شابة من السويداء تتحدى إعاقتها السمعية والنطقية بإنتاج أعمال يدوية متقنة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
السويداء-سانا
إعاقة سمعية ونطقية لم تقف عائقاً أمام إصرار الشابة ريم خالد مقلد من محافظة السويداء للتوجه إلى العمل اليدوي المتعلق بتصنيع الإكسسوارات ليكون بمثابة بوابة أمل لها للتعبير عن ذاتها، وإثبات حضورها وتأسيس مشروع متناهي الصغر في هذا المجال المحبب بالنسبة لها.
ريم (25 عاماً) الحاصلة على شهادة ثانوية تقنيات الحاسوب قبل سنوات ذكرت بلغة الإشارة من خلال والدتها أن مشروعها هو انعكاس لحالة شغفها بالعمل اليدوي منذ صغرها، وتحاول عبره توظيف أفكارها بتصميم إكسسوارات متعددة تلبي أذواق مختلف الأعمار والشرائح المجتمعية.
أدوات بسيطة تستخدمها ريم كالمقص والخيطان وغيرها لتطوعها في تصنيع قطع متنوعة للإكسسوارات تعمل على تسويقها ضمن محل مستأجر بمدينة السويداء بوجود والدتها، إضافة إلى المشاركة بالمعارض وعرض أعمالها عبر صفحة خاصة بها على الإنترنت وفق ما ذكرت لـ سانا الشبابية.
مشروع ريم كما أوضحت والدتها سناء مكارم بدأ قبل نحو ثمانية أشهر إثر حصولها على منحة من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية بقيمة 9 ملايين ليرة عقب دورة تدريبية خضعت لها ما مكنها من تجهيز المحل وشراء المواد الأولية اللازمة للانطلاق فيه والتحول للإنتاج.
وبينت مكارم أن ابنتها بعد الانتهاء من دراستها بحثت عن أشياء مفيدة لملء أوقات فراغها، حيث بدأت بشك الخرز ضمن المنزل برفقة شقيقها أيضاً من ذوي الإعاقة السمعية، ثم اتبعت دورة حلاقة نسائية عن طريق مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل ما أكسبها مهنة قد تعمل بها مستقبلاً كما عملت بمشغل خاص لتصميم تيجان العرائس وصولاً لتأسيس مشروعها الخاص.
ورغم ما يواجه ريم من صعوبات تتعلق بغلاء أسعار المواد الأولية تتابع عملها بكل شغف ومحبة، وتطمح خلال الفترة القادمة كما بينت والدتها لتوسيع مشروعها والتوجه لتصنيع الإكسسوارات المتعلقة بتيجان العرائس.
وريم وفقاً للمختصة في الأعمال اليدوية وإحدى المشرفات على معرض بيت الحرف الدائم للأعمال اليدوية وفاء أبو خليل تمتاز بتقانة عملها وإرادتها القوية لتجاوز إعاقتها وطموحاتها لترك بصمة مميزة في حياتها، مبينة أنه تشجيعاً لها يتم عرض إنتاجها ضمن المعرض.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تركيا تتحدى اللوبي الصهيوني
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مشاركته في المعرض الدولي الرابع للمنظمات غير الحكومية بإسطنبول، دعم تركيا لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
وفي كلمته، تطرق أردوغان إلى الأوضاع الصعبة التي يمر بها العالم الإسلامي، متهمًا النظام الدولي بتأجيج الحروب وعدم الاستقرار لتحقيق مصالحه، ووجه انتقادات لاذعة للدول والمنظمات الدولية بسبب تجاهلها الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين.
وقال أردوغان، إن “الإنسانية تمر بفترة يتم فيها استنزاف جميع مؤسساتها تقريبا وأجهزتها وخلاياها”.
وذكر أن “الجهات المتمتعة بامتيازات في النظام الدولي تجر مناطق مختلفة وخاصة بالعالم الإسلامي إلى الحروب ودوامة من عدم الاستقرار من أجل مصالحها الخاصة”.
وأضاف أردوغان، أن “العالم، وخاصة الإسلامي، يمر باختبار صعب وحصار شامل وحلقة نيران لمخططات أعدت بخبث”.
وتابع: “انظروا، في فلسطين، إلى جوارنا مباشرة، يتم قتل المظلومين والأبرياء والأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين بوحشية منذ 14 شهرا”.
وأردف: “آليات الحوكمة العالمية والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام الدولية تتجاهل الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في فلسطين ولبنان والعديد من المناطق الأخرى، ويجري تطبيق تعتيم كامل لصالح إسرائيل لمنع إدراج الفظائع على جدول الأعمال”.
وأوضح أردوغان، أن “الدول المتشدقة بالديمقراطية وحقوق الإنسان تعمل على تأجيج الظلم بدعمها لإسرائيل بدلا من محاولة وقف المذابح والإبادة الجماعية”.
وأفاد أن “دماء الشهداء والجرحى الفلسطينيين لا تلطخ أيادي قاتليهم فحسب بل والذين لا يمنعون وقوع تلك الجرائم أيضا”.
واستطرد الرئيس التركي في سرد حجم الخسائر البشرية والمادية والمعنوية في قطاع غزة على يد الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الاول 2023.