الوحدة نيوز/ أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن الإسلامَ أعطى المرأةَ مكانةً عظيمةً، وحدّد مسؤولياتِها، وطبيعةَ مشاركتها، بما يجعلُها تحتلُّ المرتبةَ والمكانةَ اللائقة بها.

جاء ذلك في كلمة للرئيس المشاط ألقاها نيابة عنه وزير حقوق الإنسان في حكومة تصريف الأعمال علي حسين الديلمي، اليوم في افتتاح أعمال المؤتمر الوطني حول النساء والفتيات شركاء في البناء والتنمية، الذي تنظمه على مدى يومين وزارة حقوق الإنسان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة اليونيسف.

وقال فخامة الرئيس المشاط “إن الإسلامَ أعطى المرأةَ مكانةً عظيمةً، وحدّد مسؤولياتِها، وطبيعةَ مشاركتها، بما يجعلُها تحتلُّ المرتبةَ والمكانةَ اللائقة بها، عكس ما يجري في بعض المجتمعات الغربية على سبيل المثال التي تمتهن المرأة وتتعامل معها كسلعة، ثم في المقابل يتم الترويج لعناوين زائفة مثل “حقوق المرأة” في وقت تتعرض فيه لأبشع أنواع الامتهان والانتقاص”.

وأضاف “إن الله تعالى قدّم المرأة على أنها كيان واحد مع الرجل، وكلاهما عالمٌ واحدٌ من أصل واحد، وليسا عالمين منفصلين عن بعضهما، من واقع تكوين الرجل والمرأة الذي جعل منه تنوع الأدوار ضمن المسؤولية الواحدة، فجعل الله في تشريعه ما يناسب التكوين والفطرة والواقع النفسي للرجل والمرأة”.. لافتا إلى أن التشريع في الإسلام منسجم مع التكوين لطبيعة خلقة الله للإنسان.

وتابع فخامته “إن النساء اليمنيات هن أكثر تحمّلا لتبعات العدوان الأمريكي السعودي وآثاره المرهقة، بل إن المعاناة التي خلفتها الحرب على المجتمع بشكل عام والمرأة بشكل خاص تصل إلى درجة أنه لا يمكن رصد أو تتبع آثارها البالغة والسيئة الكاملة أو محوها من الذاكرة بسهولة”.

وأشار إلى أن المرأة اليمنية والفلسطينية تعرضت لكافة أنواع وأشكال التعنيف النفسي والجسدي وتم قتل عشرات الآلاف من النساء اليمنيات والفلسطينيات ودفنهن تحت ركام القصف في البيوت والمزارع والأسواق والمنشآت برعاية أمريكية إسرائيلية وصمت دولي ولا من نصير لهن.

وأفاد الرئيس المشاط بأن كل المواثيق والقوانين والمعاهدات الإنسانية الدولية تعطّلت أمام آلة التوحش والإجرام التي فتكت بالنساء نتيجة سيطرة المنظومة الصهيونية العالمية على القرار الإنساني الدولي ومن خلال هيمنة الدول الكبرى وفي مقدمتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا.

ولفت إلى أن أخطر أنواع العنف الذي تتعرض له المرأة في اليمن وفلسطين هو العنف الدولي من خلال تجاهل ما يتعرضن له من جرائم وانتهاكات وتبرير قتلهن في اليمن أو فلسطين بكونها وفق القانون الدولي حسب زعمهم.

وقال “كما أن من أخطر أنواع العنف هو تغطية جرائم بعض الدول التي تتحالف مع من يسمون أنفسهم بالمجتمع الدولي ويتغاضون عن جرائم متعددة ومتنوعة وأخطرها هو قتل النساء ظلماً”.

وأضاف فخامة الرئيس “من السخرية عند الحديث عن المرأة أن نرى أنه وفق قوانين تجبر على خلع حجابها وتُنتهك وتُحتقر وفق القانون الفرنسي على سبيل المثال ويتم احتجازهن لمجرد أن المرأة مارست حقها في التعبير وأعلنت تضامنها مع أطفال فلسطين واليمن”.

وذكر أن العنف هو استبعادها من العمل لأنها ترفض أن تترك حجابها على سبيل المثال بينما هناك قوانين تفرض عدم ارتدائه أثناء العمل والدراسة، والعنف هو أن يتم التغطية على الجرائم المرتكبة بحق الفتيات في أمريكا التي هناك أعلى نسبة من الجرائم بحقهن وتعرضهن للكثير من الجرائم، حتى تلك النظريات الممسوخة المتعارضة مع الفطرة يتم حمايتها ولو على حساب النساء، ومن يعارضنها يتعرضن للضرب والانتهاكات”.

وتساءل الرئيس المشاط “ألم يكن الأحرى الانتصار للمرأة من خلال وقف القتل الممنهج لها وتشريدها وموتها نتيجة انعدام الأدوية والعناية الصحية وسوء التغذية ومن ثم يكون الحديث عن بقية الحقوق مستساغاً وقابلاً للنقاش؟”.

وجدد التأكيد على “أننا نرى أن الحلول هي في ثقافتنا القرآنية وتوجهنا نحو الفطرة الطبيعية وهي الثقافة الضامنة على المدى القريب والطويل”.. معرباً عن الأمل في أن تثمر وقائع جلسات المؤتمر في الخروج بتوصيات موضوعية يمكن البناء عليها لتطوير وتحديث القوانين والإجراءات المتعلقة بالمرأة وفق الأولويات المرتبطة بالواقع الوطني، والدين الإسلامي الحنيف.

وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى في ختام كلمته إلى أن المجتمع اليمني ينطلق من الدين الإسلامي الحنيف، الذي أعطى للمرأةَ مكانةً عظيمةً وحدّد مسؤولياتِها وطبيعةَ مشاركتها، بما يجعلُها تحتلُّ المرتبةَ والمكانةَ اللائقة بها.

وفي افتتاح المؤتمر الذي حضره وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال عبيد بن ضبيع، وعضو مجلس الشورى حسيبة شنيف، ورئيسة اللجنة الوطنية للمرأة الدكتورة غادة أبو طالب، أشار وكيل وزارة حقوق الإنسان علي تيسير، إلى أن المؤتمر مرتبط بأهم شريحة في المجتمع التي لها أدوار كبيرة وحقيقة في عملية البناء والتنمية.

وأفاد بأن المرأة اليمنية بعد أكثر من ثماني سنوات من العدوان والحصار أصبحت رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه ولها أدوار في مساندة جبهات العزة والكرامة.

وأشاد الوكيل تيسير بأدوار المرأة الفلسطينية في دعم المقاومة وصمودها في مواجهة آلة القتل الصهيونية .. موضحاً أن الجرائم التي حدثت في اليمن والعنف والقتل الذي تعرضت له المرأة اليمنية على مدى ثماني سنوات وكذا ما تعرضت له المرأة الفلسطينية يؤكد أن دور الأمم المتحدة قاصر تجاه قضاياهن.

بدوره أوضح القائم بأعمال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان باليمن هشام نهرو، أن انعقاد المؤتمر يكمن أهميته لصندوق الأمم المتحدة في كونه يتوافق مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد النساء وبداية انطلاق حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة.

وذكر أن العنف ضد المرأة يشكل عقبة كبيرة لتنمية أي مجتمع .. موضحاً أن المرأة اليمنية واجهت بشكل متزايد ومختلف أشكال العنف في المنازل والمدارس وأماكن العمل والهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.

من جهته استعرض نائب الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف باليمن لوسيانو كالستيني، الأنشطة والبرامج التي نفذتها المنظمة في مجالات التعليم والصحة وغيرها.

وأوضح أن منظمة اليونيسف نفذّت دراسة نوعية مع الجهاز المركزي للإحصاء حول النساء والأطفال، لافتاً إلى تزامن انطلاق المؤتمر مع حملة الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد النساء.. حاثا الجميع على العمل التشاركي والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية باليمن.

عقب الافتتاح عقدت جلسة مناقشة واستعراض لورقتي عمل، الأولى بعنوان “تسرب الفتيات من التعليم الأساسي ونتائجه مقدمة من قبل وكيل قطاع تعليم الفتاة بوزارة التربية ابتسام المحطوري، تطرقت فيها إلى أسباب تسرب الفتيات من التعليم.

فيما ركزت الورقة الثانية المقدمة من وكيل وزارة حقوق الإنسان علي تيسير على زواج القاصرات من منظور الشرع الإسلامي والقانون اليمني والآثار المترتبة عليه.

ودعا بيان تضامني صادر عن المؤتمر ألقته الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة أخلاق الشامي إلى وقف العدوان والحصار على اليمن وغزة والمناطق الفلسطينية المحتلة التي تتعرض لحرب الإبادة وحشية من قبل الكيان الصهيوني.

وطالب بالعمل على إدخال المساعدات من الغذاء والدواء والوقود وما تتطلبه ظروف الحياة في اليمن وفلسطين وتفعيل آليات الحماية الدولية للمرأة اليمنية والفلسطينية من وحي هذا الإعلان والمبادئ والمواثيق والمعاهدات الدولية.

وأكد البيان أهمية تقديم القتلة ومرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق النساء في اليمن وفلسطين إلى محاكم العدالة الدولية ومحاكمتهم كمجرمي حرب .. حاثاً على وقف كل أشكال الجرائم والانتهاكات والتعنيف الجسدي والنفسي الذي يمارسه الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيات في غزة والمناطق المحتلة.

ويناقش المؤتمر، بمشاركة 57 ناشطاً وناشطة من مختلف الجهات الحكومية والمنظمات المحلية والدولية، أوراق عمل حول المعوقات والظواهر التي تواجه تنمية المرأة وجعلها قادرة على المساهمة في بناء مجتمع وتؤدي دورها التشاركي على أكمل وجه.

حضر المؤتمر عدد من ممثلي المنظمات المحلية والدولية وناشطون وإعلاميون وحقوقيون.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي المرأة الیمنیة الأمم المتحدة الرئیس المشاط حقوق الإنسان أن المرأة فی الیمن العنف ضد إلى أن

إقرأ أيضاً:

المليشيا الإرهابية تركب التونسية!

العنوان جملة (إسمية)،لابد لكی تكون جملة (فعلية) من الإنتصار الساحق لجيشنا علی مليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة المُجْرِمة دولياً والمُجَرَّمة قانوناً،فی أقرب وقت من الآن،بعد أن ركِلت الوثيقة الدستورية اسم الحرية التغيير ووضعت بدلاً عنه مصطلح الشركاء،حفاظاً علی روح ثورة ديسمبر، صيانة لإتفاق جوبا للسلام، وحذفت إسم الدعم السريع أينما وُجِد وقذفت به إلیٰ مزبلة التاريخ، فركبت المليشيا التونسية، ولم يعد لها أی وجود فی عالم السياسة السودانية وتبقَّیٰ لمليشيا آل دقلو أن تُلملم بقايا أوباشها من ميدان معركة الكرامة مذمومةً مدحورةً، تلعق جراح الخزی والعار الذی كللته بها قواتنا المسلحة الباسلة والقوات المشتركة وقوات الشرطة والأمن والمستنفرين.

ولا خير فی قولٍ لا يتبعه فعل، وقد أحسن مجلس السيادة ومجلس الوزراء صُنعاً بإجازة الوثيقة الدستورية بعد أن حذفت منها أی ذِكر (للدعم السريع) لتقطع الشك باليقين، بأن لا مكان لمليشيا آل دقلو الإرهابية، ولا لقحط فی مستقبل بلادنا السياسی من بعيد ولا من قريب، وهكذا هُدِم (صنم) ناشطي القحاطة الذی ظلوا عليه عاكفين،حتیٰ يرجع إليهم حميدتی ظافراً بكرسی رٸاسة السودان بالتدخلات الخارجية القريبة والبعيدة، بعدما فشلت خطة الإستيلاء علی كرسی السلطة حسب خطة الإنقلاب الخاطف، الذی أفشلته فصيلة واحدة من الحرس الرٸاسی وقدموا أرواحهم رخيصةً من أجل الوطن، وليس لمجرد أداء الواجب العسكری، وسجلوا أسماءهم بأحرفٍ من نور فی كتاب التاريخ الوطنی ولن ينسیٰ الشعب السودانی تضحيات جيشه الباسل،الذی يلتف حوله الشعب قاطبة،لم يتخلف عنه إلَّا هالك، من متعاونٍ أو مُحارب وقف ضد إرادة الشعب وخان الوطن فی سبيل الوصول إلیٰ كراسی الحكم ولو كان الثمن تدمير البلاد وتشريد العباد.

تعالت أصوات كثيرة مُطالبةً بتمزيق الوثيقة الدستورية المُرقعة، ولكن مجلسي السيادة والوزراء اختارا (تقييفها) بدلاً عن تفصيلها من قماشٍ جديد، وللمجلس في ذلك حيثياته المقنعة فالوثيقة المعدلة تتضمن إتفاقية جوبا للسلام والتی تعلو علی الوثيقة نفسها، وجاء فی التعديلات تضمين إسم الشركاء بدلاً عن اسم قُوی الحرية والتغيير، ولهذا التعديل وجاهته،كذلك الإستغناء عن المجلس التشريعی الذی سيكون إختيار أسماء أعضاٸه معضلة فی ظل الحرب التی لم تصل لنهايتها بعد،واستعاض التعديل بمجلسی السيادة والوزراء،بديلاً عن المجلس التشريعی الذی تضمنته تلك الوثيقة الدستورية التی جریٰ تعديلها مٶخراً.

وبالمحصلة فقد ذهبت تلك الوثيقة إلی غياهب النسيان غير مأسوفٍ عليها،وستبقی الوثيقة الجديدة القديمة، مدیً يصل إلیٰ 39 شهراً بعد نهاية الحرب.

أتوقع أن يقول المجرم عبدالرحيم دقلو (بتشطبنا ليه يا برهان؟) علی طريقة (بتحاربنا ليه يا برهان؟) مع إن الشطب من صالح هذا الجاهل الذی عرضت الوساٸط مذكرته الشخصية، فيها كلمات بخط يده كلها خطأ، تستحق أن يٶشر عليها اْستاذ اللغة العربية بالقلم الأحمر، بعد أن يضع خطين متقاطعين علی كل الصفحات، [قابلنی ياحمار] وبهذا فإن عبد الرحيم كان عضواً فی مجلس الشركاء، ولسنا بوارد ذِكر منصبه قاٸد ثانٍ لقوات الدعم السريع فذاك أمر عاٸلی بحت، وهو يقود مجموعة من الجهلة الذين يتساوی عندهم فی من يقودهم الجاهل الأمی،أو العالم النحرير، ما دام يقودهم نحو الغناٸم، وإغتصاب الحراٸر،ونحو ذلك من الجراٸم التی أشتهرت بها المليشيا، وكذلك ضاعت علی القحاطة فرصة المشاركة وفقاً للوثيقة القديمة وما عليهم إلَّا إنتظار الإنتخابات القادمة بعد نهاية الفترة الإنتقالية، كان يقدروا !!

النصر لجيشنا الباسل.

-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.

-الخزی والعار لإعداٸنا وللعملاء

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • من الضرب إلى القتل.. نجمات تعرضن للعنف الأسري وتحدثن عن معاناتهن
  • "النواب" يقر الضوابط التي تنظم رد الاعتبار القانوني بمشروع الإجراءات الجنائية
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • القوى السياسية والمدنية السودانية خلال اجتماع أديس أبابا: ندين الجرائم التي ارتكبتها ميلشيا الدعم السريع
  • المستشارة أمل عمار تستقبل مفوضة المساواة بين الجنسين بجمهورية قبرص
  • الرئيس المشاط يهنئ امبراطور اليابان بالعيد الوطني
  • الرئيس المشاط يهنئ سلطان بروناي بمناسبة العيد الوطني
  • الرئيس المشاط يعزي في وفاة الشيخ عبده محمد الحالمي
  • حماس: مستعدون لتنفيذ الاتفاق بالكامل ونطالب بتحقيق دولي في الجرائم الصهيونية
  • “الأورومتوسطي”: مشاركة أسلحة “إسرائيلية” بمعارض في الإمارات يعد دعماً مباشراً لـ “تل أبيب”