دهون البطن المخفية يمكن أن تكشف عن خطر الإصابة بمرض ألزهايمر قبل 15 عاما من ظهور الأعراض
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
تقع الدهون الحشوية في تجويف البطن بالقرب من الأعضاء الداخلية، مثل الكبد والبنكرياس والأمعاء، ما يجعلها عاملا أساسيا للإصابة بحالات صحية أكثر خطورة.
إقرأ المزيدووفقا لبحث نشرته مجلة Aging and Disease، نقلا عن المؤسسة الغير الربحية Radiological Society of North America التي ستقدم النتائج مفصلة في اجتماعها السنوي الأسبوع المقبل، فإنه حتى لو لم تتمكن من رؤيتها، فإن الدهون المدفونة عميقا داخل البطن يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.
وتم ربط الدهون الحشوية، التي تحيط بالأعضاء الداخلية في البطن، بتغيرات في الدماغ يمكن أن تشير إلى الخرف المستقبلي لدى أولئك الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، حتى 15 عاما قبل ظهور الأعراض.
وحلل الباحثون صور الدماغ بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لـ 54 مشاركا "أصحاء معرفيا" تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عاما، مع التركيز على أي التهاب و"لويحات وتشابكات" تظهر عادة في مرضى ألزهايمر.
وقاموا أيضا بتقييم مؤشر كتلة الجسم للبالغين في منتصف العمر، ومستويات السمنة، ومستوى السكر في الدم، والأنسجة الدهنية في البطن.
وقالت مؤلفة الدراسة الدكتورة ماسا دولاتشاهي، زميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه في معهد مالينكرودت للأشعة (MIR) في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس: "على الرغم من وجود دراسات أخرى تربط مؤشر كتلة الجسم بضمور الدماغ أو حتى ارتفاع خطر الإصابة بالخرف، لم تربط أي دراسة سابقة نوعا معينا من الدهون ببروتين مرض ألزهايمر الفعلي لدى الأشخاص الأصحاء معرفيا".
مضيفة: "لم تبحث دراسات مماثلة في الدور التفاضلي للدهون الحشوية والدهون تحت الجلد، خاصة في ما يتعلق بالأميلويد الخاص بمرض ألزهايمر، في وقت مبكر من منتصف العمر".
إقرأ المزيدووجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم المزيد من الدهون الحشوية لديهم أيضا مستويات أعلى من الأميلويد في قشرة الطلل، وهي منطقة الدماغ التي تظهر عادة العلامات الأولى لمرض ألزهايمر. وكان لديهم أيضا التهاب أكبر في الدماغ، وهي إحدى الآليات الرئيسية التي تساهم في الإصابة بمرض ألزهايمر.
وكان الرجال أكثر عرضة لإظهار هذا الارتباط من النساء.
وأشار الدكتور سايروس راجي، الأستاذ المشارك في الدراسة من كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس: "لقد وجدنا العلاقة الخفية بين الدهون ومرض ألزهايمر لدى الأشخاص في منتصف العمر، في الأربعينيات والخمسينيات، في المتوسط قبل 15 عاما من ظهور الأعراض الأولى لمرض ألزهايمر".
ويمكن لهذه النتائج أن تكون نقطة انطلاق لعلاجات جديدة مستهدفة للمرض.
وتابع راجي: "من خلال تجاوز مؤشر كتلة الجسم في توصيف أفضل للتوزيع التشريحي للدهون في الجسم على التصوير بالرنين المغناطيسي، لدينا الآن فهم أفضل بشكل فريد لسبب زيادة هذا العامل في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر".
وكشف راجي أن القيد الرئيسي للبحث هو حجم العينة الصغير وحقيقة أنها دراسة مقطعية. لذا، يأمل الباحثون بإجراء دراسات مستقبلية أكبر.
ويقول راجي إن نتائج البحث الجديد يمكن أن تساعد على زيادة الوعي بأن صحة الجسم والدماغ مرتبطة ببعضها.
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة ألزهايمر السمنة الصحة العامة امراض دراسات علمية الإصابة بمرض ألزهایمر خطر الإصابة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
سحور صحي مشبع.. سر الصيام من دون عطش أو صداع أو خمول
ساعات قليلة ويبدأ شهر رمضان المبارك، يستعد كثيرون للصيام من خلال تعديل أنماط نومهم، وتغيير عاداتهم الغذائية، وتقليل استهلاك المنبهات لتجنب أعراض الصيام المفاجئة. لكن قبل أن يصبح الصوم عادة يومية سهلة لكثيرين، تحتاج الأيام الأولى في رمضان إلى بعض الخطوات الغذائية والصحية لتجنب الشعور بالعطش والصداع وغياب التركيز والرغبة في النوم خلال ساعات النهار، والسر هنا يكمن في وجبة السحور الأولى في رمضان.
يُعد السحور وجبة أساسية تساعد على تزويد الجسم بالطاقة والعناصر الغذائية اللازمة للصوم من دون صداع أو دوخة أو كسل. ولكي يكون السحور متوازنا وصحيا، يجب أن يحتوي على مكونات توفر الترطيب والشبع، وتحافظ على استقرار مستويات الطاقة في الجسم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غضب شعبي سوري يوقف مسلسل "قيصر" وفريد المذهان يعلقlist 2 of 2مسلسلات رمضان 2025.. كيف شكلت الإعلانات الدعائية توقعات الجمهور؟end of list لماذا نشعر بالصداع في أول أيام رمضان؟الشعور بالصداع في بداية رمضان أمر شائع، ويعود إلى جملة أسباب، منها:
انخفاض مستوى السكر في الدم: الامتناع عن الطعام لفترة طويلة يؤدي إلى انخفاض مستوى الغلوكوز في الدم، ومن ثم يؤثر على نشاط الدماغ ويسبب الصداع والتعب.
الجفاف ونقص السوائل: عدم شرب كمية كافية من الماء أثناء السحور والإفطار يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، وهو أحد الأسباب الرئيسية للصداع.
انسحاب الكافيين: إذا كنت تعتمد على القهوة أو الشاي يوميا قبل رمضان، فإن التوقف المفاجئ يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية في الدماغ فيسبب الصداع. لذلك يُنصح بتقليل استهلاك الكافيين تدريجيا قبل بدء رمضان.
إعلانالتغير في أنماط النوم: قلة النوم أو تغيير مواعيده يمكن أن يؤدي إلى اضطراب في إيقاع الجسم، فيزيد من احتمال الصداع. يُنصح بالحصول على قسط كافٍ من النوم والحرص على مواعيد نوم منتظمة.
انخفاض ضغط الدم: في بعض الحالات، يمكن أن يسبب الصوم انخفاضًا في ضغط الدم بسبب نقص السوائل والأملاح، فيؤدي إلى الشعور بالدوخة والصداع.
ماذا يحدث للجسم في الساعات الأولى من الصوم؟ استنفاد الطاقة من الغلوكوز (0-6 ساعات): يستخدم الجسم الغلوكوز المخزن في الدم والكبد كمصدر رئيسي للطاقة. يتم استهلاك الغليكوجين المخزن في الكبد للحفاظ على مستوى السكر في الدم. خلال هذه المرحلة، لا يشعر معظم الأشخاص بتغيرات كبيرة، إذ يستمر الجسم في العمل بكفاءة. الانتقال إلى الدهون كمصدر للطاقة (6-12 ساعة): يبدأ الجسم في تكسير الدهون للحصول على الطاقة، مما يساعد في تحسين حساسية الإنسولين وتقليل تخزين الدهون. تنخفض مستويات الإنسولين بينما يرتفع مستوى الغلوكاغون. هذه العملية تعزز فقدان الوزن وتحسن التمثيل الغذائي. بدء عمليات الإصلاح الخلوي:تبدأ خلايا الجسم في عمليات تنظيف الأنسجة وإصلاحها، مما يساعد في تعزيز صحة الجسم.
لتجنب الشعور بالعطش والجوع والصداع وتقلب المزاج، احرص على استبعاد الأطعمة التالية من وجبة السحور اليومية:
الأطعمة المالحة:يزيد الملح من ضغط الدم ويجعلك تشعر بالعطش خلال النهار. وتشمل الأطعمة المالحة التي يجب تجنبها النودلز الفورية، والأطعمة المصنعة مثل رقائق البطاطس، والأجبان المالحة مثل الحلوم والجبن الرومي وأنواع الجبن الأبيض العالية الملح والمخللات.
يمكن تقليل استهلاك الملح عن طريق مقارنة المنتجات الغذائية واختيار تلك التي تحتوي على نسبة أقل من الصوديوم، حيث يُنصح بتناول أقل من 120 ملغ من الصوديوم لكل 100 غرام.
الأطعمة الغنية بالدهون:تسهم الدهون في النظام الغذائي، ولكن استهلاك الدهون غير الصحية أو بكميات كبيرة يسبب مشكلات صحية.
إعلانتشمل الأطعمة الغنية بالدهون الأطعمة المقلية مثل الفلافل ورقائق البطاطس، والأطعمة الغنية بالزبدة واللحوم المصنعة.
تسبب هذه الأطعمة حرقة المعدة، وتزيد من ارتجاع الأحماض، وترفع من نسبة السعرات الحرارية مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
ويمكن استبدال الدهون المشبعة والمتحولة بدهون صحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو، وأحماض الأوميغا 3 و6 من الأسماك والمكسرات.
السكريات البسيطة:لا ينبغي تناول الحلويات المشبعة بالسكر مثل الكنافة والقطايف والمخبوزات السكرية على وجبة السحور، فهذه الأطعمة تسبب ارتفاعًا سريعا في مستوى السكر في الدم يليه انخفاض سريع يؤدي إلى الشعور بالخمول والتعب.
ويفضل تجنب الحبوب المكررة مثل "الكورن فليكس" والخبز الأبيض والمخبوزات الأخرى مثل الكراوسون والبيتزا، إذ إنها تحتوي على سكريات بسيطة وتفتقر إلى الألياف، فتجعلك تشعر بالجوع سريعا.
تعدّ الكربوهيدرات المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، واستبدال الحبوب المكررة بالحبوب الكاملة يساعد في الحفاظ على الطاقة مدة أطول.
تتحلل الكربوهيدرات الكاملة ببطء إلى غلوكوز، مما يحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم.
تعدّ الحبوب الكاملة مصدرًا جيدًا للألياف القابلة للذوبان وغير القابلة للذوبان، مما يساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل خطر الإصابة بالإمساك. لذلك أضف إلى قائمة وجبة السحور الخبز المتعدد الحبوب، أو الأرز البني، أو الشوفان.
الأطعمة الغنية بالبروتين:البروتين ضروري لبناء العضلات وتنظيم عمليات الأيض، ويساعد على الشعور بالشبع لفترات أطول مقارنة بالكربوهيدرات والدهون. لذلك يُفضل اختيار البروتينات القليلة الدهون مثل اللحوم الخالية من الدهون، والأسماك، والبقوليات مثل الفاصوليا والعدس، والتوفو، ومنتجات الألبان القليلة الدسم والمكسرات.
إعلان الفواكه والخضراوات:تحتوي الفواكه والخضراوات على نسبة عالية من الألياف والعناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم.
والخضراوات منخفضة السعرات الحرارية وتحتوي على نسبة عالية من الماء، مما يساعد على ترطيب الجسم والشعور بالشبع مدة أطول. لذلك يجب الحرص أن تشمل وجبة السحور الخيارات المثالية: الموز، البرتقال، التمر، الخيار، الخس، الطماطم. كذلك فإن تنوع الألوان في الفواكه والخضراوات يضمن الحصول على فيتامينات ومعادن متعددة.
وجبات سحور صحي ومتكامل وجبة الشوفان والفواكه شوفان بالحليب القليل الدسم. فواكه مثل الموز أو التمر. حفنة من المكسرات. وجبة الخبز المتعدد الحبوب مع البروتين خبز متعدد الحبوب. جبن قريش أو لبنة أو فول. شرائح خيار وطماطم. الزبادي اليوناني أو زبادي قليل الدسم.حساء العدس والخضراوات (جزر/ بصل/ كرفس/ طماطم).
أرز بني أو خبز قمح كامل.
ساندويتش التونة أو السلمون المدخن خبز متعدد الحبوب. تونة أو سلمون مدخن. أفوكادو بدلا من الزبدة (يمكن الاستغناء عنهما). خس أو طماطم. وجبة معجون المكسرات والفواكه خبز متعدد الحبوب. معجون مكسرات قليل الصوديوم والسكر. شرائح موز أو تمر. وجبة الفول المتكاملة فول مطهو بزيت الزيتون والليمون. خبز قمح كامل أو متعدد الحبوب. شرائح خيار، وطماطم، وزيتون. كوب زبادي قليل الدسم. نصائح إضافية لسحور مثالي تأخير السحور قدر الإمكان. شرب الماء تدريجيًّا وليس دفعة واحدة. تجنب الكافيين والمشروبات الغازية. تضمين مصادر المغنيسيوم والبوتاسيوم مثل الموز والتمر. تناول وجبة خفيفة غنية بالبروتين قبل النوم. الاعتماد على الأطعمة الطبيعية وغير المصنعة.