خلف الحبتور يتبرع بسيارات إسعاف مجهزة للأشقاء في قطاع غزة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
دبي: «الخليج»
إيماناً بالواجب الإنساني والمسؤولية الاجتماعية، قام خلف بن أحمد الحبتور، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور الإماراتية، بالتبرع بعدد كبير من سيارات الإسعاف المجهزة بالكامل لتقديم الدعم الصحي للأشقاء في قطاع غزة ولمواجهة التداعيات الصحية الناتجة عن العدوان الإسرائيلي.
وتم شراء وتجهيز الدفعة الأولى من السيارات بأحدث التقنيات الطبية في جمهورية مصر العربية، وقام إسلام كمال غُنيم، الممثل والرئيس التنفيذي لشركة الحبتور- مصر، بتسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني عبر معبر رفح المصري، بالتعاون مع مجلس القبائل والعائلات المصرية، وتحت الإشراف الأمني والتنسيق مع القوات المسلحة المصرية.
وقال خلف الحبتور: «إن الوقوف بجانب أشقائنا في قطاع غزة، وخصوصاً في هذه الظروف القاهرة، هو واجب حتمي على كل مسلم وعربي وعلى كل من يتخذ القيم الإنسانية مسمى له، ونحن ملتزمون بذلك منذ السبعينات. معاناة إخوتنا الفلسطينيين كبيرة، وعلينا جميعاً تقديم ما يقدّرنا الله عزّ وجل على فعله لدعم صمودهم».
وقال إسلام غُنيم: «يعكس هذا التبرّع روح التضامن والدعم الإنساني الذي يلتزم به خلف بن أحمد الحبتور. نأمل أن تقدم هذه السيارات الدعم الفوري لتحسين الظروف الصحية لأهلنا في غزة».
وأضاف: «نشكر ونثمن جهود القوات المسلحة المصرية ومجلس القبائل والعائلات المصرية في تمكيننا من تنفيذ هذه المبادرة الإنسانية، في ظل الظروف شبه المستحيلة لإيصال المساعدات. لولاهم، لما تمكنا من ذلك».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
شهر العطاء والتكافل الإنساني
رمضان هو شهر الخير والعطاء؛ حيث تسمو النفوس وتتعاظم قيِّم الرحمة والتكافل بين الناس. في هذا الشهر الفضيل، تتجلَّى أسمى معاني الإنسانية؛ إذ يحرص الأفراد والمجتمعات على البذل والمساهمة في مساعدة المحتاجين، سواءً عبر التبرعات المالية، أو المشاركة في الأنشطة التطوعية، أو حتى بنشر الخير بالكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة. وفي المملكة العربية السعودية، تتجذر هذه القيِّم بعمق، حيث اعتاد المجتمع السعودي على مد يد العون لكل من يحتاج، متبعين في ذلك نهج قيادتهم الرشيدة، التي جعلت العطاء والعمل الخيري منهجًا ثابتًا.
لا شك أن العمل الخيري في العصر الحديث، أصبح أكثر تنظيمًا وفعالية؛ بفضل المنصات الرقمية التي سهلت وصول التبرعات إلى مستحقيها بطرق حديثة وموثوقة؛ ومن أبرزها منصة إحسان، التي نجحت في تقديم نموذج رائد للعمل الخيري الرقمي، حيث تتيح للمستخدمين التبرع بسهولة، وسرعة في مختلف المجالات، سواء في سداد الديون عن المعسرين، أو دعم الأيتام والأسر المحتاجة، أو المساهمة في مشاريع الإسكان والصحة والتعليم. كما تأتي منصة تراحم لترعى أسر السجناء، وتخفف عنهم أعباء الحياة، ما يمنحهم فرصة كريمة للعيش رغم ظروفهم الصعبة. بينما تهتم منصة إخاء بالأيتام، فتسعى لتوفير بيئة داعمة لهم؛ تضمن لهم مستقبلًا أكثر استقرارًا. أما منصة جود، فهي نموذج آخر يعزز ثقافة التكافل الاجتماعي، من خلال تسهيل تقديم المساهمات السكنية لمن هم في أمسّ الحاجة إلى منزل يؤويهم.
هذا التوسع في المبادرات الخيرية لم يكن ليتم؛ لولا دعم القيادة الحكيمة، التي لم تكتفِ فقط بتشجيع العمل الخيري، بل أصبحت قدوة فيه. خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ضربا أروع الأمثلة في البذل والعطاء، حيث نجدهما دائمًا في مقدمة المتبرعين والداعمين لكل مشروع يسهم في تحسين حياة الناس. هذا النهج القيادي انعكس- بشكل واضح- على الشعب السعودي، الذي لطالما عُرف بكرمه وحبه للعطاء، فنجده يتسابق لفعل الخير في رمضان وغيره، إيمانًا بأن العطاء بركة، وأن من يمنح الآخرين، يسعد بروحانية العطاء، قبل أن يسعد المحتاج نفسه.
في شهر الرحمة، تتعدد صور الخير؛ فالبعض يختار تقديم المساعدات المادية، وآخرون يكرسون وقتهم وجهدهم في التطوع، سواء من خلال توزيع وجبات الإفطار للصائمين، أو زيارة المرضى، أو دعم العائلات المتعفِّفة بطرق مختلفة. وهناك من يؤمن بأن الكلمة الطيبة، ومشاعر التعاطف الصادقة، هي أيضًا صورة من صور العطاء، فليس الخير مقتصرًا على المال فقط، بل يمتد إلى كل فعل يسهم في جعل حياة الآخرين أفضل ولو بشيء بسيط.
رمضان يذكرنا دائمًا أن الخير لا حدود له، وأن المجتمع القائم على التكافل والتراحم، هو مجتمع قوي ومتماسك.
في هذا الشهر، يزداد إقبال الناس على فعل الخير، ويتضاعف الأجر، فتتحول القلوب إلى ينابيع من العطاء، ويتجدد الإيمان بأن ما نقدمه للآخرين يعود إلينا أضعافًا مضاعفة، ليس فقط في الدنيا، بل في رضا الله، وطمأنينة القلب، وسكينة الروح.
ومن هنا، تبقى قيمة العطاء إحدى أسمى القيم، التي تضيء درب الإنسانية، وتجعل رمضان موسمًا استثنائيًا للرحمة والبركة والكرم.