أكثر من تريليون دولار استثمارات المؤسسات الصينية بالمحافظ الخارجية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
كشفت بيانات رسمية أن المؤسسات المالية وغير المالية بالصين استثمرت أكثر من تريليون دولار بالمحافظ الخارجية في شكل أسهم وسندات، وذلك بحلول النصف الأول من العام الحالي.
وقالت الهيئة الوطنية للنقد الأجنبي بالصين إن أصول استثمارات المحفظة الخارجية للبلاد -باستثناء الأصول الاحتياطية- بلغت 1.08 تريليون دولار أميركي بحلول نهاية يونيو/حزيران الماضي 2023.
وكشفت بيانات الهيئة أن هذه الاستثمارات توزعت كالشكل التالي:
606.3 مليارات دولار استثمارات في الأسهم. 475.4 مليار دولار استثمارات في السندات.وحسب المؤسسات:
امتلكت المؤسسات المالية غير المصرفية 591.8 مليار دولار، مما يمثل 55% من إجمالي الأصول المستثمرة بالخارج. امتلكت البنوك 368.3 مليار دولار من هذه الأصول، أي بنسبة 34% من الإجمالي. أما القطاع غير المالي فامتلك 121.6 مليار دولار من هذه الأصول، أي ما يمثل 11%.وكانت بيانات رسمية سابقة لوزارة التجارة الصينية أشارت إلى أن الاستثمار الصيني المباشر غير المالي بالخارج بلغ نحو 52 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي بزيادة 16.1% على أساس سنوي.
وكان هذا النوع من الاستثمارات قد بلغ 146.5 مليار دولار في العام 2022 بارتفاع أقل من 1% قياسا إلى العام 2021.
وأفادت البيانات ذاتها بأن الاستثمارات غير المالية في البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق زادت بنسبة 3.3% على أساس سنوي في 2022 لتبلغ نحو 21 مليار دولار.
لكن تقارير تحدثت عن تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر الخارجي للصين خلال الأربع سنوات الأخيرة بعد توسع خلال الفترة ما بين 2005 و2017، حيث انتقلت من 10 مليارات دولار إلى 170 مليارا، مدعومة بمبادرة الحزام والطريق لعام 2023، بحسب ما نقلت مجلة "ناشونال إنترست" في أبريل/نيسان الماضي.
وقالت الصحيفة وقتها "لطالما كان الاستثمار الأجنبي الأداة الرئيسية لنفوذ الصين، كما أنه مهم لصحة اقتصادها.. لكن يبدو أن حلم الصين العالمي وقوتها الاقتصادية وجاذبيتها السياسية ومكانتها الدولية كلها تتبدد".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
600 مليار دولار| استثمارات سعودية بعد تولي ترامب الرئاسة الأمريكية
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رغبة المملكة العربية السعودية في توسيع استثماراتها وتعزيز علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية، بمبلغ قدره 600 مليار دولار كحد أدنى، مع إمكانية زيادة هذا الرقم في حال توفرت فرص إضافية.
اتصال هاتفي بين القيادة السعودية وترامبجاء هذا التصريح خلال اتصال هاتفي أجراه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. تناول الجانبان في هذا الاتصال مختلف أوجه التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك السبل الكفيلة بتعزيز الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
وخلال المكالمة، نقل الأمير محمد بن سلمان تهاني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وتهنئته الشخصية للرئيس ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية لتولي رئاسة الولايات المتحدة. كما أعرب عن تمنيات القيادة السعودية للشعب الأمريكي بمزيد من التقدم والازدهار تحت قيادة الرئيس ترامب.
السلام ومحاربة الإرهابفي إطار النقاشات حول السلام الإقليمي، تطرق الطرفان إلى تعزيز التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وشدد الجانبان على التزام البلدين بمحاربة الإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية التي تؤثر على المنطقة والعالم. وأكد الأمير محمد بن سلمان على أهمية العمل المشترك لتحقيق سلام شامل يضمن استقرار المنطقة ورفاه شعوبها.
التعاون الاقتصادي والاستثمارأحد أبرز محاور الاتصال الهاتفي كان التعاون الاقتصادي. أعرب الأمير محمد بن سلمان عن تفاؤله بالإصلاحات الاقتصادية المرتقبة في الولايات المتحدة خلال ولاية ترامب الثانية، مشيرًا إلى أن هذه الإصلاحات قد تسهم في تحقيق ازدهار اقتصادي غير مسبوق. وأكد استعداد السعودية للاستفادة من الفرص الاستثمارية والشراكات الاقتصادية مع الولايات المتحدة.
وصرح الأمير محمد بن سلمان أن المملكة تخطط لتوسيع نطاق استثماراتها التجارية في الولايات المتحدة بمبلغ 600 مليار دولار خلال السنوات الأربع القادمة. ولم يستبعد الأمير إمكانية ارتفاع هذا الرقم في حال ظهور فرص استثمارية جديدة ومشجعة.
رحلة ترامب الأولى في ولايته الثانيةعلى صعيد آخر، أثار تصريح الرئيس ترامب حول وجهته الخارجية الأولى في فترته الثانية كرئيس للولايات المتحدة اهتمامًا واسعًا. حيث قال ترامب: "أول رحلة خارجية عادة ما تكون إلى المملكة المتحدة، لكننا فعلناها إلى المملكة العربية السعودية في المرة الأخيرة لأنهم وافقوا على شراء ما قيمته 450 مليار دولار من منتجاتنا. قلت: سأفعل ذلك، لكن عليكم شراء منتج أمريكي، ووافقوا على ذلك".
وأضاف ترامب: "لقد اشتروا ما قيمته 450 مليار دولار. كانت هذه القصة الأقل تداولًا من بين تلك التي شاركت فيها على الإطلاق". وعند سؤاله مجددًا عن خططه المستقبلية، أجاب: "لا أعرف. إذا أرادت المملكة العربية السعودية شراء ما قيمته 450 أو 500 مليار أخرى، وسنرفعها بسبب التضخم، فأعتقد أنني سأذهب هناك على الأرجح".
شكر وتطلع لمزيد من التعاونمن جهته، عبّر الرئيس ترامب عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد على تهنئتهما، وأكد حرصه على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. كما شدد على التزامه بالعمل مع القيادة السعودية لتحقيق مصالح البلدين المشتركة في مختلف المجالات.
العلاقات الاستراتيجية بين البلدينهذا الاتصال الهاتفي يعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية. ويبرز التزام البلدين بتطوير الشراكات الاقتصادية والسياسية، ليس فقط لتحقيق مصالحهما الثنائية، ولكن أيضًا لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية. يبقى التعاون بين الرياض وواشنطن عنصرًا حيويًا لاستقرار المنطقة وتعزيز الازدهار العالمي.