بوابة الوفد:
2025-01-08@22:55:23 GMT

احذر من الشماتة في الموت.. تعرف على عواقبها

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

الاستقامة على منهج الله من اسباب حسن الخاتمة وقالت دار الافتاء المصرية لا يجوز شرعًا للإنسان أن يَشْمَت في نزول المصائب على أحد سواء في الموت أو غيره من المصائب؛ فإنها خَصلةٌ ذَميمة، تأْبَاهَا النفوس المستقيمةُ، ويترفَّع عنها أصحاب المُروءات؛ فإن المولى سبحانه تعالى لا يَرْضى عن هذه الفِعْلة، ومن المعلوم أن الإنسان لا يثبت على حال واحدة؛ فإنَّه يعيش الحياة يومًا حزينًا، ويومًا مسرورًا؛ وقد يرحم المولى سبحانه وتعالى المُبتلَى ويبتلي الشامت رَغْمًا عن أنفه.

 

 

القول في تأويل قوله : كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلا مَتَاعُ الْغُرُورِ .


قال أبو جعفر: يعني بذلك تعالى ذكره: أن مصير هؤلاء المفترين على الله من اليهود، المكذبين برسوله، الذين وصف صفتهم، وأخبر عن جراءتهم على ربهم= ومصير غيرهم من جميع خلقه تعالى ذكره، ومرجع جميعهم، إليه. لأنه قد حَتم الموت على جميعهم، فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: لا يحزنك تكذيبُ من كذبك، يا محمد، من هؤلاء اليهود وغيرهم، وافتراء من افترى عليَّ، فقد كُذِّب قبلك رسلٌ جاءوا من الآيات والحجج من أرسلوا إليه، بمثل الذي جئتَ من أرسلت إليه، فلك فيهم أسوة تتعزى بهم، ومصيرُ من كذَّبك وافترى عليّ وغيرهم ومرجعهم إليّ، فأوفّي كل نفس منهم جزاء عمله يوم القيامة، كما قال جل ثناؤه: " وإنما توفَّون أجوركم يوم القيامة "، يعني: أجور أعمالكم، إن خيرًا فخيرٌ، وإن شرًّا فشر=" فمن زحزح عن النار "، يقول: فمن نُحِّي عن النار وأبعد منها " فقد فاز "، يقول: فقد نجا وظفر بحاجته.
* * *
يقال منه: " فاز فلان بطلبته، يفوز فوزًا ومفازًا ومفازة "، إذا ظفر بها.

 

وإنما معنى ذلك: فمن نُحِّي عن النار فأبعد منها وأدخل الجنة، فقد نجا وظفر بعظيم الكرامة=" وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور "، يقول: وما لذّات الدنيا وشهواتها وما فيها من زينتها وزخارفها=" إلا متاع الغرور "، يقول: إلا متعة يمتعكموها الغرور والخداع المضمحلّ الذي لا حقيقة له عند الامتحان، ولا صحة له عند الاختبار. فأنتم تلتذون بما متعكم الغرور من دنياكم، ثم هو عائد عليكم بالفجائع والمصائب والمكاره. يقول تعالى ذكره: ولا تركنوا إلى الدنيا فتسكنوا إليها، فإنما أنتم منها في غرور تمتَّعون، ثم أنتم عنها بعد قليل راحلون.
 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

غزة تحت وطأة الحصار والبرد القارس| الإغاثة الإسلامية: وقف إطلاق النار ضروري لإنقاذ الأطفال من الموت البطيء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ناشدت منظمة الإغاثة الإسلامية المجتمع الدولي التدخل العاجل لإنقاذ أطفال غزة، محذرة من أن الشتاء القارس يُفاقم معاناة آلاف الأسر النازحة ويعرض حياة الأطفال للخطر.

وأكدت المنظمة أن استمرار الحصار الإسرائيلي والهجمات المتواصلة يعرقل وصول المساعدات الإنسانية ويزيد من حجم الكارثة.

وجاءت هذه المناشدة بعد وفاة رضيع جديد بسبب انخفاض حرارة الجسم داخل خيمة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. 

وأفادت المنظمة بأن ثمانية أطفال على الأقل لقوا حتفهم خلال الأيام الماضية نتيجة البرد القارس، في ظل غياب المأوى الآمن والتدفئة. وكان أصغر الضحايا رضيعًا عمره ثلاثة أيام، بينما لقي شقيقان توأمان حتفهما بفارق يوم واحد فقط.

وأوضحت المنظمة أن الدمار الواسع الذي خلفته الهجمات الإسرائيلية تسبب في تدمير أو إلحاق أضرار بنحو 92% من المنازل في غزة، ما أجبر عشرات الآلاف على النزوح إلى خيام هشة تفتقر للحماية من الأمطار والبرد. وأضافت أن درجات الحرارة التي تصل إلى 7 درجات مئوية باتت تشكل خطرًا قاتلًا على السكان، خاصة الأطفال، بسبب غياب مقومات البقاء الأساسية.

وقال أحد مسؤولي الإغاثة الإسلامية: "هذه الوفيات كان من الممكن تجنبها لو أُتيحت الفرصة للأسر للحصول على المأوى والتدفئة والرعاية الصحية. الحل الوحيد لوقف هذه المآسي هو إعلان وقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون قيود".

ورغم المحاولات المستمرة لتوفير الدعم، أشارت المنظمة إلى أن المساعدات التي تصل إلى غزة لا تزال غير كافية بشكل كبير. فعدد الشاحنات المسموح بدخولها يوميًا لا يتجاوز 76 شاحنة، وهو أقل بكثير من 500 شاحنة كانت تدخل قبل أكتوبر 2023. كما أن المساعدات المتعلقة بالمأوى لا تلبي سوى جزء بسيط من احتياجات عشرات الآلاف من الأسر.

وتفاقمت الأزمة مع نقص الوقود اللازم للتدفئة، نتيجة القيود الإسرائيلية وارتفاع أسعاره. وتعاني المناطق الشمالية من القطاع بشكل خاص من غياب شبه كامل للمساعدات، ما يجعل الأطفال والأسر النازحة في مواجهة مباشرة مع ظروف الطقس القاسية.

وأوضحت المنظمة أنها قدمت وجبات ساخنة لنحو 800 ألف نازح ووزعت ملابس شتوية على حوالي 5000 شخص. لكن هذه الجهود، على أهميتها، لا تغطي سوى جزء بسيط من الاحتياجات المتزايدة في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية.

وتزامن ذلك مع تدمير البنية التحتية الصحية في غزة نتيجة القصف المتواصل، حيث تعطلت أكثر من نصف المستشفيات و60% من مراكز الرعاية الصحية الأولية. 
وأكدت المنظمة أن غياب الرعاية الطبية يعرض حياة الأطفال للخطر، مع انتشار أمراض الشتاء التي تفاقمها ظروف المعيشة القاسية.

 

مقالات مشابهة

  • الإفتاء: الدعاء مستحب وفيه تضرع واففتار العبد لله تعالى
  • مفهوم الصدقة الجارية ومصارف أنفاق الأموال
  • من فعل ذنوبا كثيرة في رجب.. فعليه بهذا الدعاء
  • غزة تحت وطأة الحصار والبرد القارس| الإغاثة الإسلامية: وقف إطلاق النار ضروري لإنقاذ الأطفال من الموت البطيء
  • معنوياتٌ عالية وهاماتٌ ثابتة
  • حكم صلاة الفريضة في الطائرة ومدى صحتها
  • سنجر: 17 ألف طفل بغزة يعانون من شبح الموت ويشهدون مجاعة إنسانية
  • وفاة الداعية السوري سارية الرفاعي في إسطنبول.. تعرف إليه
  • بين الدين والعلم
  • كيف يرفع الله البلاء سريعا؟.. بذكر واحد تبتعد عنك المصائب