معتز عزايزة يتلقى تهديدات بالقتل من الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
تلقى المصوّر الصحفي الفلسطيني معتز عزايزة تهديداتٍ واضحةٍ وصريحةٍ بـ"القتل" من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي في حال قرر التوجه للمناطق الشمالية من قطاع غزة خلال فترة الهدنة الإنسانية المُتفق عليها بين حركة المقاومة الإسلامية حماس والجيش الإسرائيلي.
اقرأ ايضاًمقطع فيديو يعرض معتز عزايزة للانتقاد.. هل استحق كل هذا الهجوم؟ونشر عزايزة، الذي فقد 25 فردًا من عائلته نتيجة العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، سلسلة من الصور ومقاطع الفيديو التي توثق عبارات التهديد بالقتل والتنكيل في حال توجه نحو شمال القطاع، وذلك من خلال حسابته الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي حيث يتابعه الملايين حول العالم.
I’ll let you listen to this phone call between me and this Israeli No Caller ID person pic.twitter.com/avSgvXnPbs
— MoTaz (@azaizamotaz9) November 26, 2023وأظهرت مقاطع الفيديو التي نشرها عزايزة تلقيه مكالمات هاتفية من أرقام مجهولة عبر هاتفه الشخصي تضمنت عبارات التهديد بالقتل وتطالبه بعدم العودة للشمال، في جريمة جديدة تضاف على سجل جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل خلال عدوانها الأخير على القطاع ومنها قتل الصحفيين والمصورين الصحفيين.
وفي إحدى المكالمات، طلب المتصل المجهول من عزايزة بأن يدين حركة المقاومة الفلسطينية حماس في مقاطع الفيديو التي ينشرها عبر حسابه الرسمي في "إنستغرام".
وفي المكالمة الثانية، يُسمع عزايزة وهو يرد على المتصل المجهول قائلًا: "أنا هنا من عام 1948، هذه أرضي وأنتم تعتقدون بأنها أرضكم، لذا في القتال بيننا لن ينتهي أبدًا، لكن ما لا أفهمه هو لماذا تعلقون على الصور التي أنشره، فأنا شاب فلسطيني فماذا تتوقعون مني أن أنشر".
وأردف قائلًا: "إذا كنتم تخافون من الصور التي أنشرها فهذا دليل على مدى ضعفكم، وبأنكم دولة ضعيفة، هناك خطب ما بشأن دولتكم".
ولم يكتفِ المتصل المجهول بتحذير معتز من التوجه إلى الشمال، بل طلب منه الهروب إلى مصر، ليرد عليه المصور الفلسطيني: “لماذا تطلب مني الهروب إلى مصر، فهي ليست بلدي، عليك أن تكون شخصًا عقلانيًا".
كما كشف معتز عزايزة أيضًا عن رسائل تهديد مكتوبة باللغة العبرية والإنجليزية، تطعن في مصداقيته، وكتب في الرسالة: "أنت صحفي؟.. أنت كاذب".
معتز عزايزة يثير غضب إسرائيلوجاءت هذه التهديدات لمعتز بالقتل نظرًا لدوره الكبير في فضح جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
اقرأ ايضاًفوغ العربية تكرم رموز الحرب .. معتز عزايزة وباليستيا العقاد يتصدران الغلافلم يكن المصور الفلسطيني معتز معروفًا لدى كثيرين قبل العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر، لكنه أصبح اليوم أشهر من نار على علم، وأصبح مصدرًا ميدانيًا مهمًا لملايين المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، عبر نقله لما يحصل في غزة من مجازر بالصوت والصورة.
واستفزت الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها معتز غضب الماكينة الإعلامية العبرية، وأصبح مستفزًا للإسرائيليين بسبب نشاطه الإعلامي، لدرجة أن الإعلام العبري انشغل طوال الأسبوعين الماضيين بتشويه سمعته وتوجيه له رسائل بالقتل.
ولا يختلف معتز عن عدد كبير من الناشطين والصحافيين الشباب الذين ينقلون معاناة الغزيين اليومية في حرب لا هوادة فيها، لكن فيديوهاته انتشرت على شبكة الإنترنت كالنار في الهشيم، ويبدو أنها استطاعت أن تغير في مزاج جزء من الشارع الأوروبي والأميركي، وحتى أيضًا لدى شريحة من الشباب العربي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: معتز عزايزة التاريخ التشابه الوصف الفیدیو التی معتز عزایزة
إقرأ أيضاً:
هآرتس : الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في جنوب لبنان
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، مساء اليوم الاربعاء 25 ديسمبر 2024 ، إن الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية مواصلة انتشار قواته في الجنوب اللبناني بعد انتهاء مهلة الـ60 يومًا المحددة باتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من تدمير 80% من قدرات حزب الله الصاروخية، و70% من أسلحته الإستراتيجية وقتل 3,800 من مقاتلي الحزب.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله على أن الجيش الإسرائيلي سيكمل عملية انسحابه من الجنوب اللبناني خلال فترة أقصاها 60 يوما؛ وذكرت "هآرتس"، أن الجيش الإسرائيلي لا يعتزم سحب قواته من لبنان "في حال عدم التزام الجيش اللبناني بالاتفاق وعدم تحقيق السيطرة الكاملة على جنوب لبنان".
يأتي ذلك عشية مرور 30 يومًا على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، إذ أصدر جيش الاحتلال معطيات عن حربه في لبنان، تشمل كذلك انتهاكاته للاتفاق التي يزعم أنها جاءت في إطار مواجهة "خروقات" حزب الله، المطالب بالانسحاب إلى شمالي نهر الليطاني؛ وفي المجمل، فإن الجيش الإسرائيلي رضا عن تطبيق الاتفاق ودور الولايات المتحدة في فرضه.
واعترف الجيش الإسرائيلي أنه قتل 44 لبنانيا بعد دخول الاتفاق حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وادعى أنهم عناصر في حزب الله "انتهكوا الاتفاق". وأقر بأنه نفذ خلال هذه الفترة 25 هجوما على مواقع لبنانية، وزعم رصد 120 خرقا للاتفاق من الجانب اللبناني، فيما تواصل القوات الإسرائيلية الانتشار بالقرى اللبنانية الحدودية ومنع عودة الأهالي إليها.
وشرع الجيش الإسرائيلي بإنشاء بنية تحتية عسكرية في عدد من المواقع على طول المنطقة الحدود، بعضها في جيوب تقع خلف السياج الحدودي؛ كما يعمل الجيش الإسرائيلي على بناء "عائق" جنوبي الخط الحدودي، وذكرت "هآرتس" أن بعض النقاط العسكرية التي يقيمها الجيش الإسرائيلي في نقاط يعتبرها "حساسة" ستكون داخل الأراضي اللبنانية.
وفقًا للتقديرات الإسرائيلية، خسر حزب الله حوالي 30% من مقاتليه منذ بداية الحرب في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قبل أن تقرر إسرائيل تصعيدها في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي. ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه قتل حوالي 3,800 مقاتل، بينهم 2,762 قتلوا بعد تصعيد الحرب وبدء التوغل البري في بداية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وبالإضافة إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، و13 من قيادات الصف الأول في الحزب، يقول الجيش الإسرائيلي إنه قتل 700 مقاتل في وحدة الرضوان، وإصابة نحو 1000 من قوة النخبة التابعة للحزب؛ ويشدد على أنه قوّض قدرة حزب الله على تنفيذ هجمات برية على إسرائيل بواسطة الوحدة التي باتت "دون تسلسل قيادي وفقدت كفاءة قدراتها الهجومية".
كما يقدر الجيش الإسرائيلي أنه دمر حوالي 80% من قدرات إطلاق الصواريخ لدى حزب الله، وحوالي 75% من مواقع إطلاق الصواريخ قصيرة المدى التابعة للحزب، بالإضافة تدمير حوالي 70% من القدرة العسكرية الإستراتيجية لحزب الله، بما يشمل الصواريخ بعيدة المدى والدقيقة والصواريخ البحرية والصواريخ الموجهة وغيرها من القدرات.
ويدعي الجيش الإسرائيلي أنه سلب حزب الله قدرته على تنفيذ هجمات صاروخية متزامنة وواسعة النطاق على إسرائيل؛ وتقدّر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن حزب الله لا يزال يملك مئات الصواريخ قصيرة المدى ومئات الصواريخ طويلة المدى؛ فيما يعتبر الجيش الإسرائيلي أن حزب الله بات يواجه أزمة داخلية مع بيئته الحاضنة على خلفية نتائج الحرب.
ووفقا للمسؤولين في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، فإن "انهيار حزب الله خلال الحرب أدى إلى أعظم إنجاز إسرائيلي"، والذي يتمثل بإلحاق أضرار جسيمة بالمشروع الإيراني للتموضع العسكري في الشرق الأوسط والذي تحقق بسقوط نظام الأسد في سورية، وترى تل أبيب أن خسارة التواصل الجغرافي (بين سورية - نظام الأسد، ولبنان - حزب الله) يضع طهران في أكبر أزمة تواجهها منذ أن بدأت في مشروع بسط نفوذها الإقليمي عبر أذرعها في المنطقة.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48