ما علاقة الحرب الإسرائيلية بالغاز قرب شواطئ قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
كانت إسرائيل قد أعلنت في 18 حزيران/ يونيو الماضي، نيتها العمل مع مصر والسلطة الفلسطينية لتسهيل استخراج الغاز من شواطئ غزة.
يتزايد السؤال في إسرائيل حول ما يُسمى "اليوم التالي للحرب"، ويشمل ذلك مصير قطاع غزة والحكم فيه، وسط إصرار إسرائيلي على إنهاء سيطرة حركة حماس هناك.
لكن هذا الموضوع قد لا يكون هدفه عسكريًا أو أمنيًا فقط، بل يتجاوز ذلك ليتطرق إلى أمور اقتصادية أيضًا، وسط ازدياد الحديث في الإعلام الإسرائيلي عن الغاز والنفط قرب شواطئ غزة.
وتمتلك غزة الغاز البحري في البحر الأبيض المتوسط، المعروف باسم حقل غزة البحري. لكن القطاع سيحتاج إلى مساعدة كبيرة، ربما تشمل المملكة العربية السعودية، لاستخراج هذه الثروة.
تاريخ حقل غزة النفطي"غزة مارين" هو حقل للغاز الطبيعي قبالة سواحل قطاع غزة، ويقع على بعد حوالي 36 كم من الشاطئ، وبعمق 610 أمتار، وتم اكتشافه عام 2000 من قبل مجموعة بي جي (الغاز البريطانية)، ويقدر أنه يحتوي على أكثر من تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي.
لسنوات عديدة بعد اكتشافها، أخرت المفاوضات الأمنية والاقتصادية تطورها. ومن بين الأطراف الرئيسية المشاركة في المفاوضات شركة الكهرباء الإسرائيلية ومصر.
وعلى الرغم من أنها تخضع قانونيًا لولاية السلطة الفلسطينية نتيجة لاتفاقيات أوسلو، إلا أن القوات الإسرائيلية منعت الفلسطينيين من الوصول الفعلي إلى المنطقة البحرية ومواردها.
ومن الواضح أن استغلال الغاز سيكون بمثابة مكافأة كبيرة لاقتصاد غزة.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في 18 حزيران/ يونيو الماضي، نيتها العمل مع مصر والسلطة الفلسطينية لتسهيل استخراج الغاز من شواطئ غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان آنذاك: "في إطار الجهود القائمة بين دولة إسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية، مع التركيز على التنمية الاقتصادية الفلسطينية والحفاظ على الاستقرار الأمني في المنطقة، قررنا تطوير حقل غاز غزة البحري قبالة سواحل غزة".
هل تهدف الحرب على غزة إلى السيطرة على حقل الغاز؟الإجابة على هذا السؤال تبقى صعبة، إلا أن مؤشرات عديدة تظهر اهتمامًا إسرائيليًا، ومن خلفها أميركا، بالرغبة باستغلال هذا الحقل الغني.
"حطام ودمار".. الفلسطينيون يستغلون الهدنة لإلقاء نظرة على منازلهم المهدمةشاهد: ابتهاج حشود من الفلسطينيين أثناء استقبال سجينات مفرج عنهن في الضفةوسافر المنسق الرئاسي الأميركي الخاص لأمن الطاقة عاموس هوكشتاين إلى إسرائيل يوم الاثنين في خطوة يمكن أن تعزز فرص غزة في تطوير احتياطياتها البحرية من الغاز بعد الحرب، والسعي إلى تهدئة التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحفيين يوم الاثنين: إن هوكشتاين ذهب إلى إسرائيل لمتابعة زيارته للبنان في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر.
وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن رحلة هوكشتاين ستركز أيضًا على خطط التنشيط الاقتصادي لغزة، بما في ذلك تطوير حقل الغاز قبالة ساحل القطاع الفلسطيني.
هذا الاهتمام الأميركي بأن تستفيد فلسطين من هذا الحقل، يصر بعض المسؤولين الإسرائيليين على الحديث عن الاستفادة الإسرائيلية من هذا المشروع، خصوصًا مع الأسئلة المطروحة عن المشاريع التي تنوي تل أبيب القيام بها في شمال القطاع، بما يتعلق بسكك الحديد والموانئ.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: مسيرة طمأنة بعد فوز اليمين المتطرف تحت شعار "أيها الشعب الهولندي المسلم ... نحبكم" شاهد: "غزة كلها تدمرت" يروي فلسطيني عاد إلى شمال غزة ما رأت عيناه وهو على أنقاض منزله المدمر مقتل وإصابة العشرات في حريق بمركز تجاري في باكستان إسرائيل طوفان الأقصى غزة حركة حماسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل طوفان الأقصى غزة حركة حماس حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى غزة إسرائيل فرنسا أسرى قطاع غزة احتجاز رهائن اعتقال هدنة حدود حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى غزة إسرائيل فرنسا یعرض الآن Next حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: سنفحص ادعاءات إسرائيل بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس
بغداد اليوم - متابعة
أكدت حركة حماس، اليوم الجمعة (21 شباط 2025)، أنها ستفحص ادعاءات إسرائيل بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس وأنها ستعلم الوسطاء بنتائج الفحص والتحقيق، داعية لإعادة الجثمان الذي يدعي الاحتلال أنه يعود لفلسطينية.
وقالت حماس في تصريحات صحفية تابعتها "بغداد اليوم": "نحقق في تصريحات نتنياهو بشأن تسليم جثة امرأة من غزة بدلا من شيري بيباس، ونستغرب الضجة التي يثيرها الاحتلال بادعائه أن جثمان الأسيرة بيباس لا يتطابق مع فحص الدي إن إيه".
وأضافت أنه "يحتمل وجود خطأ أو تداخل بالجثامين وقد يكون ناتجا عن قصف الاحتلال مكان وجود العائلة مع فلسطينيين".
وتابعت: "نرفض تهديدات نتنياهو في إطار محاولاته تجميل صورته أمام المجتمع الصهيوني وفي سياق الخلافات الداخلية، وفي الوقت نفسه نؤكد جديتنا والتزامنا الكامل بجميع تعهداتنا وقد أثبتنا ذلك من خلال سلوكنا خلال الأيام الماضية"، مبينة أنه "لا مصلحة لنا في عدم الالتزام أو بالاحتفاظ بأي جثامين لدينا".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن اليوم الجمعة، أنه بعد استكمال عمليات الفحص والتشخيص، تبين أن إحدى الجثث التي سلمتها "حماس" لا تلائم أي أسير إسرائيلي، مشددا على أن الجثة مجهولة الهوية.
وقال الجيش في بيان: "بعد استكمال عملية التشخيص في المركز الوطني للطب العدلي بتعاون مع شرطة إسرائيل أبلغ مندوبو جيش الدفاع عائلة بيباس انه تم تشخيص الطفليْن أريئل وكفير بيباس".
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الجمعة، بأن حماس ستدفع الثمن الكامل، بسبب عدم إعادة جثة شيري بيباس مع طفليها، واصفا الأمر بالانتهاك القاسي والشرير للاتفاق.
وقال نتنياهو: "تنحني دولة إسرائيل حزنا على فقدان طفلين صغيرين، رضيعين بريئين، شقيقين - أريئيل وكفير بيباس ، وعلى عوديد ليبشيتس، أحد مؤسسي كيبوتس نير عوز. تم قتلهم جميعا بوحشية مروعة خلال أسرهم لدى حماس في الأسابيع الأولى من الحرب".
وتابع "سنعمل بكل حزم لإعادة شيري إلى الوطن مع جميع مختطفينا - الأحياء والشهداء على حد سواء - وسنضمن أن تدفع حماس الثمن الكامل على هذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق".