القوة الأممية في جنوب لبنان تعلن تعرض إحدى دورياتها لنيران إسرائيلية
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
بيروت - أعلنت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان السبت 25-11-2023 أن إحدى دورياتها تعرضت لنيران إسرائيلية، بالتزامن مع هدنة قطاع غزة التي انعكست هدوءاً في جنوب لبنان.
وقالت قوة اليونيفيل في بيان "حوالى الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم، تعرضت دورية تابعة لليونيفيل لنيران قوات الجيش الاسرائيلي في محيط عيترون، في جنوب لبنان".
وأضافت "لم يصب أي من حفظة السلام، ولكن سيارتهم تضررت"، مشيرة إلى أن الحادث وقع "خلال فترة من الهدوء النسبي على طول الخط الأزرق".
ودانت اليونيفيل "الهجوم على قوات حفظ السلام، التي تعمل بجهد للحد من التوترات واستعادة الاستقرار في جنوب لبنان"، معتبرة أنه "أمر مثير للقلق العميق".
ومنذ سريان اتفاق الهدنة في غزة صباح الجمعة، خيم هدوء شبه تام في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، التي شهدت تصعيداً عسكرياً بين حزب الله وإسرائيل منذ شنت حركة حماس هجوماً غير مسبوق في 7 تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل التي ردت بقصف مدمر وعملية عسكرية في القطاع المحاصر.
وقال مصدر مقرب من حزب الله السبت لوكالة فرانس برس إن "حزب الله سيلتزم بالهدنة طالما يلتزم بها الإسرائيليون".
ومنذ اندلاع حرب غزة، نفذ حزب الله عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود. وردّت إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بأنه بنية تحتية تابعة لحزب الله.
وخلال الأسابيع الماضية، طالت قذائف مقار ومراكز لقوة اليونيفيل، التي شددت في بيانها السبت على "مسؤولية الأطراف في حماية قوات حفظ السلام".
كما حثّ قائدها العام الجنرال ارولدو لازارو الجمعة "أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على وقف دائرة العنف هذه"، معتبراً "أن أي تصعيد إضافي قد تكون له عواقب مدمرة".
وأسفر التصعيد في جنوب لبنان عن مقتل 109 أشخاص معظمهم مقاتلون في صفوف حزب الله و14 مدنياً على الأقل بينهم ثلاثة صحافيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وأفادت السلطات الإسرائيلية عن مقتل تسعة أشخاص بينهم ثلاثة مدنيين.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: فی جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
منظمة العفو تدعو للتحقيق بهجمات إسرائيلية على قطاع الصحة اللبناني بوصفها "جرائم حرب"
بيروت - دعت منظمة العفو الدولية الأربعاء 5مارس2025، إلى التحقيق في هجمات شنّها الجيش الاسرائيلي على مرافق صحية وسيارات إسعاف ومسعفين في لبنان خلال المواجهة الأخيرة بينه وبين حزب الله باعتبارها "جرائم حرب".
وبعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان، خاض حزب الله وإسرائيل مواجهة مفتوحة خلّفت دمارا واسعا وأوقعت ضحايا، قبل أن يتمّ التوصل في 27 تشرين الثاني/نوفمبر إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة أميركية.
وقالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقريرها "يجب التحقيق في الهجمات غير القانونية المتكررة التي شنّها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في لبنان على المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الصحي باعتبارها جرائم حرب، علما أنهم ومنشآتهم يحظون بالحماية بموجب القانون الدولي".
وحثّت المنظمة الحكومة اللبنانية على "أن تمنح المحكمة الجنائية الدولية الولاية القضائية للتحقيق في الجرائم التي يشملها نظام روما الأساسي ومقاضاة مرتكبيها على الأراضي اللبنانية، والعمل على حماية حق الضحايا في الانتصاف، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بالتعويض عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني".
واستهدفت إسرائيل مرارا خلال الحرب سيارات إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية، المرتبطة بحزب الله، متهمة اياها بنقل مقاتلين وأسلحة على متنها، وهو ما نفاه الحزب.
وفي كانون الاول/ديسمبر، أحصى وزير الصحة اللبناني في حينه فراس الأبيض 67 هجوما على المستشفيات، 40 منها استُهدفت بشكل مباشر، ما أسفر عن مقتل 16 شخصا، خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل، إضافة إلى 238 هجوما على هيئات الإنقاذ، خلفت 206 قتلى.
وتم استهداف 256 مركبة طوارئ، بينها سيارات إطفاء وإسعاف، وفقا للوزير.
وقالت أمنستي إنها حققت "في أربع هجمات إسرائيلية على مرافق ومركبات الرعاية الصحية في بيروت وجنوب لبنان بين 3 و9 تشرين الأول/أكتوبر"، أسفرت عن مقتل 19 من العاملين في الرعاية الصحية، وإصابة 11 آخرين، وإلحاق الضرر أو تدمير العديد من سيارات الإسعاف ومنشأتَيْن طبيتَيْن.
وأضافت أنها "لم تعثر على أدلة على أن المنشآت أو المركبات التي تضررت أو دُمرت كانت تستخدم لأغراض عسكرية وقت وقوع الهجمات".
وأعلنت العفو الدولية أنها بعثت برسالة إلى الجيش الإسرائيلي "لإطلاعه على النتائج التي توصلت إليها في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، ولكنها لم تتلقّ ردا" بعد.
وقالت "لم يقدّم الجيش الإسرائيلي مبررات كافية، أو أدلة محددة على وجود أهداف عسكرية في مواقع الهجمات، لتبرير هذه الهجمات المتكررة، التي أضعفت نظام الرعاية الصحية الهشّ وعرّضت الأرواح للخطر".
وأحصت السلطات في لبنان مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل التي ألحقت دمارا كبيرا في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتقدّر السلطات كلفة إعادة الإعمار في البلاد بأكثر من 10 مليارات دولار، في تقدير أولي.
Your browser does not support the video tag.