بمشاركة المجتمع المحلي والفرق التطوعية… تنفيذ حملة تشجير وتنظيف في منطقة الدويلعة بدمشق
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
دمشق-سانا
نفذت مديرية البيئة في محافظة دمشق اليوم حملة تشجير ونظافة في حي الأرمن بمنطقة الدويلعة، بهدف التشجيع على حماية البيئة والاهتمام بها، وذلك بمشاركة المجتمع المحلي والفرق التطوعية.
وفي تصريح لـ سانا بين مدير البيئة في محافظة دمشق المهندس هادي الشيخ حسن عواد أن الحملة تهدف إلى تفعيل دور المجتمع المحلي وعمل البلديات والتشجيع على حماية البيئة، من خلال نشر الوعي البيئي وإقامة حملات النظافة والتشجير، لافتا إلى أن هذه الحالة تخلق تنافسا بين الأحياء لتجميلها.
بدورها أوضحت معاونة مدير البيئة ميسم حمادي أن المديرية تعمل على زيادة رقعة المساحات الخضراء من خلال القيام بحملات تشجير وتوعية بيئية في عدد من المدارس والأماكن العامة والحدائق، فيما بينت المشرفة على النادي البيئي بالمديرية مرفت حاج علي أهمية العمل مع المجتمع المحلي وتكثيف زراعة الأشجار في الحدائق والطرقات.
رئيس مركز الصيانة في دائرة خدمات الشاغور علي إبراهيم عقور أشار إلى المشاركة الفعالة من عدة جهات، لمساعدة الفرق التطوعية التي تقوم بحملة التشجير وتعزيل المصارف الصحية وترميم الأرصفة، ولا سيما حول الأشجار.
في حين لفتت المدربة بالنادي البيئي للصغار رهام علي إلى أن عملهم خلال الفترة القادمة سيتركز على زيارة المدارس بشكل دوري، بهدف تعليم الصغار أهمية الاستفادة من مخلفات البيئة عبر إعادة التدوير للحصول على أشكال مفيدة وصديقة للبيئة.
وأشار محمود العدوي أمين وحدة سكنية برابطة العباسيين في اتحاد شبيبة الثورة وإبراهيم الحسين من فريق عمرها التطوعي إلى دور الشباب في الحفاظ على مدنهم جميلة وتعزيز ثقافة العمل التطوعي والمشاركة في جميع الفعاليات من خلال فريق عمل يتوزع في جميع أحياء وحدائق دمشق.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: المجتمع المحلی
إقرأ أيضاً:
ضمن فعاليات أسبوع البيئة.. انعقاد ندوة «التحول للأخضر» بـ «ألسن عين شمس»
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الألسن، جامعة عين شمس، ندوة بعنوان "التحول للأخضر"، وذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس الجامعة، والدكتورة غادة فاروق، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة سلوى رشاد، عميدة كلية الألسن، وإشراف الدكتورة يمنى صفوت، وكيلة الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وذلك ضمن فعاليات أسبوع البيئة، حيث حاضر في الندوة الدكتور عبد المسيح سمعان، وكيل كلية الدراسات البيئية السابق بالجامعة.
افتتحت الدكتورة يمنى صفوت الندوة مؤكدة أن "التحول للأخضر" يمثل عملية تدريجية تسهم في تحقيق الاستدامة البيئية، مشيرة إلى ضرورة أن يصبح طلاب الكلية أكثر وعيًا بيئيًا، وأن يعملوا على تغيير سلوكياتهم وأنماط حياتهم للحد من التلوث وتقليل النفايات، موضحة أن أي خطوة نحو التحول الأخضر، مهما كانت بسيطة، تساهم في تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
من جانبه، أكد الدكتور عبد المسيح سمعان أن التحول للأخضر يعد مسؤولية فردية وجماعية، مشددًا على أهمية اتخاذ إجراءات عملية لحماية البيئة وتقليل الأضرار البيئية، بما يضمن مستقبلًا أفضل للأجيال المقبلة. كما أشار إلى جهود الدولة المصرية في التحول الأخضر من خلال تنفيذ استراتيجيات وطنية، مثل الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، وتعزيز التعاون الدولي لتمويل مشروعات التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تبني سياسات الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات، من خلال التوسع في وسائل التمويل الخضراء، وتخصيص 50% من الاستثمارات الحكومية لمشروعات الاستدامة البيئية.
وأضاف أن مصر تمضي قدمًا في خططها الطموحة لتصبح مركزًا عالميًا لصناعة الهيدروجين الأخضر، حيث تسعى إلى إنتاج 8% من الهيدروجين الأخضر عالميًا، وهو ما يعكس توجهها نحو الطاقة النظيفة والمستدامة.
وأشار إلى أن التغيرات المناخية التي شهدها العالم في العقود الأخيرة أثرت سلبًا على مختلف القطاعات التنموية، مما دفع المجتمع الدولي لتبني مشروعات ومبادرات لمواجهة الاحتباس الحراري وتقليل الانبعاثات الكربونية، مثل مشروعات "الممرات الخضراء" في قطاع النقل والشحن، والذي يعد من أكثر القطاعات إسهامًا في الانبعاثات الضارة.
وأوضح أن الدولة المصرية تعمل على تحويل وقود السفن إلى وقود حيوي يعتمد على الهيدروجين الأخضر بديلًا عن الميثانول، حيث يتم تطوير البنية التحتية للموانئ لدعم عمليات تزويد السفن بالوقود الأخضر، مشيرًا إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي استجابت للمبادرات الدولية لمكافحة التغيرات المناخية، ولم تقتصر على دعمها فحسب، بل اتخذت خطوات عملية لتنفيذها، من بينها توقيع هيئة قناة السويس عقودًا مع شركة "ميرسك" العالمية لتموين السفن بالميثانول الأخضر، كما نجحت مصر في تزويد أول سفينة حاويات بالوقود الأخضر في ميناء شرق بورسعيد، مما يمثل خطوة رائدة نحو إنشاء الممرات الخضراء.
كما تبنت هيئة قناة السويس عددًا من الإجراءات لتحويل القناة إلى ممر أخضر، من بينها تطوير 16 محطة إرشاد بطول المجرى الملاحي للعمل بالطاقة الهجينة الشمسية والرياح بدلًا من الوقود التقليدي، وتحويل أسطول سيارات الهيئة للعمل بالغاز الطبيعي، إضافة إلى التوصل لاتفاق مع شركة عالمية متخصصة في جمع وتدوير المخلفات الصلبة والسائلة من السفن العابرة للقناة. وأسفرت هذه الجهود عن خفض الانبعاثات الكربونية بالقناة بمقدار 31 مليون طن خلال عام 2021 مقارنة بالمسارات البديلة، وتوفير 10.3 ملايين طن من الوقود، كما ساهمت قناة السويس الجديدة في تقليل 53 مليون طن مكافئ لثاني أكسيد الكربون.
وأكد الدكتور عبد المسيح سمعان أهمية نشر الوعي البيئي بين أفراد المجتمع المصري، وتعزيز ثقافة التحول للأخضر من خلال الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، وتدوير المخلفات، والمحافظة على الموارد الطبيعية لضمان مستقبل أكثر استدامة. وشهدت الندوة نقاشات موسعة بين الطلاب، حيث تمت الإجابة عن استفساراتهم حول دور الأفراد والجهات الحكومية في تحقيق التحول الأخضر.
وفي ختام الندوة، قامت الدكتورة يمنى صفوت بتكريم الدكتور عبد المسيح سمعان، وتسليمه شهادة تقدير لإسهاماته المتميزة في إثراء فعاليات أسبوع البيئة بكلية الألسن، جامعة عين شمس.