يعتبر مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي تستضيفه الإمارات في مدينة إكسبو دبي، من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) المقبل حدثاً مفصلياً على صعيد مواجهة تحديات تغير المناخ ومناقشة سبل المحافظة على النظم البيئية، حيث ستعمل الدول المشاركة لأول مرة على تقييم مدى تقدمها في تنفيذ اتفاق باريس للمناخ 2015.

وتعمل دول أمريكا الجنوبية حالياً على وضع خطط عمل مناخية وانتقال طاقوي يسمح لها بإنتاج المزيد من الطاقة من مصادر نظيفة، بما يستهدف تحقيق التزاماتها البيئية الوطنية والحفاظ على ارتفاع درجة حرارة العالم بما لا يتجاوز 1.5 درجة مئوية.
وتطلق الحكومات خططاً للتخفيف من تداعيات تغير المناخ و وضع السياسات للتكييف مع أزمة المناخ وخلق سيناريوهات توظيف ونمو تتوافق مع تلك الجهود و تخدمها.
وبحسب تقرير للبنك الإنمائي الأمريكي ومنظمة العمل الدولية، يمكن أن يخلق مسار إزالة الكربون في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي 15 مليون وظيفة.
علاوة على ذلك، يتركز العمل في المنطقة في هذا الصدد على حماية التنوع البيولوجي والأنظمة البيئية، التي تكثر في المنطقة وتعتبر أساسية لتعويض انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي على الصعيدين الوطني والعالمي.

بيرو

وعلى سبيل المثال، تركز الأعمال المتعلقة بالمناخ في بيرو، حيث تغطي غابة الأمازون مساحة تزيد عن 780 ألف كيلومتر مربع، بشكل رئيسي "على حماية التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية والمجتمعات الأمازونية من خلال إدارة الغابات وموارد المياه والبحار بطريقة مستدامة ومسؤولة"، وفقاً لالقنصل العام لبيرو في دبيماركو أنتونيو سانتيفانيز، الذي أفاد بذلك في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام".
وأوضح سانتيفانيز، أن "بيرو التي استضافت فعاليات COP20 ملتزمة باتخاذ الإجراءات المناخية، وتأمل في تحقيق تقدم كبير في منظومة العمل العالمي خلال COP28"، مشيراً إلى أنه من المتوقع مشاركة ألبينا رويز وزيرة البيئة في بيرو، في الحدث العالمي الذي تستضيفه الإمارات.

أوروغواي

وتعتبر دول أمريكا الجنوبية مثل أوروغواي، عرضة بشكل كبير لتغير المناخ والتغيرات المتعلقة به، نظراً لاقتصادها القائم على الإنتاج الزراعي الصناعي، ولذلك فإنها وضعت خطة تكييف على الصعيدين الوطني وجدول أعمال المفاوضات"، وفقاً لوزارة البيئة في أوروغواي، التي ستشارك في COP28 في الإمارات.
وقالت الوزارة إن "التقدم في التحسين المنهجي لما يعرف بالهدف العالمي للتكييف، والذي يتيح لنا تقييم التقدم المحرز يوجهنا نحو تقليل الضعف وزيادة القدرة على التكييف بشكل جيد" خلال COP28 يعتبر أمراً مهماً جداً".

الأرجنتين

وفي الوقت نفسه، تركز حكومة الأرجنتين على إطلاق سياسات تكييفية تساهم في تحقيق أهدافها الوطنية للحد من انبعاثاتها من الغازات الدفيئة بينما تساعد مواطنيها على العيش بشكل أفضل.
وأطلقت وزارة البيئة والتنمية المستدامة في الأرجنتين خطة عمل مناخية لعام 2030 في 2022، تركز على تنفيذ الانتقال الطاقي من خلال التنقل المستدام وتكييف أنظمة إنتاج الأغذية والمحافظة على الغابات والأنظمة البيئية، بالإضافة إلى العمل على تحقيق مدن ومناطق مستدامة، حيث تهدف الأرجنتين إلى معالجة هذا التحول بشكل شامل من منظور النوع والتنوع.

كولومبيا

وبدورها أعلنت حكومة كولومبيا في سبتمبر (أيلول) عن صندوق الحياة والتنوع البيولوجي بقيمة أكثر من 900 مليون دولار أمريكي لتمويل مشاريع وبرامج بيئية لصالح مواطنيها.
وأصبح هذا الصندوق الآلية المالية الرئيسية للنظام البيئي الوطني ومن المتوقع أن يلبي هدف كولومبيا في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة في البلاد بنسبة 51 في المائة بحلول عام 2030.
وسيعمل الصندوق على الحفاظ على الغابات والأنظمة البيئية ودعم العائلات التي تعتمد اقتصادها على التنوع البيولوجي، وتشجيع مشاريع التعليم البيئي، بالإضافة إلى مبادرات أخرى.
ووفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا"، شهدت أمريكا اللاتينية نمواً ملحوظاً في الطاقة المتجددة غير الهيدروكربونية في السنوات الأخيرة، حيث زادت القدرة المثبتة أكثر من ثلاث مرات، على الرغم من أن معظم هذا النمو من ناحية القيمة المطلقة كان في مجال الطاقة الحيوية والرياح على اليابسة، إلا أن طاقة الشمس الفوتوضوئية نمت أيضاً بشكل كبير في تشيلي، والمكسيك، وبيرو، وأوروغواي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة

إقرأ أيضاً:

فتح باب التقديم لكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة سوهاج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت جامعة سوهاج، فتح باب التقدم للالتحاق بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية في فصل ربيع 2025، صرح بذلك الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة.

وأكد النعماني، أن الكلية تمثل إضافة نوعية للجامعة والبحث العلمي والدراسات البيئية، خاصة على مستوى وسط وجنوب الصعيد ، لتصبح الكلية البحثية الأولى في مجال العلوم البيئة ذات التخصصات البينية وذلك تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

وأوضح الدكتور صدقي حامد عميد الكلية، أن الكلية تمنح درجات علمية في مختلف المجالات البيئية عبر برامج (الدبلومات– الماجستير– الدكتوراه)، وفق ساعات معتمدة نظرًا لأهميتها في تأهيل الطلاب الملتحقين للعمل في عدد من التخصصات وهي الرقابة البيئية وتقييم الأثر البيئي، إدارة الأزمات والكوارث البيئية، تكنولوجيا صناعة السكر، تكنولوجيا صناعة الأسمنت، تكنولوجيا تنقية مياه الشرب والصرف، تكنولوجيا التعدين والبترول، السلامة والصحة المهنية، الاستزراع السمكي، تكنولوجيا المصايد، تكنولوجيا النانو واستخدامها في مختلف المجالات، إلى جانب نظم المعلومات والنمذجة البيئية والتنوع الحيوي والاستدامة البيئية.

وأضاف الدكتور حمدي الشريف وكيل الكلية أنه سيتم قبول أوراق المتقدمين خلال الفترة من 1 يناير 2025 حتى 31 يناير 2025 ، عبر مقابلة شخصية مع مسئول الإرشاد الأكاديمي داخل مقر الكلية في تحديد إختصاص كل باحث، ووفقاً لشروط ولوائح الكلية، حيث أن الكلية تضم 18 تخصص علمي كما هو معلن على الموقع الإلكتروني للكلية.

مقالات مشابهة

  • بعد تصنيف سيماجو.. “البحوث الزراعية" الثالثة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا كأفضل المراكز البحثية.. صيام: خطوة جيدة ونحتاج لتجشيع الباحثين.. رضا: الزراعة والتنوع البيولوجي واستباط البذور أهم المجالات
  • حملة التشجير في بنغازي: ضرورة التزام المعايير البيئية لتجنب الأضرار
  • كيف تحافظ على وزنك في الشتاء؟.. نصائح عملية لتجنب زيادة الوزن
  • فتح باب التقديم لكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة سوهاج
  • الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة محور اجتماع اللجنة الوطنية للمناخ في ليبيا
  • وزير ليبي: سنتبنى مبادرات رائدة لمواجهة التحديات البيئية في إفريقيا
  • وزيرة البيئة تستقبل وزير الطيران لبحث التعاون المشترك في ملف تغير المناخ والسياحة البيئية
  • وزيرة البيئة: المطارات المصرية منصة هامة للترويج لمنتج السياحة البيئية
  • بمشاركة أكرم حسني.. آية سماحة تستعد لماراثون رمضان بـ «الكابتن»
  • بالوثائق.. الجمارك تغادر العمل الورقي بشكل نهائي وتطبق نظام أسيكودا العالمي