قالت الدكتورة سارة فوزي، مدرس الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن القاهرة الإخبارية قدمت تجربة إعلامية غير مسبوقة وخاصة في الأزمات الدولية الحالية، مضيفة في حوارها لـ«الوطن»، أنّ وسائل الإعلام الدولية أصبحت تنقل من قناة مصرية بمنتهى الثقة والمصداقية وهو أمر يستحق الإشادة، وإلى نص الحوار:

ما تحليلك لتغطية القاهرة الإخبارية للأحداث في غزة وخاصة الهدنة الأخيرة؟

إن الهدنة التى جرى تنفيذها في غزة بفضل الوساطة المصرية في المقام الأول بالتعاون مع أمريكا وقطر تأتي في مشهد مهيب، وقناة القاهرة الإخبارية نجحت في تغطية الحدث ونقلت عنها كبرى وكالات الأنباء والمواقع العالمية، وتمكنت القاهرة الإخبارية من اختراق صفوف العدو لتنقل مع على الجانب الآخر ما يحدث، وأيضا العاملين بها في بؤر الصراع مقاتلون من الدرجة الأولى يهتمون بعرض الحقيقة دون اجتزاء أو اقتطاع من أي مشاهد.

كيف ترين تأثير القاهرة الإخبارية بين المشاهير عالميًا؟

بالفعل رأينا كبار المشاهير والمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي يتناقلون المشاهد التى تبثها القاهرة الإخبارية بشأن تبادل الأسرى، وهو يعتبر نجاح للقيادة المصرية على المستوى السياسي والإعلامي، قبل أن يكون نجاحا للقاهرة الإخبارية وحدها.

هل تعتقدين أن القاهرة الإخبارية يمكنها أن تحل محل وسائل إعلام دولية معروفة؟

بالفعل أصبح المجتمع الغربي والمشاهير يثقون فيما تنقله القاهرة الإخبارية بشأن الأزمة أكثر من وسائل إعلامهم، ويعول العالم أجمع بشكل واضح على مصر في حل الأزمة، والقاهرة الإخبارية قدمت تغطية مهمة على مدار الساعة وتمكنت من استضافة متحدثين وضيوف من كافة التيارات الفلسطينية والقطاعات ومنها حماس وفتح والسلطة الفلسطينية ومحللين من كل أنحاء العالم من مختلف التيارات السياسية، بما يفتح الطريق أمامها لتحل محل وسائل الإعلام الدولية القديمة والمعروفة.

ما رأيك في تجربة القاهرة الإخبارية في الديجتال ميديا والتواصل الاجتماعي؟

القاهرة الإخبارية قدمت تجربة أكثر من رائعة على منصات التواصل الاجتماعي «إنستجرام وتيك توك»، ونقلت الصورة بعدة لغات، بالإضافة لاستديوهات الواقع الافتراضي التى ترصد وتحلل الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين، وتشرح بؤر الصراع والمدن الفلسطينية ونقاط تضيق الخناق وتمركز القوات بشكل يوضح للمشاهد التفاصيل الجغرافية المتشابكة، بجانب البث المباشر والسبق القائم على المعلومات الدقيقية والحقيقة، في ظل الكوارث والأخطاء التى يقع فيها الإعلام الغربي.

ماذا عن تقيمك لفريق عمل القاهرة الإخبارية؟

القاهرة الإخبارية لديها فريق من المراسلين المتميزين على مستوى العالم، وفريق تقني قادر على التعامل مع خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة محاولات تضليل الحقائق وحذف المحتوى، وجميع العاملين في القاهرة على قدر كبير من المهنية الصادقة، بالإضافة الفيتشرات والقصص التى تقدمها القاهرة الإخبارية بشأن الشهداء لتنقل للعالم قصص الشهداء وتؤكد أنهم ليسوا مجرد أرقام، وفكرة الأخبار العاجلة المستمرة والصحيحة على الشاشة جعلتها وسيلة إعلام عالمية للمواطن العالمي، واتمنى أن نسرع في إصدار النسخة الفرنسية والإنجليزية منها.

كيف ترى إسرائيل الإعلام المصري من وجهة نظرك؟

إسرائيل تدرك مكانة الإعلام المصري وتحديدا القاهرة الإخبارية ومراسليها الذين يتواجدون في كل مكان، وجيش الاحتلال يستهدف أي قناة تنقل الحقيقة بشكل عام ولكنه يعرف أن القاهرة الإخبارية خلفها الدولة المصرية لذلك يعيد النظر دائما في التعامل مع مراسليها، والقنوات الإسرائيلية أصبحت تنقل عن «إكسترا نيوز» و«القاهرة الإخبارية»، ويحللون أداء الإعلام المصري جيدا لأنهم يعرفون أن الإعلام المصري قادر على اختراق الصفوف ويضع الحقيقة أمام العالم.

«القاهرة الإخبارية» صنعت ذلك بتنوع القوالب الإخبارية بين التحليل والتعليق والتفسير واستغلال استديوهات الواقع الافتراضي والانفوجراف والموشن جراف، لتقديم المعلومات لمختلف الأذواق والاهتمامات لدى المشاهدين على مستوى العالم، وحولت الأخبار إلى مادة جاذبة للجماهير خاصة في قضية فلسطين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية الإعلام المصري الإعلام فلسطين الهدنة القاهرة الإخباریة الإعلام المصری

إقرأ أيضاً:

«خبراء وأكاديميون»: الإعلام خط الدفاع الأول لمواجهة التحديات التى تمر بها مصر

برز الإعلام الوطنى كعنصر حاسم فى مكافحة الشائعات التى تهدف إلى تقويض استقرار البلاد فى مواجهة التحديات الجسيمة التى تمر بها مصر، ومن أبرز المؤسسات الإعلامية التى أسهمت فى بناء الوعى المجتمعى، الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، صاحبة الدور الكبير فى بناء الوعى المجتمعى، من خلال تقديمها محتوى إعلامياً ومسلسلات درامية وبرامج ثقافية تناولت قضايا الأمن القومى ومواجهة الشائعات.

ونجحت «المتحدة» فى الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع، وأعادت القوة الناعمة للإعلام المصرى واستعادت الريادة عبر تقديم نموذج إعلامى جديد يعتمد على تقديم محتوى هادف ودراما متنوعة تتجاوز الحدود الجغرافية، فضلاً عن دعم القضايا القومية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية المشتعلة منذ أزمة 7 أكتوبر الماضى، حيث قدمت الصورة الحقيقية للاحتلال الغاشم وسط صمت دولى رهيب، فضلاً عن انحياز القوى الدولية للاحتلال مخالفاً جميع الأعراف الإنسانية.

 «الكشكى»: الشركة المتحدة سخّرت منصاتها لنقل الحقائق وتدعيم الاستقرار

وقال الكاتب الصحفى، جمال الكشكى، عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن الوعى يعد أقوى أسلحة فى مواجهة التحديات الراهنة، حيث لعب الإعلام دوراً رئيسياً فى تعزيز ثقة المواطنين وتوعيتهم بالمخاطر المحيطة، وتفنيد الشائعات وتقديم الحقائق للمواطنين، إذ شهد العقد الأخير جهوداً مكثفة لتوعية المواطنين وتعزيز الروح الوطنية عبر تقديم محتوى هادف ومتعدد الوسائل.

وتابع «الكشكى»، لـ«الوطن»: «فى ظل التطور التكنولوجى وانتشار وسائل التواصل الاجتماعى، أصبح من السهل نشر الشائعات بسرعة واسعة، لكن الإعلام المصرى وفى القلب منه (المتحدة) كان على استعداد لمواجهة هذه التحديات من خلال تطوير أدواتها الإعلامية، بما فى ذلك وسائل الإعلام الرقمى، وتم تفعيل منصات التواصل الاجتماعى الرسمية للدولة لتفنيد الشائعات ونشر الحقائق بشكل سريع وفعال».

وأشار إلى نجاح الإعلام بفضل استراتيجيته القوية فى التصدى لمعظم الشائعات التى كانت تهدف إلى زعزعة استقرار المجتمع، منوهاً بأن الإعلام الوطنى لعب دوراً أساسياً فى هذا النجاح، حيث جرى توجيه جميع الوسائل الإعلامية لنقل الحقائق وتعزيز الوعى الوطنى، فضلاً عن دور الإعلام المحورى فى تحصين المواطن ضد الشائعات، وهو ما أسهم بشكل مباشر فى استقرار المجتمع.

«عبدالمجيد»: الإعلام يلعب دورا في توعية المواطن بأساليب التحقق من الأخبار

وقالت الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، إن الإعلام بمختلف وسائله، كان له دور كبير فى نشر ثقافة الوعى وتحذير المواطنين من المخاطر التى تواجه مصر، بخاصة تلك التى تأتى عبر وسائل التواصل الاجتماعى، مشيرة إلى أن الإعلام الوطنى لم يقتصر على مجرد تصحيح المعلومات، بل توعية المواطنين بأساليب التحقق من الأخبار وتجنب المصادر غير الموثوقة. وأكملت: «فى ظل التحديات المستمرة التى تواجهها مصر، يظل الإعلام الوطنى من أهم الأدوات فى التصدى للشائعات التى تستهدف استقرار البلاد، وقد نجحت الدولة بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية الوطنية وفى القلب منها (المتحدة)، فى بناء وعى مجتمعى متماسك وقوى، قادر على مواجهة التحديات المختلفة»، مشيرة إلى أن بناء الوعى المجتمعى هو السبيل الوحيد للحفاظ على الاستقرار والتصدى للشائعات.

وأكدت الدكتورة هبة شاهين، عميد كلية الإعلام جامعة عين شمس، أن الإعلام يسعى إلى تعزيز روح الوطنية واليقظة بين المواطنين، ما يسهم فى تعزيز استقرار البلاد وبناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات والأزمات، لافتة إلى أن قنوات الشركة المتحدة تعمل على توعية وتثقيف الجمهور وتقديم محتوى إعلامى يليق بالمشاهدين من مختلف الفئات المجتمعية والأعمار. وأكملت: «لذلك تحولت استراتيجية الإعلام المحلية إلى استراتيجية إقليمية ودولية، من خلال تقديم الخبر والمعلومة والتحليل التفصيلى المجرد من التحيز، من خلال استديوهات تحليلية وخبراء فى المجالات الدولية والأمنية والاقتصادية والعسكرية والسياسية، مع الاهتمام بنقل صورة الواقع، وهو ما لاقى صدى واسعاً فى جميع أنحاء العالم حتى نقلت عنهم وسائل الإعلام العالمى».

وأوضحت أن «المتحدة» نجحت منذ تأسيسها، فى الدخول على خط المنافسة مع وسائل الإعلام العالمى، واتضح ذلك النجاح الكبير فى تغطية أحداث الحرب الأخيرة على غزة، حيث أثبتت قناتا «القاهرة الإخبارية، وإكسترا نيوز» نجاحاً فعالاً ومؤثراً فى نقل الأحداث.

وقالت «شاهين» إن الأدوار المختلفة والمتكاملة التى قدمتها قنوات «المتحدة» للمشاهدين فى تغطية أحداث غزة بما فى ذلك أحداث الهدنة وصفقة الإفراج عن المحتجزين الفلسطينيين، هو ما جعل منها هدفاً موثوقاً للنقل من العديد من المؤسسات الإخبارية العالمية.

مقالات مشابهة

  • حزب الله يرد على شائعات حول قياداته
  • ٥١ عاماً.. الطيران المصرى عزة وكرامة
  • عبقرية الإعلام المصرى على أرض الميدان
  • “غلوبال فاينانس” تمنح “الخليج” جائزة أفضل بنك في الخدمات والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي
  • السلمي: “تنظيم الإعلام” تطلق 36 مبادرة في ثلاث سنوات لتحفيز نمو الإعلام المملكة العربية السعودية
  • «خبراء وأكاديميون»: الإعلام خط الدفاع الأول لمواجهة التحديات التى تمر بها مصر
  • القاهرة الإخبارية: صفارات الإنذار تدوي في حيفا وخليجها
  • الإعلام والبيئة ..
  • تين هاج: تكهنات وسائل الإعلام لا تؤثر على مانشستر يونايتد
  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تقصف 5 بلدات في جنوب لبنان بالمدفعية