تلقت شركة "ميتا بلاتفورمز" أكثر من 1.1 مليون تقرير عن مستخدمين أعمارهم تقل عن 13 عاماً، يستخدمون منصة إنستغرام منذ بداية 2019، ومع ذلك "عطَّلت (الشركة) جزءاً قليلاً فقط" من تلك الحسابات، وفقاً لشكوى قانونية جديدة، تم كشفها ضد الشركة من قبل نواب 33 ولاية أمريكية.

وبدلاً من حل المشكلة "واصلت عملاقة منصات التواصل الاجتماعي بشكل روتيني" جمع المعلومات الشخصية عن الأطفال، مثل أماكن السكن وعناوين البريد الإلكتروني، دون إذن الوالدين، مخالفة لقانون الخصوصية الفيدرالي للأطفال، وفقاً لملف المحكمة.

وقد تواجه ميتا غرامة بقيمة مئات الملايين من الدولارات، أو أكثر، في حال ثبوت الادعاءات من قبل الولايات.
وتأتي التهم بشأن الخصوصية كجزء من دعوى فيدرالية أكبر، تم رفعها الشهر الماضي من قبل ولايات كبرى في الولايات المتحدة أمام المحكمة الفيدرالية لمنطقة كاليفورنيا الشمالية، بحسب تقرير صحيفة نيويورك تايمز.

وتتهم الدعوى ميتا بجذب اليافعين بشكل غير عادل إلى منصاتها إنستغرام وفيسبوك، مع إخفاء الدراسات الداخلية التي تظهر الأذى الذي يتعرض له المستخدمون. وتسعى الدعوى لإجبار ميتا على التوقف عن استخدام ميزات معينة، يقول الولاة إنها أضرت بالمستخدمين الشبان.
وتلفت تفاصيل الدعوى إلى أن ميتا "فشلت باستمرار" في جعل أنظمة التحقق من العمر فعّالة بشكل ضروري، وبدلاً من ذلك استخدمت ميتا نهجاً يسمح للمستخدمين دون سن 13 عاماً بالكذب حول عمرهم لإنشاء حسابات إنستغرام.
كما تم اتهام الشركة المدراء التنفيذيين في ميتا بإعلانهم في شهادتهم أمام الكونغرس أن عملية التحقق من العمر في الشركة كانت فعّالة، وأن الشركة أزالت الحسابات الخاصة بالقاصرين، عندما علمت بوجودها - حتى وإن كان هؤلاء يعلمون بوجود ملايين المستخدمين القاصرين على إنستغرام.

#إنستغرام يتيح تقييد المنشورات والمقاطع على الأصدقاء المقربينhttps://t.co/yY0ulWSY2u

— 24.ae | منوعات (@24Entertain) November 16, 2023

وكان رئيس إنستغرام آدم موسيري، قال في دردشة داخلية للشركة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، وفقاً لملف المحكمة: "يرغب المراهقون في الوصول إلى إنستغرام، ويكذبون عن عمرهم للحصول عليه الآن".
وفي بيان، صدر يوم السبت، قالت ميتا إنها قضت عقدين من الزمن في تجارب عبر الإنترنت ومناسبة للمراهقين وأن شكوى الولايات "تصوِّر عملنا باستخدام اقتباسات انتقائية ووثائق مُختارة بعناية".

#إنستغرام تتيح استعادة الوصول إلى حسابك المخترق بسهولة أكبر#نيوميدياhttps://t.co/uJGwtfTH13 pic.twitter.com/cTK1IjEgDb

— 24.ae | منوعات (@24Entertain) December 18, 2022

أضافت الشركة أن التحقق من أعمار الأشخاص كان تحدياً "معقداً"، خاصة مع المستخدمين الصغار الذين قد لا يمتلكون بطاقات هوية مدرسية أو رخص القيادة.
وقالت ميتا إنها تود رؤية تشريعات فيدرالية تتطلب "متاجر التطبيقات الحصول على موافقة الوالدين كلما قام مراهقوهم دون سن 16 بتنزيل التطبيقات" بدلاً من السماح للأشخاص الشبان أو أولياء أمورهم بتقديم تفاصيل شخصية مثل تواريخ الميلاد للعديد من التطبيقات المختلفة.
وتؤكد الدعوى القضائية أن ميتا اختارت عدم بناء أنظمة للكشف عن واستبعاد مثل هؤلاء المستخدمين القاصرين لأنها رأت الأطفال كفئة سكانية حاسمة - الجيل المقبل من المستخدمين - الذي كانت الشركة بحاجة لاستيعابه لضمان استمرار النمو.

كلمة جارحة على #إنستغرام تكلف صاحبها ألف درهم ومصادرة هاتفه المحمولhttps://t.co/DQmxaH2ruN pic.twitter.com/BOwzQlMuyO

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) May 29, 2023

كانت لدى ميتا العديد من المؤشرات عن المستخدمين القاصرين، وفقاً لتفاصيل الدعوى. على سبيل المثال، قالت الشكوى إن ميتا كانت تتبع نسبة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 12 عاماً ويستخدمون إنستغرام يومياً.

كما علمت ميتا عن حسابات تنتمي إلى مستخدمين قاصرين محددين على إنستغرام، من خلال قنوات الإبلاغ في الشركة. ولكنها "تجاهلت تلقائياً" بعض التقارير عن مستخدمين دون سن 13 عاماً وسمحت لهم بالاستمرار في استخدام حساباتهم، وفقاً لملف الشكوى، طالما أن الحسابات لم تتضمن سيرة ذاتية للمستخدم أو صور.
وليست هذه المرة الأولى التي يواجه فيها عملاق وسائل التواصل الاجتماعي اتهامات بانتهاك الخصوصية. في عام 2019، وافقت الشركة على دفع 5 مليارات دولار كأكبر مبلغ تسوية وتغيير ممارسات البيانات الخاصة بها، لتسوية الاتهامات من اللجنة التجارية الفيدرالية بخداع المستخدمين بشأن قدرتهم على السيطرة على خصوصياتهم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة ميتا إنستغرام انستغرام أمريكا

إقرأ أيضاً:

دانا أبو شمسية: إسرائيل تحاول استغلال كل دقيقة قبل بدء وقف إطلاق النار

قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتلة، إن ما يحدث على أرض الواقع يشبه حرب 2006، والاتفاق الأخير لوقف إطلاق النار، وكيف حاولت إسرائيل استغلال كل دقيقة قبل الإعلان رسميا عن دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لتقدم إسرائيل صورة للشارع الإسرائيلي بأنها ما زالت تحقق انتصارات عسكرية.

الجيش الإسرائيلي يُعمق غاراته بلبنان

وأضافت، خلال رسالة على الهواء، أن إسرائيل دائما تريد أن تكون الكلمة الأخيرة لها، قبل البدء في إدخال وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في الحروب السابقة، سواء في قطاع غزة أو جنوب لبنان، لذلك تقول التقديرات الإسرائيلية منذ الأمس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيُعمق من ضرباته وغاراته.

أوامر الإخلاء ببيروت هي الأكثر منذ بداية العدوان

وتابعت: «وتُرجمت هذه التقديرات على أرض الواقع من خلال أوامر الإخلاء التي صدرت من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكانت هذه الأوامر الأكثر عددًا منذ الثامن من أكتوبر العام الماضي وحتى هذه اللحظة، فوصلت إنذارات الإخلاء إلى 20 إنذار في الضاحية الجنوبية، كان سبقها غارة إسرائيلية على العاصمة بيروت».

مقالات مشابهة

  • الذهب يتداول في نطاق ضيق مترقباً بيانات التضخم الأمريكية
  • التجنيد القسري للحوثيين : من استغلال الداخل اليمني إلى خدمة المصالح الخارجية
  • دانا أبو شمسية: إسرائيل تحاول استغلال كل دقيقة قبل بدء وقف إطلاق النار
  • غزة تواجه الأمطار وسط معاناة كبيرة
  • استشارية: ”التنمر الإلكتروني والشهرة“.. تحديات جديدة تواجه الطفل في المملكة
  • «ميتا» تواجه دعوى بشأن استحواذها على إنستغرام وواتس آب
  • حروب وأزمات.. حصاد 45 عاما من التدخل الإيراني في الشؤون العربية
  • الحرب تلو الأخرى.. حصاد 45 عاما من التدخل الإيراني في شؤون الدول العربية
  • كيف تواجه برد الشتاء دون استخدام الدفايات الكهربائية؟.. مخاطرها كبيرة
  • بسبب الأطفال.. مسنة تقتل جارتها في فلوريدا