«إكسترا نيوز» تبرز عدد «الوطن».. «السيسي: يجب الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة»
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
عرضت قناة «إكسترا نيوز»، الملف الذي نُشر في عدد اليوم من جريدة «الوطن»، الخاص بتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي حول ضرورة الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، بعنوان «السيسي: يجب الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة.. وعاصمتها القدس الشرقية»، وأخر بعنوان ««شباب العالم» يطلق مبادرة لحماية المدنيين بمناطق النزاع».
تحدث الكاتب الصحفي زكي القاضي، عن الدور المصري المتعلق بالقضية الفلسطينية، قائلا إن الوساطة المصرية المشتركة تكللت بالنجاح من خلال التوصل إلى هدنة إنسانية في قطاع غزة، فضلا عن الإفراج عن الأسرى والمحتجزين، مشيدا بجهود القيادة السياسية في هذا الملف.
وأضاف «القيادة»، خلال لقائه عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن القيادة السياسية للدولة المصرية تعي معنى الأمن القومي وتستوعب هذا الأمر عن علم وتجربة، مشيرا إلى أن الفلسطينيين كأي شعب في العالم لابد أن يطلب حقوقه بأحد أدوات المقاومة، وله الحرية في اختيار الطريقة والآلية التي يدافع بها عن وطنه، موضحًا أنّه عدم حل القضية الفلسطينية من المنبع سيجعل هناك عنف وعنف مضاد لسنوات طويلة مقبلة.
استمرار ارتفاع أعداد شهداء فلسطينوتابع: «لولا الـ50 يوم الماضيين ما كان العالم ليُشهر بالقضية الفلسطينية، إذ سقط 15 ألف شهيد، ومن المتوقع وصلهم إلى 20 ألف شهيد بعد اكتشاف المفقودين أسفل المباني السكنية، إذ إنهم مازالوا ضمن عداد المفقودين، وبمجرد إخراجهم سينضمون لقائمة الشهداء».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية مصر السيسي فلسطين
إقرأ أيضاً:
العالم المنافق وصناعة أجيال المقاومة في فلسطين
يواصل العالم ادعاء التمسك بالقيم الإنسانية والشرعية الدولية، لكنه في كل اختبار جديد يثبت أنه متواطئ مع الاحتلال الإسرائيلي، إن لم يكن شريكا مباشرا في جرائمه. فقد تابعنا جميعا الضجة الإعلامية والسياسية الكبرى التي أُثيرت بسبب خطأ في تحديد جثة أسيرة إسرائيلية، وكأن هذا الخطأ الناتج عن عدم وجود الأجهزة الملائمة هو الجريمة الوحيدة التي تستحق تسليط الضوء عليها، بينما تُرتكب في غزة والضفة الغربية مذابح يومية بصمت دولي مطبق.
وفي المقابل، نرى كيف يتجاهل هذا العالم نفسه انتهاك الاحتلال لتعهداته بالإفراج عن 600 أسير فلسطيني، رغم أن الاتفاق تم بضمانات من أطراف دولية مثل مصر، وقطر، والولايات المتحدة. أين اختفت تلك الضمانات؟ ولماذا لم يتحرك المجتمع الدولي بنفس الحماس الذي رأيناه في حادثة الجثة؟ الجواب واضح: لأن الضحايا هذه المرة فلسطينيون، وحياتهم لا تساوي شيئا في ميزان السياسة الغربية.
هذا النفاق ليس مجرد سلوك عابر، بل هو نهج ممنهج يهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإقناعه بأن مقاومته لا طائل منها. لكن على العكس تماما، فإن هذه السياسات لا تفعل سوى صبّ الزيت على نار المقاومة، وتعزيز قناعة الأجيال الفلسطينية الجديدة بأن العالم لن ينصفهم، وأن القوة وحدها هي التي ستعيد لهم حقوقهم.
كيف يمكن لشعب يُذبح ويُقمع يوميا أن يؤمن بالعدالة الدولية؟ وكيف يمكن له أن يُسلّم مصيره إلى نظام عالمي لم يعرف يوما سوى الانحياز للمستعمر؟
على مدار عقود، ظل الفلسطينيون يسمعون الوعود الدولية الكاذبة عن "عملية السلام" و"حل الدولتين"، في حين تستمر المستوطنات في التوسع، والمجازر تُرتكب، والأسرى يُحرمون من أبسط حقوقهم. في ظل هذا الواقع، من الطبيعي أن ينشأ جيل فلسطيني جديد لا يرى في هذه المنظومة الدولية سوى أداة لحماية الاحتلال، ولا يؤمن إلا بالمقاومة كخيار وحيد لاستعادة الأرض والكرامة.
يتعجب العالم من استمرار المقاومة الفلسطينية، ومن استعداد الشباب الفلسطيني لدفع أثمان باهظة في مواجهة الاحتلال. لكن الحقيقة أن هذا الاستبسال ليس نابعا من فراغ، بل هو نتيجة مباشرة للخذلان الدولي، وللجرائم الإسرائيلية المستمرة، وللنفاق الغربي الذي لا يرى ضيرا في تدمير غزة، لكنه يقيم الدنيا ولا يقعدها إذا ارتكب الفلسطينيون خطأ واحدا.
إذا أراد هذا العالم أن يفهم لماذا لا يثق الفلسطينيون به، ولماذا يتمسكون بالمقاومة أكثر فأكثر، فعليه أن ينظر في المرآة، وأن يسأل نفسه: كيف يمكن لشعب يُذبح ويُقمع يوميا أن يؤمن بالعدالة الدولية؟ وكيف يمكن له أن يُسلّم مصيره إلى نظام عالمي لم يعرف يوما سوى الانحياز للمستعمر؟
في النهاية، قد ينجح الاحتلال في شراء صمت العالم، لكنه لن يتمكن أبدا من شراء استسلام الفلسطينيين. وكل يوم جديد من النفاق الدولي، هو يوم آخر تنجب فيه المقاومة الفلسطينية جيلا أشد إصرارا على انتزاع حقوقه، دون انتظار أي عدالة مزعومة من هذا النظام المتواطئ.