قالت الأسيرة المحررة ميسون موسى الجبالي عقب الإفراج عنها ضمن صفقة التبادل بين حركة حماس وإسرائيل فجر اليوم الأحد إن الأسيرات الفلسطينيات عشن أياما صعبة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأضافت ميسون -وهي أقدم أسيرة في السجون الإسرائيلية- أن سلطات الاحتلال سحبت كل شيء من الأسيرات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقمعت الأسيرات بالضرب والرش بالغاز والعزل الانفرادي.

وأضافت أن الاحتلال هدد الأسيرات بمزيد من القمع، وأُخبرنا من قبل السجانين بأن لديهم الضوء الأخضر لفعل أي شيء.

وقالت إن إدارة السجون كانت تقدم طعاما شحيحا لـ80 أسيرة لا يكفي بالكاد لأقل من 10.

وتابعت "كانت تصلنا أخبار بسيطة عما يجري خارج السجون".

ولفتت إلى أنها تطمح إلى إكمال حلمها بالتعليم الجامعي، قائلة "حصلت على شهادة بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية داخل السجن، وطموحي أكمل حياتي التعليمية، هناك أمنيات كبيرة".

وكانت ميسون قد نفذت عملية طعن على حاجز قبة راحيل (مسجد بلال) قرب بيت لحم أصيبت خلالها مجندة إسرائيلية بجروح.

وعندما اعتقلت ميسون كانت في السنة الأولى بجامعة القدس في أبو ديس بقسم الأدب الإنجليزي، وحرمها السجن من استكمال دراستها الجامعية عن بعد في جامعة القدس المفتوحة لتكمل تعليمها لاحقا في قسم الخدمة الاجتماعية.

وقالت ما كنا نريد أن نخرج بهذا الثمن الباهظ المجبول بالدماء.


قرية الشواورة

وقبل اعتقالها كانت ميسون الجبالي -التي ولدت عام 1995 لعائلة من قرية الشواورة شرق مدينة بيت لحم- تعيش بين أسرتها المكونة من 7 أشقاء و6 شقيقات.

وتعد ميسون أقدم الأسيرات في السجون الإسرائيلية، حيث اعتقلت في 29 يونيو/ حزيران 2015 وحكم عليها بالسجن 15 عاما.

وفي نهاية عام 2021 لقبت ميسون بعميدة الأسيرات، إذ أصبحت أقدم الأسيرات الفلسطينيات اللائي لا يزلن في السجون الإسرائيلية بعد إطلاق سراح أمل طقاطقة التي انتهت محكوميتها في يناير/كانون الثاني 2021.

ووصلت ميسون إلى مدينة البيرة وسط الضفة الغربية إلى جانب 33 أسيرا طفلا بعد الإفراج عنهم بموجب صفقة تبادل مع حركة حماس.

وتجمّع مئات الفلسطينيين في ساحة بلدية البيرة ورفعوا الأعلام الفلسطينية ورايات حركتي حماس وفتح، بحسب مراسل الأناضول.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

اكتشاف أقدم جزء من وجه إنسان في غرب أوروبا عمره 1,1 مليون سنة

أصبحت متحجرة، عُثر عليها في حفرة إسبانية وتعود إلى 1,1 مليون سنة على الأقل، أقدم هيكل عظمي معروف لوجه إنسان في أوروبا الغربية، وقد تناولت دراسة حديثة نُشرت نتائجها في مجلة "نيتشر" هذا الاكتشاف الذي يحمل تسمية "بينك".
وقالت روزا اوغيه من جامعة تاراغونا الإسبانية، والمعدة الرئيسية للدراسة، في مؤتمر صحافي، إن هذه الدراسة "تقدم عنصرا جديدا في تاريخ التطور البشري في أوروبا".
كان أقدم ممثل للجنس البشري في أوروبا الغربية، والذي يعود تاريخه إلى ما بين 800 و900 ألف سنة مضت، هو سلف الإنسان الذي اكتُشف في موقع "أتابويركا" التاريخي الإسباني.
يضم هذا الموقع في شمال إسبانيا ما لا يقل عن عشرة مواقع أثرية استثنائية. وعلى بعد أقل من 250 مترا من الموقع الذي عُثر فيه على سلف الإنسان، اكتشف فريق إسباني متحجرة "ايه تي اي7-1" ATE7-1، التي تشكل جزءا من الفك العلوي والعظم الوجني الأيسر لشخص بالغ، مع بقايا جذر ضرس.
يُعدّ هذا الاكتشاف كنزا لعدم اكتشاف حتى اليوم سوى لضرس حليب واحد لشخص فقط من الوافدين الأوائل إلى أوروبا الغربية، بالإضافة إلى عظمة اصبع يد وجزء من فك سفلي لشخص آخر.
تسمية "بينك"
كانت متحجرة "ايه تي اي7-1"، التي أطلق عليها مكتشفوها تسمية "بينك"، تقع في طبقة جيولوجية عميقة من "سيما ديل إليفانتي"، أي حفرة الفيل. تم التنقيب عنها على عمق أكثر من ستة عشر مترا، وهذه الكتلة من الطمي والطين الأحمر تتيح تأريخها بما بين 1,1 و1,4 مليون سنة مضت.
وحتى اكتشافها، تعيّن الانتقال إلى شرق أوروبا وتحديدا إلى جورجيا الحالية، والعودة 1,8 مليون سنة، للعثور على هومو جورجيكوس، رجل دمانيسي.
هو أول ممثل أوروبي لجنس الإنسان خارج أفريقيا، ويُعرف بأنه مهد الإنسانية، قبل وقت طويل من ظهور الإنسان الحديث، قبل نحو 300 ألف سنة.
وبيّنت عملية إعادة بناء للوجه، باستخدام أدوات تصوير ثلاثية الأبعاد، عن وجه "بينك" المذهل.
تقول ماريا مارتينون توريس مديرة المركز الوطني الإسباني للتطور البشري، بينما يتمتع سلف الإنسان "بوجه حديث جدا، مشابه لوجه جنسنا البشري، وهو عمودي ومسطح"، فإنّ وجه بينك "أكثر ميلا إلى الأمام".
ومع ذلك، لا يتمتع بكل خصائص سلالة أخرى مشهورة وأقدم من القارة الأفريقية، وهي الإنسان المنتصب.
ومن المستحيل، في هذه المرحلة، تحديد جنس "بينك" وعمرها. من ناحية أخرى، وباستخدام ثلاث أدوات حجرية صغيرة، وعظام حيوانات تتميز بالشقوق، وعدد كبير من القرائن النباتية القديمة، أصبح لدى الفريق فكرة جيدة عن البيئة التي تطورت فيها.
تتمثل هذه البيئة بمنظر طبيعي لغابات رطبة مع غطاء نباتي من البحر الأبيض المتوسط، وعدد وفير من الطيور والقوارض وقرود المكاك والخيول والمواشي، وبعض البيسون وأفراس النهر. وقد تطوّرت في مناخ أكثر اعتدالا من اليوم.
مكان في التاريخ
تقول روزا اوغيه "ربما كان موقع أتابويركا ممرا طبيعيا للحياة البرية مع موارد مائية".
وبحسب الفريق الإسباني، يدعم اكتشاف "بينك" فرضية استيطان القارة الأوروبية من الشرق إلى الغرب من البشر الأوائل قبل 1,4 مليون سنة على الأقل.
تشير كل المعطيات إلى أنهم جاؤوا "من مكان ما في أوروبا الشرقية"، بحسب ماريا مارتينون توريس. ويحتلون حاليا "مكانا في تاريخ التطور البشري" بين إنسان دمانيسي وأسلافه.
ويكمن السؤال في ما إذا كانت "بينك" قد نجت من التغيير الديموغرافي، الذي أدى إلى انخفاض عدد السكان قبل قرابة 900 ألف سنة، وذلك بفضل الموجات الجليدية الشديدة.
لا يرجح عالم الإنسان القديم الإسباني خوسيه ماريا بيرموديز دي كاسترو أن تكون هذه السلالة قد نجت لتكون ضمن سلالة الإنسان القديم.
وستغذي فرضيات كثيرة البحوث المستقبلية. ولم يصل الفريق إلى قاع "هاوية الفيل"، ولا من حوله.

أخبار ذات صلة الإمارات تشارك في اجتماع لكبار المسؤولين الإنسانيين في أوروبا حول السودان رئيسة المفوضية الأوروبية تشدد على ضرورة إعادة تسليح أوروبا المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • تسمم شخص بالغاز في خنشلة
  • أحد المحامين يتعرّض للضرب المبرح... إليكم ما حصل معه في موقف سيارات
  • بعد إيقاف 4 أعضاء هيئة تدريس.. اتحاد طب المنوفية: تعرضنا لضغوط ممنهجة
  • اكتشاف أقدم جزء من وجه إنسان في غرب أوروبا عمره 1,1 مليون سنة
  • «الجارديان»: 733 ألف امرأة فى السجون حول العالم
  • لتوليد الكهرباء.. قطر تستعد لتزويد سوريا بالغاز عبر الاردن
  • ضرب وتعرية وإهانة.. مأساة معتقلي غزة في السجون الإسرائيلية
  • يسري الفخراني يكشف قصة أقدم محل رفا عمره 90 سنة فى باب رزق
  • حماس تُعقّب على استئناف "الحوثيين" عملياتهم ضد السفن الإسرائيلية
  • المعارضة الإسرائيلية تحذر من موت الأسرى بحال عودة الحرب إلى غزة