تمتلك القارة الأفريقية العديد من الموارد التي تجعلها جاذبة للاستثمارات، وتجعلها مقصدا لدول العالم لخلق سوق استثمارية كبرى، وبالرغم من ذلك تعاني القارة من عدم الاستغلال الأمثل لمواردها، وغياب الاستثمار أرجع البعض الأمر لغياب الحكم الرشيد، وعدم استغلال الموارد البشرية والطبيعية، وعمل مناخ جيد يجذب الاستثمارات فعمل المستثمر على الاستفادة من جانب واحد، وتمكين مفهوم التبعية الاقتصادية مما تسبب في زيادة نسب الفقر في القارة لتصل إلى ٤٠%.

أفريقيا أرض جاذبة للاستثمار:

لدى أفريقيا مميزات تنافسية تجعلها جاذبة لعملية الاستثمار وخاصة أنها تمتلك ٧٠% من المعادن المستخدمة في كافة الصناعات التي تحتاجها دول العالم، فهي لديها كميات كبيرة من الذهب والنيكل واليورانيوم والألومنيوم المستخدم في العديد من الصناعات، كما تمتلك الفولاذ المقاوم للصدأ، والذي يبحث عنه الكثير من المستثمرين، بالإضافة للنفط والغاز الذي تحويه باطن الأرض في القارة.

تحتاج القارة العمل لتوفير فرص تسمح بتوفير موازنة استثمارية لتحقيق الأولويات الأساسية للعملية الاستثمارية في القارة حسبما وصف خبراء، وخاصة في مجالات التكنولوجيا والتعليم، والاستفادة القصوى من عملية التنمية البشرية، بالإضافة العمل على تنمية الاستثمار في البنية التحتية، والتي يجب أن تتولاها الحكومات حتى تتغلب على النقص في البينيات التحتيه لدولها، التي تسببت في صعوبة نقل البضائع من القارة الإفريقية وتحديدا في غرب القارة إلى شرقها، تكلفته أعلى من النقل إلى الصين، كما تحتاج القارة إلى ٥٠٠ مليار دولار أمريكي للتغير من البنية التحتية لتوفير مناخ الاستثمار.

 

أسباب تراجع النمو في السنوات الماضية:

تراجع الاقتصاد الإفريقي في السنوات الماضية مما أثر بالسلب على عملية الاستثمارات الخارجية، ففي عام ٢٠٢٠ انكمش الاقتصاد الإفريقي بنحو ٢.١% حسب دراسة أعدها المركز المصري للدراسات، وكان ذلك بسبب تأثيرات جائحة كورونا، وهي أسوأ فترة ركود للقارة، منذ مايقارب نصف قرن، وفي العام التالي شهدت القارة نموا بنحو ٣.٤% ثم زاد في العام التالي بنسبة ٤.٦ بالمائة وفقا لاحصائيات أعدها بنك التنمية الإفريقية، ومع اختلاف مناخ الاستثمار بين دول القارة، فالدول التي اعتمدت على السياحة مثل موريشيوس وسيشل وجزر القمر تراجع النمو الاقتصادي، أما الدول المصدرة للنفط فشهدت نمو اقتصادي وتمثلت في دول أنجولا، الجزائر والكاميرون، وهناك دول تم اعتبارها ذات موارد كثيقة شهدت نموا اقتصاديا مثل بوركينا فاسو والكونغو الديمقراطية.

 

عوامل جذب الاستثمار في القارة:

من أهم العوامل التي تجعل القارة الإفريقية جاذبة للاستثمارات اعتبارها منطقة ناشئة تمتلك الكثير من الخيرات التي لم يستغلها أبناء القارة، كما لديها تنوع في الفرص الاستثمارية وخاصة في قطاعات الطاقة والنفط كما هو الحال في شمال القارة، بالإضافة للقطاع التعديني في جنوب القارة، أما جنوب الصحراء الكبرى مازالت تحتاج العديد من العوامل لجذب الاستثمار.

وتمتلك القارة ثلثي الاستثمارات في القطاع الزراعي العالمي لتوافر مصادر المياه، وتمتلك ١٩ دولة إفريقية تمتلك معادن الكروم والمنجنيز، كما تعتبر دول مالي، وغانا، وإريتريا، وإثيوبيا، ورواندا، وزامبيا، وناميبيا، وجنوب إفريقيا، وزيمبابوي، وشرق السودان، الاستثمارات في الذهب، 

 ويتوفر الاستثمار في النحاس في زامبيا، والسودان، والكونغو، وتمتلك 46 دولة إفريقية، وحدها نحو 124 مليار برميل من احتياطي النفط.

ويمثل التنوع البيئي والبيولوجي أهم عوامل جذب الاستثمارات في إفريقيا فهي ثاني قارات العالم من حيث الأيد العاملة وهو أحد أهم العوامل التي تعمل على تحفيز الاستثمار، وتعدد مصادر المياه واتساع الصحراء التي يمكن استغلالها في زراعة العديد من المحاصيل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بنك التنمية الأفريقية فی القارة العدید من

إقرأ أيضاً:

محافظ القليوبية يشكل فريق عمل للاستثمار والتنمية الاقتصادية بالمدن والأحياء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد محافظ القليوبية الاجتماع الأول لفريق عمل للتنمية الاقتصادية والاستثمارية برئاسة الدكتور محمد فوزي معاون المحافظ للاستثمار والمشروعات وعضوية مدير التنمية الاقتصادية وعضوين من كل مجلس ومدينة.

جاء ذلك في إطار اهتمام الدوله بملف الاستثمار وتشجيع المستثمرين من أجل دفع عجلة التنمية الاقتصادية بالمحافظة وخلق فرص عمل للشباب.

وأكد المحافظ أن الهدف من تدشين الفريق هو التنقيب عن الفرص الاستثمارية بالمحافظة وكيفية تحقيق أقصى استفادة منها وتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة والفرص الاستثمارية تشمل (أراضي فضاء - مباني غير مستغلة - منشآت مستغلة بشكل غير مجدي اقتصاديا ) ورصد معوقات الاستثمار على أرض المحافظة واقتراح آليات حلها ورفعها فوراً بتقرير دوري للتعامل معها ومراعاة السرعة الواجبة فيما يتعلق بالمخاطبات الخاصة بالاستثمار والرد الفوري عليها لسرعة التعاطي مع تلك الموضوعات مع الوزارات والجهات المختصة.

وأضاف المحافظ أن الفريق جرى تشكيله أيضا بهدف استغلال الإمكانات الهائلة للمحافظة في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية وتحليل السوق وتحديد الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات، وتقديم حوافز للمستثمرين، وتسهيل الإجراءات، مما يساهم في خلق آلاف فرص العمل للشباب وخلق بيئة اقتصادية مزدهرة. كما يركز الفريق على الاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي تعتبر محركاً رئيسيًا للنمو الاقتصادي.

وخلال الاجتماع أكد محافظ القليوبية، أنه حريص على جذب المزيد من الفرص الاستثمارية للمحافظة، في ظل التعاون المشترك والمستمر مع الهيئة العامة للاستثمار  وهيئة التنمية الصناعية من خلال طرح الفرص الاستثمارية التي تتميز بها المحافظة على الخريطة الاستثمارية للهيئة، وذلك للوصول إلى رواج حقيقي للفرص الاستثمارية القابلة للنقاش، فى إطار توفير الموارد الاستثمارية، وتوطين الاستثمارات على أرض المحافظة.

مقالات مشابهة

  • 10 معلومات عن المبادرة الأفريقية للطاقة الجديدة والمتجددة
  • محافظ القليوبية يشكل فريق عمل للاستثمار والتنمية الاقتصادية بمدن وأحياء المحافظة
  • محافظ القليوبية يشكل فريق عمل للاستثمار والتنمية الاقتصادية بالمدن والأحياء
  • الكوميسا ينظم ورشة عمل لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر لدول التجمع
  • وزير الاقتصاد يُشارك في حوار برلين العالمي لمناقشة السياسات التي تدعم النمو الاقتصادي العالمي
  • حسن الخطيب: 7 مليارات يورو استثمارات فرنسا في السوق المصري
  • الاستثمار: الكوميسا بالنسبة لمصر حجر الزاوية في استراتيجية تعزيز النمو الشامل والتكامل الإقليمي
  • الكوميسا: 4% نصيب إفريقيا من الاستثمارات الأجنبية المباشرة
  • منظمة صحية: معدلات الاصابة بالسرطان في كوردستان ضمن المعدل القياسي العالمي
  • الاستثمار في قطاع النشر: بين مؤشرات النمو و مبادرات الدعم والتمويل الثقافي