كاتب إسرائيلي: لقد حرضوا على قتل رابين وها هم الآن يقتلون ديمقراطية إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
قال الكاتب الإسرائيلي دورون ويبر في مقال له بصحيفة هآرتس (Haaretz) الإسرائيلية إن محاولة تصفية القضاء التي يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاليا هي امتداد طبيعي ومنطقي لقتل رئيس الوزراء السابق إسحاق رابين -ومعه اتفاق أوسلو- عام 1995.
وأضاف ويبر أن نتنياهو كان من أشد من حرضوا ضد رابين مستغلا غضب المتدينين المتطرفين الساخطين على ما اعتبروه تخليا عن أرض يهودية.
وإيغال عمير -الذي كان يبلغ من العمر 24 عاما عند قتله رابين- هو قومي متطرف تأثر بخطاب الحاخامات المتشددين، ووقتها انتقد كثير من الإسرائيليين أيضا خطاب نتنياهو المحرض ضد رابين.
بن غفير
أيضا، كان وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير وأحد أبرز حلفاء نتنياهو حاليا من أشد المعارضين لرابين.
وقد شارك بن غفير -عندما كان عمره 20 عاما- في احتجاجات ضد رابين، واستطاع مع آخرين الوصول إلى سيارة رئيس الوزراء وقتها والاعتداء عليها، وصرح حينها بأن بإمكانهم الوصول إلى رابين نفسه ما داموا وصلوا إلى سيارته.
وذكر ويبر أن البعض اعتقد أن المسار السياسي لنتنياهو انتهى بعد مقتل رابين، لكنه سرعان ما خالف كل التكهنات، ووصل إلى السلطة مستغلا -بمكر- رعب الناس من حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
تهم ثقيلة
وذكر الكاتب الإسرائيلي أن نتنياهو يسعى من خلال التعديلات القضائية التي يقترحها إلى تجنب دخول السجن بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وقد عمل على تعيين عنصريين ومتطرفين في مناصب حكومية حساسة.
وقال إن شركاء نتنياهو يقفون ضد المحكمة العليا بشكلها الحالي، ويقدسون فكرة إسرائيل الكبرى، ويرفضون أي عملية تسوية يتم فيه التنازل عن الأرض لمصلحة الفلسطينيين.
وأكد أن مئات آلاف الإسرائيليين يعارضون بقوة مشروع نتنياهو ويرفضون التأسيس لدولة استبدادية لا توجد فيها محكمة مستقلة.
وذكر الكاتب أنه حتى أكثر قادة إسرائيل تشددا مثل مناحيم بيغن أو أرييل شارون وافقوا على تسوية ترتكز على مبادلة الأرض بالأمن، على حد تعبيره.
وأضاف أن نتنياهو هو رئيس الوزراء الوحيد منذ منتصف السبعينيات الذي لم يسع أبدا إلى عقد أي اتفاق سلام أو تسوية مع الفلسطينيين، ظانا أنه إذا بنى جدارا فاصلا فسيمكنه التظاهر بعدم وجود "5 ملايين فلسطيني في الجوار".
مرحلة حساسة
وأكد ويبر أن إسرائيل تمر بمرحلة ضعف تاريخية غير مسبوقة، وتواجه تهديدات لا تعد ولا تحصى، ومن ثم فإن استبدال نتنياهو بات ضروريا لكنه غير كاف، إذ لا بد من التفكير في مسألة مهمة هي أن 56 عاما من الاحتلال لا يمكن الدفاع عنها أخلاقيا وقانونيا وثقافيا، وستزداد الضغوط الدولية -خاصة من طرف الولايات المتحدة وأوروبا والصين وروسيا- لإنهاء حالة القهر التي يعيشها الفلسطينيون.
وتساءل ويبر: هل سيبرز إلى الساحة قائد لديه من الشجاعة ما يكفي للاعتراف بأن دولة يهودية قوية ملتزمة بالحكم الذاتي وبالمساواة للجميع هي مسألة بقاء وأيضا عدالة؟
ودعا إلى إحياء روح رابين "المحارب وصانع السلام" حتى تستطيع إسرائيل الآمنة الليبرالية الديمقراطية العادلة أن تزدهر وتنتصر على الأخطار التي تهددها، على حد تعبيره.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: رئيس الشاباك يقدم غدا شهادة للمحكمة العليا
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن رئيس الشاباك رونين بار سيقدم الاثنين إفادة شخصية للمحكمة العليا، يُتوقّع أن يفضح فيها سلسلة من الضغوط السياسية التي مارسها عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وبحسب بار، فإن رفضه لهذه الضغوط هو السبب الحقيقي وراء إقالته من قبل الحكومة الشهر الماضي.
في سياق متصل، نفى "الشاباك" خبر استقالة رونين بار في شهر مايو/أيار المقبل.
وقال مصدر في "الشاباك"، مساء اليوم الأحد، "لم يحدد رئيس الشاباك تاريخ 15 مايو أو أي تاريخ آخر كموعد لاستقالته أو انتهاء ولايته".
وجاء في البيان "كما نعرب عن استغرابنا من توقيت النشر، عشية تقديم الإفادة الحاسمة من قبل رئيس الجهاز إلى محكمة العدل".
وكانت القناة الـ12 الإسرائيلية نقلت أن رئيس الشاباك رونين بار سيستقيل من منصبه منتصف مايو/أيار المقبل.
يذكر أنه في 16 مارس/آذار الماضي، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إقالة رونين بار من منصب رئيس جهاز الشاباك، بعد الخلافات بينهما بشأن نتائج التحقيق في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
لكن المحكمة العليا في إسرائيل جمّدت القرار، ليتحول إلى موضوع جدل سياسي وقانوني.