ليبيا – رأى المحلل السياسي، كامل المرعاش، أن المبادرة التي أطلقها عبد الله باتيلي هي الأفضل على الإطلاق منذ تسلمه منصبه، مشيراً إلى أنها كونها مبادرة مهمة تجمع الأطراف الرئيسية في ليبيا بالتالي لابد من وضع شروط وأطر محددة لضمان نجاحها.

المرعاش قال خلال تصريح لقناة “ليبيا الحدث” وتابعته صحيفة المرصد إن الخطوة الأولى من الشروط هي ضرورة عقد أي اجتماع يضم هذه الأطراف في العاصمة طرابلس وليس غيرها من المدن سواء داخل أو خارج ليبيا وبحضور سفراء الدول التي تؤيد المبادرة وربما إشراك تركيا ومصر في هذه الاجتماعات بحسب قوله.

وأشار إلى أن ضرورة أن يكون جدول الأعمال يحمل فقرة واحدة فقط وهي تنظيم الانتخابات في أقرب الآجال وتشكيل حكومة وحدة وطنية من التكنوقراط تشرف على الانتخابات للوصول للإطار الذي ينبغي أن تشملها المبادرة، معتقداً أنه تم الذهاب خطوة للأمام بشأن الذهاب نحو الانتخابات.

وأضاف: “لا أعتقد أن هناك أي دولة تريد لليبيا الاستقرار لا تشجع هكذا مبادرة وجدول الاعمال تضعه البعثة وليس أحد آخر، وبند الانتخابات وتشكيل الحكومة لأننا أمام هذه المعضلة وهما شرطان مرتبطان ببعضهما فلا يمكن انجاز الانتخابات في ظل وجود حكومة الدبيبة وأن تشرف عليها، نحن وصلنا لتشخيص المشكلة واقترحنا الحل وهو اجتماع الأطراف الخمس الفاعلة والتي يمكنها عندما تتفق أن نصل لنهاية النفق المسدود ونتجه لتنظيم الانتخابات لأن الكل يكون موجود فيها والموافقة عليها سيعني قبول نتائجها، ويجب تحميل الأطراف التي تعرقل الاجتماعات المسؤولية أمام المجتمع الدولي والشعب الليبي”.

كما أردف: “حكومة الأمر الواقع تأتمر على المليشيات التي تحميها وبعض الدول التي تساندها وتريدها أن تبقى، وإن شاركت هذه الحكومة سنضعها أمام مسؤولياتها وإن عرقلت يجب عي البعثة أن تفضح من يعرقلها ومن يريد استمرار الأزمة في ليبيا بالتالي حضور حكومة الدبيبة أو حضور الدبيبة شخصياً للاجتماعات مهم جداً وشرط أساسي للنجاح هو عقدها في طرابلس وتحت اشراف الامم المتحدة”.

ولفت إلى أنه من السابق لأوانه الحكم على الدعوة التي أطلقها عبد الله باتيلي، محذراً إن كان باتيلي بالفعل لديه نوايا جدية لحل الأزمة الليبية عليه الابتعاد عن كل الأوهام التي يذكرها وفي مجملها تعرقل ولا تأتي بالحل وما سماها الأحزاب والقبائل وغيرها من القائمة الطويلة لا تنتهي بحسب قوله.

واعتقد أنه في حال أصر باتيلي على نواياه ستكون عامل فشل وتراجع لمبادرته لأنه دون الأطراف الخمس لا يجب الالتفات لأي جسم آخر وهمي موجود في ليبيا وفقاً لتعبيره، واصفاً حكومة عبد الحميد الدبيبة بأنها الوجه التي تمثل المليشيات.

وشدد في الختام أنه على البعثة الأممية أن تكون نزيهة وشفافة والإعلان بشكل واضح من المسؤول عن عرقلة عدم التوصل لاتفاق واحالته لمجلس الأمن الدولي.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

بالفيديو.. «الدبيبة» يحضر افتتاح مؤتمر «قادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا»

شهد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، فعاليات افتتاح المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية، لدول جوار ليبيا، المنعقد بالعاصمة طرابلس.

تم النشر بواسطة ‏المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة الوطنية‏ في السبت، ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤

مقالات مشابهة

  • حكومة الدبيبة: المستشار العسكري التركي في ليبيا بحث مع الزوبي تبادل الخبرات
  • القوى الفاعلة في ‌ مصراتة⁩: ندعم تشكيل حكومة موحدة لإجراء الانتخابات
  • أغنية: مخرجات بوزنيقة متوافقة على عدم أهلية حكومة الدبيبة
  • جمال سليمان يدعو لحوار وطني في سوريا بمشاركة كل الأطراف.. ويؤكد وحدة البلاد
  • الدبيبة: ملتزمون بتعزيز استقرار ليبيا والمساهمة في أمن المنطقة
  • الدبيبة: ليبيا لن تكون ساحة لتصفية الحسابات إقليميا ودوليا
  • عبد العزيز أغنية: مخرجات بوزنيقة تعزز توافقات دولية لإزاحة حكومة الدبيبة
  • بالفيديو.. «الدبيبة» يحضر افتتاح مؤتمر «قادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا»
  • قزيط: مبادرة خوري جاءت في وقتها بعد فشل حكومة الدبيبة 
  • الباروني: خوري ستنجح في تشكيل حكومة جديدة