قال سامي أبو سلطان، مصور فلسطيني يعمل في مجال التصوير منذ 9 سنوات في غزة، إنَّ الوضع بعد الهدنة الإنسانية «فظيع للغاية»، مشيرًا إلى أنَّ الدمار هائل ولا يمكن وصفه، حيث تدمرت مدينة بيت حنون بالكامل ولا يوجد فيها بيت واحد صالح للعيش، وكذلك منطقة الرمال، ومنطقة تل الهوى وهي من أكثر الأماكن الترفيهية والجميلة في غزة، إذ تمّ مسحها بالكامل.

وأضاف «سامي»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «نفس الحال في الجنوب، نفس المشاهد شرق خان يونس ومنطقة خزاعة كانت مدمرة جدًا، نجد جدرانًا مدمرة لبيت وحيد بين مئات البيوت التي تهدمت بالكامل، وكذلك مناطق وسط القطاع».

نصمد بوجبة واحدة فقط في اليوم.. ولو نجونا من الموت سنموت من الجوع والبرد

ووصف المصور الفلسطيني المشاهد في غزة بأنَّها «صعبة على الجميع»، قائلًا: «شاهدنا الناس وهي تعود لمنازلها المدمرة، أحمد الله أنّي ما زال على قيد الحياة، ربنا يعوضني عن البيت الخير»، مضيفًا «الجميع يشعر بحرقة، الجميع حزانى على بيوتهم، الوجع الذي نشعر به وحجم الدمار والقصف المستمر تجعل الجميع يفكر أن الحياة أهم من أي شيء».

وأشار إلى أنَّ هناك «العديد من الشهداء على الأرض، منهم من كانوا في طريقهم للنزوح على شارع البحر، وجدنا سيارات بداخلها جثث متفحمة، باتوا شهداء على الطريق»، مستكملا: «الشباب يحاولون انتشال الشهداء لكن الأمر صعب، التجار أيضا تعرضوا لدمار شديد بمبالغ طائلة، لك أن تتخيل أن الـ4 أيام هدنة لوقف إطلاق النار نحن ننتظر بعدها أن نكون شهداء»، مشددًا على أنَّ «الوضع كارثي.. ولو نجونا من الموت سنموت من الجوع والبرد.. أملنا في ربنا فقط».

الشتاء يعني لا نوم ولا راحة.. أول مرة ما بنتمنى هطول المطر

روى «سامي» مشاهد فظيعة من غزة بعد الهدنة الإنسانية، قائلًا إنَّ إن خروج الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي كانت «فرحة مغمسة بالدماء»، بعد مقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني وتدمير آلاف المنازل، مضيفًا أنَّ أكثر اللحظات إيلامًا التي عاشها كانت استهداف الصحفيين بشكل مباشر، بما في ذلك زميل له، رشدي السراج، وكذلك استهداف عائلة زميل آخر كان بمثابة الأب الروحي للصحفيين وائل الدحوح.

وأوضح أنَّ عائلته فقدت 15 شهيدًا، وأن منزله دمر في القصف الإسرائيلي، معربًا عن قلقه من احتمال استئناف القتال، قائلًا إنَّ الوضع في غزة صعب للغاية، إذ يعاني الناس من الجوع والبرد ونقص الغذاء والماء ووسائل التدفئة «الشتاء يعني لا نوم ولا راحة.. أول مرة ما بنتمنى هطول المطر»، إذ أنَّه وأمثاله من الصحفيين يضطرون للتخلي عن عملهم أحيانًا لتوفير الطعام والمأوى لأسرهم، معربًا عن أمنيته بأن تنتهي الحرب ويتحقق السلام في غزة، وأن يتمكن الناس من العيش في أمان واستقرار.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة فلسطين الهدنة الإنسانية الهدنة في غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

كتائب المجاهدين تزف أحد قادتها شهيداً في قصف للعدو على غزة

يمانيون../ زفت كتائب المجاهدين الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، اليوم الخميس، أحد قادتها العسكريين شهيداً خلال قصف منزله مع عائلته.

وقالت كتائب المجاهدين في تصريح لها: “ننعى الشهيد القائد المجاهد/ عماد البابا “أبو أشرف” القيادي في جهاز الاستخبارات العسكرية، والذي ارتقى نتيجة استهدافه بقصف من العدو الصهيوني هو وأفراد من عائلته”.

وأضافت: “نزف شهيدنا المجاهد اليوم لينضم الى قافلة شهداء كتائب المجاهدين وشهداء شعبنا نؤكد أن دماء الشهداء وعظيم التضحيات لن تزيدنا إلا إصراراً على التمسك بطريق المقاومة حتى كنس العدو الصهيوني عن كل أرضنا وتحطيم جيشه النازي”.

وأكدت كتائب المجاهدين أن فاتورة الحساب ستظل مفتوحة مع العدو الصهيوني الفاشي لنقتص منه وندفعه أثمان كل جرائمه الجبانة بحول الله.

مقالات مشابهة

  • جنايات طنجة تبت في قضية الاعتداء الجسدي الذي تعرض له مصور صحفي
  • كتائب المجاهدين تزف أحد قادتها شهيداً في قصف للعدو على غزة
  • المستكة علاج فعال بديل للأدوية التقليدية.. في عدد كبير من الأمراض
  • معاناة الجميع
  • تقرير مصور.. أطفال غزة يشعرون بأن موتهم وشيك بسبب الحرب
  • في غرفة العناية المركّزة
  • مفتن… نقطة التقاء الجميع
  • عايدة رياض تبدأ تصوير دورها بـ 220 يوم
  • سحر الظلال.. مصور يلتقط جمال الحياة البرية تحت أشعة الشمس
  • مطار دبي يضاعف قدرة الممرات الذكية 10 مرات