تكشف عن تحركات حماس.
كما أكد الخبير الأمني أنه رغم الاجتياح البري للجيش الإسرائيلي إلا أنه لم يسفر عن كشف الأماكن السرية لحركة حماس حتى الآن، كما كان متوقعاً من قبل جهاز الأمن الإسرائيلي.
???????? Israeli hostages should be allowed to freely speak to the press. Why hasn’t that happened yet?
pic.twitter.com/PzKDEAl8ly
ووافقت كل من إسرائيل وحركة حماس بموجب الاتفاق على هدنة لأربعة أيام ليتسنى تحرير 50 امرأة وقاصراً من الرهائن مقابل 150 امرأة وطفلا من الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل في سجونها.
ومن المتوقع الإفراج عن الخمسين رهينة على دفعات، ويُحتمل أن يكون ذلك بواقع حوالي 12 رهينة يومياً خلال وقف إطلاق النار الذي سيستمر لأربعة أيام. وهؤلاء الرهائن من أصل نحو 240 تحتجزهم حماس منذ أن شنت هجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ووصف طرفا الاتفاق توقف القتال بأنه "هدنة إنسانية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
“حماس”: موافقون على تشكيل لجنة لإدارة غزة على أن تكون محلية كلياً
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال القيادي في حركة “حماس”، خليل الحية، الأربعاء، إن الحركة وافقت على تشكيل لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، على أن تكون محلية بشكل كامل.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها “قناة الأقصى” التابعة لـ “حماس” مع الحية، تطرق خلالها أيضاً إلى مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وقال الحية: “الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، ونحن تعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب”
وأضاف: “نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي؛ أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، وتشرف على كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك”.
ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استضافت القاهرة اجتماعات بين حركتي فتح و”حماس”، لبحث إنشاء لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، فضلاً عن استمرار جهود التوصل لوقف إطلاق نار بالقطاع.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية، وقتها، عن مصدر مصري تأكيده أن “الاجتماعات شأن فلسطيني خالص، والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف المصدر أن لجنة الإسناد المجتمعي تتبع السلطة الفلسطينية، وتتضمن شخصيات مستقلة، مشيراً إلى أن “فتح” و”حماس” لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، رغم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وشدد المصدر على أن لجنة الإسناد تصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتتحمل إدارة قطاع غزة.
ملف تبادل الأسرى
وفي ما يتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل، قال الحية: “دون وقف الإبادة الإسرائيلية، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة، ونحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولاً لكي يتم أي تبادل للأسرى”.
وتابع: “نحن جاهزون لإبرام وقف إطلاق النار، لكن الأهم وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال”.
وأشار الحية إلى “وجود اتصالات جارية مع الدول والوسطاء (مصر وقطر) لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار”.
وأكد أن “نتنياهو يعرقل أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار لأسباب سياسية”.
ويصرّ نتنياهو على السيطرة على محور نتساريم وسط قطاع غزة، ومحور فيلادلفيا، ومعبر رفح بالجنوب، ويرفض وقف الإبادة في القطاع في إطار أي صفقة لتبادل الأسرى، في حين تتمسك “حماس” بانسحاب الجيش الإسرائيلي تماماً.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتُقدّر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت “حماس” مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة والمعارضة نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منه.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب “إبادة جماعية” على غزة، أسفرت عن نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
(الأناضول)