تلعب الاستثمارات الخليجية دورا مهما في دعم الاقتصاد الوطني، والتي ارتفعت بشكل ملحوظ لتسجل 67 مليار دولار، فيما بلغ عدد الشركات الخليجية العاملة بالسوق المحلية 8500 شركة تضخ استثمارات بمختلف المجالات وأهمها الإعمار.

الاستثمارات الخليجية بمصر 

وقال اتحاد الغرف السعودية عبر منصة "إكس"، إن الاستثمارات الخليجية في مصر تلعب دوراً مؤثراً في التنمية الاقتصادية.

وأضاف الاتحاد أن قيمة الإستثمارات لدول مجلس التعاون الخليجي في مصر بلغت 67 مليار دولار منها 35 مليار دولار استثمارات سعودية موزعة على عدد من القطاعات.

وترأس حسن الحويزي رئيس اتحاد الغرف الخليجية والسعودية وفد القطاع الخاص الخليجي في منتدى الأعمال الخليجي المصري الأول الذي انعقد مؤخراً بالقاهرة بمشاركة ممثلي الحكومات والغرف التجارية وأصحاب الأعمال الخليجيين والمصريين.

ودعا الحويزي لوضع استراتيجية شاملة للتنمية الاقتصادية بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر في ظل نمو العلاقات ووجود آفاق واسعة ومجالات كبيرة للتعاون التجاري والاستثماري.

وقال إن القيادة الخليجية حريصة على تعزيز العلاقات مع مصر وأن العلاقات الاقتصادية الخليجية المصرية تشهد زيادة في التبادل التجاري والاستثمار البيني.

ويرى الحويزي أن القطاع الخاص الخليجي والمصري يسيران نحو تحقيق التكامل والاستفادة من المزايا التجارية والاستثمارية المتاحة.

وأوضح أن دول الخليج تشهد تحسن الأداء الاقتصادي مما يعكس اهتمام المستثمرين بالتجارة والاستثمار في دول الخليج.

واقترح الحويزي وضع استراتيجية شاملة لتنمية العلاقات الاقتصادية الخليجية المصرية لتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة.

في هذا الصدد قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، رئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، إن الاستثمارات الخارجية وصلت إلى 67 مليار دولار وهذا شيء طبيعي، حيث إن مصر لديها فرص استثمارية واعدة، ولكن هذا الرقم ضئيل للغاية مقارنة بحجم الفرص الاستثمارية والقدرات والامكانيات المبهرة الموجودة على أرض مصر.

وأضاف الشافعي - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن أهمية وجود الاستثمارات الخليجية يكمن في سببين؛ أولهما هو توفير فرص عمل، وثانياً زيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي، بالإضافة إلى أنها تحقق عوائد لأصحاب هذه الاستثمارات، حيث إن مصر استطاعت خلال الفترة الماضية من تحديث البنية التحتية وتفعيل الرخصة الذهبية وتعديل قانون الاستثمار ليتماشى مع متطلبات ورغبات كثير من المستثمرين.

وأكمل: نأمل خلال الفترة القادمة بناء على ما تم من إصلاحات ومن تحديثات للبنية التحتية أن نشهد تضاعف في هذه الأرقام للوصول إلى 100 مليار دولار من حجم الاستثمارات، مشيرا: أعتقد أننا سنشهد خلال الفترة القادمة المزيد من الاستثمارات الأجنبية سواء العربية أو الخليجية لتتواكب مع ما تتمتع به مصر من فرص استثمارية.

من جانبه ‏قال الدكتور أحمد سعيد أستاذ القانون التجاري الدولي، إن الربح هو هدف كل مستثمر ونتيجة للأرباح التي حققها المستثمرون العرب في مصر خاصة آخر خمس سنوات وخاصة في الاستثمار العقاري، أصبحت مصر عنوانا للمكسب والربح الذي يبحث عنه الجميع.

وأضاف أستاذ القانون التجاري الدولي خلال تصريحات لــ"صدى البلد"، إنه مع إدراك الاشقاء المستثمرين العرب لهذه الفرصة وقدرتهم علي التعامل مع الواقع المصري خاصة لوحدة اللغة والثقافة فهذا يسهل عملهم كما أن الحكومة المصرية قدمت للمستثمرين عامة والمستثمرين العرب خاصة وضعا أخويا مثاليا في العمل والتعاون والإنجاز، وبالتالي كل هذا أدى وسوف يؤدي إلي مزيد من الازدهار الاقتصادي.

وأكمل: أما عن أهمية الاستثمارات الخليجية في مصر فهي تعبر عن أهمية الوحدة الاقتصادية للأمة العربية، حيث تسعد مصر شعبا ودولة حين تشارك المكاسب الاقتصادية مع مستثمر عربي فهذا بمثابة ازدهار اقتصادي للأمة العربية يعمل علي دعم أواصل الإخوة والاتحاد، حيث إن المصالح الاقتصادية المشتركة هي حصن أمان لدوام الود يمنع الساسة من العبث بالشعوب.

55 مليار دولار استثمارات 

في هذا الصدد قال أبوبكر الديب، الباحث في العلاقات الدولية، ومستشار المركز العربي للدراسات إن الاستثمارات الخليجية وعلي رأسها السعودية بمصر هي الرابح الأكبر من تعديلات قانون الاستثمار المصري وخطوات الحكومة لتهيئة البيئة الاستثمارية بالبلاد، مشيرا إلي أن المملكة هي  أكبر مستثمر فى مصر بـ 7 آلاف شركة تستثمر 55 مليار دولار فى 5350 مشروعا مع وجود تنسيق بين الدولتين لزيادة الاستثمارات السعودية فى مصر في القطاعات الخدمية كالنقل واللوجيستيات والصحة والتعليم والاستثمار الصناعى وقطاع الإنشاءات، والزراعة والصناعات الغذائية والسياحة، وقطاع الاتصالات.

وقال أبوبكر الديب خلال تصريحات لـ"صدى البلد" إن  الإجراءات الحكومية الأخيرة وعلي رأسها برنامج الطروحات بالبورصة وتعديلات قانون الاستثمار سيجعل مصر أكثر جاذبية للاستثمار الأجنبى المباشر، وخاصة العربي منه وبالأخص الاستثمارات السعودية متوقعا تنامى حجم الاستثمارات السعودية في مصر إلى 60 مليار دولار، خلال السنوات المقبلة، خصوصا بعد الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة، والاستثمار في محور قناة السويس، واستصلاح ملايين الأفدنة للزراعة، ومشاريع الكهرباء والمياه والنقل واللوجستيات، وقطاعات الصناعة والسياحة والعقارات، إضافة إلى إنشاء العديد من المناطق الصناعية والبنية التحتية ومشروعات عملاقة كمحور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، ومد الطرق والجسور ومشروعات البنية التحتية.

وأوضح أبوبكر الديب: أن الرياض والقاهرة عقدتا خلال السنوات الماضية العديد من الاتفاقيات الاقتصادية والتنموية، منها مشروع الربط الكهربائي الذي سيحول البلدين إلى مركزين مهمين للطاقة في الشرق الأوسط يربطان شبكات الطاقة من الخليج العربي لأفريقيا وأوروبا، ووجود علاقات قوية بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم المصريين، ويقوم مجلس الأعمال بدور مهم في تنشيط وتدفق التجارة والاستثمار بين البلدين.

وكشف مستشار المركز العربي للدراسات أبوبكر الديب: بأن هناك عدة عوامل تساعد في ارتفاع حجم الاستثمارات السعودية في مصر إلى 60 مليار دولار، أهمها التقارب والتفاهم الشديدان بين البلدين وقيادتيهما، ورؤية المملكة ومصر 2030  فضلاً على الإصلاح الاقتصادي الذي قامت الحكومة المصرية بتطبيقه عام 2016، بهدف جذب الاستثمارات الخارجية، خصوصاً الاستثمارات السعودية.

وذكر أبوبكر الديب: أن القاهرة تولي اهتماما كبيرا بمطالب المستثمرين السعوديين، وتذليل العقبات التي تواجههم وهو ما يبعث برسائل إيجابية لمجتمع الأعمال السعودي، مشيدا بتصريحات سابقة للسفير أسامة نقلي، سفير المملكة بمصر، الذي وجه حديثه لرئيس الوزراء قائلاً "نشكركم نيابة عن جميع المستثمرين السعوديين، على التواصل والاستجابة السريعة والمستمرة لعقد مثل هذه الاجتماعات، وهو ما يعكس مدى حرصكم، وكذا اهتمام الحكومة بالاستماع لمطالب المستثمرين السعوديين، وحل مشكلاتهم.

وأكد أبوبكر الديب: أن مصر هي الوجهة الاستثمارية الأولى بالقارة الأفريقية لعام 2022، حيث بلغت تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة 11.4 مليار دولار عام 2022 حيث تمتلك البلاد بنية تحتية أساسية قوية وبنية تشريعية اقتصادية جاذبة ومحفزة للاستثمارات فضلا عن القرارات والتشريعات التي تم إصدارها أو تعديلها للتيسير على المستثمرين وإزالة العقبات والصعوبات التي تواجههم.

وقال أبوبكر الديب: إن طرح 32 شركة فى البورصة المصرية، له فوائد أهمها مكافحة الفساد وتعزيز رأس مال البنوك وجذب المستثمرين إلى البورصة، وإعطاء سيولة للبنوك والشركات، وجذب شرائح جديدة من المؤسسات إلى سوق المال.

واستكمل: أن عملية طرح شركات وبنوك حكومية فى البورصة، أمر مطبق فى أغلب بورصات العالم لزيادة رأس المال ومساعدة البنوك فى التوسعات التى تحتاج إلى تمويل، مشيرا إلى أن الطرح سيعمل على تفعيل آلية الرقابة، وتوفير عملات أجنبية، إضافة إلى زيادة ثقة المؤسسات الاستثمارية الخارجية، بشرط التسويق الجيد كما حدث فى طرح المصرية للاتصالات قبل ذلك، والذى جذب حوالى مليون مستثمر إلى البورصة قبل عدة سنوات.

وأضاف أبو بكر الديب، أن الطروحات الحكومية ستحقق أيضا مكاسب، حيث تجلب انتعاشا كبيرا لسوق المال، وتحقق مكاسب تتجاوز 100 مليار جنيه، ما يقفز بمؤشر EGX 30 إلى مستوى 20000 نقطة، وأكد أن دعوة الرئيس السيسى لطرح الشركات الحكومية بالبورصة يخلق حالة من التفاؤل داخل أوساط المستثمرين والعاملين فى سوق المال، ويوسع قاعدة الملكية والمشاركة الوطنية، وتوفير السيولة ورأس المال لشركات الدولة، ورفع معدلات النمو، وجذب شرائح جديدة للاستثمار بالبورصة، ومشاركة القطاع الخاص فى التنمية.

67 مليار دولار.. الاستثمارات الخليجية تنعش خزينة البنك المركزي| وتدعم الاقتصاد المصري للوصول لـ3 مليارات مستهلك| وزير التجارة يدعو الشركات الخليجية لإنشاء مناطق صناعية مشتركة

وأشار الديب: إلى أن الطرح سيؤدى أيضًا إلى تنوع القطاعات التى من الممكن أن يتداول فيها المستثمر، ما يقلل من المخاطرة ويعظم من الربحية، ويعود كذلك بالفائدة على الموازنة العامة للدولة وتقليل العجز، وأضاف أن الخطوة تحرك المياه الراكدة فى البورصة والاستثمار، لافتا إلى أن طرح الشركات والبنوك فى البورصة متعارف أمر متعارف عليه فى العديد من دول العالم، لزيادة آليات الرقابة والمتابعة، وبالتالى تزداد معدلات الشفافية، وتحريك المجتمع الصناعي والاستثماري، لافتاً إلى أن العلاقات المصرية القطرية تتطور بشكل كبير وان الاقتصاد هو الرابح الأكبر من ازدهارها . 

وقالت ا.د / منال خيري أستاذ مناهج الاقتصاد بجامعة حلوان، إن الاستثمارات الخليجية في جمهورية مصر العربية تلعب دوراً مؤثراً في التنمية الاقتصادية، وكشف اتحاد الغرف السعودية، وفقاً لما نشره عبر حسابه في منصة "إكس" تويتر سابقاً، أن الاستثمارات الخليجية في مصر تقدر قيمتها بنحو 67 مليار دولار، منها 35 مليار دولار استثمارات سعودية (لتمثل 52.2% من إجمالي الاستثمارات)، موزعة على عدد من القطاعات.
وأشار اتحاد الغرف إلى أن هناك 8500 شركة خليجية تعمل في مصر، فيما تتركز الاستثمارات الخليجية في مصر بقطاعات التشييد والبناء، والصناعة، والطاقة، والعقار، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى الزراعة.

وأضافت خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن  حجم الاستثمارات الخليجية بمصر يؤكد ثقة المستثمرين بأداء الاقتصاد المصري في ظل قيادة الرئيس السيسي وخاصة في ظل تشجيع الاستثمار بمصر وإنشاء المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة الرئيس السيسي وما أصدره من 22 قانونا هاما لتشجيع الاستثمار المحلى والأجنبي  فى مايو 2023 وعدم منح أي مزايا تفضيلية للمشروعات المملوكة للدولة، والتوسع فى منح الرخصة الذهبية وخاصة للمشروعات التي تخدم خطط التنمية والمشروعات القومية.

وتابعت: وتعمل تلك الاستثمارات على تحسين وضع العملة الأجنبية  بمصر، إضافة لتوفير فرص عمل ومحاربة البطالة وتشجيع المزيد من الإنتاج، وتوطين العديد من الصناعات المحلية والإحلال محل المستورد وبالتالي خفض فاتورة الاستيراد، ودعم تنافسية المنتج المصري، وزيادة معدلات النمو الاقتصادي، وتحسين وضع ميزان المدفوعات وبالتالي منح المزيد من الثقة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية للسوق المصري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاستثمارات الخليجية السعودية الشركات الخليجية مجلس التعاون الخليجي دول الخليج الدولار ملیار دولار استثمارات الاستثمارات السعودیة حجم الاستثمارات أبوبکر الدیب خلال تصریحات اتحاد الغرف فى البورصة المزید من العدید من صدى البلد إلى أن

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء»: الخدمات تشكل 51% من مساهمة القطاعات الاقتصادية في الناتج المحلي

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء تقريرا معلوماتيا بعنوان «تجارة الخدمات.. فرص تعزيز التنمية المستدامة والرفاهية»، لتسليط الضوء على القطاع الخدمي وأهميته الاقتصادية محليًا وعالميًا، إلى جانب تحليل مؤشرات وتوجهات تجارة الخدمات العالمية وإمكانيات مصر لتعزيز هذا القطاع، ضمن جهود الدولة لتعزيز التنمية الاقتصادية عبر تحرير تجارة الخدمات وتحقيق النمو من خلال التحول الرقمي.

نمو تجارة الخدمات على المستوى العالمي

أوضح التقرير أن حجم التجارة العالمية في الخدمات ارتفع من 10.3 تريليون دولار في عام 2020 إلى 15.2 تريليون دولار في عام 2023، استنادًا إلى بيانات البنك الدولي، وشهدت حركة تجارة الخدمات زيادة ملحوظة في عائدات السفر الدولي بنسبة 34% خلال عام 2023، لتصل إلى 1.5 تريليون دولار، بينما انخفضت صادرات النقل بنسبة 11%. 

وسجلت الخدمات الرقمية وغيرها من الخدمات التي يمكن تداولها إلكترونيًا نموًا تجاوز الـ8%، وتُعد خدمات الأعمال الأخرى هي الفئة الأبرز عالميًا بعد جائحة كوفيد‑19، إذ بلغت قيمتها قرابة تريليوني دولار في عام 2023، بينما جاءت فئة السفر في المرتبة الثانية بقيمة 1.5 تريليون دولار.

أداء تجارة الخدمات في الاقتصاد المصري

وشدد التقرير على الدور الحيوي لقطاع الخدمات في الاقتصاد المصري، إذ يشكل 51% من مساهمة القطاعات الاقتصادية في الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي 2023/ 2024، كما يحقق ميزان الخدمات فائضًا دائمًا في ميزان المدفوعات، ما يفتح آفاقًا للتوسع في التجارة الخدمية، وجاءت تجارة الجملة والتجزئة بنسبة مساهمة 28%، تلتها الأنشطة العقارية بنسبة 17%، والخدمات الشخصية بنسبة 12% في الناتج المحلي الإجمالي.

وحسب التقرير، تعود المزايا التنافسية لمصر في قطاع الخدمات إلى عدة عوامل، أبرزها الموقع الجغرافي المتميز، وامتلاكها مواني على البحرين الأحمر والمتوسط، وشبكة نقل جوي واسعة، وبنية تحتية متطورة، ومنشآت سياحية وفندقية، بالإضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية التي نفذتها الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما يعتبر قطاع الخدمات من القطاعات الجاذبة للمستثمرين، إذ جرى تأسيس 17 ألفا و500 شركة في هذا القطاع خلال العام 2022/ 2023، برأسمال مصدر بلغ 26.7 مليار جنيه.

التزامات مصر وتحرير تجارة الخدمات

وعن موقف مصر من تحرير تجارة الخدمات، أوضح التقرير أن الدولة المصرية تلتزم بتحرير القطاع وفقًا لالتزاماتها في منظمة التجارة العالمية والاتفاقية العامة للتجارة في الخدمات (GATS)، بالإضافة لتوقيعها اتفاقيات تجارة حرة مع دول رابطة التجارة الحرة الأوروبية، والمشاركة في الاتفاقية العربية لتحرير تجارة الخدمات، وعضوية مصر في منطقة التجارة الحرة الإفريقية (AFCFTA).

وتناول التقرير مؤشرات تجارة الخدمات في ميزان المدفوعات المصري، موضحا أن قطاعات السفر والنقل ساهمت في تحقيق فائض قدره 14.4 مليار دولار خلال العام المالي 2023/ 2024، وشكلت عائدات السفر والنقل نسبتي 47.5% و35.4% على التوالي من إجمالي المتحصلات، بينما سجلت المدفوعات نسب 32.2% و20.5% على التوالي.

التحول الرقمي وتعزيز تجارة الخدمات الرقمية

ركز تقرير «معلومات الوزراء» أيضًا على دور التحول الرقمي في تعزيز تجارة الخدمات الرقمية في مصر خلال عام 2023، مدعومًا باستراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2030 ورؤية مصر 2030 لبناء مصر الرقمية، وتضمنت الاستراتيجية عدة مبادرات، منها إتاحة 168 خدمة حكومية عبر منصة مصر الرقمية، مع تسجيل أكثر من 8 ملايين مستخدم عليها، وإطلاق برنامج الهوية الوطنية العقارية، وبطاقة الخدمات الحكومية، وتطوير منصة إنشاء الأعمال التجارية عبر الإنترنت.

ولم تقتصر رؤية مصر على التحول الرقمي داخليًا، فحسب التقرير، شملت أيضًا خدمات رقمية عبر الحدود، من خلال إطلاق رؤية مصر الرقمية للخدمات العابرة للحدود 2022-2026، التي تهدف إلى زيادة عائدات تصدير الخدمات الرقمية بمعدل ثلاثة أضعاف، وتوفير فرص عمل في مجال تجارة الخدمات الرقمية عالية القيمة، والترويج لمصر عالميًا في هذا المجال.

زيادة صادرات مصر الرقمية

وتعزز الحكومة المصرية هذه الجهود من خلال تبني حوافز تشجع على جذب المستثمرين الأجانب وتمكين الشركات المحلية وتوسيع التقنيات عالية القيمة، وبلغت قيمة الصادرات الرقمية المصرية 6.2 مليار دولار في عام 2023 بزيادة 26% عن العام السابق، بفضل توقيع مذكرات تفاهم مع 74 شركة محلية وعالمية لإنشاء وتوسعة 85 مركزًا لخدمات النقل الخارجي، وتوفير 60 ألف فرصة عمل خلال 3 سنوات.

ويبرز التقرير دور تجارة الخدمات كعنصر أساسي في تعزيز الاقتصاد المصري والعالمي، مع تحقيق النمو من خلال التحول الرقمي وتحرير التجارة، ضمن خطوة استراتيجية لتعزيز القدرة التنافسية وخلق فرص عمل جديدة، وزيادة موارد النقد الأجنبي، ما يسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي على الصعيدين المحلي والعالمي.

مقالات مشابهة

  • الجديد: القروض المستحقة لصالح المصارف التجارية تتجاوز 20 مليار دينار
  • بسبب عمليات صنعاء البحرية.. خسائر إسرائيل تتجاوز الـ”40 مليار” دولار
  • إيرادات أوبر تتجاوز التقديرات للربع الرابع.. والسهم ينخفض بسبب توقعات ضعيفة
  • الحكومة: البنك الأوروبي لإعادة الإعمار ضخ استثمارات بـ1.5 مليار يورو في مصر
  • استثمارات «النفط والغاز».. الطريق إلى الاكتفاء والتنمية
  • تجارية «الجيزة« و«الرياض» يلتقيان لبحث سبل الشراكة الاقتصادية بين البلدين
  • برلماني: نجاح جهود الدولة في جذب الاستثمارات يعزز النمو الاقتصادي
  • الفيومي: الإصلاحات الاقتصادية تضع مصر على خريطة الاستثمارات العالمية
  • «معلومات الوزراء»: الخدمات تشكل 51% من مساهمة القطاعات الاقتصادية في الناتج المحلي
  • المشاط: جهود حكومية مستمرة لحوكمة الاستثمارات العامة وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية