الشارقة: «الخليج»
ناقشت جامعة الشارقة أطروحة دكتوراه في علم الجريمة والعدالة الجنائية بعنوان «استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل الجرائم وأنماطها والتنبّؤ بحدوثها في إمارة دبي»، وقدمتها الباحثة الإماراتية شيخة خميس العبدولي، من كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بقسم علم الاجتماع، حيث قدّمتها بالشراكة مع كلية الحوسبة والمعلوماتية بجامعة الشارقة، بإشراف الدكتور أحمد فلاح العموش، والمشرفين المشاركين الدكتور قاسم ناصر، والدكتور علي بو ناصيف، من كلية الحوسبة والمعلوماتية، وتشكلت لجنة المناقشة من الدكتور حسين العثمان، رئيساً والدكتور فاكر الغرايبة، من كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية مناقشاً داخلياً، والعميد الدكتور محمد خميس العثمني، المدير العام لأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية مناقشاً خارجياً.


جاءت الدراسة من منطلق استراتيجية دولة الإمارات، في تطبيق الذكاء الاصطناعي على الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، ووفقاً لاستراتيجية وزارة الداخلية 2023-2026 التي تسعى إلى تحقيق أهدافها في تبنّي التكنولوجيا المتقدمة في مجالات الجريمة الحديثة، والمساهمة في استباقية التصدي لها محلياً ودولياً.
وهدفت الدراسة إلى تطبيق مجموعة من الخوارزميات على قاعدة بيانات فعلية لبعض الجرائم التي وقعت في إمارة دبي، والمساهمة الفاعلة للحدّ من الجرائم، عبر المنهج الأكاديمي والدراسة التطبيقية، حيث إن شرطة دبي تستخدم أحدث التقنيات التحليلية التي أسهمت بالفعل في التنبّؤ بالجرائم والحدّ منها، إلا أن أهمية هذه الدراسة تكمن في كونها دراسة أكاديمية تطبيقية تخدم المجال الأكاديمي والعلمي، وأصبح استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي في إمارة دبي ذا أهمية في التنبّؤ بالجرائم وصناعة القرار في المنظومة الأمنية والشرطية، التي تحلّل البيانات وتعالجها للخروج بنتائج وتوصيات مرتبطة بهدف عملية التحليل.
وبهدف زيادة دقة التنبّؤ بالجريمة عبر الخوارزميات، أوصت الدراسة بتخصيص تحليل لكل جريمة على حدة، بدل تحليلها على كل الجرائم، وإضافة عدد من المتغيرات في الدراسات القادمة، من أهمها: خطوط الطول ودوائر العرض، وعمر المبنى السكني الذي وقعت فيه الجريمة، والخصائص الديموغرافية للمجني عليهم، وتوضيح نوع ومدة إقامة المجرم، وزيادة قاعدة البيانات المستخدمة في التحليل.
وأوصت لجنة المناقشة، بقبول الدراسة ومنح الباحثة الدكتوراه الفلسفة في علم الاجتماع التطبيقي بمسار الجريمة والعدالة الجنائية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الشارقة.
حضر المناقشة اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي، مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة بالقيادة العامة لشرطة دبي، والمقدم الدكتور راشد الغافري، مدير إدارة التطوير والتدريب في الإدارة العامة للأدلة الجنائية، والرائد الدكتور عبدالله الشيخ، مدير إدارة الدبلوماسية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، والدكتور يوسف الحايك، نائب مدير الجامعة للشؤن الأكاديمية، والدكتور عباس عميرة، عميد كلية الحوسبة والمعلوماتية، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الجامعة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي جامعة الشارقة الذکاء الاصطناعی من کلیة

إقرأ أيضاً:

«ملتقى الرفاهية الرقمية» يناقش مستقبل استخدام الأطفال للتكنولوجيا

هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة الإمارات تؤكد التزامها الراسخ بدعم الشعب السوداني الشقيق انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثالث للدراسات الإسلامية في أبوظبي

كشفت دراسة استخدام الأطفال للوسائط الرقمية التي تُعد الأولى من نوعها في أبحاث تنمية الطفولة المبكرة في المنطقة، أن 55 % من أولياء الأمور يعتقدون أن الوسائط الرقمية، تسهم في تعلم أطفالهم وتطورهم الاجتماعي، و70 % من أولياء الأمور راضون عن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الوسائط الرقمية.
وجاء الإعلان عن نتائج الدراسة خلال «ملتقى الرفاهية الرقمية»، الذي نظّمته هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة أمس بمشاركة نخبة من رواد قطاع التكنولوجيا، من بينهم ممثلون عن «ميتا»، «جوجل»، «تيك توك»، «إكس»، «يانغو»، «سامسونج»، «إيه آند»، و«دو»، وذلك بهدف تسليط الضوء على الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا في مرحلة الطفولة المبكرة.
وجاء تنظيم الملتقى، المصاحب لأسبوع أبوظبي العالمي للصحة، الذي تنظمه دائرة الصحة، كجزء من مشروع بحثي يمتدّ لثلاث سنوات، بتمويل من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، تحت عنوان «استخدام التكنولوجيا والوسائط الرقمية في حياة الأطفال».
ويشارك في تنفيذه عدد من المؤسسات الأكاديمية، من بينها جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة نيويورك الأميركية، وجامعة مدينة نيويورك.
وقال الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة: «نهدف في الهيئة إلى مساعدة أولياء الأمور للشعور براحة أكبر عند استخدام أطفالهم للوسائط الرقمية. ونحن نعلم أن التكنولوجيا تلعب دوراً كبيراً في حياة وتطور الأطفال. وبناءً على ذلك، نفخر لرؤية أولياء الأمور في أبوظبي وهم يتبنون التكنولوجيا بصفتها أداة قيّمة لدعم نمو أطفالهم، وبذلهم الجهود في وضع حدود صحية لاستخدام التكنولوجيا داخل المنزل».
وأوضح الحمادي في تصريحات لـ«الاتحاد» أنه ضمن نتائج الدراسة سيتم خلال العامين المقبلين إصدار مبادئ الأول موجه للأسر ومستخدمي الوسائط الرقمية والتكنولوجية، بحيث يطلعون على مدى سلامة المحتوى وملاءمته لأطفالهم من عمر 0-8 أعوام.
وقالت جواهر عبد الحميد، رئيس السياسات العامة لشركة «سناب» في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عضو ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال: إن مقدمي الخدمات الرقمية من خلال ميثاق جودة الحياة الرقمية يسعون إلى بناء تجارب رقمية تضع سلامة مستخدميها في المقام الأول، وخصوصاً الأطفال. وضمن التزامنا هذا، نعمل على تمكين الوالدين عبر تزويدهم بالموارد والأدوات التي يحتاجون إليها لتعزيز سلامة الاستخدام للإنترنت».
وتضمن الملتقى جلسات نقاشية شارك فيها عدد من القادة والخبراء في مجالات التكنولوجيا.

نتائج الدراسة
وشهد الملتقى الإعلان عن نتائج دراسة استخدام الأطفال للوسائط الرقمية، التي أكدت أن مشاركة أولياء الأمور أطفالهم في التجارب الرقمية، تعود بفوائد أكبر على تنمية الطفل، مقارنةً بالاستخدام الفردي للوسائط الرقمية. 
وفي هذا الإطار أكدت الدكتورة أنتجي فون سوشودلتز، الأستاذ المشارك لعلم النفس في جامعة نيويورك أبوظبي، أن الدراسة قدمت بيانات ذات قيمة عالية حول اتجاهات تعامل أولياء الأمور في إمارة أبوظبي مع تجارب أطفالهم الرقمية. 
وجمعت الدراسة رؤى أكثر من 10 آلاف ولي أمر في أبوظبي.
وركّزت الدراسة على قياس الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات، بالإضافة إلى استكشاف الفروقات الدقيقة في تفاعل الأطفال مع الوسائط الرقمية والدور المهم الذي يلعبه الوالدان في هذه التجارب.
ومن نتائج الدراسة أن 55% من أولياء الأمور أن الوسائط الرقمية أداة مهمة تساعد أطفالهم على التعلم. وعبّر 70% من أولياء الأمور عن رضاهم عن مقدار الوقت، الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الوسائط الرقمية.
وأبدى أولياء الأمور قلقهم بشأن كيفية استخدام أطفالهم للوسائط الرقمية، حيث أفاد 63% منهم أن أطفالهم الصغار لا يلعبون مطلقاً مع الآخرين على شبكة الإنترنت، في حين أشار 60% منهم إلى عدم استخدام أطفالهم تطبيقات المراسلة مطلقاً، وذكر 53% منهم عدم استخدام أطفالهم مواقع التواصل الاجتماعي مطلقاً.
وأشار 82% من أولياء الأمور إلى أنهم يضعون قواعد بشأن التطبيقات أو المنصات، التي يمكن لأطفالهم استخدامها، بينما أشار 71% منهم إلى فرضهم قيوداً على وقت استخدام الشاشات، في حين يسمح 60% منهم باستخدام الوسائط الرقمية في أوقات معينة فقط. 

مقالات مشابهة

  • عمار أشرف : نستهدف تمكين ذوي الهمم من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي
  • تهريب النمل.. أغرب وأحدث الجرائم التي تستدعي المحاكمة في كينيا
  • أميركية الشارقة وجامعة الأخوين تتعاونان لتعزيز البحث في اللغة العربية وتطوير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي
  • هل يكون استخدام الذكاء الاصطناعي بوابة الأمان للتراث الثقافي السوري؟
  • الذكاء الاصطناعي يحسن تشخيص العدوى المقاومة للأدوية
  • تقرير للمجلس الاقتصادي ينتقد تقييد المسطرة الجنائية لدور المجتمع المدني في التبليغ عن قضايا المال العام
  • «ملتقى الرفاهية الرقمية» يناقش مستقبل استخدام الأطفال للتكنولوجيا
  • كلية الزهراء للبنات تستضيف ندوة حول "الذكاء الاصطناعي والنمو الاقتصادي"
  • احتمال كبير أن أطفالك يستخدمون الذكاء الاصطناعي للغش.. كيف تكتشفهم؟
  • بحث استخدام الذكاء الاصطناعي في علاج أمراض الكلى