عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم، الندوة الأسبوعية من البرامج الموجهة للمرأة والأسرة، تحت عنوان "كيف نغرس قضايا الأمة في نفوس النشء" وحاضر فيها د. فاطمة رجب، وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة وأستاذ أصول اللغة، ود. رحاب الزناتي، أستاذ التربية بجامعة الأزهر وأدارت الندوة د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر.

الجامع الأزهر يختتم فعاليات الموسم الثامن لبرامج المرأة بالحديث عن مكانة المقدسات في الإسلام

واستهلت د. فاطمة رجب، وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقاهرة ، حديثها قائلة: على الوالدين تربية الأبناء على الإيمان بالله، ومراقبته في السر والعلن، وعلى خدمة الدين الإسلامي، والاهتمام بقضايا الأمة الإسلامية، ولن يتم ذلك إلا بحفظ كتاب الله وسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم، وفهم علوم الدين، وتربية النشء على القراءة والحوار وحب الأوطان والقيام بالواجبات المتعلّقة بالجوار، والأخوّة، والقرابة، والأرحام؛ وفاءً، وحبّاً، وانتماءً لوطنه.

وأضافت وكيل كلية الدراسات الإسلامية: يجب أن يحب ولدك الموت في سبيل وطنه أكثر من حبه للحياة، وهذا ما سيجعله مهتما بقضايا الأمة الإسلامية، مستعدا للدفاع عن دينه ووطنه، ضد أي معتد، مؤكدا على ضرورة معرفة أبطال الأمة الإسلامية، فإن لكل بطل قصة على مر التاريخ، وكل قصة هي جزء من تاريخ هذه الأمة العظيمة.

من جانبها ، عقدت د. رحاب الزناتي، مقارنة بين النشء الآن والنشء قديمًا، وختمت حديثها بكيفية غرس قضايا الأمة الإسلامية في نفوس النشء، مؤكدة أن على الآباء قبل الغرس، تجهيز الطفل لاستقبال ومعرفة قضايا الأمة، عن طريق أمور منها: تعظيم شعائر الله ومقدساته في قلبه منذ صغره، كتقديس الحرم المكي والمدني والقدسي، ثم تأتي مرحلة الغرس المبدئي بتعريفه بقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابته وتابعيه.

خطيب الجامع الأزهر: سورة الواقعة دعوة للثبات في مواجهة التحديات الراهنة الجامع الأزهر الشريف يكرم ٣٥ فائزا في مسابقة حفظ القرآن الكريم.. السبت المقبل

وأضافت: على الوالدين توعية الأبناء بأضرار كل ما يحارب مقدساتنا من أفلام كارتون، وألعاب الكترونية، ووسائل تواصل اجتماعي، وكذلك توعيتهم بما يجري حولهم من قضايا الأمة ومشكلاتها وبيان دورهم في الدفاع عن المقدسات بالعلم، والمقاطعة، وغير ذلك.

من جانبها، أوضحت د. سناء السيد الباحثة بالجامع الأزهر ، أن من مسلم إلا وله دور في بناء هذه الأمة حتى الطفل الصغير، النشء لهم من الأدوار ما يتناسب مع سنهم، وثقافتهم، وقدرتهم على العطاء.

وشددت على كل مربٍّ أن يُعَلِّم طفله شيم الإسلام وقيمه ومكارم أخلاقه كالشجاعة، والوفاء، والكرم، والحلم، والصبر، والحفاظ على الوقت، ونصرة المظلوم؛ ليخرجَ الطفلُ صالحًا يبني ولا يهدم، مضيفة: إن الاستثمار في الطفولة يساوي تمامًا الاستعداد للمستقبل، كما قال الشاعر: وَيَنْشَأُ نَاشِئُ الْفِتْيَانُ مِنَّا عَلَى مَا كَانَ عَوَّدَهُ أَبُـوهُ

جدير بالذكر أن هذه البرامج تعقد برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وبإشراف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر الجامع الازهر برامج المرأة جامعة الأزهر الأمة الإسلامیة الجامع الأزهر قضایا الأمة

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب 2025.. جناح الأزهر يشارك بـ«حقائق إسلامية في مواجهة حملات التشكيك»

يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته ال 56 لزواره كتاب "حقائق إسلامية في مواجهة حملات التشكيك"، بقلم الأستاذ الدكتور محمود حمدي زقزوق (1933- 2020م)، أستاذ الفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالقاهرة، عضو هيئة كبار العلماء، من سلسلة إصدارات الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالأزهر (2025م).

مقدمة الكتاب 

يشير زقزوق - في مقدمة كتابه - إلى أن قصة الصراع بين الحق والباطل والخير والشر قصة قديمة بدأت فصولها مع بداية الإنسان على الأرض، وسوف تتواصل فصولها طالما كان هناك إنسان في هذا الوجود، لافتا إلى أن الإسلام منذ ظهوره يخوض معارك متواصلة ضد الباطل الذي يبذل كل ما يستطيع من أسلحة لطمس معالم الحق الذي جاء به الإسلام.

ويتوقف زقزوق عند مفارقة غريبة، وهي أن الإسلام -وهو الدين الذي ختم الله به الرسالات، وكان آخر حلقة في سلسلة اتصال السماء بالأرض- قد تعرض منذ اللحظات الأولى لظهوره -ولا يزال حتى اليوم- للهجوم وإثارة الشبهات حوله والتشكيك في عقائده وتعاليمه، ووجه الغرابة في ذلك: يتمثل في أن الإسلام - في الوقت الذي جاء فيه يعلن للناس الكلمة الأخيرة لدين الله على الأرض - لم ينكر أيا من أنبياء الله السابقين ولا ما أنزل عليهم من كتب سماوية، ولم يجبر أحدا من أتباع الديانات السماوية السابقة على اعتناق الإسلام، ولم يقتصر الأمر على عدم الإنكار، وإنما جعل الإسلام الإيمان بأنبياء الله جميعا وما أنزل عليهم من كتب عنصرا أساسيا من عقيدة كل مسلم بحيث لا تصح هذه العقيدة بدونه، ومن شأن هذا الموقف المتسامح للإسلام إزاء الديانات السابقة أن يقابل بتسامح مماثل وأن يقلل من عدد المناهضين للإسلام، ولكن الذي حدث كان على العكس من ذلك تماما، فقد وجدنا الإسلام -على مدى تاريخه - يتعرض لحملات ضارية من كل اتجاه، وليس هناك في عالم اليوم دين من الأديان يتعرض لمثل ما يتعرض له الإسلام في الإعلام الدولى من ظلم فادح وافتراءات كاذبة.

ويقرر زقزوق أن هذا الأمر يبين أن هناك جهلا فاضحا بالإسلام وسوء فهم لتعاليمه، سواء كان ذلك بوعي أم بغير وعى، وأن هناك خلطا واضحا بين الإسلام كدين وبعض التصرفات الحمقاء التي تصدر من بعض أبناء المسلمين باسم الدين وهو منها براء، مشيرا إلى أن مواجهة ذلك تكون ببذل جهود علمية مضاعفة من أجل توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، ونشر ذلك على أوسع نطاق، لافتا إلى أن الشبهات التي تثار ضد الإسلام منذ ظهر وحتى اليوم شبهات مكررة، ولا تختلف مع بعضها إلا في الصياغة أو محاولة إعطائها صبغة علمية.

وقد حاول مؤلف الكتاب -رحمه الله- أن يوضح الصورة الحقيقية للإسلام؛ للرد على الشبهات المثارة حوله منذ ظهر وحتى اليوم، وقد ذكر الهدف من هذا الكتاب في مقدمته فقال: «ولا ندعي أننا أتينا بما لم يأت به الأوائل في هذا الصدد، ولكننا أردنا بهذا الكتاب أن نعطي ردا مركزا على كل شبهة من هذه الشبهات المثارة، التي تتردد في عصرنا بشكل أو بآخر، وبخاصة في عصر ثورة المعلومات، والاتصالات، والاستخدام المتزايد لشبكة الإنترنت».

أما عن منهج الدكتور زقزوق في طرح هذه الشبهات فقد وضع الشبهة في صيغة سؤال، ثم يشرع في الرد عليها بالمنقول والمعقول، ويبين فساد الشبهة، وضحالة أدلتها، ونظرا لثقافة الدكتور زقزوق -رحمه الله- وسعة معرفته باللغات استطاع أن يلم بأقوال المستشرقين؛ سواء للاحتجاج بها، أو للاعتراض عليها.

ويتألف الكتاب من سبعة فصول؛ حيث صنف المؤلف الشبهات التي قام بإبطالها إلى شبهات تتعلق ب: القرآن الكريم، والنبي صلى الله عليه وسلم، والفتوحات الإسلامية، وقضايا الإنسان، وقضايا المرأة، وحرية الاعتقاد، وتعاليم الإسلام.

ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 56 وذلك انطلاقا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.

ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

مقالات مشابهة

  • حكم حجاب المرأة المسلمة في الإسلام
  • معرض الكتاب 2025.. جناح الأزهر يشارك بـ«حقائق إسلامية في مواجهة حملات التشكيك»
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره كتاب "حقائق إسلاميَّة في مُواجَهةِ حملاتِ التَّشكيكِ"
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزوَّاره كتاب حقائق إسلاميَّة في مُواجَهةِ حملاتِ التَّشكيكِ
  • خطيب الجامع الأزهر: ما يتعرض له الأبرياء هو ابتلاء والنصر للمؤمنين
  • رجب.. خصائص الأشهر الحرم وأهميتها في الإسلام
  • اليمنيون يحتفلون بعيد جمعة رجب.. ذكرى دخولهم الإسلام أفواجاً
  • الجامع الأزهر يناقش الدروس المستفادة من الهجرة إلى الحبشة
  • الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تعلن عن تمديد فترة التقديم لبرامج الدراسات العليا للعام 1447
  • تمديد فترة التقديم لبرامج الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية