مدرس بـ«إعلام القاهرة»: القاهرة الإخبارية أصبحت وسيلة إعلام دولية لها مصداقية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
قالت الدكتورة سارة فوزي، مدرس الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إن القاهرة الإخبارية قدمت تجربة إعلامية غير مسبوقة وخاصة في الأزمات الدولية الحالية، مضيفة في حوارها لـ«الوطن»، أنّ وسائل الإعلام الدولية أصبحت تنقل من قناة مصرية بمنتهى الثقة والمصداقية وهو أمر يستحق الإشادة، وإلى نص الحوار:
ما تحليلك لتغطية القاهرة الإخبارية للأحداث في غزة وخاصة الهدنة الأخيرة؟إن الهدنة التى جرى تنفيذها في غزة بفضل الوساطة المصرية في المقام الأول بالتعاون مع أمريكا وقطر تأتي في مشهد مهيب، وقناة القاهرة الإخبارية نجحت في تغطية الحدث ونقلت عنها كبرى وكالات الأنباء والمواقع العالمية، وتمكنت القاهرة الإخبارية من اختراق صفوف العدو لتنقل مع على الجانب الآخر ما يحدث، وأيضا العاملين بها في بؤر الصراع مقاتلون من الدرجة الأولى يهتمون بعرض الحقيقة دون اجتزاء أو اقتطاع من أي مشاهد.
بالفعل رأينا كبار المشاهير والمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي يتناقلون المشاهد التى تبثها القاهرة الإخبارية بشأن تبادل الأسرى، وهو يعتبر نجاح للقيادة المصرية على المستوى السياسي والإعلامي، قبل أن يكون نجاحا للقاهرة الإخبارية وحدها.
هل تعتقدين أن القاهرة الإخبارية يمكنها أن تحل محل وسائل إعلام دولية معروفة؟بالفعل أصبح المجتمع الغربي والمشاهير يثقون فيما تنقله القاهرة الإخبارية بشأن الأزمة أكثر من وسائل إعلامهم، ويعول العالم أجمع بشكل واضح على مصر في حل الأزمة، والقاهرة الإخبارية قدمت تغطية مهمة على مدار الساعة وتمكنت من استضافة متحدثين وضيوف من كافة التيارات الفلسطينية والقطاعات ومنها حماس وفتح والسلطة الفلسطينية ومحللين من كل أنحاء العالم من مختلف التيارات السياسية، بما يفتح الطريق أمامها لتحل محل وسائل الإعلام الدولية القديمة والمعروفة.
ما رأيك في تجربة القاهرة الإخبارية في الديجتال ميديا والتواصل الاجتماعي؟القاهرة الإخبارية قدمت تجربة أكثر من رائعة على منصات التواصل الاجتماعي «إنستجرام وتيك توك»، ونقلت الصورة بعدة لغات، بالإضافة لاستديوهات الواقع الافتراضي التى ترصد وتحلل الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين، وتشرح بؤر الصراع والمدن الفلسطينية ونقاط تضيق الخناق وتمركز القوات بشكل يوضح للمشاهد التفاصيل الجغرافية المتشابكة، بجانب البث المباشر والسبق القائم على المعلومات الدقيقية والحقيقة، في ظل الكوارث والأخطاء التى يقع فيها الإعلام الغربي.
ماذا عن تقيمك لفريق عمل القاهرة الإخبارية؟القاهرة الإخبارية لديها فريق من المراسلين المتميزين على مستوى العالم، وفريق تقني قادر على التعامل مع خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي لمواجهة محاولات تضليل الحقائق وحذف المحتوى، وجميع العاملين في القاهرة على قدر كبير من المهنية الصادقة، بالإضافة الفيتشرات والقصص التى تقدمها القاهرة الإخبارية بشأن الشهداء لتنقل للعالم قصص الشهداء وتؤكد أنهم ليسوا مجرد أرقام، وفكرة الأخبار العاجلة المستمرة والصحيحة على الشاشة جعلتها وسيلة إعلام عالمية للمواطن العالمي، واتمنى أن نسرع في إصدار النسخة الفرنسية والإنجليزية منها.
كيف ترى إسرائيل الإعلام المصري من وجهة نظرك؟إسرائيل تدرك مكانة الإعلام المصري وتحديدا القاهرة الإخبارية ومراسليها الذين يتواجدون في كل مكان، وجيش الاحتلال يستهدف أي قناة تنقل الحقيقة بشكل عام ولكنه يعرف أن القاهرة الإخبارية خلفها الدولة المصرية لذلك يعيد النظر دائما في التعامل مع مراسليها، والقنوات الإسرائيلية أصبحت تنقل عن «إكسترا نيوز» و«القاهرة الإخبارية»، ويحللون أداء الإعلام المصري جيدا لأنهم يعرفون أن الإعلام المصري قادر على اختراق الصفوف ويضع الحقيقة أمام العالم.
«القاهرة الإخبارية» صنعت ذلك بتنوع القوالب الإخبارية بين التحليل والتعليق والتفسير واستغلال استديوهات الواقع الافتراضي والانفوجراف والموشن جراف، لتقديم المعلومات لمختلف الأذواق والاهتمامات لدى المشاهدين على مستوى العالم، وحولت الأخبار إلى مادة جاذبة للجماهير خاصة في قضية فلسطين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية الإعلام المصري الإعلام فلسطين الهدنة القاهرة الإخباریة الإعلام المصری
إقرأ أيضاً:
اليوم العالمي للتلفزيون.. تجسيد لدور التلفزيون وسيلة لتبادل الثقافات بين شعوب العالم
المناطق_واس
يمثل اليوم العالمي للتلفزيون الذي يصادف الاحتفاء به من قبل دول العالم الـ 21 نوفمبر من كل عام؛ علامة فارقة؛ في تاريخ هذه الوسيلة المؤثرة التي تمثل نافذة للعالم، وتلعب دورًا كبيرًا في نشر الأخبار والمعلومات وتثقيف المجتمع بمختلف شرائحه علميًا ومعرفيًا.
وتم تخصيص هذا اليوم من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1996م؛ وذلك اعترافًا بتأثير التلفزيون وسيلة إعلامية على الجمهور المتلقي لرسالته الإعلامية، والذي أضحى منصة قابلة للتطور والمشاركة في التنمية المستدامة؛ إضافة إلى إسهامه في تشكيل الرأي العام؛ كونه وسيلة لتبادل الثقافات بين شعوب العالم.
أخبار قد تهمك دارة الملك عبدالعزيز تستعرض أبرز المحطات التاريخية للتلفزيون السعودي 22 نوفمبر 2022 - 5:32 صباحًا المملكة في اليوم العالمي للتلفزيون .. نهضة تنموية وتطور في المحتوى الإعلامي 21 نوفمبر 2022 - 1:51 مساءًويعد التلفزيون أكبر مورد للمواد المصورة، ويتيح التفاعل بين وسائط البث الناشئة والتقليدية؛ لإذكاء الوعي بالقضايا المهمة التي تواجه المجتمع؛ موفرة أجهزة التلفزة الحديثة مجموعة واسعة من الوسائط المتعددة والمحتوى التفاعلي؛ بالتعايش مع التحول في استهلاك المحتوى السمعي البصري على منصات مختلفة والتطور التكنولوجي المستمر، ليصبح التلفزيون رمزًا للتواصل والعولمة في القرن الحادي والعشرين.
ونهضت هيئة الإذاعة والتلفزيون بدورها في تبتي المبادرات وحرصها على النهوض بهذا القطاع؛ وذلك تأكيدًا على دور أحد أهم روافد مسيرة بناء ونماء منظومة الوطن؛ التي أسهمت في نقل الرسالة الإعلامية للمتلقي من خلال جميع مراحل التطوير التي شهدها من مسيرة نيرة تحت ظل القيادة الرشيدة؛ إضافة إلى مسؤولية الهيئة الأساسية التي تكمن في تبني المواهب ودعم الكفاءات الوطنية مع تمكينها وتكريمها.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي؛ اهتمام الهيئة بتطوير كوادرها البشرية وفقًا لمتطلبات الميدان الإعلامي؛ سعيًا لتلبية تطلعات المشاهد، وإثراء مكنونات المجتمع وهويته الثقافية، عبر محتوى متنوع اُختِيرَ بعناية وبأساليب بث وإنتاج بمعايير عالمية؛ بدعم معالي وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري؛ والذي مكَّن الهيئة من أداء أدوارها التكاملية لإثراء المنتج التلفزيوني عبر إطلاق الدورات البرامجية والتحولات الرقمية وتمكين السوق المحلي وتوفير وسائل الدعم فيه للوصول إلى مخرج تلفزيوني يليق بهذا الوطن، ويواكب مرحلة التحول التي تشهدها المملكة .
ونوّه بنجاح التلفزيون السعودي في إعادة ترتيب هيكلته الداخلية مؤخرًا عبر تبني الهيئة لإستراتيجية تعتمد على التطوير المتوازي، انطلاقًا من أدوارها في إرضاء ذائقة المشاهدين؛ وتمكين سوق التلفزيون المحلي لإحداث بيئة تنافسية جاذبة للمهتمين، والإسهام في رفع الناتج الإعلامي المحلي؛ من خلال مختلف منصاته التي تنوعت بين الجانب الإخباري والدرامي بالإضافة للبعد الترفيهي، والبرامج الدينية، وبرامج الأسرة، وقصص التراث الشعبي؛ عبر مختلف المنصات التقليدية والحديثة.
وحظيت الدورات البرامجية التي تقدمها الهيئة بطبيعة مختلفة؛ حيث ركزت في جوانبها الإنتاجية على البعد الإنساني والقرب من الجمهور بتقديم محتوى محلي وفق أعلى المعايير الدولية، لتنقل الرواية السعودية للعالم بطابعها الواقعي عبر برامج توثق مراحل الدعم والتطور الإنمائي الذي تعيشه المملكة؛ مثل: برنامج المشروع الذي ينقل جميع تفاصيل مشاريع المملكة، بالإضافة إلى برنامج إعمار الأرض وغيرها من البرامج التي توثق النماء والعطاء.
كما واكبت هيئة الإذاعة والتلفزيون التحولات التقنية المتسارعة في العالم؛ للوصول إلى ما يطمح له المواطن؛ بتقديم المحتوى الجيد، والتركيز على الإعلام المسؤول والعصري الذي يلبي مختلف الاهتمامات والأذواق؛ بما يتواكب مع التطور المتسارع الذي تعيشه المملكة في قطاعاتها كافة توافقًا مع رؤية 2030؛ واتساقًا مع التوجه نحو التحول الرقمي الذي امتد ليصل إلى تسخير التقنيات لتعزيز جودة المحتوى واستثماره عبر تحسين المواد الأرشيفية الثرية وإعادة تدويرها بما يحقق الفائدة لكافة المهتمين.