واشنطن بوست: نتانياهو وحماس يقتربان من "بوابة الخروج"
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
عندما عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عام 2009 إلى السلطة للمرة الثانية كرئيس لوزراء إسرائيل، وهو المنصب الذي شغله بشكل شبه مستمر منذ ذلك الحين، واجه تغيراً كبيرًا في المنطقة، مع وصول حماس إلى السلطة في قطاع غزة قبل ثلاث سنوات تقريباً.
خدم هذا الانقسام أغراض نتانياهو ومعارضي حل الدولتين
منذ البداية، تعهدت حماس بتدمير إسرائيل، وفي حملته الانتخابية عام 2009، تعهد نتانياهو القضاء على الحركة.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن هذا التعايش الغريب استمر من خلال سنوات من التصعيد والتسويات، وآمال الهدوء وفترات من الفوضى حتى الآن، حيث يواجه كل من حماس ونتانياهو نهاية محتملة لقبضتهما على السلطة. مطاردة قادة حماس
ويتعرض قادة حماس، بعد الهجوم الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 1200 إسرائيلي في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، للقصف والمطاردة من الجيش الإسرائيلي، الذي تعهد ألا تحكم الحركة غزة مرة أخرى. وفي خضم الهجمات المدمرة التي أودت بحياة أكثر من 11 ألف شخص في غزة، وفقاً لمسؤولين فلسطينيين، اتخذ بعض سكان غزة خطوة نادرة تتمثل في انتقاد حماس علناً بسبب هجوم أكتوبر، وتركها المدنيين عرضة للهجوم العسكري.
Netanyahu and Hamas depended on each other. Both may be on the way out.
Both ought to be on the way out. Both have failed their people https://t.co/leqlxce9fx
ويواجه نتانياهو، الذي وافق الشهر الماضي على تقاسم صلاحيات الحرب الطارئة مع منافسه السياسي الرئيسي، غضباً عاماً غير مسبوق لفشله في منع هجوم أكتوبر، ورد فعل حكومي غير منظم في أعقابه. وتظهر استطلاعات الرأي أن 75 بالمائة من الإسرائيليين يطالبونه بالاستقالة الآن، أو استبداله عندما يتوقف القتال.
وقال المؤرخ الإسرائيلي آدم راز، الذي أجرى دراسة عن العلاقة بين رئيس الوزراء والجماعة المسلحة: "إنه تحالف غريب وصل إلى نهايته. حماس لن تكون حكومة غزة. وأعتقد أنه يمكننا الافتراض أن نتانياهو يقترب من نهاية حياته السياسية".
ولفتت الصحيفة إلى أن الظروف تتغير بسرعة، ومصير أي منهما غير مؤكد.
I hope this flies too. What I like here, and Biden and Harris know, why Bibi and his gang of thugs should fall right after the war is over, and let the Palestinians oust Hamas themselves. @SBHendrix @washingtonpost @PostWorld https://t.co/XCDAZMFJRi
— Andrea Weiss (@AceWeiss) November 26, 2023
بدأ يوم الجمعة وقف القتال لمدة 4 أيام، اتفقت عليه إسرائيل وحماس. تم إطلاق سراح أول 50 رهينة إسرائيلية في نفس اليوم كجزء من الصفقة. وتعهد نتانياهو بمواصلة القتال بعد الهدنة بهدف "القضاء على حماس".
وأوضح راز وغيره من المراقبين أن نتانياهو لم يتوقع هجوم حماس وأسر حوالي 240 إسرائيلياً في 7 أكتوبر، وهو اليوم الأكثر دموية بالنسبة لليهود منذ المحرقة.
لكنهم يقولون إنه بمجرد استعادته السلطة، اتبع نتانياهو الذي تعهد عندما كان مرشحاً "بالقضاء على حكم حماس في غزة" إلى حد كبير استراتيجية لم تعطل الوضع الراهن للسكان الفلسطينيين المنقسمين، وترك حماس تحكم غزة، والسلطة الفلسطينية المنافسة لها في الضفة الغربية.
وبالنسبة إلى محللين، خدم هذا الانقسام أغراض نتانياهو ومعارضي حل الدولتين، من خلال إعاقة قدرة الفلسطينيين على معارضة الاحتلال الإسرائيلي.
ليس هناك أحد للتحدث معه
وقالت داليا شيندلين، خبيرة استطلاعات الرأي والمحللة السياسية الإسرائيلية، في إشارة إلى نتانياهو بلقبه: "مع عدم وجود قيادة موحدة، تمكن بيبي من القول إنه لا يستطيع المضي قدمًا في مفاوضات السلام.. أتاح له ذلك القول إنه ليس هناك أحد للتحدث معه".
وأتاح هذا الوضع لنتانياهو تهميش "المسألة الفلسطينية" إلى حد كبير، وهي القضية التي شكلت فترة ولاية القادة الإسرائيليين على مدى العقود الأربعة الماضية. وبدلا من ذلك، ركز على إيران والتهديدات الأخرى وعلى تطور إسرائيل لتصبح قوة اقتصادية، بحسب أنشيل فيفر، كاتب سيرة نتنياهو.
وقال فيفر: " شعر نتانياهو دائمًا أن الصراع الفلسطيني كان مجرد إلهاء، يتم استخدامه كإسفين في إسرائيل.. لقد أطلق عليها لقب جحر الأرانب".
حالياً، تخضع الاستراتيجية التي تركت "حماس" مستقرة في غزة للتدقيق من الإسرائيليين المصدومين. وقد أدى الغضب عبر الطيف السياسي إلى تراجع التأييد لنتانياهو إلى أدنى مستوياته التاريخية. ويقول 25% فقط من الناخبين الآن لمنظمي الاستطلاعات إنه السياسي الأكثر ملاءمة لرئاسة الوزراء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
إسرائيل.. انعقاد المحكمة للبت بطلب نتانياهو تأجيل شهادته في قضايا الآلاف
تنعقد، الأربعاء، في محكمة القدس، جلسة بشأن طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، تأجيل شهادته في القضايا المعروفة بـ"الآلاف"، لمدة شهرين ونصف.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان النيابة الإسرائيلية العامة، معارضتها طلب نتانياهو تأجيل مثوله أمام المحكمة، معتبرة أن ذلك يتناقض مع المصلحة العامة، ويضر بنزاهة الإجراءات القانونية.
ومن المتوقع أن يصدر حكم المحكمة بعد الجلسة اليوم.
وقدم فريق الدفاع عن نتانياهو، الأحد الماضي، طلباً إلى المحكمة لتأجيل بدء شهادته لمدة 10 أسابيع. وكان من المفترض أن يشهد نتانياهو أمام المحكمة بدءا من 2 ديسمبر، لكنه طلب التأجيل إلى منتصف فبراير 2025.
وأوضح محامي رئيس الوزراء أنه جرى بذل جهود كبيرة للوصول إلى الموعد المحدد. وكان نتانياهو قد حصل بالفعل على تأجيل لأشهر عدة من قبل، بناءً على طلب سابق له.
وجاء في الطلب الجديد، أن سلسلة من الأحداث "غير العادية" جعلت من إعداد نتانياهو لتقديم شهادته "أمراً مستحيلاً".
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مقربين لنتانياهو قولهم إن شهادته لا يمكن أن تتم في الوقت المحدد لسببين، أولهما "سير الحرب"، إذ لا يسمح له بالتحضير للشهادة، وثانيهما أن "الحضور المستمر في المحكمة في هذا الوقت يُعرّض حياته وحياة كل فرد في إسرائيل للخطر في قاعة المحكمة"، وفق تعبيرهم.
"التحذيرات وردت لمكتب نتانياهو".. تحقيق إسرائيلي يكشف تفاصيل الإخفاقات الأمنية قبل هجوم 7 أكتوبر كشف تحقيق للجيش الإسرائيلي حول الهجوم الذي نفذته حماس في السابع من أكتوبر 2023 عن سلسلة من التحذيرات الاستخباراتية، وردت إلى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو من قِبل الجيش وأجهزة المخابرات في الليلة التي سبقت الهجوم.وبدأت محاكمة نتانياهو بتهمة الفساد في 2020، كما يواجه اتهامات في 3 قضايا أخرى، لا يزال النظر فيها بالمحاكم مؤجلاً. أولها القضية (رقم 1000)، وهو متهم فيها بالاحتيال وخيانة الأمانة فيما يتعلق بمزاعم تلقيه هدايا مثل السيجار والشمبانيا من رجال أعمال في الخارج.
والقضية (رقم 2000)، ونتانياهو متهم فيها بالاحتيال وخيانة الأمانة، كما اتُهم بالسعي للحصول على تغطية إيجابية في إحدى أكبر الصحف الإسرائيلية، مقابل الحد من الحديث عن أحد المنافسين الرئيسيين في الصحيفة.
بالإضافة للقضية (رقم 4000) التي تتهمه بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة بزعم تقديم فوائد تنظيمية تعادل أكثر من 250 مليون دولار في ذلك الوقت لصديقه شاؤول إلوفيتش، الذي كان المساهم المسيطر في شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية (بيزك).
وتم تأجيل مثول رئيس الحكومة الإسرائيلية أمام المحكمة في هذه القضايا نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عام في قطاع غزة، والتصعيد العسكري في الضفة الغربية، ونظيره في لبنان، بالإضافة لتطورات إقليمية بين إسرائيل من جهة وإيران وأذرعها في اليمن والعراق، من جهة أخرى.