هدنة غزة "المؤقتة" بين احتمال التمديد وعودة التصعيد
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
رجحت مصر، أمس، احتمالية تمديد الهدنة المؤقتة في قطاع غزة ليوم أو اثنين، في وقت تعرّض الجانب المتعلّق بتبادل الدفعة الثانية للمحتجزين والأسرى، لتعثر، تبعه تلويح إسرائيلي بالتصعيد، وسط مساعٍ استمرت طيلة الليلة الماضية، لتثبيت المسار الحالي للهدنة.
وأفادت مصادر أمنية، بتلقي مصر لـ«مؤشرات إيجابية» من جميع الأطراف بشأن احتمال تمديد هدنة غزة المؤقتة، ليوم أو يومين.
وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، في بيان، إن بلاده تجري محادثات مكثفة مع الأطراف، للتوصل إلى اتفاق «تمديد الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لمدة يوم أو يومين إضافيين، ما يعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين» لدى الجانبين.
وبموجب الهدنة المؤقتة، وهي أول توقف في الحرب التي اندلعت قبل 7 أسابيع، من المفترض أن يتم إطلاق سراح 50 من الأسرى المحتجزين لدى «حماس» على دفعات، خلال 4 أيام، مقابل الإفراج عن 150 من آلاف الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
وفد قطري
في غضون ذلك، ذكر تقرير أن وفداً قطرياً وصل إلى تل أبيب، أمس، بغية دفع الاتفاق الخاص بالإفراج عن الأسرى، وضمان أنه سوف يتم تحقيق الإطار العام الذي تم التوصل إليه حتى الآن.
فيما نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، عن دبلوماسي زائر، قوله «إن جزءاً من مهمة الطاقم القطري، الذي وصل، يهدف إلى التنسيق بين الأطراف في الميدان، ونظرائهم في الدوحة، لضمان أن يستمر الاتفاق في إحراز تقدم على نحو سلس، ومناقشة مزيد من التفاصيل بشأن الاتفاق الحالي». وكانت طائرة خاصة تقل مسؤولين قطريين هبطت في وقت سابق، في مطار «بن غوريون»، قادمة من لارناكا في قبرص، بحسب الصحيفة.
رغبة أردنية
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، رغبة بلاده في تحوّل هدنة الأيام الأربعة بين «حماس» وإسرائيل إلى «وقف دائم لإطلاق النار» بعد أسابيع من الحرب.
وقال الصفدي، خلال مؤتمر صحافي مشترك، مع نظيريه البرتغالي، جواو غوميش كرافينيو، والسلوفينية، تانيا فاغون، «نريد لهذه الهدنة أن تتحول إلى وقف دائم لإطلاق النار، ونهاية كاملة لهذا العدوان». وقال الجانبان، إنهما سيستأنفان الأعمال القتالية فور انتهاء الهدنة المؤقتة، رغم أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قال إن هناك فرصة حقيقية لتمديد الهدنة.
مساعدات
بالنسبة لكثيرين من سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، أتاح توقف القتال فرصة أولى للتنقل بأمان وتقييم الدمار والسعي للحصول على المساعدات الواردة.
وقالت إسرائيل إنه تم نشر 50 شاحنة، تحمل الغذاء، والمياه، ومعدات الإيواء، والإمدادات الطبية، في شمال قطاع غزة وإلى مراكز الإيواء في المناطق التي لم يتم إخلاؤها من القطاع الفلسطيني. وقال مكتب الشؤون الإنسانية، التابع للأمم المتحدة، إن قافلة تابعة للأمم المتحدة سلمت مساعدات إلى مركزين لإيواء النازحين في شمال غزة، للمرة الأولى منذ ما يزيد على شهر.
ودخلت أربع شاحنات محملة بالوقود، وأربع أخرى، تحتوي على غاز الطهي، إلى جنوب القطاع عبر معبر رفح في وقت مبكر أمس. واستغلت منظمات الإغاثة الهدنة لإجلاء المرضى وأفراد الأطقم الطبية من بعض المستشفيات بشمال القطاع والتي انهارت بسبب الهجمات ونقص الوقود.
وبعد مرور أكثر من 24 ساعة على بدء الهدنة، شرع الآلاف من سكان غزة في هذه الرحلة الصعبة قادمين من الملاجئ والمخيمات المؤقتة يتفقدون ما آلت إليه الأمور في منازلهم، رغم أن الجيش الإسرائيلي قال إن على المدنيين عدم العودة إلى الشمال خلال الهدنة.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
بلينكن: هناك حاجة لتنفيذ هدنة إنسانية طويلة بأجزاء من غزة
بروكسل - صفا
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن: "إن ثمة حاجة لتنفيذ هدنة فعلية وطويلة الأمد في أجزاء كبيرة من قطاع غزة".
ودعا بلينكن في تصريح صحفي من مقرّ حلف شمال الأطلسي في بروكسل الأربعاء، "إسرائيل" إلى الموافقة على "هدنة إنسانية فعلية وطويلة الأمد" في غزة.
وأضاف "أن التحديات ضخمة في هذا الإطار، ولكننا نرى حلولا فعلية أيضا"، مشيرا إلى هدن إنسانية رافقت حملة التلقيح ضد شلل الأطفال في غزة.
وادعى أن نجاح الحملة مردّه إلى حصول "هدن تكرّرت على مدى أيام، لا فقط على مدى ساعات".
كما قال: إن "تطبيق الإجراءات بشكل كامل ومطوّل أساسي ليكون لها مفعول".
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 43665 مواطنًا، فيما وصل عدد المصابين إلى 103076، كما أن 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة.