«جوهونا بوري» مجوهرات هندية صالحة للأكل.. تعرف عليها| صور
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
في التراث الهندي الأصيل تُعرف جوهونا بوري بأنها مجوهرات صالحة للأكل، حيث إن كلمة جوهونا في اللغة البنغالية تعني “”، في حين أن بوري عبارة عن زلابية عدس.
في قرية تشوداتشولي، الواقعة في منطقة شرق ميدنابور في ولاية البنغال الغربية شرق الهند، يمكنك بسهولة مشاهدة فن جوهونا بوري القديم، وهو عبارة عن فن طهي يعادل المجوهرات بالنسبة للشعب الهندي، حيث إنه بمثابة زلابية عدس تؤكل كمرافقة متواضعة لحساء العدس أو تضاف إلى أطباق الأسماك والخضراوات لتعزيز النكهات، بحسب ما ورد على موقع BBC الإخباري.
جوهونا بوري هي وجبة خفيفة متخصصة تبدو وكأنها زخرفة مصممة بدقة ذات مذاق مالح مع لمسة مقرمشة من بذور الخشخاش.
ويتم حجز جوهونا بوريس للمناسبات الخاصة كوجبات خفيفة لذيذة مع الشاي.
كما يمكن أن تكون بداية لذيذة لوجبة بنغالية تقليدية رائعة، مع ملعقة من السمن (الزبدة المصفاة) والأرز الساخن.
جوهونا بوري هو نشاط شتوي ذو طقوس هندية أصيلة، فعادة، يتم البدء في هذا النشاط من منتصف إلى أواخر شهر نوفمبر، حيث تبدأ نساء قرية تشوداتشولي في الصباح الباكر بالاستحمام وارتداء ملابس جديدة، ثم يؤدين طقوس البوجا (الطقوس الهندوسية لعبادة الإله)، قبل البدء في الإجراء الشاق المتمثل في طحن الجرام الأسود المطحون (بقوليات من جنوب آسيا تُعرف أيضًا باسم أوراد دال أو الفول) والتي تم نقعها في الماء طوال الليل.
وللقيام بذلك، يستخدمون أداة تسمى شيلنورا باللغة البنغالية وهي عبارة عن ملاط مسطح ومدقة حجرية.
وتتكون هذه الوصفة اللذيذة من العدس الأسود وماء لنقعه طوال الليل ثم طحنه في الصباح مع تشكيله على حفنة من بذور الخشخاش ثم تركه ليجف في الشمس ومن ثم قليه في زيت الخردل.
وتقول إحدى نساء القرية إنه للحصول على وجبة جوهونا بوري اللذيذة، نحتاج عادةً إلى جولتين من الطحن اليدوي للحصول على ملمس ناعم وفطيري ثم يتم خفق العجينة باليد حتى تصبح ناعمة وحريرية.
الأقراط والتيجانبعد ذلك، يصبح العجين جاهزًا للتمرير بلطف فوق طبقة رقيقة جدًا من بذور الخشخاش مع أنماط وزخارف لا تعد ولا تحصى مثل الأقراط والتيجان والملاعق.
وبمجرد تجفيفها في الشمس، يتم قلي قطع جوهونا بوري الشهية في زيت الخردل حتى يتحول لونها على الجانبين إلى اللون البني الفاتح.
لا أحد يعرف متى نشأت حرفة طهي جوهونا بوري، ولكن تم إعدادها لأول مرة في الأسر الأرستقراطية في منطقة شرق ميدنابور، حيث يعتبر المناخ المشمس والجاف مثاليًا لخبز جوهونا بوريس تحت أشعة الشمس.
وفي عام 1930، عندما تم تقديم صندوق جوهونا بوريس للشاعر الحائز على جائزة نوبل، رابندراناث طاغور، كان مفتونًا جدًا بروعة الأشياء الجيدة لدرجة أنه أمر بتصويرها وعرضها بمعارض في كالا بهافانا (قسم الفنون الجميلة) في الهند، وهي مدينة شانتينيكيتان الجامعية، بالقرب من كولكاتا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التراث الهندي
إقرأ أيضاً:
بالصدفة.. اكتشاف مجوهرات نادرة في فرنسا
أصيب عمال متطوعون بالذهول لدى اكتشافهم صدفة قطعا من المجوهرات النادرة أثناء أعمال ترميم لجدار قديم في مدينة "دوردونيو" جنوب غربي فرنسا.
وأعلنت جمعية "بيريغورد بيير سيش"، التي تتولى أعمال ترميم جدار منخفض بتكليف من بلدية "سانت اندري دالاس"، عن هذا الاكتشاف وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية الأحد.
وبحسب ما أفاد به موقع "إيسي بيريغورد"، عثر العمال المتطوعون تحت الجدار على نحو عشر قطع من الذهب والمجوهرات الماسية، بالإضافة إلى دبابيس تحتوي على أحجار كريمة ولؤلؤ طبيعي.
وقال رئيس الجمعية جان مارك أوديت: "من المدهش دائما أن تجد كنزا مثل هذا أمام عينيك".
وأضاف: "نسمع عن كنز في منطقة دوردوني، وعن تاج تاريخي مخفي في منطقة 'بيريجورد نوار'، لكن اكتشافه بالصدفة أمر مذهل".
وتعمل الآن فرق متخصصة من أجل معرفة الحقبة التاريخية التي تعود إليها المجوهرات ولمن تعود ملكيتها ولماذا تم إخفاؤها تحت الجدار.
وقال رئيس البلدية باتريك سالينيه في تصريح لإذاعة محلية: "كنز موجود في البلدية هذا أمر لم يسبق أن شاهدناه من قبل".
وذكرت البلدية أنه لن يتم الكشف عن مكان العثور على الكنز تحسبا لعمليات تنقيب قد يقدم عليها فضوليون باحثون عن الكنوز في المدينة.
وتضم المنطقة البلدية بالفعل ما يفوق مسافة 100 كيلومتر من الجدران المنخفضة.