بيسكوف: لم يسبق في تاريخ أوروبا المعاصر اعتبار الانقلاب العسكري عيدا
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أعرب متحدث الكرملين دميتري بيسكوف عن أسفه إزاء اعتبار رئيسة المفوضية الأوروبية فون دير لاين السنوات العشر التي انقضت على انقلاب الميدان في أوكرانيا، أنها "سنوات الكرامة".
إقرأ المزيد رئيسة المفوضية الأوروبية تصل إلى كييفوقال: "هذا مؤسف جدا، لأنه ربما لم يحدث في تاريخ أوروبا المعاصر اعتبار الانقلاب عيدا".
وأضاف: "من غير المرجح أن يكونوا سعداء لكن مثل هذه الشعبوية الخفيفة في الشؤون الدولية أصبحت الآن للأسف موضة في أوروبا، وهذا لا يجلب أي شيء جيد".
وتابع: "وقع انقلاب على السلطة وتمت الإطاحة بالحكومة الشرعية، رغم الضمانات التي قدمتها الدول الأوروبية نفسها بعدم حدوث ذلك. الانقلاب في أوكرانيا أدى إلى تأجيج المشاعر القومية المتطرفة في البداية، ثم المشاعر النازية العلنية في لاحقا".
وقال: "ذلك أدى إلى ظهور نظام في كييف تبين أنه خطير بالنسبة لنا وجزء من شعبه، أي الروس، وللأسف، يستمر في إحداث المآسي التي نراها كل يوم".
يذكر أن "الميدان الأوروبي" هو احتجاج ضخم استمر لعدة أشهر في وسط كييف ومدن أخرى في أوكرانيا، بدأ في 21 نوفمبر 2013 ردا على تعليق الحكومة الاستعدادات لتوقيع اتفاقية الشراكة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، مبررة هذه الخطوة بضرورة إجراء دراسة أعمق واتخاذ مجموعة من التدابير، لاسيما على ضوء ضرورة تطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا ورابطة الدول المستقلة.
وفور الإعلان عن قرار السلطات بدأ متظاهرون بالخروج إلى ميدان الاستقلال في وسط كييف، واستقروا هناك في احتجاج أصبحت تتخلله مع مر الأسابيع مواجهات مع قوات الأمن، قبل أن تتمكن حشود المحتجين بدعم عناصر متطرفة مسلحة في صفوفهم وبدعم سياسي ومعنوي من الدول الغربية، من الإطاحة بالحكومة الشرعية في فبراير 2014.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أورسولا فون دير لاين الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية دميتري بيسكوف
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوري يوجه دعوة هامة لكافة الدول الأوروبية
دعا وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، دول الاتحاد الأوروبي إلى إعادة فتح سفاراتها في دمشق، بعد سقوط نظام الأسد وزوال الأسباب التي أدت إلى إغلاق السفارات.
جاء ذلك خلال استقبال الشيباني للقائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي في دمشق، ميخائيل أونماخت، اليوم الثلاثاء، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا".
وأكد الشيباني على ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي وفتح صفحة جديدة بعد سقوط النظام السابق، داعياً إلى إعادة فتح السفارات الأوروبية في سوريا وتفعيل دورها.
من جانبه، أكد أونماخت ضرورة تعزيز الأمن والسلم، ووحدة الأراضي السورية واستقلالها، مشيراً إلى دعم الاتحاد الأوروبي للانتقال السلمي للسلطة في سوريا، ومشيداً بما قدمته حكومة تسيير الأعمال.
مبادئ أوروبية للتعامل مع الحكومة الجديدة في سوريا
أقر زعماء الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع في بروكسل في 19 الشهر الجاري، "مبادئ أساسية" سيتم اتباعها لتطبيع العلاقات مع سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد.
وفي ورقة استنتاجات أصدرها المجلس الأوروبي عقب الاجتماع، أكد زعماء الدول والحكومات الأوروبية على "الفرصة التاريخية لإعادة توحيد البلاد وإعادة بنائها"، داعين إلى "عملية سياسية شاملة بقيادة سورية، تضمن سلامة أراضي البلاد ووحدتها الوطنية، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254".
وأكد الزعماء الأوروبيون على "ضرورة ضمان احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق المرأة، والحكم غير الطائفي، وحماية جميع الأقليات الدينية والعرقية، وحماية التراث الثقافي لسوريا".
ودعوا جميع الأطراف في سوريا إلى "الحفاظ على الوحدة الوطنية، وضمان حماية جميع المدنيين، وتوفير الخدمات العامة، فضلاً عن تهيئة الظروف للانتقال السياسي الشامل والسلمي".
كما أكد الزعماء الأوروبيون أن أي عودة للاجئين السوريين المقيمين في مختلف أرجاء الاتحاد الأوروبي يجب أن تكون "آمنة وطوعية وكريمة"، وذلك بسبب "التقلبات المستمرة على الأرض".
وأشار قادة الاتحاد الأوروبي إلى "أهمية مكافحة الإرهاب، ومنع عودة ظهور الجماعات الإرهابية، وتدمير مخزونات الأسلحة الكيميائية المتبقية في سوريا"، داعين إلى "تقديم خيارات إلى المجلس بشأن التدابير اللازمة لدعم سوريا".
ويشار إلى أن الاتحاد الأوروبي أعلن مؤخراً إعادة فتح بعثته في سوريا واستئناف عملها، وأشار إلى احتمال تخفيف العقوبات إذا أظهرت القيادة السورية الجديدة مزيداً من الخطوات الإيجابية.