أكد وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني الدكتور أحمد المجدلاني، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ألحق دمارا شاملا في كافة القطاعات والمناطق، مما يجعله الأعنف والأكثر دموية على مدار عقدين.

استشهاد مزارع فلسطيني وإصابة آخر برصاص الاحتلال الإسرائيلي بقطاع غزة اتصالات مكثفة بين مصر وقطر وأمريكا لتمديد الهدنة في غزة

قال المجدلاني  في تصريح خاص لقناة (القاهرة) الإخبارية اليوم الأحد  إن "الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية استهدفت خلال عدوانها على قطاع غزة تدمير جميع الوحدات السكنية والبنية التحتية وبعض المناطق بشكل كامل حتى لا تكون صالحة للسكن أو العيش فيها مرة أخرى".

أضاف أن هناك مناطق في قطاع غزة لا تزال بحاجة لمزيد من المساعدات الإغاثة والحاجات الأساسية لمواجهة الأوضاع التي وصفها بـ"الكارثية"، مشيرا إلى أن سكان القطاع باتوا يفتقرون للأمن الغذائي جراء العدوان الإسرائيلي.

رفض المجدلاني، جميع المحاولات التي تهدف لتهجير جميع سكان شمال القطاع إلى جنوب غزة، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع ووقوع أزمة حقيقية حال استكمال العمليات العسكرية في الجنوب، مشيدا بإصرار وصمود أهالي غزة في وجه العدوان والبقاء بالقرب من منازلهم ورفضهم المغادرة على الرغم من الدمار الذي ألحق بكافة المناطق في شمال القطاع.

في سياق متصل قال رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي إن الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني بقي في خندق الدفاع عن الأشقاء في فلسطين وعن الأهل في قطاع غزة بوجه العدوان الغاشم الذي ارتكب فيه المحتل أبشع المجازر بحق المدنيين أطفالاً ونساءً .

جاء ذلك في محاضرة ألقاها اليوم الأحد، في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية للدارسين في دورتي الدفاع 21 وبرنامج ماجستير استراتيجيات في مواجهة التطرف والإرهاب 7، بحضور آمر ورئيس وأعضاء هيئه التوجيه فيها بعنوان "النظام النيابي وتصميم السياسات الوطنية ".

أكد الصفدي أن الملك عبدالله الثاني ومنذ اليوم الأول للعدوان الغاشم، كان ينادي بوقف الحرب، وإدخال المساعدات الطبية والعاجلة للأشقاء، ويجوب العالم ويجري الاتصالات، في جهد كبير عز نظيره، وقد أسهم في جلاء الحقائق أمام الرأي العام الدولي، وأعاد البوصلة نحو القضية الفلسطينية، عبر حل الدولتين الضامن لأمن واستقرار المنطقة والمُلبي لتطلعات الأشقاء الفلسطينيين بعد سنوات من الإنكار والدمار والمجازر.

تابع الصفدي: لقد استمرت الخطوات المساندة للشعب الفلسطيني في متابعة ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، لجهود نشامى المستشفى الميداني وإيصال المساعدات للأهل في غزة الذين استمروا في تقديم الواجب تجاه الأشقاء رغم القصف والدمار، وإشرافه على تجهيز مستشفى ميداني ثاني في القطاع، وكذلك الأمر كان لحديث الملكة رانيا العبد الله الأثر والتأثير في قناعات الرأي العام الغربي.

شدد الصفدي على أننا في الأردن جبهة واحدة، قيادة ونواباً وأعياناً وحكومة وشعباً، وهذا الالتفاف الوطني حول قيادتنا وجيشنا وأجهزتنا الأمنية، نتج عنه مواقف متناغمة وصلبة في الدفاع عن عدالة الحق الفلسطيني، وما قدمه الأردن تجاه الأشقاء، هو واجب الضمير، فنحن وإياهم أصحاب قضية ومصير وتاريخ مشترك.

وفيما يتعلق بالنظام النيابي وتصميم السياسات الوطنية قال الصفدي إننا نتحدث اليوم في شأنٍ وطني دستوري فهذا العنوان ينبثق من مكانة دستورية، فطالما شكل هذا العنوان ثابتاً من ثوابت نظامنا السياسي الذي نعتبره جميعاً الركن الأصيل في حمايتنا ومستقبل أبنائنا وهو النظام الذي استلهم كل قيم الديمقراطية والانفتاح منذ بداية تأسيس الدولة الأردنية.

حول مشروع التحديث الشامل الذي أطلقه الملك عبد الله الثاني، قال الصفدي إننا في الأردن نسير بخطىً ثابتة نحو جني ثمار هذا المشروع مع باكورة المئوية الثانية للدولة، عبر تحديث المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية، هدفاً ومقصداً في إشراك الجميع بصناعة القرار والوصول إلى برلمانات حزبية برامجية يكون للمرأة والشباب الحضور الفاعل والمؤثر فيها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير فلسطيني غزة العدوان الإسرائيلي قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الصحة اللبنانية: 3 شهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي صباح اليوم

قالت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم السبت، إن ضحايا اعتداءات الاحتلال على بلدات الجنوب وصل إلى 3 شهداء منذ صباح اليوم.

اقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يحذر سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم


 

إعلام إسرائيلي: نتنياهو يلتقي ترامب في النصف الأول من فبراير المقبل شهيد و17 إصابة في إطلاق جيش الاحتلال النار جنوبي لبنان

وأكدت وسائل إعلام لبنانية إلى وقوع إصابات في أوساط الشعب اللبناني في بلدة بني حيان جنوب البلاد إثر تعرضه للإصابة بقنابل ألقتها مُسيرة إسرائيلية. 

وفي هذا السياق، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، :"حريصون على حماية سيادتنا وأمننا وتأمين عودة سكان الجنوب إلى منازلهم".

وأضاف :" ‎سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة، أدعوكم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة".

الصراع بين لبنان وإسرائيل هو واحد من أكثر النزاعات تعقيدًا وديمومة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعكس تراكمًا طويلًا من القضايا السياسية، الأمنية، والجغرافية. بدأ هذا الصراع بشكل بارز منذ إنشاء دولة إسرائيل عام 1948، عندما تدفقت أعداد كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين إلى لبنان، ما أضاف تحديات سكانية واقتصادية إلى هذا البلد الصغير. تطورت الأحداث مع مرور الزمن، خاصة بعد اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982 بهدف القضاء على منظمة التحرير الفلسطينية، والتي كانت تتمركز في بيروت آنذاك.

شهدت العلاقات بين الجانبين تصاعدًا خطيرًا مع ظهور حزب الله في الثمانينيات، الذي يعتبر لاعبًا رئيسيًا في هذا الصراع. تم تأسيس الحزب بمساعدة إيران كقوة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني، والذي استمر حتى عام 2000. رغم انسحاب إسرائيل من معظم الأراضي اللبنانية، فإن النزاع لم ينتهِ، حيث لا تزال مناطق مثل مزارع شبعا مثار جدل بين الطرفين.

في عام 2006، اندلعت حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله بعد أسر الحزب جنديين إسرائيليين، ما أدى إلى دمار كبير في البنية التحتية اللبنانية وسقوط آلاف القتلى والجرحى. ومنذ ذلك الحين، استمر التوتر على الحدود الجنوبية، وسط مواجهات متفرقة وحروب كلامية.

يُعقِّد هذا الصراع تدخل قوى إقليمية ودولية، حيث يلعب كل من إيران وسوريا دورًا في دعم حزب الله، بينما تحظى إسرائيل بدعم قوي من الولايات المتحدة. يعتبر هذا النزاع جزءًا من شبكة أوسع من الصراعات في المنطقة، مع تأثيرات تمتد إلى السياسة اللبنانية الداخلية والتوازنات الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • الصفدي عن تصريحات ترامب: الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين
  • الصفدي في أول رد على تصريحات ترامب بتهجير سكان غزة: الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين
  • الصفدي: الأردن لم يمنع مواطنين أُفرج عنهما من دخول البلاد
  • أيمن الصفدي: الأردن لم يمنع مواطنين أُفرج عنهما بصفقة التبادل من دخول البلاد
  • الصفدي يوضح حول منع أردنيين مفرج عنهما من دخول الأردن
  • الصفدي يكشف حقيقة منع أردنيين مفرج عنهما من دخول المملكة
  • الصفدي: الأردن لم يكن جزءًا من صفقة التبادل ولكن يساند تنفيذها بالكامل
  • الصحة اللبنانية: 3 شهداء منذ بداية العدوان الإسرائيلي صباح اليوم
  • الهجوم الأكثر دموية في لبنان.. تحقيق يكشف آخر لحظات حياة جوليا
  • أونروا: 14500 طفل فلسطيني استشهدوا جراء العدوان الإسرائيلي على غزة