في عدد ديسمبر بالثقافة الجديدة.. فلسطين وعبده جبير و100 عام من المسرحيات
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
صدر العدد الجديد من مجلة "الثقافة الجديدة"، عدد ديسمبر 2023، التي تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، ويترأس تحرير المجلة الكاتب الصحفي طارق الطاهر الذي يكتب في افتتاحيته لهذا العدد بعنوان "صور قديمة"، مستنكرًا ما يحدث على أرض فلسطين المحتلة من مجازر يومية يندى لها الجبين الإنساني.
نقرأ في هذا العدد ملفًا عن فلسطين، يكتب فيه إيهاب الحضري مقالا بعنوان: "مجاز الحضارة.. التطهير العرقي لآثار فلسطين يتخفى وراء شلالات الدم"، وأشرف سعد "الحكايات الشعبية الفلسطينية.. ذاكرة الماضي وأصل الحاضر"، وانتصار محمد "موسوعة مصر والقضية الفلسطينية.. قوة مصر الناعمة في مساندة الأشقاء".
كما أعدت المجلة ملفًا عن الكاتب الراحل عبده جبير، كتب فيه كل من: ثناء رستم "المبدع الذي ترك الضجيج خلفه ورحل"، هويدا صالح "ملامح التجريب في رواية تحريك القلب"، محمد سليم شوشة "انعكاسات العولمة وآثارها على الإنسان".
أما ملف العدد الرئيسي فأعده محمد علام، بعنوان: "مائة عام على المسرحيات القصيرة في مصر".
كما يستكمل الكاتب الكبير محمد جبريل بابه بمقال عنوانه: "فوزي فهمي.. التقدم ضرورة للحياة"، وقد تابعت ثناء رستم صالون الجزائر الدولي عن صالون الجزائر الدولي للكتاب الذي عقد في ال 25 من أكتوبر الماضي.
كما يضم العدد إشراقات إبداعية تنوعت بين القصة القصيرة وشعر الفصحى والعامة، لعدد من المبدعين هم: شيرين غالب، خالد ماضي، عزيز فيالة، محمد عباس علي داود، ابتهال حمدتو، أحمد نصيب علي حسين، بسام الحافظ، توفيقة خضو، عثمان مكاوي، أحمد محمد عبده، أسامة الزقزوق، أنطونيوس نبيل، جابر الزهيري، محمد الشحات، ياسر محمود محمد، محمود خير الله، عادل عطية، محمد عبد القوي حسن.
وفي باب "كتب" نقرأ: "الكشر.. السرد بوصفه تأملا في فكرة الخلاص" لكمال اللهيب، "الأزمات الوجودية عند الشخصية في بين السطرين" لمحمد رجب عباس، "السباحة في الفضاء وتحت المجهر عند نهاد شريف" للسيد نجم، "عن موت سائق الدراجة.. فلسفة الموت وتشريح الحياة" لمحمد عبد الحميد توفيق، "أجنحة الربيع.. كتابة جديدة ومتقنة لرواية ساعة الانفجار" لفرج مجاهد عبد الوهاب، "تنوع الأسلوب في فاتحة للسندباد" لمحمد السيد إسماعيل، "بين الميتاقص والرمزية في بروفة لحياة مؤجلة" لنجلاء نصير، "عمر مؤجل.. كتابة حالمة لمحمود الشربيني.
كما نقرأ أيضا دراسة عن أبي القاسم الشابي، لمحمد آيت ميهوب، بعنوان: "الشاعر في عزلته.. تأملات في رسائل الشابي".
أما في باب الترجمة فنقرأ: موجات من «البودكاست».. جيمس كوردن الأحدث وليس الأخير، و"شيونغ يو تشون: لم يكن لدى الصينيين القدماء تفسير واضح للشعر"، أجرت الحوار: ميرا أحمد، و"أقنعة فرناندو بيسوا وأنداده المُتخيلين" لباتريسيو فيرارى، ترجمة: مجدى عبد المجيد خاطر، و"أماليا سولا نيتسولى.. مذكرات أول إيطالية تعيش فى مصر" لماريان فخري، و"التفكيك.. نحو خلفية تاريخية" لآن بى دوبى، ترجمة: مصطفى بيومى عبد السلام، و"مساعى التنوير.. «روسيا نموذجًا» لمحمد نصر الدين الجبالى، و"طاقم فناجين الشاي" قصة: ليا لويس – ترجمة: محمد زين العابدين، و"مازال الليمون يزهر" قصائد فيكتوريا تشانج، ترجمة: رفيده جمال ثابت، وأخيرًا استعادة: عادل زعيتر لجمال المراغى.
وفي الثقافة الجديدة 2 التي تعد مجلة متخصصة في الفنون داخل المجلة الأم، نقرأ: "حكاية الموالد الرجبية فى مصر" لأحمد فوزى حميده، و"تجليات النور فى الفكر الملحمى بمنظومات عبد الرحمن النشار" لسعد العبد، و"سينما اليقظة الذهنية عند توفيق صالح" لأسامة فهمى، و"إسماعيل ياسين ولو كوستيللو في "الأسطول" لوليد الخشاب.
بالإضافة إلى المقالات الثابتة التي يكتبها نخبة من الكتاب والمبدعين المصريين والعرب، هم: محمد عبد الباسط عيد، فاطمة قنديل، سمير الفيل، عبيد عباس، هشام زغلول، علاء خالد، محمد مشبال، ناهد صلاح.
بالإضافة إلى برنامج الأنشطة الثقافية والفنية فى قصور وبيوت ومكتبات «الثقافة الجماهيرية» خلال هذا الشهر.
يذكر أن مجلة الثقافة الجديدة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، نائبا رئيس التحرير الصحفيتان إسراء النمر وعائشة المراغي، مدير التحرير التنفيذي الناقد مصطفى القزاز، الإخراج الفني عمرو محمد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلة الثقافة الجديدة الهيئة العامة لقصور الثقافة عمرو البسيوني صور قديمة فلسطين المحتلة الثقافة الجدیدة محمد عبد
إقرأ أيضاً:
نقد لمقال فيصل محمد صالح بعنوان: “علامان من حرب السودان – لم ينجح أحد”
أول ما يلفت الانتباه في هذا المقال ليس عمق التحليل أو قوة المنطق، بل ما يختبئ خلف الكلمات من تحيّز فج وموقف ضبابي يتخفى خلف قناع “الحياد الزائف”. الكاتب، المعروف بانتمائه السابق لقوى الحرية والتغيير (قحت)، وهي ذات القوى التي تساهلت تاريخيًا مع تمدد المليشيات داخل الدولة، والتي وقعت معها الاتفاق الإطاري و اتفاق أديس ابابا و غيرها من التحالفات، يحاول في هذا المقال عبثًا أن يوهم القارئ بأنه يتناول الحرب من منظور إنساني عام، بينما في الواقع، يضرب على وتر خبيث وهو: تبرئة المليشيا وتجريم الحرب بحد ذاتها، دون تحميل المعتدي المسؤولية.
*أولاً: الخلط المقصود بين الجلاد والضحية*
الكاتب يزعم أن “الجميع خسر ولم ينجح أحد”، وهو تعميم رخيص وكسول. الحقيقة أن من بدأ الحرب هو المليشيا المتمردة، ومن ارتكب الجرائم الموثقة ضد المدنيين في الخرطوم، وود نورة، والتكينة، والفاشر، هم عناصر “قوات الدعم السريع”، باعتراف المنظمات الدولية. ومع ذلك، يصر الكاتب على مساواة الضحية بالجلاد. هذا ليس فقط تضليلاً إعلاميًا، بل هو تواطؤ أخلاقي فاضح.
*ثانياً: استراتيجية “التذاكي” لتبرئة المليشيا*
في الوقت الذي يعدد فيه الكاتب جرائم المليشيا من هجوم على معسكرات النازحين، إلى قصف الأحياء السكنية، نجده يختم كل فقرة بمراوغة: “الحرب هي السبب”، وكأن الحرب كائن نزل من السماء، لا طرف بدأها، ولا مجرم قادها. هذا أسلوب معروف، هدفه تبرئة الفاعل الحقيقي وطمس معالم الجريمة، بل وشرعنتها.
*ثالثاً: ادعاء حياد كاذب لتبييض صورة المليشيا*
القول بأن “الجيش السوداني أيضاً يرتكب جرائم مثل المليشيا” هو محاولة بائسة لتسويق مقولة مهترئة تجاوزها الوعي الجمعي للشعب السوداني. هذا التكتيك المفضوح أصبح اليوم سُبّة، ودليل دامغ ضد أي كاتب يستخدمه. الفارق بين جيش نظامي يحارب لحماية الدولة، وبين مليشيا نهب وقتل واغتصاب، لا يمكن محوه بعبارات صحفية متذاكية.
*رابعاً: التباكي على الرموز دون إدانة الفاعلين*
حتى حين يذكر مقتل الطبيبة هنادي النور، لا يجرأ الكاتب على تسمية القاتل الحقيقي بوضوح، ولا يحمّل المليشيا المسؤولية. بل يعيد الكرة مرة أخرى ويلجأ للعبارات العامة: “ضحية الحرب”، “الخسائر الإنسانية”، وكأن هنادي سقطت من السماء، لا برصاص معلوم المصدر والنية في جريمة حرب تحرمها القوانين الدولية.
*خامساً: التباكي المبتذل على “الانقسام المجتمعي”*
الكاتب يذرف دموع التماسيح على “تفكك المجتمع”، لكنه يتجاهل أن المليشيا هي من غذّت الخطاب القبلي، واستهدفت مجموعات بعينها بالتصفية والاغتصاب، وهي التي زعزعت أسس التعايش. من الغريب أن مقالاً بهذا الطول لا يحتوي إدانة صريحة لهذه الفظائع، بل يمر عليها بخفة مريبة، وكأنها تفاصيل جانبية.
*خلاصة القول:*
هذا المقال نموذج صريح للحياد الزائف، الذي يستخدم قناع “التحليل الإنساني” لتبييض صفحة المليشيا، وتشويه صورة الجيش السوداني، والتهرب من إدانة المعتدي. إنه خطاب مائع ومشبوه، يتبناه من لم يعد يجرؤ على الوقوف علنًا مع المليشيا، فيلجأ إلى التذاكي، والتعميم، والمراوغة. ومثل هذا الطرح، بعد عامين من المجازر، لم يعد فقط غير مقبول، بل أصبح دليلاً على التواطؤ الأخلاقي مع القتلة.
د. محمد عثمان عوض الله
إنضم لقناة النيلين على واتساب