اتحادية الكونفدراليات الرياضية الافريقية تختار المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم أفضل منتخب إفريقي
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
نظمت اتحادية الكونفدراليات الرياضية الافريقية “الأوكسا”، السبت بالقاهرة ،حفلا تم خلاله تكريم 11 هيئة وشخصية رياضية إفريقية من ضمنها المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم.
وجاء تكريم المنتخب الوطني لكرة القدم بجائزة أفضل منتخب وطني لكرة القدم بالقارة الافريقية نظير الانجاز التاريخي غير المسبوق الذي حققه أسود الاطلس خلال نهائيات بطولة كاس العالم 2022 ، بعدما بات أول منتخب إفريقي وعربي يصل إلى الدور نصف النهائي.
وتسلم الجائزة ، التي قدمها وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، السيد حمزة الحجوي، النائب الاول لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وقال الحجوي إن تكريم المنتخب الوطني المغربي بجائزة أفضل منتخب إفريقي من طرف اتحادية الكونفدراليات الرياضية الافريقية جاء عن “جدارة واستحقاق” على اعتبار أن المنتخب الوطني مثل القارة الافريقية في هذا المحفل الرياضي العالمي أحسن تمثيل ببلوغه المركز الرابع في نهائيات هذه البطولة .
وأضاف أن الانجاز الذي حققه المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم خلال مونديال قطر 2022 كان ثمرة للسياسة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مختلف المجالات ومنها مجال الرياضة .
وقال إن هذا التكريم يكتسي أهمية كبيرة على اعتبار المكانة التي تحتلها المملكة على الصعيد الافريقي.
وتوج بجوائز “الاوكسا”ايضا كل من وزارة الشباب والرياضة المصرية كأفضل خدمة للرياضة الأفريقية، والليبيري جورج ويا كنجم نجوم كرة القدم الافريقية العالمية ، والسينغالية فاطمة سامورا الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم كأفضل شخصية رياضية نسائية في إفريقيا، والجنوب افريقي سام رام سامي رئيس الاتحاد الأفريقي للسباحة كأفضل إدارة رياضية في القارة .
كما تم منح جائزة أفضل نادي إفريقي للأهلي المصري، وأفضل اتحاد إفريقي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وأفضل رياضي إفريقي للسنغالي ساديو ماني، وأفضل رياضية إفريقية للتونسية أنس جابر.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: المنتخب الوطنی المغربی لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
فلسفتنا الرياضية .. أحادية الدعم الانتخابي !
بقلم : حسين الذكر ..
من وجهة نظر عالمية متحضرة فان مجرد الوصول الى ( كاس العالم ) لغرض المشاركة ومن ثم الخروج باي نتائج بائسة .. يعد طموحا غير حضاري لا يتسق مع الفلسفات الرياضية الحديثة التي جعلت من الملف الرياضي صانع للحياة بمختلف اوجهها . بل ربما تقف خلفه رؤى لمصالح ضيقة لا تعي من الملف الكروي سوى ( لعب الطوبة ) .
من حيث المبدا فان رفع عدد الفرق المتاهلة اسيويا لكاس العالم ( ثمان مقاعد ونصف ) جعل عملية الصعود ليست متعسرة لمن يجيد فنون التخطيط بابسط صورها .. الا ان المشكلة تكمن بالمشاركات الشبيهة بتاهل الكويت 1982 والعراق 1986 والامارات 1990 التي كان التاهل فيها بمثابة وبال عليهم اذ ماتت الكرة وغابت ردحا من الزمن الطويل الذي كانت فيه عقلية التاهل وغموض التاهل والتستر السياسي خلف ستار رياضي هو من فرض تلك المعادلة الظالمة التي أدت الى تراجع كرة القدم بهذا الشكل المخيف .
من ناحية أخرى لو اخذنا الانموذج الياباني على سبيل المثال سنجد ان اليابان دخلت عالم الكرة بشكل رسمي منذ مطلع ثمانينات القرن المنصرم وقد خططت بشكل استراتيجي لتطوير الأدوات المؤسساتية الضامنة للتطوير الفني بمختلف اوجهه وتعدد ملفاته ( التسويقية والاحترافية والمالية والرياضية والمجتمعية فضلا عن السياسية ) .. كاهداف استراتيجية تسعى وتتعهد الحكومة اليابانية بتحقيقها من خلال برامج ومراحل مدروسة مراقبة مقيمة يتم فيها التأكد وضمان دوام التاهل والمشاركة المونديالية وثم الهيمنة على الكاس الاسيوية والسيطرة على لائحة الفيفا الشهرية كافضل المنتخبات العالمية معززة بتفوق الأندية اليابانية ببطولات اسيا وتقديم لاعبين محترفين يلعبون بأفضل الدوريات العالمية مع الحضور الدائم للمنتخب الياباني بمونديالات العالم بمشاركات تنافسية وليست صورية .. بالإضافة الى تامين انسيابية دوريات فرق الفئات السنية بمختلف اعمارها ودرجاتها وباستراتيج ثابت حاسم لا يقبل التلاعب والتهميش والتغيير ..
قطعا ان الرياضة ليست كرة قدم فحسب .. وان دعم الكرة على حساب بقية الألعاب بشكل واضح جلي لا يقبل اللبس ماديا ومعنويا يعد انتحارا سياسيا كبيرا لا تغطيه النجاحات الانتخابية قصيرة الأمد .. فان الرؤية الحكيمة لفلسفة الدولة رياضيا تتطلب النهوض بمختلف الألعاب وان لا تكون كرة القدم هي الأول والأخير خصوصا بعرضها التشويهي الفاقد لحسن الأداء والنتيجة والفن المتوخى وما بعد بعد ذلك .
فان معالم التطور الحضاري لكرة القدم لا يقاس بالعب ( المصادفتي للمونديال ) بل هناك خطط على الأرض تحسم قبل التفكير باي مشاركة او فوز تهريجي وبهرج اعلامي مشترى بالمال العام ..
تقدم كرة القدم يعد جزء من تطور ملفات الحياة الحضارية .. فلا تقدم يحسب دون اندية احترافية حقيقية لا تأخذ أموالها من الدولة .. وثانيا وجود دوري كروي بمختلف درجاته الأولى والثانية والثالثة والرابعة .. بذات النظام والقوة والانسيابية والشروط الاحترافية .. الاهم وجود مراكز ومدراس كروية للموهبين معززة بدوري كروي للفئات بعيدا عن أي تزوير وتلاعب بالاعمار يكون الهم الأول فيه ليس تحقيق النتائج بل صناعة اللاعب المحترف المنتج القادر على دخول منظومة ومعايير الاحتراف في المستقبل .
غير ذلك .. يعد من سوء حظ الجماهير المغلوبة على امرها والمخدوعة بزخارف إعلامية مفروضة فرضا ولا تعي بما يحيط ويخطط لها الا بعد سنوات .. حينما يكون الراس شج بالفاس وانقطع النفس .. للأسف الشديد !