حمضي يَكشف خطورة الأنفلونزا الموسمية.. ويؤكد على أهمية التلقيح السنوي لتجنب تداعياتها الصحية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية ــــ ياسين أوشن
سلّط الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، الضوء على خطورة الأنفلونزا الموسمية، مؤكدا على أهمية التلقيح السنوي لتفادي تداعياتها الصحية.
وجاء في ورقة بحثية لحمضي، توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منها، أن "الأنفلونزا الموسمية قد تكون دون خطورة استثنائية عند الفئات الشابة والسليمة صحيا، لكنها خطيرة وقاتلة عند الفئات الهشة".
كما أوضح الطبيب نفسه: "يعتبر التلقيح سنويا ضد هدا المرض في شهر نونبر من أهم طرق الوقاية التي تحمي ضد الاصابة حتى حدود 90%، وضد الحالات الخطرة والوفيات عند المسنين من 50 الى 80%"، مبرزا أن "اللقاحات الفعالة والرباعية متوفرة حاليا بالصيدليات المغربية".
الأنفلونزا الموسمية وأعراضها
أكد حمضي أن الأنفلونزا "مرض ناتج عن الإصابة بفيروسات الانفلونزا وتصيب أساسا الجهاز التنفسي. قد تكون أعراضها خفيفة أو شديدة: ارتفاع درجة حرارة أكثر من 38 درجة مئوي، قشعريرة وتعرق، سعال جاف مستمر، تعب وإرهاق، سيلان الأنف، التهاب الحلق، ألم في العضلات".
وزاد: "تشفى الأنفلونزا في الغالب عند الشباب الأصحاء بعد أسبوع أو اثنين من المرض، لكن عند بعض الفئات من ذوي عوامل الخطورة كالسن فوق الستين، وجود الأمراض المزمنة، ضعف الجهاز المناعي، النساء الحوامل والسمنة".
الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية أكد: "قد تتطور الإصابة الى حالات خطيرة ووفيات. تصيب الأنفلونزا سنويا مليار إنسان عبر العالم مع 3 إلى 5 ملايين حالة خطرة ووفاة ما بين 300 و650 ألف مصاب سنويا. المضاعفات تصيب الجهاز التنفسي والقلب والجهاز العصبي وغيرها من الأعضاء".
الأنفلونزا ليست نزلة برد أو الرْواح
في هذا الصدد؛ قال حمضي: "مع تشابه بسيط في الأعراض، تكون الأخيرة أكثر حدة في حالة الأنفلونزا. كما أن الفيروسات المسببة للحالتين مختلفة. أعراض نزلة البرد تشمل الصداع، وسيلان أو انسداد في الأنف دون حرارة مفرطة وارهاق كبير وسعال، ولا تشكل خطرا على صحة وحياة المصاب على عكس الأنفلونزا".
الوقاية والعلاج
إن أهم عناصر الوقاية، وفق المصدر عينه، هو "الحرص على أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية بشكل سنوي، بجانب غسل اليدين جيدًا وبانتظام بالماء والصابون، وتجنب الاتصال المباشر مع الشخص المصاب ومشاركته الأدوات.
"إن المضادات الحيوية لا تعالج الأنفلونزا، لأن المرض فيروسي، ويكون العلاج عادة الراحة وشرب الكثير من السوائل فقط، ومضادات الألم والحرارة"، يواصل الطبيب المذكور قبل أن يواصل: "عند الفئات الهشة قد يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروس قبل مرور 72 ساعة على ظهور الأعراض".
لقاح الانفلونزا الموسمية
يساهم أخذ لقاح الأنفلونزا، حسب حمضي، "مرة واحدة سنوياً في تقليل احتمالية الإصابة بالمرض ونقل العدوى للآخرين، ما يقلل من احتمال انتشار العدوى في المجتمع".
وعليه؛ "يحمي اللقاح ضد الأنفلونزا الموسمية من 50 إلى 90% ضد الإصابة حسب شراسة السلالة والوضعية المناعية للأشخاص وسنهم. يحمي التلقيح الأشخاص المسنين ضد الحالات الخطرة بالمستشفيات بنسبة تتراوح بين 30 و80%، ويقلل الوفيات عندهم بنسبة 50 إلى 80%"، وفق الطيب حضي.
ومضى قائلا: "منذ ثلاث سنوات، دخلت نسخ جديدة رباعية الصيدليات المغربية، وهي تحمي ضد أربع سلالات من الفيروسات عوض ثلاثة سابقا".
لهذا اللقاح، يشرح المصدر عينه، "أعراض جانبية كباقي اللقاحات، من قبيل ارتفاع طفيف في درجة الحرارة وصداع، ألم في موضع الحقنة".
الذين يمكنهم الاستفادة من اللقاح
"إن جميع الأشخاص، ابتداءً من عمر 6 أشهر، يمكنهم الاستفادة من اللقاح مهما كان سنهم ووضعيتهم الصحية"، يستطرد حمضي قبل أن يبرز أن "الدراسات أظهرت أهمية أخذ اللقاح وتجنب الإصابة والمرض حتى بالنسبة للأطفال والشباب الأصحاء".
كما شدد على أن "بعض الفئات لها أولوية قصوى باعتبارهم أكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة: النساء الحوامل، جميع البالغين من عمر 65 عاماً فما فوق، الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاماً، والذين يعانون من الأمراض المزمنة، كأمراض القلب والضغط الدموي والسكري والسمنة وأمراض الكلي والربو، أو الأمراض الخطيرة".
هذا وخلص الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية قائلا: "ينصح بتلقيح المهنيين الصحيين حتى لا ينقلوا الفيروس لمرضاهم، وحتى لا يتغيبوا هم أنفسهم عن العمل في وقت تكون فيه المنظومات الصحية في أمس الحاجة لخدماتهم، بالإضافة إلى حماية أنفسهم وحماية عائلاتهم".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الأنفلونزا الموسمیة
إقرأ أيضاً:
عملية تجميل تودي بحياة بريطانية.. الطبيب غادر في منتصف العملية وتركها لخبير التخدير
فقدت سيدة بريطانية تبلغ من العمر 38 عاما، حياتها، بسبب شغفها بعمليات التجميل، إذ أجرت سلسلة من عمليات التجميل، منها شد البطن وشفط الدهون، لتفارق الحياة في أثناء إجراء عملية وفقا لما ذكرته صحيفة «ذا صن البريطانية».
وخضعت السيدة البريطانية لعملية جراحية كبيرة، وبينما تسير الأمور على ما يرام، فوجئ الجميع بإصابتها بالانسداد الوريدي، فيما كشف زوجها « نيل داول» أنها لم تتلقى معلومات مناسبة عن المخاطر التي من الممكن أن تسببها هذه العملية، وفقا لما ذكره في التحقيقات.
مدة العملية الجراحيةكان من المفترض أن تستغرق العملية 6 ساعات ولكنها استغرقت ساعة و45 دقيقة فقط، مشيرًا إلى أن الجراح غادر في منتصف العملية وترك لطبيب التخدير بالمهمة.
وعلى الجانب الآخر، قالت هايلي آن والدة الراحلة، إن ابنتها لم تكن تدرك المخاطر المرتبطة بالعملية الجراحية، وسبق لها ورفضت إجراء 3 عمليات «شد البطن، شفط الدهون، تكبير الثدي» في نفس الوقت.
عمليات التجميلكان السيدة البريطانية تخضع لعملية شائعة تسمى شد المؤخرة البرازيلية، وتعد أسرع إجراء تجميلي نموًا ولكنها أيضًا أحد أخطر الإجراءات، وفقًا للجمعية البريطانية لجراحي التجميل (BAAPS).
وفي هذا الشأن، قالت الدكتورة آنو سيال بينيت، استشارية علم النفس السريري، عضو الجمعية البريطانية لعلم النفس، لبي بي سي: «على الرغم من وجود الكثير من الأفكار الإيجابية تجاه الجسم، إلا أن هناك ضغوطًا على النساء والرجال أيضًا للنظر بطريقة معينة».