نبض السودان:
2024-09-21@03:24:19 GMT

انسحاب جميع الأطباء من مستشفى الأبيض

تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT

انسحاب جميع الأطباء من مستشفى الأبيض

رصد – نبض السودان

أعلن أطباء ولاية شمال كردفان، استمرار انسحابهم من كل الأقسام بمستشفى الأبيض لعدم اتخاذ أي إجراءات ضد نظامي اعتدى على طبيبة يوم الجمعة.

ورهنت الهيئة النقابية لأطباء ولاية شمال كردفان- وسط السودان، عودة الأطباء للعمل في مستشفى الأبيض التعليمي، باتخاذ إجراءات عقابية ضد فرد نظامي اعتدى على طبيبة، فضلاً عن توفير الحماية للكوادر.

وأعلن الأطباء انسحابهم من المستشفى عقب تعرض طبيبة لاعتداء من قبل جندي يتبع لقوات نظامية، أمس الأول الجمعة، وهي الحادثة الثالثة خلال أيام.

ومنذ اندلاع حرب 15 ابريل بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، ظل الأطباء والكوادر الصحية يتعرضون لمضايقات واعتداءات من قبل طرفي النزاع، فضلاً عن تعرض المستشفيات والمرافق الصحية للقصف والتعدي المتكرر.

وقالت الهيئة النقابية في بيان، السبت، إنه بعد مرور أكثر من 24 ساعة على الحادثة لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد المعتدي.

وأعلنت انه سيتواصل انسحابهم من كل الأقسام بالمستشفى إلى حين اتخاذ إجراءات عقابية صارمة ضد المعتدي ومحاسبته وفق قانون حماية الأطباء والكوادر والمنشآت الطبية.

كما رهنت عودة العمل باتخاذ قرارات صارمة من قبل وزارة الصحة والجهات ذات الصلة تضمن عدم تكرار الحادثة مستقبلاً وتتابع التنفيذ والإلتزام.

وأكدت أن جميع الأطباء على استعداد للعودة للعمل متى ما توفرت متطلبات الأمان والسلامة الشخصية.

ونبهت النقابة إلى تكرار اعتداءات أفراد من القوات النظامية بدءاً بالعنف اللفظي والجسدي والتهديد بالقتل وآخرها ما حدث يوم الجمعة 24 نوفمبر بقسم الطوارئ والإصابات بمستشفى الأبيض التعليمي.

وذكرت أن مرافق نظامي أشهر السلاح الأبيض في وجه طبيبة وبعد أن تم إسقاطه من يده أخرج قنبلة يدوية وبعد تدخل المرافقين تم احتواء الأمر، ثم تبعها إلى إستراحة الطبيبات ليعتدي عليها لفظياً وجسدياً، وذلك بعد أن استأذنت الطبيبة من المريض الذي كان يرافقه لتنقذ حياة مريض آخر بحالة حرجة وتنعشه قلبياً، ثم عادت للعيادة ليكيل لها السباب ويقول لها “أنتم لا تحترمونا ونحن الذين نوفر لكم الحماية والأمن لذلك لنا الأولوية في تلقي الخدمة الطبية والرعاية”.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الأبيض الأطباء انسحاب جميع مستشفى من

إقرأ أيضاً:

انسحاب الجيش يعني الاحتلال: خيبة أمل السودانيين في السياسة الأمريكية

hussainomer183@gmail.com

حسين بَقَيرة - كاتب سوداني (بيرمنغهام)

الخميس 19 سبتمبر 2024

يدعم معظم السودانيين، وأنا منهم، الحزب الديمقراطي الأمريكي في أغلب الانتخابات الرئاسية، ليس حباً فيه، بل لأن سياسته الخارجية تُعتبر أفضل مقارنة بسياسات الحزب الجمهوري. يتميز الحزب الديمقراطي بالتنوع، وقد تجلى ذلك بشكل واضح عندما تم انتخاب باراك أوباما كأول رئيس أسود للولايات المتحدة. جميعنا نتذكر زيارته لمعسكرات اللاجئين الدارفوريين في شرق تشاد خلال حملته الانتخابية ووعوده التي أثلجت صدورنا في ذلك الوقت. ولكن، بمجرد فوزه بالانتخابات، تراجع عن تلك الوعود. ولو كان صادقاً، لأوفى بها خلال فترتي رئاسته.

لهذا، يشعر اللاجئون الدارفوريون، ومعهم السودانيون عمومًا، بخيبة أمل كبيرة تجاه أوباما وحزبه. كذلك، يبدو أن حظوظ الرئيس الحالي جو بايدن في الفوز بولاية ثانية قليلة، نظراً لتقدمه في السن وتكرار نسيانه للأحداث الهامة. ولذا قرر الحزب إلى استبداله بنائبته كامالا هاريس، التي ستكون أول امرأة وأول شخص من أصول سوداء وهندية يتولى رئاسة الولايات المتحدة، إذا فازت على ترامب. ومن الجدير بالذكر أن الحزب الديمقراطي كان قد رشح هيلاري كلينتون سابقاً كأول امرأة للمنصب، لكنها لم تفز.

كل هذه المعطيات تؤكد أن الحزب الديمقراطي يُظهر تنوعاً داخلياً مقارنة بالجمهوريين، وهذا ما يجذب العديد من السودانيين إليه، على أمل أن يسهم في صياغة سياسة خارجية داعمة للشعوب المظلومة.

لكن البيان الصادر عن الرئيس جو بايدن بتاريخ 17 سبتمبر 2024 بخصوص السودان، والذي دعا فيه الجيش السوداني وقوات الدعم السريع للانسحاب من مواقعهم لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية، جاء ليؤكد مرة أخرى خيبة الأمل السودانية تجاه الإدارة الأمريكية الحالية. لا يُعقل أن يتم وضع الجيش السوداني، الذي يحمل تاريخاً عريقاً، في مساواة مع مليشيات إرهابية دمرت الشعب السوداني. فالجيش هو الحامي للوطن وضمانة وحدته.

نعلم أن للجيش السوداني أخطاءً يجب إصلاحها، لكن الأولوية الآن هي لمحاربة مليشيا الجنجويد الإرهابية وحماية السودان من التفكك. أي حديث عن انسحاب الجيش في هذه المرحلة يعني فوضى شاملة، حيث لا تملك المليشيات قيادة مركزية موحدة تضمن السيطرة على قواتها، التي تعمل بشكل عشوائي وبدون تنسيق. بينما الجيش والقوات المشتركة والقوات الشعبية المساندة له لديها قيادة موحدة قادرة على إدارة الحرب بفعالية ومهنية.

حتى لو افترضنا جدلاً أن الجنجويد ( المرتزقة ) قد امتثلوا لأوامر قيادتهم، فإنهم سينسحبون إلى أوطانهم الأصلية التي أتوا منها. أما الجيش السوداني والقوات الشعبية، فأين يذهبون؟ كيف يمكن لهم الانسحاب من بيتهم ( السودان ) وترك أهاليهم عرضة للإبادة؟ ما لا يعلمه بايدن هو أن الجيش والشعب السوداني أصبحا كياناً واحداً في هذه الحرب الوجودية، لذا من المستحيل أن ينسحب الجيش بناءً على ذرائع واهية.

انسحاب الجيش يعني الاحتلال الكامل للأراضي السودانية، مما سيؤدي إلى استمرار مليشيا الدعم السريع الإرهابية في ارتكاب جرائم الإبادة بدعم من الإمارات وعملائها السودانيين. استغلال الوضع الإنساني في السودان والوعود بتدفق المساعدات لا يعدو كونه ذريعة لإطالة أمد المعاناة. ما حدث في معبر "أدري" ليس ببعيد، حيث تم تهريب أسلحة إماراتية تحت غطاء المساعدات الإنسانية، لتستخدم لاحقاً في إبادة المدنيين.

بالتالي، فإن مقارنة الجيش السوداني بالمليشيات الإرهابية ودعوة الجيش للانسحاب بحجة السماح بتدفق المساعدات هو محاولة لقتل السودانيين مرتين: مرة باسم الإنسانية، وأخرى عبر تسليح الجنجويد. لكن الشعب السوداني العظيم، بإرادته الصلبة، سينتصر عاجلاً أم آجلاً.

الجيش السوداني والقوة المشتركة والقوات المقاومة الشعبية، هم رمز لوحدة السودان وحماة الوطن، مهما كانت مواقف الأمريكان ووكلائهم. جيش واحد، شعب واحد.

   

مقالات مشابهة

  • لهذه الأسباب تخشى واشنطن الانسحاب الكامل من العراق
  • 8 قتلى وعشرات الجرحى في الغارة الإسرائيلية على بيروت.. والبيت الأبيض يعلق
  • البيت الأبيض: لا علم لنا بالغارة الإسرائيلية على بيروت
  • طبيبة توضح خطورة تخلخل الأسنان وعلاقتها بأمراض اللثة
  • انسحاب الجيش يعني الاحتلال: خيبة أمل السودانيين في السياسة الأمريكية
  • طبيبة جلدية توضح أبرز المواد المفيدة والضارة للجلد
  • مواعيد أبرز مباريات اليوم الجمعة 20- 9- 2024 في جميع البطولات والقنوات الناقلة
  • مستشفى الجامعة الأمريكية يردّ على اتهامات التورط في تفجيرات "البيجر"
  • مايكروسوفت تتهم روسيا باستهداف حملة هاريس
  • الفلسطينيون يطالبون بتصويت على انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة