بسبب التغير المناخي.. خرائط جديدة تكشف مواقع اختفاء تساقط الثلوج
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
يتناقص تساقط الثلوج على مستوى العالم مع ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ، حسبما أظهر تحليل جديد وخرائط من علماء المناخ التابعين للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA).
وحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، قال العلماء إن قلة الثلوج المتساقطة ليست ضارة بقدر الاضطرار إلى جرف كميات أقل؛ فهو يهدد بتعزيز ظاهرة الاحتباس الحراري، وتعطيل الغذاء والماء لمليارات البشر.
ويقول علماء المناخ إن مستقبل تساقط الثلوج واضح للغاية: فالعالم الأكثر دفئًا بسبب التلوث البشري سيشهد من المرجح هطول أمطار أكثر من الثلوج، مع تساوي كل العوامل الأخرى.
ومن الممكن على المدى القريب أن يتسبب تغير المناخ في المزيد من العواصف الشتوية الشديدة وبعض سنوات من زيادة تساقط الثلوج - كما تظهر البيانات الخاصة بشمال شرق الولايات المتحدة - ولكن مع ارتفاع درجة الحرارة العالمية، ستكون هذه السنوات أقل بكثير.
وقال بريان بريتشنايدر، عالم المناخ في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في ألاسكا والعقل المدبر وراء البيانات: "في نهاية المطاف، تعني قوانين الديناميكا الحرارية أنه مع استمرار ارتفاع درجة الحرارة، فستتحول الثلوج إلى أمطار".
وذكر جوستين مانكين، عالم المناخ وأستاذ الجغرافيا المساعد في كلية دارتموث، أن الثلوج لن تنخفض أيضًا بشكل خطي، أو بمعدل 1 إلى 1، مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأضاف مانكين "بدلا من ذلك، هناك نقطة تحول، وهو ما يعني أنه بمجرد الوصول إلى عتبة معينة لدرجة الحرارة يتعين علينا أن نتوقع تسارع الخسائر".
ولفت: "هذا يعني أننا يمكن أن نتوقع أن الكثير من الأماكن التي لم تشهد انخفاضًا كبيرًا في تساقط الثلوج قد تبدأ في إظهار المزيد من الاحترار قليلاً".
ولقد حدث بالفعل انخفاض بنسبة 2.7% في تساقط الثلوج على مستوى العالم سنويا منذ عام 1973، وفقًا لتحليل بريتشنايدر للبيانات الصادرة عن خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي.
وهذا الاتجاه الهبوطي ملحوظ بشكل خاص في مناطق خطوط العرض الوسطى في نصف الكرة الشمالي ــ المنطقة الوسطى شمال المناطق الاستوائية وجنوب القطب الشمالي، حيث تقيم الولايات المتحدة وقسم كبير من سكان العالم.
وأظهرت الخرائط أن معظم الولايات المتحدة تشهد كميات أقل من الثلوج كنسبة من إجمالي هطول الأمطار في فصل الشتاء، وخاصة في الغرب الأوسط وأجزاء من الجنوب.
وفي أماكن أخرى، تهطل الأمطار بشكل أكبر مع تساقط الثلوج، وهو اتجاه يقول العلماء إنه من المرجح أن يتزايد مع استمرار درجات الحرارة في الارتفاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الثلوج ارتفاع درجات الحرارة تغير المناخ المناخ تساقط الثلوج
إقرأ أيضاً:
وزارة البيئة والتغير المناخي تنفذ جولات ميدانية لضمان جاهزية مواقع التخييم الشتوي
نفذت وزارة البيئة والتغير المناخي، ممثلة في لجنة تنظيم شؤون التخييم الشتوي، وبالتعاون مع إدارة النظافة العامة في وزارة البلدية، ومجموعة الأمن البيئي التابعة لقوة الأمن الداخلي (لخويا)، جولات ميدانية موسعة شملت مختلف مناطق التخييم في الدولة، وذلك ضمن خطة متكاملة تهدف إلى ضمان جاهزية المواقع وتوفير بيئة آمنة ونظيفة لجميع المخيمين.
وشهدت الجولات توزيع عدد كبير من حاويات النظافة في المواقع المحددة للتخييم، إلى جانب متابعة مدى التزام القائمين على المخيمات بالإجراءات البيئية المعتمدة، والتأكد من توفير المتطلبات الأساسية للحفاظ على نظافة المواقع الطبيعية، بما ينسجم مع أهداف الوزارة في تحقيق موسم تخييم آمن ومستدام بيئيا.
وأكدت الوزارة، في بيان اليوم، أن هذه الجهود تأتي ترسيخا لنهجها في حماية الموارد الطبيعية والحفاظ على جمال البيئة القطرية، وتعزيزا لثقافة الوعي البيئي بين أفراد المجتمع.
وشددت على أن نظافة مواقع التخييم تمثل مسؤولية جماعية تتطلب تعاون جميع المخيمين والمشاركين في هذا الموسم.
ودعت الوزارة جميع المخيمين إلى الالتزام بالاشتراطات البيئية والإجراءات التنظيمية الصادرة عن لجنة تنظيم شؤون التخييم الشتوي، والحرص على عدم ترك المخلفات أو الإضرار بالمكونات الطبيعية، موضحة أن فرق التفتيش البيئي ستواصل تنفيذ زياراتها الميدانية لضمان التقيد التام بالتعليمات.
وأضافت الوزارة أن نجاح موسم التخييم يعتمد بدرجة كبيرة على وعي المجتمع وتعاونه، مشيرة إلى أن التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمع يشكل ركيزة أساسية لتحقيق موسم ترفيهي يتسم بالسلامة والاستدامة، ويعكس الصورة الحضارية والبيئية الراقية لدولة قطر.
وفي السياق ذاته، دعت الوزارة أصحاب المخيمات الشتوية غير المثبتة إلى تثبيت مخيماتهم، مؤكدة أنه في حال عدم الالتزام بالمهلة المحددة سيتم سحب الموقع من المخيم.
كما أكدت الوزارة أن هذه الجهود تأتي ضمن رؤية قطر الوطنية 2030، الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة بمختلف أبعادها، والحفاظ على التوازن بين متطلبات التنمية وحماية البيئة، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.