برلمان جنوب أفريقيا يقطع العلاقات مع اسرائيل ويطرد سفيرها
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
صوت برلمان جنوب أفريقيا اليوم الاحد على قرار بإغلاق السفارة الإسرائيلية وطرد السفير وقطع العلاقات مع دولة الاحتلال على خلفية المجازر البشعة التي ارتكبتها في قطاع غزة منذ السابع من اكتوبر وحتى اللحظة.
اقرأ ايضاًوجاء قرار البرلمان بعد ايام من اعلان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا أنه سيؤيد اقتراحًا يدعو إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية في جنوب أفريقيا.
ووفق ما ورد فان منظمة "المقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية" المعارضة قدمت هذا الاقتراح الذي وصفته بانه تضامن مع الفلسطينيين
حزب المؤتمر الوطني الأفريقي كان قد اكد في بيان انه سيوافق على اقتراح يدعو الحكومة إلى إغلاق سفارة إسرائيل حتى توافق على وقف إطلاق النار".
وسائل إعلام إسرائيلية: برلمان جنوب أفريقيا يصوّت مع إغلاق سفارة "إسرائيل" وطرد السفير وقطع العلاقات مع "إسرائيل"
— روسيا الآن✪ (@Russianowarabic) November 26, 2023
وكانت دول اميركا اللاتينية سباقة في طرد سفراء اسرائيل من اراضيها وقد اعلنت دولة بوليفيا عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل على اثر المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة والتي راح ضحيتها منذ السابع من اكتوبر الاف الضحايا
وقال نائب وزير الخارجية فريدي ماماني ان :"الحكومة البوليفية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، بسبب ارتكاب إسرائيل جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة"، فيما استدعت كولومبيا سفيرها لدى إسرائيل، وكذلك فعلت تشيلي حيث اتهمت الدولتان قوات الاحتلال الاسرائيلي بتنفيذ عملية ابادة بحق الاطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة
كما اعلنت السلطات التركية تعليق كافة خطط التعاون معها في مجال الطاقة على وجه الخصوص على خلفية المجازر البشعة التي ترتكبها في قطاع غزة وفي وقت سابق اليوم رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وصف حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" بأنها حركة إرهابية، مؤكدًا بدلاً من ذلك أنها حركة تحررية تسعى لإنقاذ أرضها وشعبها.
وعلى مستوى الدول العربية اخلت إسرائيل سفاراتها في الشرق الأوسط، ومنها البحرين والأردن والمغرب ومصر، كما أخلت سفارتها في تركيا وذلك كاجراء احترازي على وقع التظاهرات الغاضبة في تلك البلدان والاحتجاجات المناهضة لسياسة اسرائيل والمنددة بارتكاب قوات الاحتلال لجرائم الحرب والمذابح والمجازر كل ساعة في قطاع غزة
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التاريخ التشابه الوصف جنوب أفریقیا فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
موراغ أو ممر صوفا.. محور إستراتيجي سيطرت عليه إسرائيل لتقطيع أوصال غزة
ممر حيوي مهم يقع جنوب قطاع غزة في المنطقة الواقعة بين مدينتي رفح وخان يونس ويفصل بينهما، وهو منطقة إستراتيجية أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي السيطرة عليها، بعد استئنافها عدوانها على غزة في 18 مارس/آذار 2025.
الموقعيقع ممر "موراغ" على أراضي جنوب قطاع غزة بين مدينتي رفح وخان يونس، ويمتد من البحر الأبيض المتوسط غربا حتى الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل شرقا، وتحديدا عند معبر صوفا، ويبلغ طول المحور 12 كيلومترا.
دشن الاحتلال الإسرائيلي محور "موراغ" في مارس/آذار عام 1972، وذلك بعد احتلاله قطاع غزة بخمس سنوات، وأطلق عليه اسم "موشاف"، التي كانت تقع ضمن تجمع مستوطنات غوش قطيف.
وكان أرييل شارون -الذي شغل منصب قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي وقتها- هو من اقترح إنشاء هذا المحور ضمن ما عُرف آنذاك بـ"خطة الأصابع الخمسة"، والتي هدفت إلى ضمان السيطرة الإسرائيلية الدائمة على قطاع غزة.
منطقة إستراتيجيةمثل محور "موراغ" -الذي يعرف فلسطينيا باسم "ممر صوفا"- منطقة إستراتيجية مهمة للاحتلال الإسرائيلي، مكنته من التحكم بمديني خان يونس ورفح، ومراقبة تحركات سكانهما، واستخدامه نقطة انطلاق للتوغلات العسكرية في بلدات جنوب القطاع.
وضم المحور مئات الدفيئات الزراعية الإسرائيلية، التي شكلت سلة غذاء مهمة لمستوطنات كانت تحتل نحو 35% من مساحة قطاع غزة، وأنشئت على أراضيه مصانع للكرتون والتعليب والتغليف، إضافة إلى تعبيد طريق استيطاني على طوله أُطلق عليه لاحقا "الطريق 240″، وعززه الاحتلال ببؤر استيطانية وعسكرية.
إعلانبمرور الوقت أصبح محور "موراغ" الطريق الاستيطاني الأهم في قطاع غزة، كونه يربط تجمع مستوطنات "غوش قطيف" مع إسرائيل، ما جعل قواتها تحيطه بالأسلاك الشائكة، وتسير عليه دوريات عسكرية ليل نهار، مع إنشاء أبراج مراقبة تراقب المناطق الفلسطينية المحيطة.
تحت وقع ضربات المقاومة الفلسطينية اضطر الاحتلال الإسرائيلي إلى الانسحاب من محور "موراغ" في 11 سبتمبر/ أيلول 2005 وتسليمه إلى السلطة الفلسطينية، ضمن ما عرف وقتها بخطة فك الارتباط الإسرائيلية عن قطاع غزة، والتي أشرف عليها رئيس حكومة الاحتلال الأسبق أرييل شارون.
بعد طوفان الأقصىأثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي وصفته عدة جهات محلية وإقليمية ودولية بأنه "حرب إبادة جماعية"، والذي شنته إسرائيل على غزة بعد عملية طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تعرض محور "موراغ" إلى ضربات إسرائيلية مكثفة أدت إلى تدمير أجزاء واسعة منه.
تمكنت قوات الاحتلال من إعادة السيطرة على المحور بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدء عملية عدوانية واسعة في مدينة رفح جنوب القطاع، وذلك بعد استئناف العدوان على غزة في 18 مارس/آذار 2025.
ومنذ اللحظات الأولى، لاستئناف العدوان بدأت قوات الفرقة 36 بالجيش الإسرائيلي التي تنشط جنوب قطاع غزة بالعمل على إنشاء منطقة محور "موراغ"، بحيث يكون موازيا لثلاثة محاور أخرى أنشأتها إسرائيل وهي:
محور فيلادلفيا (صلاح الدين): وهو خط حدودي يفصل بين قطاع غزة ومصر، ويبلغ طوله 14 كيلومترا. محور نتساريم: وهو منطقة عسكرية أقامها الجيش الإسرائيلي لفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، وقد انسحبت منه القوات الإسرائيلية في يناير/كانون الثاني 2025. محور مفلاسيم: وهو محور أمني يعزل بلدة جباليا عن عدد من مناطق قطاع غزة. "فيلادلفيا 2"يرى الاحتلال الإسرائيلي في المحور نقطة ارتكاز إستراتيجية، وقد برز ذلك في تصريحات نتنياهو، التي وصف فيها المحور بأنه "فيلادلفيا 2″، في إشارة للمنطقة الشهيرة الفاصلة بين الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء.
إعلانوقال نتنياهو في تصريحاته إن الهدف من السيطرة على المحور هو تقسيم قطاع غزة والضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
وبما أن المحور يشكل شريانا مهما لقطاع غزة، إذ تقع ضمنه أجزاء واسعة من شارع صلاح الدين وشارع الرشيد، اللذان يربطان بين شمال القطاع وجنوبه، وإعادة احتلاله تعني إطباق الحصار على مدينة رفح وفصلها عن باقي محافظات القطاع، والسيطرة على حركة الأفراد ونقل البضائع من معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل، فضلا عن معبر رفح الفاصل بين القطاع ومصر، لكون المحور منفذا رئيسيا للتنقل وتبادل البضائع.
كما أن إعادة السيطرة على المحور حرمت الغزيين من أهم مواردهم الزراعية، إذ تعد مدينة رفح من أهم سلال الغذاء في القطاع، وتغطي المزروعات أجزاء واسعة من المدينة، لا سيما منطقة المواصي الواقعة إلى الشمال الغربي للمحور.
ومع سيطرة إسرائيل على المحور، فإنها تعيد احتلال ما مساحته 74 كيلومترا مربعا من قطاع غزة، أي ما يعادل 20% من المساحة الكلية للقطاع البالغة 360 كيلومترا مربعا.