طيران ناس ينضم إلى منظمة السياحة العالمية «UNTOW» كأول طيران سعودي والأول في الشرق الأوسط من فئته
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
انضم طيران ناس، الناقل الجوي الوطني، والطيران الاقتصادي الرائد في الشرق الأوسط والعالم، إلى منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UNWTO) كعضو منتسب، ليكون أول طيران سعودي ينضم إلى المنظمة وأول طيران اقتصادي في الشرق الأوسط يتم قبوله فيها. وهو ما يعزز دورالشركة في المساهمة في السياحة العالمية المستدامة، بالانسجام مع استراتيجية طيران ناس للاستدامة وخطط المملكة لتعزيز مستقبل قطاع السفر العالمي.
ويشكل الأعضاء المنتسبون جزءاً أساسياً من عضوية منظمة السياحة العالمية، والذي يضم أكثر من 500 شركة ومؤسسات تعليمية وبحثية ومنظمات غير حكومية، ويتيح لهمالانخراط في الحوار وتبادل المعلومات واتخاذ المزيد من الإجراءات بهدف المساهمة في بناء سياحة عالمية مستدامة، حيث يتم توظيف المعرفة والابتكار لجعل السياحة أكثر مسؤولية وتنافسية، وفقاً للمدونة العالمية لأخلاقيات السياحة ومبادئ الأمم المتحدة.
ويسهم انضمام طيران ناس كعضو منتسب إلى منظمة السياحة العالمية، التي افتتحت مكتبها الإقليمي للشرق الأوسط في الرياض عام 2021، في تسليط الضوءعلى موقع طيران ناس الرائد عالمياً ضمن أفضل 5 شركات طيران اقتصادي في العالم وفق تقييم منظمة «سكاي تراكس»، وهي أهم معيار عالمي لقياس أداء شركات الطيران، إضافة إلى تعزيز التواصل وتبادل المشاركة والمعرفة والتعاون والدعم مع منظمات المستوى الأول في مجال السياحة.
وبهذه المناسبة، أكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لطيران ناس، بندر المهنا،أن «انضمام طيران ناس للمنظمة كأول طيران سعودي والأول في الشرق الأوسط من فئته، سيعززموقعهكرابع أفضل طيران اقتصاديفي العالم»، مشيراً إلى أن «أهداف العضوية تتوائم مع خطة الاستدامة في طيران ناس، التي تركز على تبني مبادرات مستديمةالأثر على المجتمعوالبيئةوالاقتصاد، إضافة إلى دورها الفاعل في تشكيل مستقبل السفر العالمي، وجهودها الرائدة في بناء قطاع سياحي مستدام»، ومضيفاً بأن «طيران ناس يضع اﻻستدامة في صلب عملياته،بالانسجام مع مستهدفات السعودية في الوصول إلى الحياد الصفري للانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري بحلول العام 2060».
وتتزامن هذه الخطوة، مع اختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة الدورة السادسة والعشرين للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية عام 2025، وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها المملكة الجمعية العامة لمنظمة تابعة للأمم المتحدة، مما يؤكد مكانة المملكة المتزايدة في السياحة العالمية. كما وافق المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية على إعادة انتخاب المملكة رئيساً للمجلس لعام 2024، وذلك في الاجتماع الـ120 للمجلس التنفيذي الذي عقد مؤخراً في مدينة سمرقند الأوزبكية.
وكان طيران ناس، قد انضم في أغسطس الماضي إلى مبادرة الميثاق العالمي للأمم المتحدة «غلوبال كومباكت»، ليصبح أول شركة طيران اقتصادي في الشرق الأوسط تنضم إلى أكبر مبادرة في مجال الاستدامة للشركات في العالم.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: منظمة السیاحة العالمیة فی الشرق الأوسط طیران ناس
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط..تشكلٌ جديدٌ
التاريخ ليس صدفةً، وأحداثه ليست خبط عشواء، ولكنه بين رابح منتصر وخاسر مهزوم، وفي عام ونيفٍ تغير وجه منطقة الشرق الأوسط كلياً، فما بعد 2024 ليس كما قبلها على كل المستويات، خبت محاور إقليمية وصعدت محاور أخرى، سقط «اليسار الليبرالي» المتطرف في أمريكا والغرب، وصعد اليمين المحافظ، ورجع ترامب لقيادة أمريكا على الرغم من كل ما صنعه اليسار الليبرالي وآيديولوجيته العابرة للحدود.
مطلع الثمانينات، دولياً، حدثت حرب أفغانستان والاتحاد السوفياتي، ووقفت السعودية بقوةٍ مع حق الشعب الأفغاني ومع أمريكا حتى انتصر الشعب الأفغاني، وإقليمياً حدثت ثورة الخميني و«تصدير الثورة»، لكنها انطفأت الآن وتراجعت.
مطلع التسعينات حدث انفجارٌ سياسيٌ وعسكريٌ إقليمياً ودولياً، قاده صدام حسين باحتلاله الكويت، وشكلت السعودية تحالفاً دولياً مع أمريكا ألحق به هزيمةً منكرةً، فاضطر راغماً إلى الخروج من الكويت... وتجرع العراق مرارات الهزيمة والإذلال بفعل عنجهيةٍ حمقاء تنتمي لتاريخ مضى من خطابات القومية والبعث في التاريخ العربي الحديث.
في مطلع الألفية الجديدة، وبعد عقدٍ من الزمان تحركت خلايا «تنظيم القاعدة» ونفذت جريمة 11 سبتمبر (أيلول) في عام 2001 بأمريكا، واختارت القاعدة بوعيٍ من قياداتها وبتوجيه من الدول الداعمة لها إقليمياً أن تجعل غالبية المشاركين في العملية من السعوديين لإحداث شرخٍ في العلاقة التاريخية، ولكن البلدين استطاعا تجاوز الأزمة بالعقلانية والواقعية السياسية، وفشلت «القاعدة» وفشل داعموها.
وفي مطلع العشرية الثانية من الألفية الجديدة جرت أحداث الربيع العربي الأسود، ووقفت السعودية وحلفاؤها في وجهه ورفضته وسعت لاستعادة الدولة المصرية من خاطفيها وعادت مصر لشعبها وجيشها، وتحرك اليمن وكان علي عبد الله صالح مشهوراً بالرقص مع الأفاعي، ولكن رقصته الأخيرة أودت به، لأنه رقص مع الحوثي ضد عمقه العربي في السعودية ودول الخليج، والحوثي باع نفسه ووطنه ودولته وشعبه للأجنبي.
كانت السعودية دائماً مع حق الشعب الفلسطيني، حتى في أحلك الظروف، ولكن الشأن الفلسطيني شأن الشعب الفلسطيني نفسه، وإذا لم تنته «حماس» من حكم غزة ولم ينته «حزب الله» نهائياً من السيطرة على لبنان، ولم تنته «الحوثية» من حكم اليمن، نهائياً ودون مثنوية، فإن اللعبة الغربية الطويلة في الشرق الأوسط ستستمر، وإن بعناوين جديدةٍ ووجوهٍ مختلفة.
في السياسة، لكل بائع مشتر، وإذا كان ترامب مستعداً للبيع فالسعودية مستعدة للشراء، ومصالح البلدين تحكم كلًّا من الطرفين، وصفقات كبيرة وكثيرة في التاريخ والواقع تتم على مبدأ (الفوز للطرفين)، وهذه الصفقة المليارية الضخمة هي لخدمة أجندة السعودية ومشاريعها وقوتها ومستقبلها بعيداً عن أي مغامراتٍ غير محسوبة العواقب تتم في المنطقة، وخطابات المزايدات الشعاراتية رأت الشعوب العربية كيف أودت بدولها واستقرارها وأورثتها استقرار الفوضى.
القيادة السعودية الشابة، قيادةٌ استثنائية ومتحفزةٌ للعمل والإنجاز والنجاح، وهي تنجح في جميع المجالات بشهادة العالم بأسره، وأكثر من هذا؛ أنها تحسن التعامل السريع مع المتغيرات، فالتغيير السريع في السياسية مهارةٌ وفنٌ لا يتقنه إلا الساسة المحترفون وهو أصلٌ تحكمه الجدة وسرعة التفاعل والحيوية المستمرة، وهو شأن السياسيين لا شأن الباحثين والكتاب.
لا تكاد الأجيال السعودية الجديدة تملك نفسها من الفرح العارم الذي يسيطر عليها كل يومٍ، مع كل إنجازٍ ونجاحٍ وتفوّقٍ، داخلياً وتنموياً وإقليمياً ودولياً، بحيث لم تعد دولتهم وحلفاؤها بحاجة للاستمرار في عقودٍ من ردود الفعل، بل هي تشارك في صنع الأحداث وتشكيل الحاضر والمستقبل، وكل هذا نتيجة الرؤية الثاقبة والعمل الدؤوب والمتقن.
محورٌ إقليميٌ معادٍ للعرب دولاً وشعوباً تهاوى، ومحورٌ إقليميٌ آخر يعمل بإمرة الدول الغربية ولخدمتها يعيد تشكيل نفسه وبناء أولوياته، ولكن الذي يجب أن يفكر فيه الباحث والمحلل هو أن غالب الأحداث تصب في مصلحة الدول العربية المتوثبة للمستقبل، وهي بعد لم تستخدم كل عناصر قوتها وما كان لهذا أن يحدث لولا وحدة القرار وشمولية الرؤية وسرعة التفاعل.
أخيراً، فإن التوازن واحدٌ من أهم مفاهيم السياسة، يستطيع المحلل من خلاله إدراك الكثير من المتغيرات وعدم الانجراف معها يميناً أو شمالاً، وهو عاصمٌ في الفكر والسياسة من الحماسة والتهور، ومن التراخي والدعة في الآن نفسه.