المرعاش: على باتيلي الابتعاد عن كل الأوهام التي يذكرها والتي في مجملها تعرقل الحل
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
ليبيا – رأى المحلل السياسي، كامل المرعاش، أن المبادرة التي أطلقها عبد الله باتيلي هي الأفضل على الإطلاق منذ تسلمه منصبه، مشيراً إلى أنها كونها مبادرة مهمة تجمع الأطراف الرئيسية في ليبيا بالتالي لابد من وضع شروط وأطر محددة لضمان نجاحها.
المرعاش قال خلال تصريح لقناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد إن الخطوة الأولى من الشروط هي ضرورة عقد أي اجتماع يضم هذه الأطراف في العاصمة طرابلس وليس غيرها من المدن سواء داخل أو خارج ليبيا وبحضور سفراء الدول التي تؤيد المبادرة وربما إشراك تركيا ومصر في هذه الاجتماعات بحسب قوله.
وأشار إلى أن ضرورة أن يكون جدول الأعمال يحمل فقرة واحدة فقط وهي تنظيم الانتخابات في أقرب الآجال وتشكيل حكومة وحدة وطنية من التكنوقراط تشرف على الانتخابات للوصول للإطار الذي ينبغي أن تشملها المبادرة، معتقداً أنه تم الذهاب خطوة للأمام بشأن الذهاب نحو الانتخابات.
وأضاف: “لا أعتقد أن هناك أي دولة تريد لليبيا الاستقرار لا تشجع هكذا مبادرة وجدول الاعمال تضعه البعثة وليس أحد آخر، وبند الانتخابات وتشكيل الحكومة لأننا أمام هذه المعضلة وهما شرطان مرتبطان ببعضهما فلا يمكن انجاز الانتخابات في ظل وجود حكومة الدبيبة وأن تشرف عليها، نحن وصلنا لتشخيص المشكلة واقترحنا الحل وهو اجتماع الأطراف الخمس الفاعلة والتي يمكنها عندما تتفق أن نصل لنهاية النفق المسدود ونتجه لتنظيم الانتخابات لأن الكل يكون موجود فيها والموافقة عليها سيعني قبول نتائجها، ويجب تحميل الأطراف التي تعرقل الاجتماعات المسؤولية أمام المجتمع الدولي والشعب الليبي”.
كما أردف: “حكومة الأمر الواقع تأتمر على المليشيات التي تحميها وبعض الدول التي تساندها وتريدها أن تبقى، وإن شاركت هذه الحكومة سنضعها أمام مسؤولياتها وإن عرقلت يجب عي البعثة أن تفضح من يعرقلها ومن يريد استمرار الأزمة في ليبيا بالتالي حضور حكومة الدبيبة أو حضور الدبيبة شخصياً للاجتماعات مهم جداً وشرط أساسي للنجاح هو عقدها في طرابلس وتحت اشراف الامم المتحدة”.
ولفت إلى أنه من السابق لأوانه الحكم على الدعوة التي أطلقها عبد الله باتيلي، محذراً إن كان باتيلي بالفعل لديه نوايا جدية لحل الأزمة الليبية عليه الابتعاد عن كل الأوهام التي يذكرها وفي مجملها تعرقل ولا تأتي بالحل وما سماها الأحزاب والقبائل وغيرها من القائمة الطويلة لا تنتهي بحسب قوله.
واعتقد أنه في حال أصر باتيلي على نواياه ستكون عامل فشل وتراجع لمبادرته لأنه دون الأطراف الخمس لا يجب الالتفات لأي جسم آخر وهمي موجود في ليبيا وفقاً لتعبيره، واصفاً حكومة عبد الحميد الدبيبة بأنها الوجه التي تمثل المليشيات.
وشدد في الختام أنه على البعثة الأممية أن تكون نزيهة وشفافة والإعلان بشكل واضح من المسؤول عن عرقلة عدم التوصل لاتفاق واحالته لمجلس الأمن الدولي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
خلافات تعرقل استئناف تصدير النفط من كردستان العراق عبر الخط التركي
تواجه محادثات استئناف صادرات النفط من كردستان العراق، عبر خط الأنابيب العراقي التركي، عقبات بسبب استمرار الغموض بشأن المدفوعات والعقود.
وأعلنت رابطة صناعة النفط بكردستان "أبيكيور"وهي تجمع يضم ثماني شركات نفطية عاملة في كردستان العراق، في بيان أنها لن تستأنف الصادرات حتى تلتزم بغداد التزاما راسخا بالوفاء بالعقود القائمة وتقديم ضمانات سداد مقابل صادرات سابقة ومستقبلية.
وقد أدى هذا الخلاف المستمر منذ عامين إلى توقف تدفق الخام من كردستان العراق شمال البلاد إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
وكانت أعلنت وزارة النفط العراقية في بيان، في 23 شباط/فبراير الماضي، عن استكمال جميع إجراءات تصدير النفط "عبر ميناء جيهان وفقاً للآليات المرسومة في قانون الموازنة وتعديله وضمن سقف الإنتاج المحدد للعراق في منظمة "أوبك".
وكانت وزارة النفط قد دعت الشركات النفطية العاملة في الإقليم إلى اجتماع موسع لبحث المسائل الفنية واللوجستية الضرورية لاستئناف عمليات التصدير، بينما تتمسك هذه الشركات بالحصول أولا على مستحقاتها المالية مسبقا وهي شروط رفضتها الحكومة الاتحادية التي تمسكت أولا بتسوية كافة المتعلقات المالية.
ولفتت مصادر إلى أن دبلوماسيا أمريكيا، كان سيحضر اجتماعا مقررا في بغداد بشأن استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق عبر خط أنابيب جيهان التركي في الوقت الذي تحاول فيه واشنطن الضغط من أجل استئناف الصادرات.
وكشفت رويترز الشهر الماضي أن العراق تعرض لضغوط أمريكية متزايدة للسماح بتصدير النفط من إقليم كردستان عبر تركيا وبالتالي تعزيز الإمدادات إلى السوق العالمية في وقت تريد فيه واشنطن خفض صادرات النفط الإيرانية في إطار جهودها لكبح البرنامج النووي لطهران.