مركز أبوظبي للغة العربية يُكرّم المشاركين في "قلم للكتابة الإبداعية"
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
كرّم مركز أبوظبي للغة العربية المشاركين في الدورة الأولى من برنامج قلم للكتابة الإبداعية، وذلك ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمهرجان العين للكتاب 2023، الذي اُختتمت فعالياته أمس السبت.
جرى التكريم أمس، في بيت محمد بن خليفة بحضور سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، والكُتاب الذين شاركوا في البرنامج ضمن ورشتي الكتابة الروائية والكتابة للطفل ومدربي الورشات.وأكد سعيد حمدان الطنيجي أهمية "برنامج قلم للكتابة الإبداعية" الذي أطلقه مركز أبوظبي للغة العربية هذا العام لتعزيز قدرات الكُتاب الإماراتيين، وتشجيعهم على الإبداع ونشر كتبهم وفق أعلى المعايير.
"أبوظبي للغة العربية" يناقش التجربة الإماراتية في أدب السيرة الذاتيةhttps://t.co/dDZvoadMB7
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) November 25, 2023وقال الطنيجي: "يقدم برنامج قلم للكتابة الإبداعية ورش عمل مكثفة في مجالات مختلفة من الكتابة، ضمن مختبر ابداعي للتجريب والمناقشة المستفيضة والتقييم الجماعي والتوجيه، تحت إشراف أساتذة مختصين، وقد سعدنا باستقبال متدربين من كُتاب صدرت لهم أعمال أدبية سابقاً، وكُتاب آخرين شغفوا بالكتابة ووجدوا في برنامج قلم للكتابة الإبداعية مرشدًا إلى بداية الطريق إلى الابداع".
وأضاف: "ها نحن اليوم نحتفل بنخبة مميزة من كُتاب الرواية وأدب الطفل الإماراتيين، الذين واضبوا على حضور الورشات من مختلف إمارات الدولة، رغم الالتزامات الوظيفية والدراسة، وإننا إذ نكرّم هذه النخبة من المبدعين ونشكرهم على ما أبدوه من دأب والتزام خلال المشاركة في برنامج قلم للكتابة الإبداعية".
وفي الختام كرّم سعيد الطنيجي المشاركين في ورشة الكتابة الروائية وهم 5 مؤلفين تم تدريبهم لمدة 6 أشهر تحت إشراف الدكتور يوسف حطيني. كما كرم 13 كاتبة ممن شاركن في ورشة الكتابة للطفل، التي امتدت لثلاثة أشهر تحت إشراف الدكتورة فاطمة المزروعي.
"ليالي الشعر" تحتفي بعوض بن السبع الكتبي أثناء "العين للكتاب"https://t.co/xHQ5kreBLO
— 24.ae | منوعات (@24Entertain) November 22, 2023سبق حفل التكريم ندوة مفتوحة جمعت المشاركين والمدربين للحديث عن تجربتهم في برنامج قلم للكتابة الإبداعية.
يذكر أن مركز أبوظبي للغة العربية قد أطلق برنامج قلم للكتابة الإبداعية هذا العام تعزيزا لنجاح مشروع قلم الذي بدأ عام 2008 لدعم الكُتّاب الإماراتيين ونشر أعمالهم الأدبية، إذ نشر أكثر من خمسين كتاباً، منهم أعمال لكتّاب إماراتيين متمرسين، وأخرى لكتّاب جدد، في مجالات الشعر والرواية والقصة القصيرة والمسرح والنقد الأدبي، وقد تُرجمت بعض هذه الأعمال إلى اللغات الألمانية، والهندية، والأوردية.
وتأتي أهمية برنامج قلم للكتابة الإبداعية من مواكبته التطورات التي طرأت على قطاع صناعة الكتاب، حيث لا يقتصر دوره على نشر الإبداعات الأدبية فقط، بل يساهم في تجويدها وتطوير مهارات الكتابة لدى المؤلفين، كما يعد البرنامج أحد أدوات مركز أبوظبي للغة العربية لنشر العربية وتعزيز حضورها محلياً وعالمياً وتمكين إنتاج المحتوى العربي، إذ يستهدف البرنامج المبدعين والموهوبين والمبتكرين الإماراتيين، لدعم نمو المشهد الثقافي الإماراتي، من خلال تأسيس بيئة مناسبة لنمو وتطور القدرات والمواهب الكتابية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة مركز أبوظبي للغة العربية مرکز أبوظبی للغة العربیة
إقرأ أيضاً:
«أبناء بروميثيوس: تاريخ البشرية قبل اختراع الكتابة»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةرحلة الإنسان عبر الزمن: من الصيد إلى بناء الحضارات هل كانت نشأة الكتابة هي البداية الحقيقية للتاريخ؟ أم أن قصة الإنسان تمتدُّ إلى ما قبل ذلك بملايين السنين؟ في كتابه «أبناء بروميثيوس: تاريخ البشرية قبل اختراع الكتابة»، يأخذنا المؤرخ هيرمان بارتزينغر في رحلة مثيرة عبر الزمن، ليعيد تشكيل الصورة الكاملة لمراحل تطور الإنسان، منذ بداياته الأولى في أفريقيا قبل نحو خمسة ملايين عام، وحتى نشوء الحضارات الكبرى.
صدر هذا الكتاب عن مشروع «كلمة» للترجمة، التابع لمركز أبوظبي للغة العربية، وقام بترجمته إلى العربية المترجم علي مصباح، ليكون إضافة مهمَّة للمكتبة العربية، حيث يقدم رؤية شاملة حول تاريخ الإنسان قبل اختراع الكتابة.
تطورات هائلة
ينطلق الكتاب من قصة الإنسان المنتصب، الذي لم يكن مجرَّد كائن يبحث عن البقاء، بل كائن يسعى لتحسين بيئته وظروف معيشته، متحوِّلاً من آكِلٍ للجِيَف إلى صياد ماهر. وعلى مدى ملايين السنين، شهدت البشرية تطورات هائلة، بدءاً من إنسان نياندرتال، الذي امتلك قدرات ذهنية متقدمة، وصولًا إلى الإنسان العاقل الحديث، الذي تفوَّق بفضل قدرته على التَّكيُّف والابتكار وغزو العالم.
من الكهوف للمدن
بعد أن اعتمد البشر لآلاف السنين على الصيد والتقاط الثمار، بدؤوا في الاستقرار في مستوطنات صغيرة، قبل أن تتطور تلك المستوطنات إلى قرى ومدن. يستعرض الكتاب كيف ساهمت الزراعة وتدجين الحيوانات في تعزيز استقرار الإنسان، ممَّا أدى إلى إنشاء مجتمعات دائمة. في هذا السياق، يقدم الكتاب نظرة معمَّقة على أولى المستوطنات الكبيرة التي ظهرت في الأناضول.
بذور الحضارة المصرية
على جانب آخر، يفرد الكتاب جزءاً مهماً لاستعراض بدايات الحضارة المصرية، موضحاً كيف بدأت المجتمعات المصرية الأولى في الاعتماد على الزراعة وتربية الماشية، مما ساهم في زيادة الإنتاج وتحقيق فائض غذائي، وهو ما مهَّد الطريق لنشوء مدن وممالك. كما تناول المؤلف ثقافات ما قبل الأسرات لدى المصريين القدماء، مثل ثقافة البداري في مصر العليا، وثقافة تاسا في وسط مصر، والتي شهدت تطوراً ملحوظاً في الفنون والصناعات اليدوية، بالإضافة إلى بناء المرافق التخزينية، التي كانت في البداية مقتصرة على الطبقات العليا، ثم انتشرت تدريجياً بين الطبقات المتوسطة.
أفريقيا ما قبل الحديد
لا يتوقف الكتاب عند الحضارات الكبرى، بل يتناول أيضاً تطور الثقافات في غرب ووسط وجنوب أفريقيا قبل إدخال صناعة الحديد، وكيف تحوَّلت الحياة بالتدريج في هذه المنطقة الغنية بالميثولوجيا.
بين اليقين والتكهن
يقدم «أبناء بروميثيوس» رؤية علمية دقيقة حول تطور الإنسان، لكنه لا يتوقف عند الحقائق المثبتة، بل يتناول أيضًا الأسئلة الجدلية التي لا تزال قيد البحث. من خلال استعراض دقيق للأدِلَّة الأثرية والأنثروبولوجية، يناقش المؤلف الفجوات المعرفية في تاريخ الإنسان.
بين الماضي والحاضر
يربط المؤرخ هيرمان بارتزينغر بين الماضي البعيد والحاضر، موضحاً أن التاريخ الحقيقي للإنسان لا يبدأ مع الكتابة، بل يمتد إلى ملايين السنين قبلها، ما يجعل هذا الكتاب إضافة قيِّمة لكل قارئ مهتم بتاريخ البشرية.