يمكنك الحصول على لقاح كورونا والإنفلونزا في الوقت ذاته.. لكن هل ينبغي عليك القيام بذلك؟
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- مع بدء موسم العطلات، قد تدرك أنّك نسيت الحصول على لقاحي كورونا والإنفلونزا.
والخبر السار هو أنّه لم يفت الأوان بعد للحصول على اللقاحات، ولكن ماذا عن تلقيهما في الوقت ذاته؟
وأشارت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) إلى أنّ ذلك خيار متاح، ولكن هل ينبغي عليك القيام بذلك حقًا؟
ووجدت دراسة حديثة لمزاعم Medicare أنّ هناك زيادة طفيفة، لكنها لا تزال نادرة جدًا، في خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بالنسبة لكبار السن الذين يحصلون على جرعة عالية من لقاح الأنفلونزا و"كوفيد-19" في الوقت ذاته.
وتجسَّد الخطر بحدوث 3 سكتات دماغية لكل 100 ألف جرعة من لقاح كورونا ثنائي التكافؤ من شركة "فايزر"، وحوالي 3 نوبات إقفارية عابرة لكل 100 ألف جرعة من لقاح كورونا ثنائي التكافؤ من شركة "مودرنا".
ولم تجد دراسات أخرى الخطر ذاته، ولذلك أعلنت مراكز مكافحة الأمراض وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أنّه لا يوجد تغيير في توصيات اللقاحات الخاصة بها في الوقت الحالي.
وقالت مديرة مراكز مكافحة الأمراض، الدكتورة ماندي كوهين، لـCNN إنّ الشيء الأكثر أهمية هو حصول الأشخاص على اللقاحات في المقام الأول، ومن الجيد القيام بذلك في وقتٍ مبكر من موسم انتشار فيروسات الجهاز التنفسي.
وشرحت كوهين: "من المؤكد أنّ الحصول على لقاحات متعددة في اليوم ذاته أمر لا بأس به"، كما أنّها أوصت بالحديث مع الأطباء أو الممرضين "بشأن ما هو مناسب لك".
هل يؤثر تلقي لقاحين في الوقت ذاته على مستوى الحماية؟وجدت دراسة صغيرة قُدِّمت في مؤتمر اللقاحات الأخير لعام 2023 في مدينة بوسطن الأمريكية أنّ العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين تلقوا لقاح الأنفلونزا ولقاح كورونا ثنائي التكافؤ في اليوم ذاته تمتعوا باستجابات أعلى للأجسام المضادة مباشرةً بعد حصولهم عليها، وبعد 6 أشهر أيضًا، وذلك مقارنة بالذين حصلوا على اللقاحات في أيام مختلفة.
ولكن لم تكن هذه الدراسة الوحيدة التي استكشفت هذا السؤال.
وبشكلٍ محير، توصلت دراسات أخرى إلى نتيجة معاكسة، أو لم تجد أي فرق بين إعطاء اللقاحات معًا، أو في أيام مختلفة.
وهذه واحدة من الدراسات الأولى التي وجدت أنّ منح اللقاحين في الوقت ذاته يزيد من مستويات الأجسام المضادة.
وأشارت سوزانا باروش، وهي طالبة في المرحلة الثانوية في كامبريدج بماساتشوستس، والتي قادت البحث، إلى الحاجة لتكرار النتائج قبل قبولها كحقيقة.
نتائج من العالم الحقيقيومن المطمئن أنّ دراسة حديثة كبيرة أجراها باحثون في شركة "فايزر"، والتي نظرت في النتائج الصحية لدى الأشخاص الذين حصلوا على لقاح الأنفلونزا و"كوفيد-19" معًا أو بشكلٍ منفصل، قد وجدت اختلافًا بسيطًا بين المجموعتين.
ووجدت الدراسة أنّ معدلات الاستشفاء، وزيارات غرف الطوارئ، وزيارة الأطباء كانت متشابهة بين المجموعتين.
وبشكلٍ عام، زاد احتمال قيام المجموعة التي حصلت على الجرعتين في الوقت ذاته بزيارة الطبيب أو غرفة الطوارئ جراء كورونا.
ولكن كانت من غير المرجح أن تحتاج المجموعة إلى رعاية طبية بسبب الأنفلونزا، ما يُشير إلى أنّ الحصول على الجرعتين معًا أدى إلى تحسين الحماية المناعية ضد عدوى الأنفلونزا.
لذا تعتمد كيفية الحصول على اللقاحات الخاصة بك على التفضيلات الشخصية إلى حدٍ كبير، ولكن يرى خبير الأمراض المعدية في جامعة "فاندربيلت"، الدكتور ويليام شافنر، أنّ جمعها معًا أمر منطقي للغاية، خاصّة في هذه المرحلة من الموسم.
أبحاثأمراضأمراض وأدويةدراساتفيروس كوروناكورونانشر الأحد، 26 نوفمبر / تشرين الثاني 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أبحاث أمراض أمراض وأدوية دراسات فيروس كورونا كورونا على اللقاحات لقاح کورونا الحصول على على لقاح
إقرأ أيضاً:
لِمَ يرتدي بابا نويل اللون الأحمر والأبيض.. وما علاقة كوكا كولا بذلك؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— بدلة مخملية حمراء اللون بحواف مزينة بالفرو الأبيض، وحذاء أسود طويل، وقبعة مزينة بكرة صوفية.. قد يتباين زي بابا نويل من منطقة لأخرى، لكنّ إطلالته الأيقونية ما برحت متأصّلة في الثقافة الشعبية والخيال الشعبي.
إلا أنّ شخصية بابا نويل الخيالية لم ترتدِ دومًا اللون الأحمر، في الواقع، استغرق التوصّل إلى شكل ملابسه، ومظهره، وحتى طوله حوالي قرن من الزمن إلى أن تشكّلت الشخصية الأيقونية التي نعرفها اليوم.
وبين أسلافه الأسقف المسيحي القديس نيكولاس، ونظيره الهولندي سينتر كلاس (Sinterklaas)، وغيرهما.
لكن بابا نويل الأمريكي بدأ في التبلور لأول مرة في عشرينيات القرن التاسع عشر، واستمر بالتطور من خلال الشِّعر، والرسوم التوضيحية، والإعلانات.
القديس نيكولاس وهو يرتدي اللون الأصفر في نسخة مرسومة من قصيدة مور.Credit: L. Prang & Co.وأصبحت السمات الرئيسية لبابا نويل هي: رجلٍ ملتحٍ يرتدي الفراء، يجره الرنة بمزلجة. وبات ذلك بمثابة قاعدة عامة بفضل قصيدة كليمنت كلارك مور بعنوان "زيارة من القديس نيكولاس" في عام 1823، بالإضافة إلى قصيدة مجهولة المصدر أقل شهرة سبقتها في عام 1821 كانت قد أطلقت على الشخصية اسم "سانتيكلوس" (Santeclaus).
لكن كان كل عنصر آخر يرتديه قابلاً للتفسير.
وقال المؤرخ جيري بولر، ومؤلف "سانتا كلوز: سيرة ذاتية" (Santa Claus: A Biography)، في مقابلة هاتفية: "كان القرن التاسع عشر فترة كانت فيها النقاشات حول شكل بابا نويل وما يرتديه بارزة للغاية".
رسمة تُظهِر "سانتيكلاوس" مرتديًا اللون الأخضر في قصيدة مرسومة مجهولة المصدر تعود للعام 1821.Credit: Yale University Libraryوشرح بولر: "استغرق الأمر حوالي 80 عامًا حتى استقر الفنانون الأمريكيون على (شكل) ملابس سانتا".
إطلالات بابا نويل المتنوعة تُظهر هذه الرسمة الملوَّنة التي ابتكرها توماس ناست في عام 1881 بابا نويل كما نعرفه اليوم.Credit: North Wind Picture Archives/Alamy Stock Photoوتُظهِر بعض التفسيرات المبكرة لرؤية مور بابا نويل كبائع سلع متجول مخادع صغير يمكنه الدخول في مدخنة أقرب إلى الواقع.
هذه اللوحة الزيتية لروبرت والتر وير تعود إلى العام 1837، وتُظهر بابا نويل كبائعٍ متجوّل بلا لحية ويرتدي عباءة.Credit: Smithsonian American Art Museumوتُظهِر نسخة مرسومة من القصيدة تعود للعام 1864، القديس نيكولاس الذي يرتدي ملابس الأسقف عادةً، ببدلة صفراء وقبعة من الفرو.
ولعب رسام الكاريكاتير في مجلة "هاربر ويكلي"، توماس ناست، الذي ابتكر رمز الحمار للديمقراطيين والفيل للجمهوريين، دورًا مهمًا في تصور بابا نويل.
ورسمه ناست لأول مرة في عام 1863، أثناء الحرب الأهلية، مزينًا بالنجوم والأشرطة أثناء توزيعه الهدايا على جنود جيش الاتحاد.
لكن تُظهر الرسمة الأكثر شهرة للفنان التي تعود للعام 1881، بابا نويل مرتديًا بدلة حمراء.
أصبحت إعلانات شركة "كوكا كولا" خلال فترة العطل مرادفة لصورة بابا نويل المعاصرة.Credit: SJAdvertArchive / Alamy Stock Ph/https://www.alamy.com/Alamy Stock Photoوغالبًا ما تطغى حملات العطلات الطويلة لشركة "كوكا كولا"، التي رسمها هادون سوندبلوم، على الرسومات التكوينية للفنانين السابقين.
وانطلقت الحملات في عام 1931 وأصبحت مرادفة لإطلالة بابا نويل.
وأصبحت نسخة سوندبلوم لبابا نويل ذو الخدود الحمراء شائعة للغاية.
وقال بولر: "أعتقد أن معظم الناس (يعتقدون) أن لكوكا كولا علاقة بتأسيس زي بابا نويل الأحمر والأبيض.. لكن هذا ليس صحيحًا، فتم (تحديد) زي بابا نويل الشهير قبل عقود من الزمان".
استحضار الحنين إلى الماضيربما لم يختر من تخيلوا بابا نويل بداية بدلته الحمراء، لكنهم أرادوا أن تبعث الشخصية شعورًا بالحنين إلى الماضي، وفقًا للمؤرخ والمؤلف ستيفن نيسينباوم.
وفي كتابه الرائد عام 1988 "معركة عيد الميلاد" (The Battle for Christmas)، رَسَم نيسينباوم تاريخ شخصيته وتحدى أصولها المزعومة المتكررة كثيرًا التي تعتبرها مستوحاة من القديس نيكولاس الهولندي، سينتركلاس (Sinterklaas).
لكن نيسنباوم أشار إلى مجموعة من "رجال نيويورك ذوي العقلية العتيقة"، وينتمي إليهم مور، الذين أعادوا صياغة شخصية الهولندي عمدًا في عشرينيات القرن التاسع عشر باعتبارها رمزًا لعطلة أكثر ملاءمة للأسرة وسط ارتفاع معدلات الفقر والجريمة.
وفي الواقع الأمر، بحسب نيسنباوم، كانت الاحتفالات التقليدية التي سبقت عيد الميلاد في نيو إنغلاند عبارة عن احتفالات استمرت شهرًا كاملاً غمرتها حالات السَّكَر والفوضى خلال القرنين السابع عشر ومطلع القرن الثامن عشر.
وكانت الاحتفالات عبارة عن "صمام أمان" للفقراء "لتنفيس الغضب" عوض ظهور الاضطرابات الاجتماعية.