ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي.

بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: السلام عليك، افرحي يا مريم" قال فيها: "نشكر الله على الهدنة الإنسانيّة لأربعة أيّام في غزّة التي بدأت صباح الجمعة الماضي ونرجو أن تصبح بهمّة أصحاب الإرادات الحسنة وقفًا دائمًا للنار، وبداية لحل المشاكل بالتفاوض، ونحن نصلّي ونشكر الله على وقف التوتّر في جنوب لبنان والعودة إلى الحياة الهادئة".

  وأضاف: "يكفينا قتلًا وتدميرًا وتهجيرًا! والآن نتساءل: أين الرجاء في حياة اللبنانيّين؟ إنّ المسؤول الحقيقيّ الذي يدرك واجب المسؤوليّة هو الذي يزرع الرجاء في قلوب المواطنين صغارًا وكبارًا، وينتزع كلّ يأس وإحباط وكفر من قلوب المواطنين. أهكذا يفعل المسؤولون عندنا والنافذون؟ بكل اسف كلّا. فنقول لهم: ضعوا أمام أعينكم مسؤوليّة زرع الرجاء في قلوب جميع المواطنين اللبنانيّين، من خلال التجرّد من مصالحكم الشخصيّة والفئويّة والطائفيّة، فتستعيد العائلة الوطنيّة اللبنانيّة جمال عيش وحدتها في التنوّع، والعيش معًا مسيحيّين ومسلمين بالإحترام المتبادل والتعاون والإغتناء من الثقافات الخاصّة. نحن لا نقبل، أيّها المسؤولون السياسيّون، أكنتم في الحكم أم خارجه، بأن تتمادوا بانتزاع الرجاء من نفوس الشباب، ومن قلوب قوانا الحيّة، وإقحامهم على الهجرة كأنّكم تتفادون قيادتهم الرشيدة في المستقبل، مثل خوف هيرودس من ولادة الطفل يسوع والديكتاتوريّين".   وتابع: "لا نقبل بمواصلة انتهاك الدستور وتحديدًا المادة 49، على حساب قيام الدولة والمؤسّسات، وأنتم لا تنتخبون عمدًا رئيسًا للجمهوريّة منذ سنة وشهر، والأوضاع الإقليميّة الدقيقة للغاية تفرض وجود حماية للدولة، والرياح تتّجه إلى ترتيبات في المنطقة! فلا نقبل برهن انتخاب الرئيس لشخص أو لمشروع أو لغاية مرتبطة بالنفوذ . لا نقبل بحرمان الدولة من رأسها، ولا بنتائج الحرمان. تنصّ المادّة 49 على أنّ رئيس الجمهوريّة هو "رئيس الدولة ورمز وحدة الوطن". فلما حوّل اتفاق الطائف رئيس الجمهوريّة من رئيس للسلطة الإجرائيّة، التي أناطها بالحكومة مجتمعة، إنّما أراده رئيسًا للدولة بأرضها وشعبها ومؤسّساتها، كلّ مؤسّساتها، ولا سيما المؤسّستين الأساسيّتين: مجلس النواب ومجلس الوزراء، لجهة ضبط تناسق عملهما، ولجهة مسؤوليّته عن علاقاتهما، فهما جناحا الدولة، وتناغمهما واجب وفقًا للأصول وهو المسؤول عن هذا التناغم، والمهمّة هذه تأتي تحت باب احترام الدستور. فلا نقبل، ولو ليوم واحد، بتغييب الرئيس، وبالتالي بفوضى الحكم، وكثرة الرؤوس، ومرتع النافذين".

وأكمل: الراعي: "نحن لا نقبل بمحاولات المسّ بوحدة الجيش واستقراره والثقة بنفسه وبقيادته، لا سيما والبلاد وأمنها على فوّهة بركان. ينصّ الدستور في المادّة 49 على أنّ رئيس الجمهوريّة هو القائد الأعلى للقوّات المسلّحة. فكيف يجتهد المجتهدون لتعيين قائد للجيش وفرضه على الرئيس العتيد؟ اذهبوا فورًا إلى الأسهل وفقًا للدستور، وانتخبوا رئيسًا للجمهوريّة، فتنحلّ جميع مشاكلكم السياسيّة، وتسلم جميع مؤسّسات الدولة".   وختم: "لقد اسعدنا، صباح الخميس الماضي، بزيارة وفد المجلس الإسلامي الشعي الأعلى برئاسة نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، وعلى الأخص بتصريحه بشأن انتخاب رئيس للجمهوريّة، وبشأن مؤسّسة الجيش. ذلك أنّنا نتكلّم لغة واحدة، لأنّنا لا نتكلّم سياسيًّا بل وطنيًّا، ولأنّنا لا ندخل في تقنيّات العمل السياسي بل في أخلاقيّته على قاعدة الفصل بين الخير والشرّ. فلنجدّد أيّها الإخوة والأخوات، رجاءنا بالله، لأنّ هذا الرجاء لا يخيّب فهو نابع من قلب الله، له كلّ مجد وتسبيح وشكر، الآن وإلى الأبد، آمين".    

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: لا نقبل رئیس ا

إقرأ أيضاً:

مدرب الرجاء يسافر إلى البرتغال.. وشبح الإقالة يطارده

أكدت تقارير إعلامية أن مدرب الرجاء البيضاوي، ريكاردو سا بينتو، سافر إلى البرتغال مباشرة بعد نهاية مباراة الفريق أمام التطواني والتي انتهت بالتعادل السلبي ضمن الجولة 10 من الدوري المغربي.

قالت صحيفة هسبورت المغربية إن مدرب الرجاء سا بينتو توجه من تطوان إلى مدينة طنجة على متن "سيارة أجرة"، ليعود من مطار ابن بطوطة إلى البرتغال، وفي قلبه حسرة كبيرة على النتائج السلبية المُحققة مع "النسور الخضر"، منذ توليه المهمة خلفاً للبوسني روسمير سفيكو.

وفشل المدرب البرتغالي في تحقيق الفوز في 5 مباريات له مع الرجاء في الدوري المغربي، حيث اكتفى بأربعة تعادلات سلبية متتالية، وهزيمة في أول مباراة له مع الفريق، كانت أمام الشباب الرياضي السوالم بنتيجة 2-1.

وتابعت: "شبح الإقالة يطارد سا بينتو مع الفريق الأخضر، رغم تجديد الثقة فيه من طرف المكتب المسير للفريق برئاسة عادل هالا، لكن تواصل النتائج السلبية قد يُعجل برحيله عن دكة بدلاء الرجاء، سيما بعد تعالي أصوات الجماهير بإقالته".
 

مقالات مشابهة

  • «الشعب الجمهوري»: وعي المصريين قادر على مواجهة حرب الشائعات
  • العرفي: الرئاسي أربك جميع جداول أعمال مجلس الدولة التي تفضي إلى تشكيل حكومة جديدة
  • مخلوق غريب يبث الرعب في قلوب سكان فيرجينيا .. فيديو
  • الشعب الجمهوري بالمنيا: القبائل العربية لم تتلون أو تتأخون
  • السيسي: لن نقبل بتحويل غزة إلى مكان غير صالح للحياة تحت أي ظرف
  • مدرب الرجاء يسافر إلى البرتغال.. وشبح الإقالة يطارده
  • ‎الراعي: على حزب الله أن يستخلص العِبر من هذه الحرب..السفيرة الأميركية وعدت ثم غابت ولم تعد
  • رئيس برلمانية الشعب الجمهوري يطالب بتحسين بيئة العمل لمواجهة البطالة
  • أمين عام «الشعب الجمهوري»: مصر تمكنت من تحقيق التنمية في وقت قياسي
  • «الشعب الجمهوري»: تنظيم الإخوان ينشر الشائعات للتشكيك في ثوابت الدولة الوطنية