نفت قوى الحرية والتغيير، في بيان لها ، صحة خبر ، نقله موقع صحيفة "اليوم التالي"، وصفته بالكاذب،" فحواه أن قيادات من الحرية والتغيير ،تواصلت مع قائد القوات المسلحة، طالبةً منحها الحصانة للعودة للسودان ، ومقابلته." وفي حين شدد التصريح الصحفي ،الذي اصدرته بهذا الخصوص، على نفي طلب" الحصانة"، الا انه تجاهل الاشارة لطلب "المقابلة" لطرح “مقترح خارطة طريق لإنهاء الحرب” ، حسب ما نقل عن السيادي ،ولم ينفه ولم يؤكده.


ومع ذلك، فقد ثبت التصريح، بطريقة غير مباشرة، واقعة الطلب الثاني،حيث كشف بان لجنة الاتصال والعلاقات الخارجية ،بقوى الحرية والتغيير ،قد بعثت " برسالتين لكلٍّ من القائد العام للقوات المسلحة وقائد قوات الدعم السريع ،وذلك استمراراً لتواصلها ،الذي لم ينقطع مع الطرفين، بهدف التعجيل بوقف إطلاق النار لمعالجة الكارثة الإنسانية، وفتح المجال لمخاطبة جماعية لقضايا بلادنا عبر مسار سياسي سلمي."
فمنذ ان نقلت مركز نشاطها الى الخارج ، احدثت قوى الحرية والتغيير قطيعة مع الداخل ،مع الشارع السياسي بكل مكوناته وتقاليده النضالية ،واصبح لزاما عليها ،بالمقابل ، ان تعتمد كليا على العمل الديبلوماسي والسياسي الفوقي،وما يرتبط بذلك من نزوع للمساومة والتسوية ،كما يتبدى من محصلة نشاطاتها، منذ ان غادرت قياداتها البلاد ، ورهنت نفسها للاقدار الاقليمية والدولية. وهي بذلك تعيد تجربة التجمع الوطني الديموقراطي،وانزلاقه في "رمال السياسة الدولية المتحركة ".
قد يبدو متسقا، مقدمة ونتيجة ،في ظل هذا الاختيار المبدئي، ان تتطلع مركزية قوى الحرية والتغيير ،للقاء الجنرال البرهان،كذروة في نشاطها الهادف لاستعادة" المسار الانتقالي الديموقراطي بقيادة مدنية " ، وذلك بعد ورود انباء عن لقاء تم بين د.عبدالله حمدوك ،رئيس تنسيقية القوى المدنية الديموقراطية ،تقدم ،التي تشكل قوى الحرية والتغيير جزء منها،مع نائب البرهان،الجنرال شمس كباشي ،في الامارات،التي وصلها الاسبوع الماضي ،في زيارة غير معلنة. وقد سبق اللقاء، الذي تم في العين، مقابلة تلفونية مطولة بين الاثنين،كما جاء في الانباء.لم يتم الكشف لا عن محتوى المكالمة الهاتفية، ولا عما دار في اللقاء المباشر بينهما.
غير ان هذا التوجه للتواصل مع المكون الانقلابي،بحجة التغلب على الانقلاب وتداعياته ،لايخلو من ارتداد على نهج ثورة ديسمبر ،ومن تجاهل للمعطيات التي افرزها انقلاب 25اكتوبر 2021 ، وما انتجه من واقع سياسي جديد.
فتوجه مركزية الحرية والتغيير، لطلب لقاء البرهان للتفاكر بشان "فتح المجال لمخاطبة جماعية لقضايا بلادنا عبر مسار سياسي سلمي." يعمل على تكريس المكون الانقلابي طرفا في العملية السياسية ،قيد التشكل ،لتفكيك ازمة الانقلاب وذروة تداعياتها في ازمة 15 ابريل، ويجعل من افق العملية السياسية ، المشار اليها، هو استعادة الشراكة بين المكونين ،المدني والعسكري،واستدامة نهج الردة. وهو الخط الذي ظلت تشتغل عليه الرباعية الدولية ،( الولايات المتحدة الامريكية،والمملكة المتحدة و الامارات العربية المتحدة ،والمملكة العربية السعودية )، منذ بداية الازمة ،واورثته للثلاثية،بقيادة بعثة الامم المتحدة بالسودان ،مقابل خط ملتزم بنهج ثورة ديسمبر ،مرتبط بنبض الشعب، يرفض العودة لاوضاع ماقبل 25 اكتوبر،ويشدد على مساءلة الانقلاب وتصفيته.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوى الحریة والتغییر

إقرأ أيضاً:

تصاعد الغضب ضد "ترامب وماسك".. متظاهرون في بوسطن: أوقفوا الانقلاب

سادت حالة من الغضب والارتباك بين الموظفين في جميع أنحاء الولايات المتحدة أمس الجمعة، في مواجهة جهود إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العنيفة لتقليص حجم القوى العاملة الاتحادية من خلال مطالبة الوكالات بتسريح الموظفين الذين يعملون بها تحت الاختبار والذين لم يتأهلوا بعد للحصول على حماية الخدمة المدنية.

وفي حين أن الكثير من اهتمام الإدارة تركز على الحد من البيروقراطية في واشنطن، فإن الجهد واسع النطاق لتخفيض القوى العاملة الحكومية يؤثر على قطاع أوسع بكثير من العاملين. ومع بدء إخطارات التسريح من وكالة إلى وكالة هذا الأسبوع، بدأ الموظفون الاتحاديون من ميشيغن إلى فلوريدا يشعرون بوطأة الصدمة من أن خدماتهم لم تعد مطلوبة.

وقال العديد من الموظفين المتأثرين إنهم قبلوا بالفعل عرض الاستقالة المؤجلة الذي قدمته الإدارة، والذي كان من المفترض أن يتلقوا بموجبه رواتب حتى 30 سبتمبر (أيلول) إذا وافقوا على الاستقالة.

وتظاهر مئات الأشخاص أمس الجمعة في مدينة بوسطن حيث هتفوا "أوقفوا الانقلاب" وحملوا لافتات كتبوا عليها "أنا أحب الديمقراطية" و"قاوموا"، وذلك في احتجاج ضد سياسات الرئيس دونالد ترامب ومستشاره الملياردير إيلون ماسك.

وحظيت المظاهرة السلمية التي نظمت رغم موجة الصقيع بدعم 100 منظمة من منظمات الحقوق المدنية والبيئية والتقدمية بولاية ماساتشوستس. واستنكر المتحدثون سياسات الإدارة التي تستهدف المجتمعات المهمشة وحثوا الحشد على معارضة ما وصفوه بالهجوم على الديمقراطية.

وقالت مشاركة تدعى ديان بلير "أنا هنا لأنني قلقة للغاية بشأن أحفادي، وخاصة حفيدتي التي لن تتمتع بنفس الحقوق التي كنت أتمتع بها من حيث السيطرة على جسدي وجميع الحقوق التي تمتعنا بها وكبرنا معها". وأضافت "سيتم إبعادهم إذا استمر هذا الشرير في مهاجمة الحكومة وتدمير حقوقنا وتدمير ديمقراطيتنا".

Hundreds march in Boston to support democracy and protest policies of Trump, Musk https://t.co/zstYkjS927

— Boston 25 News (@boston25) February 14, 2025

ومن جانبها، قالت إلين إبستين، التي كانت تحمل لافتة تقول "أوقفوا حريق ترامب" إنه "من المهم الوقوف والاحتجاج وليس مجرد البقاء في المنزل وعدم القيام بأي شيء.. أشعر أنني مضطرة للدفاع عما هو صحيح. ما يحدث الآن خطأ كبير".

مقالات مشابهة

  • ازمة الاعلام السوداني في ظل التحديات الحالية-بين سمية المطبعجي وزهير حمد والذكاء الصناعي…مقارنة!
  • إسرائيل تتسلم شحنة القنابل التي أرسلها ترامب بعد تعليقها من بايدن
  • مسؤول أممي ليورونيوز: وقف إطلاق النار يجب أن يصمد في ظل الكارثة الإنسانية التي تعيشها غزة
  • حركة حماس تؤكد أن تصريحات ترامب تتناقض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه
  • تصاعد الغضب ضد "ترامب وماسك".. متظاهرون في بوسطن: أوقفوا الانقلاب
  • غياب الوعي يفاقم من أخطارها ونتائجها الكارثية:الابتزاز الإلكتروني.. جرائم أخلاقية عابرة للحدود
  • كيف رد ترودو على ترامب الذي يرى في ضم كندا فرصة؟
  • الإذاعة المصرية منارة الإعلام التي رسمت تاريخ الأمة.. تفاصيل
  • ألم الالتزام والتغيير.. رحلة التحوّل العميقة!
  • الإذاعة المصرية في يومها العالمي.. منارة الإعلام التي رسمت تاريخ الأمة