دول أميركا الجنوبية تستعد لـ «COP28» بسياسات تحافظ على النظم البيئية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
يعتبر مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي تستضيفه دولة الإمارات في مدينة إكسبو دبي، من 30 نوفمبر الجاري إلى 12 ديسمبر المقبل، حدثاً مفصلياً على صعيد مواجهة تحديات تغير المناخ ومناقشة سبل المحافظة على النظم البيئية، حيث ستقوم الدول المشاركة لأول مرة بتقييم مدى تقدمها في تنفيذ اتفاق باريس للمناخ 2015.
وتعمل دول أميركا الجنوبية حالياً على وضع خطط عمل مناخية وانتقال طاقوي يسمح لها بإنتاج المزيد من الطاقة من مصادر نظيفة، بما يستهدف تحقيق التزاماتها البيئية الوطنية والحفاظ على ارتفاع درجة حرارة العالم بما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية.
وتقوم الحكومات بإطلاق الخطط للتخفيف من تداعيات تغير المناخ، ووضع السياسات للتكيف مع أزمة المناخ وخلق سيناريوهات توظيف ونمو تتوافق مع تلك الجهود وتخدمها.
وبحسب تقرير للبنك الإنمائي الأميركي ومنظمة العمل الدولية، يمكن أن يخلق مسار إزالة الكربون في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي 15 مليون وظيفة.
علاوة على ذلك، يتركز العمل في المنطقة في هذا الصدد على حماية التنوع البيولوجي والأنظمة البيئية، التي تكثر في المنطقة وتعتبر أساسية لتعويض انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي على الصعيدين الوطني والعالمي.
وعلى سبيل المثال، تركز الأعمال المتعلقة بالمناخ في بيرو، حيث تغطي غابة الأمازون مساحة تزيد على 780.000 كيلومتر مربع، بشكل رئيسي «على حماية التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية والمجتمعات الأمازونية من خلال إدارة الغابات وموارد المياه والبحار بطريقة مستدامة ومسؤولة»، وفقاً لماركو أنتونيو سانتيفانيز، القنصل العام لبيرو في دبي، الذي أفاد بذلك في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام».
وأوضح أن بيرو التي استضافت فعاليات COP20 ملتزمة باتخاذ الإجراءات المناخية، وتأمل في تحقيق تقدم كبير في منظومة العمل العالمي خلال COP28، مشيراً إلى أنه من المتوقع مشاركة ألبينا رويز وزيرة البيئة في بيرو، في الحدث العالمي الذي تستضيفه الإمارات.
وأضاف: تشجع الحكومة البيروفية أيضاً على إطلاق إطار تنظيمي يشمل أدوات إدارية متنوعة وأداة حوكمة مخصصة حصرياً للمجتمعات ضمن «منصة الشعوب الأصلية للتعامل مع تغير المناخ»، وبالإضافة إلى ذلك، فقد قامت البلاد بتنفيذ حوافز للمحافظة على ثلاثة ملايين هكتار من الغابات في 260 مجتمعاً أصلياً، وفقاً لما أفاد به سانتيفانيز.
وتعتبر دول أميركا الجنوبية مثل أوروغواي، عرضة بشكل كبير لتغير المناخ والتغيرات المتعلقة به، نظراً لاقتصادها القائم على الإنتاج الزراعي الصناعي، ولذلك فإنها وضعت خطة تكييف على الصعيدين الوطني وجدول أعمال المفاوضات، وفقاً لوزارة البيئة في أوروغواي، التي ستشارك في COP28 في الإمارات.
وقالت الوزارة: «إن التقدم في التحسين المنهجي لما يعرف بالهدف العالمي للتكييف، والذي يتيح لنا تقييم التقدم المحرز يوجهنا نحو تقليل الضعف وزيادة القدرة على التكييف بشكل جيد» خلال COP28 يعتبر أمراً مهماً جداً.
أخبار ذات صلةوتعتبر أوروغواي، دولة رائدة في تنفيذ تدابير التخفيف المبكرة، حيث تمكنت في السنوات الأخيرة من جعل شبكة الكهرباء لديها تعتمد بنسبة 95 في المئة على الطاقة المتجددة، من خلال إدخال مصادر الرياح والطاقة الشمسية والوقود الحيوي، بالإضافة إلى الطاقة الهيدروليكية.
وتركز البلاد أيضاً على تحقيق إنتاج زراعي مستدام بشكل متزايد، يأخذ في الاعتبار النظم البيئية الطبيعية والتنوع البيولوجي والتربة، بالإضافة إلى مبادرات أخرى في مجموعة متنوعة من القطاعات.
وفي الوقت نفسه، تركز حكومة الأرجنتين على إطلاق سياسات تكييفية تساهم في تحقيق أهدافها الوطنية للحد من انبعاثاتها من الغازات الدفيئة، بينما تساعد مواطنيها على العيش بشكل أفضل.
وأطلقت وزارة البيئة والتنمية المستدامة في الأرجنتين خطة عمل مناخية لعام 2030 في عام 2022، تركز على تنفيذ الانتقال الطاقي من خلال التنقل المستدام وتكييف أنظمة إنتاج الأغذية والمحافظة على الغابات والأنظمة البيئية، بالإضافة إلى العمل على تحقيق مدن ومناطق مستدامة، حيث تهدف الأرجنتين إلى معالجة هذا التحول بشكل شامل من منظور النوع والتنوع.
وبدورها، أعلنت حكومة كولومبيا في سبتمبر عن صندوق الحياة والتنوع البيولوجي بقيمة أكثر من 900 مليون دولار أميركي لتمويل مشاريع وبرامج بيئية لصالح مواطنيها.
وأصبح هذا الصندوق الآلية المالية الرئيسية للنظام البيئي الوطني، ومن المتوقع أن يلبي هدف كولومبيا في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة في البلاد بنسبة 51 في المائة بحلول عام 2030.
وسيعمل الصندوق على الحفاظ على الغابات والأنظمة البيئية ودعم العائلات التي تعتمد اقتصادها على التنوع البيولوجي، وتشجيع مشاريع التعليم البيئي، بالإضافة إلى مبادرات أخرى.
ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، شهدت أميركا اللاتينية نمواً ملحوظاً في الطاقة المتجددة غير الهيدروكربونية في السنوات الأخيرة، حيث زادت القدرة المثبتة أكثر من ثلاث مرات. على الرغم من أن معظم هذا النمو من ناحية القيمة المطلقة كان في مجال الطاقة الحيوية والرياح على اليابسة، إلا أن طاقة الشمس الفوتوضوئية نمت أيضاً بشكل كبير في تشيلي والمكسيك وبيرو وأوروغواي.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أميركا الجنوبية الإمارات بالإضافة إلى تغیر المناخ
إقرأ أيضاً:
أطعمة ومشروبات تحافظ على البشرة و تحميها من الجفاف في رمضان
جفاف البشرة في رمضان أمر يؤرق الكثير من السيدات خاصة بسبب خروج معظمهن إلى العمل و بسبب الصيام و عدم شرب المياه أثناء النهار قد تتعرض البشرة و الشعر إلى الجفاف .
و في التقرير التالي سنوضح كيفية الحفاظ على البشرة من الجفاف حتى في ساعات الخروج من المنزل و التعرض للشمس و أيضا ما هي الأطعمة التي تحافظ على ترطيب الجلد في ساعات الصيام .
قبل الصيام
-الترطيب:
ترطيب البشرة قبل الصيام باستخدام كريمات الترطيب.
- تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات:
تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات مثل الفواكه والخضروات في وجبة السحور و الحرص على تقليل النكهات و الأطعمة الحارة و التي تحتاج إلى كمية من المياه كبيرة و التي تتسبب أحيانا في حدوث تهيج للجلد .
-شرب الماء:
شرب الماء بكثرة قبل الصيام و هذا يساعد على ترطيب الجلد و الشعور بالراحة خلال ساعات الصيام و يعطي إحساس بالنشاط لان شرب المياه يساهم في سير العمليات الحيوية داخل جسم الإنسان بشكل سليم مما يعطي إحساس بالراحة خلال اليوم التالي .
خلال النهار في الصيام
الترطيب:
الحرص على ترطيب البشرة أثناء الصيام باستخدام كريمات الترطيب .
تجنب التعرق:
تجنب التعرق أثناء الصيام لتجنب جفاف البشرة.
الاسترخاء:
الاسترخاء أثناء الصيام لتجنب التوتر الذي يمكن أن يؤدي إلى جفاف البشرة و لكن هذا ليس بمعنى النوم طيلة اليوم بل من حين لآخر يمكن القيام ببعض المهام و من ثم الاسترخاء بعدها .
المرطبات
هناك بعض النصائح في استخدام المرطبات يجب اتباعها للحفاظ على البشرة مرطبة و ناعمة و تجنب الجفاف :
-استخدام كريمات الترطيب
استخدام كريمات الترطيب التي تحتوي على المكونات الطبيعية مثل العسل والزبدة لأنها تساعد في الحفاظ على نعومة و ترطيب الجلد لفترات طويلة .
- تجنب استخدام الصابون:
تجنب استخدام الصابون الذي يمكن أن يؤدي إلى جفاف البشرة و اذا لزم الأمر فيفضل ترطيب الوجه و اليدين عقب استخدام الصابون تجنبا لجفافهما .
-تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا 3
تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 مثل الأسماك والبذور لتغذية البشرة.
-شرب الماء:
شرب الماء بكثرة لتحفيز الجهاز الهضمي وتغذية البشرة