اقترح ان تسلم ادارة السودان لراعي او لذكاء اصطناعي (2)
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
sanous@yahoo.com
18 نوفمبر 2023م
فى الجزء الاول اقترحنا ان تسلم ادارة السودان الى راعي او لذكاء اصطناعي. ففى البلد المسمي بالسودان ، يقيم الإنسان وفق عوامل تخالف العوامل التى وجه بها َوذكرها رب العالمين . فاساس التقييم عند المولي وهما التقوي والصلاح.. وهما صفتان متلازمتان لدي المسلم وغير المسلم . أما في السودان فتاتي القبيلة على راس عوامل تقييم الشخص .
اما فى الدنيا ، فالقوى الاولي فى العالم ، وهى الولايات المتحدة الامريكية ، اسست بنائها الاقتصادي على الرعي وتحديدا رعي البقر. فقبل ان تشن رحلتها العلمية و التصنيعية و الحربية ، اشبعت امريكا شعبها و بالاخص من البروتين الحيواني والذى انتج بمهنة الرعي. ذاك النشاط ، بصورته الاولية انذاك ، ما زال فى المخيلة الشعبية الامريكية ونري ذلك فى افلام الوسترن ، او افلام الكاوبوي . و لزيادة مساحة النشاط الرعوي ، شنت امريكا حربا على المكسيك فى عام 1846م. وبنهاية الحرب فى عام 1848م نزعت امريكا 55% من مساحة المكسيك وقتها واضافته لسيادها ومساحتها، وهى الولايات الحالية المعروفة بكاليفورنيا وتكساس ونيومكسيكو ويوتا ونيفادا ومعظم اريزونا وكولارادو واكلاهوما وكانساس ووايومنج. فالرعي والرعاه لا قيمة لهم ، الا عند الامم الجاهلة.
اما قصة الذكاء الاصطناعي فهى قصة اكثر تعقيدا. فالعبارة هى ترجمة للعبارة الانجليزية (Artificial intelligence). انا لا ادري ، ولكن الشخص الذى ترجمة العبارة من الانجليزية الى العربية وقال انها تعادل عبارة الذكاء الاصطناعي ، على الأغلب ان ذاك المترجم لا يعي ما ترجم. فكلمة intelligence الواردة بالعبارة ، لا جدال فيها هنا و انها تعادل كلمة (ذكاء ) فى اللغة العربية. خلافي مع سعادة المترجم هو فى كلمة artificial . فهذه الكلمة وردت بقواميس الترجمة من الإنجليزية الي العربية، على انها تعني زائف ، صناعي ، اصطناعي ، كاذب ، متظاهر به ، متكلف ، مختلف ، مستعار ، مصطنع ، مفتعل ، مستعار، صنائعي ، صنعي ، عيرة ، صوري. نعم هكذا. التعريف المترجم من اللغة الانجليزية الى اللغة العربية ، لعبارة الذكاء ( الاصطناعي) ، حسب الموسوعات هو ( محاكاة الذكاء البشري عن طريق الالة و بالاخص نظم الكمبيوتر). فانا لا ادري ، كيف حشرت كلمة اصطناعي هنا. لذلك قلت ان المترجم لا يعي ما ترجم. فالذكاء الاصطناعي لغة ، يعنى تحديدا ذكاءا ليس طبيعيا أو موجود تلقائيا أو غريزيا . فهل بهذا المعني ، انى لو دربت كلبا وصار ، بدل ان ينبح ، هو هو هو ، اصبح يقول ( بل ، بل ، بل ، بل) ، مثل كركساوي ، فهل هذا ذكاء اصطناعي؟ نعم هذا ذكاء اصطناعي ، لان الكلب الفعلي لا يعرف عبارة (بل ، بل ، بل ) هذه الا بعد تدريبه عليها و الكلام ولو بعبارة يحتاج الى ذكاء. او افرض انى دربت قردا ، واصبح يهذر تماما مثل مبارك الفاضل او الانصرافي او احمد كسلا او يتبسم ببلاهة مثل فكي جبريل ، فهل هذا ذكاءا اصطناعيا؟ نعم ، ذكاءا اصطناعي لان الهذر و الابتسام بهذه الطرق لا يمكن للكلب القيام بها معتمدا على ذكاءه الطبيعي ويحتاج إلى تحسين ذكاءه من قبل بشر ليقوم بذلك... وبذلك يكون ذكاءه اصطناعيا...اما اذا ترجمت عبارة (Artificial Intelligence) الى ( ذكاء الى) ، فاول ما يخطر ببال اى انسان هو ان هذا الذكاء او العمل ليس طبيعيا او أوتى من غير مجهود ولكن تولد او استولد عن او من الة الكمبيوتر. ولذلك فالترجمة الصحيحة للعبارة هي الذكاء الآلي... فالترجمة الخطا هى سببا فى ان يسمع كثير من الذين ينعقون فى الاسافير بعبارة ( ذكاء اصطناعي) ، و لا يعرفون بالضبط ما هو ذاك الذكاء الاصطناعي وما هي استعمالاته غير تقليد صوت حميدتي... . فمعرفتهم بالذكاء الصناعي كمعرفك انت القارئ ب ( النانو تكتولجي).
فلا يسخرن منا متبطل ، عندما نقول ان تؤول ادارة السودان الى راعي او لذكاء اصطناعي. فالاول لا يعرف قيمته الذين درسوا ولكن لم يتعلموا ، اما الثاني فلا يعرفه حتى الذين درسوا وتعلموا.
انتهي
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی ذکاء اصطناعی
إقرأ أيضاً:
آبل تواجه تحديات تقنية .. تأجيل تحديثات الذكاء الاصطناعي لـ Siri حتى 2026
أعلنت Apple عن تأجيل بعض ميزات الذكاء الاصطناعي التي كانت تخطط لإضافتها إلى Siri حتى عام 2026، مما يعني أن المستخدمين سيضطرون إلى الانتظار لفترة أطول للحصول على تحسينات أكثر ذكاءً وشخصية للمساعد الصوتي.
يأتي هذا التغيير بعد أن كانت الشركة قد وعدت بإطلاق الميزات في 2025، ولكن التطوير أثبت أنه أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
لماذا تأخرت تحديثات Siri؟أوضحت Apple في بيانها أن تطوير Siri ليكون أكثر وعيًا بالسياق، وقادرًا على فهم المعلومات بين التطبيقات المختلفة والتفاعل معها، يتطلب المزيد من الوقت.
و من بين الميزات المنتظرة، القدرة على الوصول إلى البيانات المخزنة على الجهاز، مثل استرجاع تفاصيل رحلة طيران من رسالة عائلية، أو اقتراح بودكاست بناءً على توصية أحد الأصدقاء.
تسعى Apple إلى تنفيذ هذه الميزات مع الحفاظ على خصوصية المستخدمين، ولهذا تعمل على تطوير بنية تحتية جديدة للحوسبة السحابية تعتمد على معالجاتها الخاصة. ومع ذلك، فإن تعقيد هذه البنية إلى جانب التحديات التقنية الأخرى ساهم في تأجيل الإطلاق.
التأجيل أكثر خطورة من المتوقعوفقًا لتقرير مارك جورمان من Bloomberg، كانت Apple تعاني بالفعل من مشاكل في دمج هذه الميزات ضمن تحديث iOS 18.4، المتوقع إصداره في أبريل.
في البداية، كان هناك احتمال تأجيلها إلى iOS 18.5 في مايو، لكن التأخير الآن ممتد حتى العام المقبل، مما يشير إلى أن العقبات أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
هل التأخير أمر سيئ؟رغم أن التأجيل قد يكون مخيبًا للآمال، إلا أن العديد من المستخدمين يفضلون منتجًا ناضجًا ومستقرًا بدلاً من إطلاق تحديث غير مكتمل قد يؤثر على أداء Siri أو خصوصية البيانات.
يبقى التحدي أمام Apple هو كيفية تحقيق التوازن بين الأداء القوي والخصوصية، ومدى قدرتها على تقديم تحسينات فعلية تجعل Siri منافسًا أقوى لمساعدي الذكاء الاصطناعي الآخرين.