التوقيت الشتوي.. كيف تضبط الساعة البيولوجية للطلاب؟
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
مع بدء الفصل الدراسي الثاني وتطبيق الدوام الشتوي بعد توقف سنوات طويلة في المنطقة الشرقية، واجه العديد من أولياء الأمور تحديات في تغيير الساعة البيولوجية لأطفالهم، خاصة في الصفوف الدنيا.
ويرى عدد من أولياء الأمور أن تطبيق التوقيت الشتوي أفضل للطلاب، إذ يمنحهم وقتًا أطول للنوم والراحة، ما يساعدهم على التركيز في الدراسة، مشيرين إلى أن تغيير الساعة البيولوجية للطلاب خاصة الصفوف الدنيا يحتاج إلى وقت.
وقال محمد العلي، إن تطبيق الدوام الشتوي أحسن كثيرًا لأطفاله، إذ أصبحوا أكثر نشاطًا وحيوية في المدرسة، مضيفا: ”أعتقد أن الدوام الشتوي يمنح الطلاب وقتًا كافيًا للنوم والراحة، ما يساعدهم على التعلم بشكل أفضل“.
تطبيق التوقيت الشتوي يساعد الطلاب على التركيز- اليوم
وقالت سارة الناصر، إن تطبيق الدوام الشتوي كان صعبًا على أطفالها في البداية، حين كان عليهم الاستيقاظ في وقت أبكر والنوم في وقت متأخر، لكنهم سرعان ما تأقلموا عليه.
وذكر عبدالله الصفار ، أنه لم يلاحظ أي تغيير في موعد نوم أبنائه بعد تطبيق النظام الشتوي، مؤكدًا أن أطفاله ينامون في نفس الوقت تقريباً.
التأقلم مع التوقيت الشتويمن جانبه قال الدكتور علي زكي، طبيب أسرة، إن تغيير موعد نوم الطالب هو أحد التحديات الرئيسية التي تواجه أولياء الأمور مع تطبيق الدوام الشتوي.
وأضاف: ”يحتاج الجسم إلى وقت للتكيف مع التغيير في الساعة البيولوجية، لذلك، من المهم أن يكون التغيير تدريجيًا، ويمكن للوالدين البدء بجعل أطفالهم يستيقظون 15 دقيقة أو نصف ساعة في وقت مبكر كل يوم، حتى يتأقلموا مع الوضع الجديد“.
تطبيق التوقيت الشتوي يساعد الطلاب على التركيز- اليوم
وقدم المختص الاجتماعي جعفر العيد، بعض النصائح للأسر والطلاب مع بداية فصل الشتاء، مبينًا أنه يجيب على الطلاب الحصول على قسط كافٍ من النوم، حيث يحتاج الطلاب إلى 8-10 ساعات من النوم يوميًا، وتناول وجبات صحية ومتوازنة، خاصة في وجبة الإفطار، بالاضافة إلى ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام، إذ تساعد على تحسين المزاج ورفع معدلات الطاقة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام الساعة البيولوجية التوقيت الشتوي عودة الدراسة تطبیق الدوام الشتوی الساعة البیولوجیة التوقیت الشتوی
إقرأ أيضاً:
الأنشطة التطوعية تساعد في إبطاء الشيخوخة البيولوجية .. دراسة توضح
نصحت دراسة جديدة بالمشاركة في الأنشطة التطوعية، حتى ولو لساعة واحدة فقط في الأسبوع، حيث إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى إبطاء الشيخوخة البيولوجية، وخاصة بين المتقاعدين، وفقاً لموقع «هيلث».
وذكرت الدراسة، التي من المقرر نشرها في عدد يناير (كانون الثاني) في مجلة «سوشيال ساينس أند ميديسن» أن التطوع يمكن أن يساعد على العيش لفترة أطول بسبب مجموعة من الفوائد الجسدية والاجتماعية والنفسية.
ووجدت الدراسة أن التطوع حتى ولو لمدة ساعة واحدة فقط في الأسبوع مرتبط ببطء الشيخوخة البيولوجية، والتي تعكس مدى عمر الخلايا والأنسجة، مقارنة بالعمر الفعلي
وتمكن الباحثون القائمون على الدراسة من تحديد تأثير متغيرات صحية أخرى يمكن أن تبطئ الشيخوخة البيولوجية، منها تكرار النشاط البدني، والتدخين، والسمنة، ووجدوا صلة بين التطوع والشيخوخة البيولوجية الأبطأ.
حيث حلل الباحثون بيانات 2605 أميركيين تتراوح أعمارهم بين 62 عاماً وما فوق، وفحصوا عدد المرات التي تطوع فيها المشاركون، ولاحظوا ما إذا كانوا يعملون أو متقاعدين، وحددوا أعمارهم البيولوجية باستخدام أدوات متقدمة لقياس الشيخوخة.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تطوعوا لمدة تتراوح من ساعة إلى أربع ساعات في الأسبوع شهدوا شيخوخة بيولوجية أبطأ، مقارنة بأولئك الذين لم يتطوعوا على الإطلاق.
وكذلك وجدوا أنه كلما تطوع شخص ما أكثر، أصبح التأثير الصحي أكثر وضوحاً، وارتبط التطوع لأكثر من أربع ساعات في الأسبوع بأكبر انخفاض في تسارع العمر البيولوجي، بغض النظر عن حالة العمل.
ويتوافق هذا مع الدراسات السابقة التي أظهرت أن التطوع يمكن أن يقلل من الوفيات بين كبار السن.
واستخدمت دراسة أجريت عام 2023 طريقة مماثلة للنظر في تأثير التطوع على الشيخوخة البيولوجية، ووجدت أيضاً أن التطوع كان مرتبطاً بشيخوخة بيولوجية أبطأ، بينما وجدت الدراسة الجديدة اختلافات إضافية بين الأفراد المتقاعدين والعاملين.
وقال ساجد زالزلا، المدير الطبي لمؤسسة إيدجليسريكس، لموقع «هيلث»، إن «التطوع ليس عملاً منعزلاً، فلكي تتطوع، يجب أن تتمتع بصحة جيدة، وأن تكون متفائلاً، ولديك وقت فراغ ودخل كاف».
ولفت الموقع إلى أن العمر البيولوجي هو مقياس لمدى عمر خلاياك وأنسجتك ويكشف عن مدى بطء أو سرعة تقدمك في السن، مقارنة بعمرك الزمني، والذي هو عدد السنوات التي عشتها، وهناك عدد من الاختبارات المختلفة التي يمكنها تحديد العمر البيولوجي، من فحص المؤشرات الحيوية مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب إلى ملاحظة المظهر الجسدي مثل التجاعيد والشعر الرمادي.
وإحدى الطرق الشائعة لتقييم العمر البيولوجي والتي تم استخدامها في الدراسة الجديدة هي الاختبارات الجينية، والتي تفحص كيف تسبب سلوكياتك وبيئتك تغييرات في التعبير عن الحمض النووي الخاص بك.
وقال جاري سمول، رئيس قسم الطب النفسي في المركز الطبي لجامعة هاكنساك: «مع تقدمنا في السن، يحدث تآكل وتلف في المادة الوراثية للحمض النووي لدينا، ولذا، فأنت تنظر عادةً إلى العمر الزمني، ولكن الآن يمكننا قياس ذلك مقابل ما يسمى بالعمر البيولوجي، والذي ينظر إلى كيفية تقدم الخلايا والأنسجة في العمر، وهو مؤشر للوفاة».
وعلى سبيل المثال، قال زالزلا: «إذا كان العمر البيولوجي لشخص يبلغ من العمر 40 عاماً هو 60 عاماً، فقد يكون ذلك مؤشراً على سوء الصحة وانخفاض طول العمر، ومن ناحية أخرى، إذا كان العمر البيولوجي لشخص ما أصغر من عمره الزمني، فهذه علامة على صحة أفضل ومتوسط عمر أطول محتمل»، ولكنه لفت إلى أن الاختبارات الجينية قد لا تكون حاسمة بما يكفي.
وأشار الباحثون إلى الفوائد الجسدية والاجتماعية والنفسية، مثل أن التطوع غالباً ما يتضمن نشاطاً بدنياً، مثل المشي، والذي يتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً، وكذلك يلعب دوراً في تعزيز الروابط الاجتماعية، ويمكن أن يقلل من التوتر ويمكن أن يخلق أيضاً شعوراً بالهدف، ويحسن الصحة العقلية.
وقال سمول: «نأمل أن يحظى هذا الأمر باهتمام صناع القرار، وأن نتمكن من تشجيع الناس على التطوع أكثر