كيف يقضي النازحون في غزة يومهم أثناء الهدنة المؤقتة؟.. «بحر وطبخ ولعب» (صور)
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، ورغم برودة الأجواء، ورياح فصل الشتاء تهب على قطاع غزة المنكوب، يقضي الغزاويون أوقاتهم خلال فترة سريان الهدنة المؤقتة بالجلوس أمام الأمواج والاستمتاع بملامسة المياه أجسادهم، التي لم يكسوها سوى الدم وغبار الصواريخ على مدار ما يزيد عن 50 يوما، منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وما إن طرق خبر الهدنة مسامع سكان غزة حتى هرعوا في مجموعات نحو منازلهم المدمرة بينما قصد آخرون البحر في رحلات جماعية تذكرهم بحياتهم التي لم يكن ينقصها فرد قبل أن يدمر الاحتلال أحلامهم بقذائف نارية مزقتهم إلى أشلاء، محمد اشتيه، 20 عاما، أحد سكان مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، نزح مع والدته إلى الجنوب عقب قصف منزله واستشهاد والده وأشقائه الستة، ويقول لـ«الوطن»: «رغم الألم والمصاب إلاّ إني حبيت أرجع على البحر وقت الهدنة مع أمي ومجموعة من النازحين اللي اتعرفت عليهم خلال العدوان، نحاول نخفف على روحنا لأن ما بنعرف ايش اللي هيصير الأيام الجاية، وهنضل عايشين لنرجع على البحر ولا لأ».
على مقربة من «آشتية» تجمع الأطفال مرتدين ملابسهم الثقيلة بينما امتلأ المكان بأصوات ركضهم وضحكاتهم، معلقا «بنسرق شوية فرحة يمكن تلهينا عن القتل والدمار».
أنواع مختلفة من الطعاممشهد آخر كان قد اختفى من القطاع قبل ما يقرب من شهرين، إذ للمرة الأولى منذ 52 يوما تلتقط أنوف الغزاويون رائحة البطاطس المقلية والفلافل والفول المصري، حيث تحلقت عائلة «أبو الفرافر» في مخيم خانيونس حول طاولة الطعام.
وتقول بدرية 56 عاما ربة منزل، إن تلك هي المرة الأولى التي يتذوق فيها أحفادها الطعام بهذا التنوع منذ بدء العدوان: «ما كنا نأكل غير كسرة خبز ناشف، وإن الشخص ياكل اللي بده ياه بدون خوف ومع عائلته فهاي شئ بالدنيا وما فيها»، بينما يأمل الفلسطينيون بأن تمتد الهدنة لتصل إلى وقف شامل لإطلاق النار ليتمكن سكان القطاع من لملمة جراحهم ودفن شهدائهم ومداواة مصابيهم.
وعلى فمصابهم ووجعهم وفقدهم لم يقف حائلاً دون تمسكهم بأرضم وحياتهم،
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة النازحون قطاع غزة العدوان الإسرائيلي الاحتلال
إقرأ أيضاً:
سنن البحر بقريات تناقش مشاريع حيوية للصيادين
عقدت اللجنة المحلية لسنن البحر بولاية قريات، الاجتماع الثاني لعام ٢٠٢٤م، برئاسة سعادة الشيخ طلال بن سيف بن محمد الحوسني، والي قريات ورئيس اللجنة. شهد الاجتماع حضور أعضاء اللجنة الذين ناقشوا عدة مواضيع مهمة تتعلق بالأنشطة البحرية.
ناقش الاجتماع موضوع الرصيف الثابت بميناء الصيد البحري، والذي يعد من المشاريع الحيوية التي تسهم في تعزيز قدرات الصيادين وتسهيل عملياتهم. كما تم تناول مشروع أرصفة الإنزال بقرى بمه وفنس، الذي يهدف إلى تحسين البنية الأساسية لعمليات الصيد وتوفير مرافق أفضل للصيادين.
كما تم بحث تسوية مواقع رسو قوارب الصيادين في كل من قرى فنس وبمه وضباب ودغمر، مما يعكس التزام اللجنة بتلبية احتياجات المجتمع البحري وضمان استدامة القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن سنن البحر في محافظة مسقط تعتبر جزءا أساسيا من التراث الثقافي والاقتصادي، حيث يسهم القطاع البحري في توفير فرص عمل وتعزيز الأمن الغذائي في المجتمع. وتعمل اللجان المحلية على تعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتطوير هذا القطاع الحيوي وتحقيق التنمية المستدامة.