خطوة إيجابية لتحسين العلاقات بين كوريا الجنوبية والصين واليابان| تفاصيل

اجتمع كبار الدبلوماسيين من كوريا الجنوبية واليابان والصين اليوم الأحد لمناقشة موعد استئناف القمة الثلاثية لقادتهم بعد توقف دام أربع سنوات وكيفية تعزيز التعاون بين الجيران الثلاثة في شمال شرق آسيا.

 

ووفقا لوكالة "رويترز"، ترتبط البلدان الثلاثة ارتباطا وثيقا اقتصاديا وثقافيا ببعضها البعض، وتمثل معا حوالي 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

لكن الجهود المبذولة لتعزيز التعاون الثلاثي غالبا ما واجهت عقبة بسبب مزيج من القضايا بما في ذلك النزاعات التاريخية الناجمة عن عدوان اليابان في زمن الحرب والمنافسة الاستراتيجية بين الصين والولايات المتحدة.

وكوريا واليابان والصين لديهم القدرة على التعاون الهائل. فقد قالت وزيرة خارجية كوريا الجنوبية، بارك جين، في بداية الاجتماع في بوسان، كوريا الجنوبية: "بلداننا الثلاثة جيران لا يمكن فصلهم عن بعضهم البعض".

وأضافت: "آمل أن نتمكن من السعي معا لعقد قمة كوريا الجنوبية واليابان والصين، قمة التعاون الثلاثي، قريبا".

وقال وزير الخارجية الياباني، يوكو كاميكاوا، ووزير الخارجية الصيني، وانج يي،  إنهما سيدفعان أيضا لإحياء التعاون الثلاثي.

وقال بارك إنه يأمل أن يناقش اجتماع الأحد أيضا سبل التعاون في مواجهة التهديدات النووية المتطورة لكوريا الشمالية، فضلا عن التجارة وتغير المناخ وتبادل الموظفين بين البلدان الثلاثة.

وفي سبتمبر، وافق كبار المسؤولين في الدول الثلاث على استئناف القمة الثلاثية "في أقرب وقت مناسب".

فمنذ أن عقدوا أول قمة ثلاثية قائمة بذاتها في عام 2008، كان من المفترض أن يجتمع قادة البلدان الثلاثة سنويا. لكن قمتهم واجهت تعليقا مرة أخرى ولا تزال متوقفة منذ عام 2019.

وتتشابك علاقاتهم مع عدد كبير من القضايا المعقدة والمؤثرة.

وكوريا الجنوبية واليابان حليفان عسكريان رئيسيان للولايات المتحدة، تستضيفان ما مجموعه 80000 جندي أمريكي على أراضيهما. وقد أدى سعيهم الأخير لتعزيز التعاون الأمني الثلاثي مع الولايات المتحدة إلى غضب الصين، التي تعتبر حساسة للغاية لأي تحركات ترى أنها تسعى إلى احتواء صعودها إلى الهيمنة في آسيا.

المصدر: صدى البلد