نظمت عشرات النساء في تونس، السبت، مسيرة صامته للتضامن مع المرأة في فلسطين ونصرة لغزة تحت عنوان "من نساء تونس إلى نساء فلسطين.. حطّي قلبك على قلبي يمّا". 

مسيرة نسوية صامته في تونس
" من نساء تونس الى نساء فلسطين"
"حطي قلبك على قلبي يما" pic.twitter.com/FZowkrL9on — Belal Hamdan (@BelalHamdan20) November 25, 2023
ورفعت النساء المتضامنات أعلام فلسطين وتونس ولافتات كتب عليها "لا صوت يعلو فوق صوت غزة" و"الرجاء احترام الصمت لإملاء صوت الضحايا"، واكتفين بالصمت.

 

وحملن لافتات تندد بالصمت الدولي أمام مجازر الاحتلال في قطاع غزة من بينها: "الحرية لفلسطين"، و"العار على الاتحاد الأوروبي"، و"ليسوا مجرّد أرقام". 

وحملن لافتات أخرى تحمل بعض الكلمات التي خرجت على ألسنة أبناء القطاع خلال المجازر التي ارتكبها الاحتلال في القطاع، مثل: "الأولاد ماتوا بدون ما ياكلوا" و"هاي إمّي بعرفها من شعرها".

مسيرة نسائيّة صامتة في تونس دعما للمرأة الفلسطينيّة

تحت شعار "حطّي قلبك على قلبي يمّا".. انطلقت مسيرة نسائية من ساحة حقوق الإنسان بالعاصمة تونس pic.twitter.com/QSqV9rOhy7 — Sputnik Arabic (@sputnik_ar) November 25, 2023
من المسيرة الصامتة من نساء #تونس إلى نساء #فلسطين.
From the #women of #Tunisia to the women of #Palestine, a silent march. #Gaza #Gazagenocide‌ #CeasefireNOW pic.twitter.com/th0JJs8bWJ — شُكرية (@mai_choucri) November 25, 2023
ونظمت هذه المسيرة التي انطلقت من ساحة حقوق الإنسان في شارع محمد الخامس وسط العاصمة التونسية وصولا إلى المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة، مجموعة من الجمعيات التونسية غير الحكومية. 


وحملت المتظاهرات وضع أحذية أطفال على الأرض في إشارة إلى العدد الكبير من الشهداء الأطفال الذين استشهدوا جرّاء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، إذ سيتم تجميع الأحذية وإرسالها من ضمن المساعدات لقطاع غزة . 

مسيرة نسوية صامتة اليوم في تونس تضامنا مع غزة و اطفالها ???????????????? pic.twitter.com/TUQoNB1xiO — khaled tns (@khaled_tns) November 25, 2023
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75 بالمئة أطفال ونساء، وفقا لأرقام وزارة الصحة في غزة. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تونس غزة مجازر الاحتلال تونس غزة الاحتلال مجازر تنديد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة pic twitter com من نساء فی تونس

إقرأ أيضاً:

الأطفال ذوو الإعاقة.. مأساة صامتة بدوامة حرب لبنان

من أحد مراكز الإيواء المزدحمة ببيروت، وبصوت متعب، تروي فاطمة عبر الهاتف، وهي أم لطفل يبلغ من العمر سبع سنوات يعاني من الشلل الدماغي، محاولاتها المستمرّة من أجل تلبية احتياجات ابنها في ظل ظروف قاسية. 

تتحدّث فاطمة بحزن لموقع "الحرّة" عن رحلتها بعد نزوحها من الضاحية الجنوبيّة نتيجة النزاع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله فتقول: "لم أكن أتصوّر أنّ ابني سيعيش في مكان يفتقر لكلّ شيء. لا خدمات طبية، لا خصوصيّة، ولا حتى إحساس بالأمان. حياتنا باتت مجرّد صراع يومي لتأمين الأساسيات". 

ولكن مأساة فاطمة ليست الوحيدة. أم محمد، التي نزحت من الجنوب مع طفلتها البالغة من العمر خمس سنوات والمصابة بشلل نصفي، تصف معاناتها أيضًا: "لا أستطيع حملها طوال الوقت، والمركز ليس مهيأ لاستقبال أطفال بمثل حالتها. بالكاد نجد الماء والكهرباء، فما بالك بالخدمات الطبية؟". 

هذه قصص مئات العائلات التي هربت من أهوال الحرب، لتجد نفسها في مراكز إيواء تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الأساسيّة على حدّ تعبيرها، خاصة للأطفال ذوي الإعاقة الذين يحتاجون لرعاية خاصة. تقول فاطمة: "أحيانًا أشعر أنني تركت الحرب لأدخل حربًا أخرى، حرب البقاء". 

هذه المآسي اليوميّة تسلط الضوء على واقعٍ مرير تواجهه الأسر النازحة، حيث يصبح الأطفال ذوو الإعاقة الضحايا الأكثر تهميشًا في ظل غياب الدعم الطبي والاجتماعي الضروري.

وفقًا لمصدر مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية لموقع "الحرة"، فإن "الجهود تُبذل لتأمين مساحات خاصة للأطفال ذوي الإعاقة في مراكز الإيواء، خصوصًا أولئك الذين يعانون من حالات خاصة". 

ويشير المصدر إلى أن الوزارة "تعمل على توفير غرف مهيأة لهذه الفئة لضمان بيئة تشبه بيئتهم المعتادة. ولكن يبقى التحدي الأكبر في استدامة هذا الدعم وسط الموارد المحدودة والتحديات الاقتصادية". 

المبادرات الحكومية والتمويل الدولي

وأكد وزير الشؤون الاجتماعية، فيكتور حجار في وقت سابق أنّ "الوزارة بدأت بتنفيذ سلسلة من المساعدات المالية المخصصة لحاملي بطاقات الإعاقة، سواء كانوا نازحين أم لا، وتشمل هذه المساعدات: مساعدة مالية طارئة بقيمة 100 دولار لحاملي بطاقات الإعاقة، تمويل شهري بقيمة 40 دولارًا للأطفال ذوي الإعاقة بين 0-14 سنة، بدعم من اليونيسف بالإضافة إلى تمديد الدعم للشباب ذوي الإعاقة بين 15-30 سنة، بتمويل من الاتحاد الأوروبي وهولندا".

ورغم هذه الجهود، يشير المحامي شربل شواح في حديث لموقع "الحرة" إلى أن "الاستجابة القانونية والمالية الحالية لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات الأطفال ذوي الإعاقة"، ويضيف "أن القوانين اللبنانية، مثل القانون رقم 220/2000، تضمن حقوق هذه الفئة، لكنها تفتقر إلى آليات تنفيذ فعّالة، خاصة في ظل النزاعات". 

وأكد شواح أن "الإصلاحات مطلوبة لضمان حماية الأطفال ذوي الإعاقة في لبنان، يجب اتخاذ خطوات ملموسة على المستويات القانونية والاجتماعية، منها: تعديل القوانين لتشمل احتياجات الأطفال ذوي الإعاقة في النزاعات. إنشاء مراكز متخصصة توفر خدمات شاملة لهذه الفئة. تعزيز الشراكات مع المنظمات الدولية لزيادة التمويل والدعم ونشر الوعي حول حقوق الأطفال ذوي الإعاقة لضمان وصول الأسر إلى الدعم اللازم".

الأطر القانونية: بين النظرية والواقع

على المستوى القانوني، وبحسب شواح، "يتمتّع الأطفال ذوو الإعاقة بحماية مضمونة في الدستور اللبناني والقوانين المحلية، بالإضافة إلى الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة". 

لكن "تطبيق هذه القوانين يواجه عوائق كبيرة، منها: ضعف الموارد المخصّصة لتنفيذ القوانين، التمييز في الوصول إلى الخدمات، ونقص الوعي القانوني لدى الأسر، مما يحدّ من قدرتها على المطالبة بحقوقها"، وفق المتحدث الذي يؤكد أن "المجتمع المدني والمبادرات المجتمعية تلعب دورًا أساسيًا في تأمين بيئة حاضنة لذوي الاحتياجات الخاصة".

مبادرات إنسانية 

يروي سامر لموقع "الحرة"، وهو والد طفل مصاب بالتوحّد نزح من بعلبك إلى دير الأحمر، تفاصيل معاناته اليومية مع ابنه مجد. ويوضح أنّ "المدرسة التي تحوّلت إلى مركز إيواء تفتقر إلى البنية التحتيّة المناسبة لاحتياجات الأطفال ذوي التوحد"، فيقول: "لا يوجد مكان مخصّص لابني. صراخه المستمرّ يزعج الآخرين، وأنا أشعر بالعجز التام عن مساعدته".

في ظل هذه الظروف، برزت مبادرة إنسانية تحمل اسم "آدم"، أطلقها الدكتور علي زبيب، بهدف دعم الأطفال النازحين المصابين بطيف التوحد. المبادرة تسعى إلى توفير بيئة تعليميّة وتأهيليّة تلبي احتياجاتهم الخاصة، مع التركيز على تدريب الأهل وتمكينهم من التعامل مع تحديات أطفالهم بشكل أفضل. 

وفي حديثه لموقع "الحرة"، يوضح زبيب أنّ "المبادرة تهدف إلى تخفيف الأعباء النفسيّة والاجتماعيّة على الأطفال وأسرهم، لكنها تواجه تحديات كبيرة تتعلق بضرورة تأمين دعم مادي وإستراتيجي أكبر لضمان استمراريتها وتوسيع نطاق خدماتها لتشمل أكبر عدد ممكن من الأطفال المتضرّرين". 

وبينما تزداد معاناة الأطفال ذوي الإعاقة في لبنان بسبب النزاع، يبقى الحل في تكاتف الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني والمنظّمات الدوليّة لضمان وصول هذه الفئة إلى حقوقها الأساسيّة. 

قصّة مجد ومبادرة "آدم" تمثّلان أملًا صغيرًا وسط واقع صعب، لكنهما تذكراننا بأنّ حماية حقوق الأطفال ليست مجرد التزام قانوني، بل واجب إنساني يجب أن نسعى إلى تحقيقه.

مقالات مشابهة

  • مسيرة تضامنية في لحج مع فلسطين ولبنان
  • 31 مسيرة جماهيرية في ريمة تضامناً مع فلسطين ولبنان
  • صور جوية| شاهد حشود جماهيرية ضخمة بمدينة صعدة في مسيرة “مع غزة ولبنان.. دماء الشهداء تصنع النصر”
  • السيسي يعظ ويبكي.. وضابط في الجيش يحاول أن يهوّن عليه (شاهد)
  • هل رفعت حادثة الكعبة المفبركة الحرج عن موسم الرياض رغم حرب غزة؟ (شاهد)
  • الجعايدي:علي معلول قدم مسيرة تاريخية مع الأهلي.. وهذا سبب عدم تألقه مع منتخب تونس
  • راضي الجعايدي: علي معلول قدم مسيرة تاريخية مع الأهلي.. وهذا سبب عدم تألقه مع منتخب تونس
  • حزب الله يسقط مسيرة متطورة للاحتلال جنوب لبنان (شاهد)
  • الأطفال ذوو الإعاقة.. مأساة صامتة بدوامة حرب لبنان
  • الصين والسعودية وإيران تدعو لوقف عدوان إسرائيل على فلسطين ولبنان