عصب الشارع -
أقول ذلك لأنني أعرف الرجل وكان لي معه أكثر من لقاء حيث حدثني طويلاً عن ألوان العذاب والمعاناة، ومحاولات إبعاده على يد (الكيزان) ومحاولاتهم حرقه في مواقف متعددة ولم أكن اتصور أبداً حسب تلك المعرفة التي كنت أظنها عميقة أن يقبل هذا التكليف خلال هذه المرحلة وفي هذا التوقيت تحديداً رغم أن لكل شخص (رؤياه) في الحياة وأدهشني الأمر لدرجة أنني اخذت أدقق في الإسم أكثر من مرة لعلني على خطأ.
وزير الداخلية الجديد الذي ورد اسمه ضمن (التلتيق) الوزاري الأخير اللواء معاش خليل باشا سايرين أظن وأن بعض الظن إثم بانه قد كتب نهاية غير (محترمة) لمسيرته الطويلة، وقد حرق نفسه بكل أسف قبل أن يحرقه الكيزان لو انه فعلا قد وافق على هذا التكليف بكامل قواه العقلية على إعتبار أن موقعه الدولي الذي يشغله حاليا قبل هذا التكليف أفضل الف مرة من وزارة في حكومة إفتراضية لا وجود لها، ومشردة ليس لها مكان محدد، وغير معترف بها، لا من الشعب ولا من المجتمع الدولي ويعلم الجميع ان عمرها قصير ..
اما الاحاديث المتداولة بأن الرجل قد تم (فرضه) من بعض الجهات على البرهان خلال هذه المرحلة في إطار التحركات السرية لتغيير شكل الحكومة وبأنه قد تم زرعه ليعمل على تنظيف الداخلية والشرطة بمسمياتها المختلفة من السيطرة الكيزانية فهي إفتراضات لاتحتاج لزمن طويل لتظهر مصداقيتها فالرجل وافق على التكليف وهو يعلم أنه ليس أمامه زمن طويل لينفذ تلك المهمة الصعبة حتى يمسح من الأذهان خطيئة قبوله العمل مع حكومة إنقلابية دكتاتورية، مازالت ترفع راية الكوزنة حتى الآن وسيظل في خانة (الأرزقية) لدينا لحين اشعار اخر ..
وبصورة عامة فإن التغييرات الأخيرة في بعض الوزارات والولاة تقول بأن اللجنة الامنية الإنقلابية تسابق الزمن لتغيير جلدها لامتصاص صدمة أمر جلل قادم، وتحاول القول قبل حدوثه بانها تسعى للتغيير فقط تحتاج لعامل الزمن وأن هناك تحركات (سرية) لجهات قوية وتعهدات تحاول اللجنة تنفيذها دون أن تضع نفسها تحت انياب الكيزان الذين يتربصون بها وهم يضعون (منة) انهم دعموها خلال الفترة الماضية إعلاميا وماديًا ومن خلال كتائبهم وانهم لن يغفروا لها ان هي تخلت عنهم وهي تمارس اليوم مع كافة الاطراف لعبة البيضة والحجر ولكن لابد لأحدهما ان يسقط يوما مهما كانت براعة المراوغة..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
كشف هوية منفذ حادث الدهس في مانهايم بألمانيا
أعلنت الشرطة الألمانية، الإثنين، القبض على الشخص المشتبه به في حادث الدهس في مدينة مانهايم والذي أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخرين.
وأوضح توماس شتروبل وزير داخلية ولاية بادن-فورتمبرغ أنه يُعْتقد أن الرجل ينحدر من ولاية راينلاند-بفالتس، ويُشتبه في أنه اندفع بسيارته نحو حشد من الناس في وسط مدينة مانهايم، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين.
وبحسب الوزير المحلي المنتمي إلى الحزب المسيحي الديمقراطي، فإن الرجل /40 عاما/ ألماني الجنسية، وتابع أنه تم اعتقاله، لكنه يرقد مصابًا في المستشفى. ولا تعتقد السلطات أن هناك مشتبهين آخرين متورطين في الحادث.
ومن غير الواضح حتى الآن ما إذا كان الأمر يتعلق بحادث عرضي. ووفقًا لشهود عيان، فإن الرجل انطلق بسيارته قادمًا من شارع فريدريشسرينغ بسرعة نحو شارع بلانكن، وهو الشارع الرئيسي للتسوق ويمتد لعدة مئات من الأمتار، حيث صدم أو دهس عدة مارة بالقرب من ساحة باراديبلاتس.
ويُقام حاليًا في شارع بلانكن وحول برج المياه سوق كرنفالي يضم عشرات الأكشاك وألعاب الملاهي.
ومع ذلك، صرح شتروبل بأنه لا توجد حتى الآن أي مؤشرات على ارتباط الحادث بفعالية الكرنفال.
ويعيد هذا الحادث إلى الأذهان وقوع أكثر من حادث من هذا النوع في الأسابيع الأخيرة في ألمانيا، ففي ديسمبر الماضي، لقي ستة أشخاص حتفهم في مدينة ماجدبورغ عندما اقتحم طبيب يبلغ من العمر 50 عامًا سوق عيد الميلاد بسيارته. وفي منتصف فبراير الماضي، دهس رجل مجموعة من المتظاهرين في ميونيخ، مما أسفر عن مقتل امرأة وطفلتها الصغيرة متأثرتين بإصاباتهما الخطيرة.
وفي أواخر مايو من العام الماضي، شهد ساحة السوق في مانهايم "ماركتبلاتس" حادثة أخرى عندما قام متطرف بطعن خمسة مشاركين في مظاهرة نظمتها حركة "باكس أوروبا" اليمينية المناهضة للإسلام، إضافة إلى شرطي.
وقد توفي الشرطي روفن لاور، البالغ من العمر 29 عامًا، لاحقًا متأثرًا بجراحه، فيما تمكن شرطي آخر من إطلاق النار على المهاجم وإصابته. وفي أعقاب هذا الحادث، أعلن الادعاء العام الاتحادي أن المتهم متعاطف مع تنظيم داعش. ويخضع المشتبه به للمحاكمة حاليا في مدينة شتوتغارت.