أكد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن حصول مصر على المرتبة الثالثة عالميا ضمن قائمة تضم أبرز المواقع العالمية فى صناعة التعهيد صعودا من المركز 11 وفقا لتقرير "مؤشر الثقة فى مواقع تقديم خدمات التعهيد العابرة للحدود 2023" الصادر عن شركة رايَن للاستشارات الاستراتيجية Ryan Strategic Advisory المتخصصة فى مجال التعهيد وخدمات الأعمال، هو ثمرة عمل دؤوب ومتوصل على مدار السنوات الماضية من أجل تعزيز تنافسية مصر فى صناعة التعهيد، ومضاعفة حجم الصادرات الرقمية؛ مشيرا إلى أن تقدم ترتيب مصر 8 مراكز فى المؤشر خلال عام واحد يعكس النمو الذى تشهده صناعة التعهيد في ضوء إقبال العديد من الشركات العالمية العاملة فى هذه الصناعة الواعدة على الاستثمار بمصر؛ مضيفا أنه خلال عام تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات مع كبرى الشركات العالمية والمحلية المتخصصة لإقامة مراكز لها لتصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات لعملائها بالخارج انطلاقا من مصر.

جاء ذلك فى كلمة الدكتور/ عمرو طلعت خلال ملتقى مبادرة "وظيفة - تك" التى أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ بهدف إثراء قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالمزيد من الكوادر المدربة، وتوفير فرص عمل للشباب، وإتاحة مجالات أوسع لإلحاقهم بسوق العمل فى عدد من التخصصات التكنولوجية الواعدة؛ ومنها تطبيقات المحمول، وتطوير المواقع الإلكترونية، وأمن المعلومات، والأنظمة المدمجة، ونظم إدارة موارد المؤسسة، وغيرها من التخصصات الأكثر طلبا فى سوق العمل.

حضر الملتقى الدكتورة/ هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، والدكتور/ أحمد خطاب رئيس المعهد القومى للاتصالات، وممثلين عن شركاء مبادرة "وظيفة - تك" من كل من بنك ناصر الاجتماعى، والشركات القائمة على التدريب وشركاء التوظيف، كذلك نماذج من الشركاء الجدد المنضمين للمبادرة هذا العام، ونماذج من قصص النجاح والتميز من شباب المبادرة.

وفى كلمته؛ أوضح الدكتور/ عمرو طلعت أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هو الأعلى نموا على مدار ٥ سنوات متتالية نتيجة للجهود المبذولة من كافة العاملين بالقطاع؛ مضيفا أن القطاع لم يعد قطاعا خدميا يقتصر عمله فقط على تنفيذ البنية التحتية الرقمية، وتطبيق حلول رقمية لزيادة كفاءة المؤسسات ولكن امتد نشاطه ليصبح فى قلب استراتيجية الدولة كقطاع قادر على الإنتاج والتصدير؛ حيث ارتفع حجم الصادرات الرقمية لمصر ليصل إلى 4.9 مليار دولار؛ مشيرا إلى أنه فى إطار استراتيجية مصر الرقمية لتنمية صناعة التعهيد يتم العمل من خلال هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" على مضاعفة حجم الصادرات من منتجات تكنولوجيا المعلومات والخدمات القائمة عليها، وزيادة أعداد المهنيين المستقلين والمتخصصين العاملين بصناعة التعهيد؛ حيث يستهدف الوصول إلى 550 ألف متخصص، وتقديم خدمات بقيمة تصديرية تصل إلى 9 مليارات دولار فى 2026.

وأشار الدكتور/ عمرو طلعت إلى أن بناء القدرات الرقمية يعد أحد محاور استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بهدف تأهيل الشباب من مختلف التخصصات والخلفيات الأكاديمية وتعزيز قدراتهم التنافسية فى سوق العمل حيث لم يعد القطاع مقتصرا فقط على خريجى التخصصات التكنولوجية؛ لافتا إلى أن توافر الكفاءات الشابة الملتزمة بالعمل والقادرة على الإبداع والعمل الابتكارى، وانتاج قيمة مضافة تعد من أبرز ما يتميز به قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى.

وأضاف الدكتور / عمرو طلعت أن برامج بناء القدرات الرقمية تستهدف اعداد كوادر لتنفيذ مشروعات الرقمنة فى كافة أنحاء الجمهورية، وتوفير كفاءات شابة تعمل فى مراكز التعهيد لتصدير الخدمات الرقمية، مشيرا إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لديها برامج لتحفيز الشركات للعمل من المحافظات خارج العاصمة، وكذلك لتأهيل الشباب للعمل كمهنيين مستقلين فى ضوء تغير نماذج العمل والتوجه العالمى نحو نموذج العمل عن بُعد.

وخلال الملتقى؛ أوضحت الدكتورة/ هبة صالح رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات الدور الحيوى لمبادرة "وظيفة - تك" فى تطوير المهارات التكنولوجية وتمكين الشباب للاندماج بفاعلية فى سوق العمل، مشيرة إلى أن نسب تشغيل خريجى المبادرة تصل إلى 95%؛ موضحة زيادة عدد الشركات الجديدة المشاركة فى المبادرة مما يحقق تنوعا فى التخصصات المستهدفة، ومن ثم فتح فرص أكثر للشباب من خلفيات علمية متعددة.

وأشار الدكتور/ أحمد خطاب رئيس المعهد القومى للاتصالات إلى أن مبادرة "وظيفة - تك" قدمت التدريب للشباب فى 18 محافظة ويستهدف التوسع فى أعداد الملتحقين بالمبادرة؛ موجها الشكر إلى بنك ناصر الاجتماعى على توفيره العديد من التسهيلات للتيسير على الشباب فى الالتحاق بالمبادرة ؛ كذلك وجه الشكر إلى شركاء النجاح فى المبادرة من الشركات القائمة على التدريب أو توظيف خريجى المبادرة.

كما دار حوار مفتوح بين الدكتور/ عمرو طلعت وخريجى مبادرة "وظيفة - تك" وشركاء التوظيف والتدريب. حيث أثنى ممثلو الشركات على المبادرة ومخرجاتها من تخصصات يتطلبها سوق العمل فى مصر والشرق الأوسط مما مثل حافزا للشركات للتوسع فى أعمالها بمصر.

كما أشاد الشباب خريجو المبادرة بما حصلوا عليه من تدريب متميز على أيدى خبراء متخصصين وخبرات عملية مما أهلهم للحصول على فرص عمل متميزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات تکنولوجیا المعلومات صناعة التعهید سوق العمل عمرو طلعت إلى أن

إقرأ أيضاً:

زيادة أسعار خدمات الاتصالات والإنترنت.. هل تتأثر السلع؟

أثار إعلان محمد شمروخ، الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، بشأن الموافقة المبدئية على زيادة أسعار خدمات الاتصالات في مصر، بما في ذلك المكالمات الهاتفية وخدمات الإنترنت، جدلا كبيرا ومخاوف لدى المواطنين من استغلال هذا القرار كذريعة لرفع أسعار السلع والمنتجات، حتى تلك التي لا علاقة لها بهذه الخدمات.

جاءت تصريحات شمروخ خلال جلسة بعنوان "الجيل الخامس" ضمن فعاليات معرض Cairo ICT 2024، حيث أكد أن القرار يستند إلى ارتفاع تكاليف التشغيل التي تواجهها شركات المحمول، وأن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يدرس التوقيت المناسب لتطبيق الزيادات، مع السعي لتحقيق التوازن بين مصالح المستهلكين واستمرارية تقديم الخدمات بجودة مناسبة.

ضبط الأسواق ضرورة لمنع الاستغلال

صرح شريف إسكندر، خبير الاتصالات، بأن زيادة أسعار خدمات الاتصالات والإنترنت أمر طبيعي في ظل ارتفاع تكاليف التشغيل، لكنه شدد على ضرورة التزام شركات المحمول بتحسين جودة الخدمة وتقديم عروض جديدة تعوض المستهلكين عن أي زيادة في الأسعار.

حذر إسكندر عبر صدى البلد، من استغلال بعض التجار لهذه الزيادات كذريعة لرفع أسعار السلع والمنتجات بشكل عشوائي، مطالبًا الأجهزة الرقابية في الدولة باتخاذ خطوات حاسمة لضبط السوق ومنع مثل هذه الممارسات، التي تؤدي إلى تحميل المواطنين أعباء إضافية دون مبرر.

وأوضح الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، أن تأثير زيادة أسعار خدمات الاتصالات والإنترنت يجب أن يقتصر على السلع المرتبطة مباشرة بتكاليف الشحن والتواصل، مثل خدمات التوصيل أو الشركات التي تعتمد على الإنترنت بشكل مكثف في تشغيلها.

وأشار لـ صدى البلد إلى أن الواقع يظهر استغلالا واسعًا من بعض التجار الذين يرفعون أسعار السلع الأساسية بحجة زيادة التكاليف بشكل عام.

وأكد الشافعي أن غياب الرقابة الفعالة داخل الأسواق يؤدي إلى فوضى في تسعير المنتجات، حيث يستغل البعض أي زيادة طفيفة في التكاليف لفرض زيادات عشوائية على المستهلكين، مما يزيد من أعباء المعيشة على المواطنين.

مقالات مشابهة

  • وزير الاتصالات يغادر إلى صربيا لبحث تعزيز التعاون المشترك
  • «معلومات الوزراء»: 147.97 مليار دولار إيرادات سوق الصحة الرقمية عالميا في 2023
  • زيادة أسعار خدمات الاتصالات والإنترنت.. هل تتأثر السلع؟
  • الصحافة المتخصصة.. الي أين نحن ذاهبون؟
  • محافظ المنيا: تقديم أكثر من 407 ألف خدمة صحية
  • كاتب الدولة في التضامن والإدماج يزور رفقة أمزازي مراكز اجتماعية بأكادير
  • الاتصالات تشارك في مؤتمر المناخ Cop29 بأذريبجان
  • وزارة الاتصالات تشارك فى فعاليات مؤتمر المناخ Cop29 بأذريبجان
  • صحة مطروح: تقديم 894 ألف خدمة طبية ضمن بداية جديدة لبناء الإنسان
  • بيان من وزارة الاتصالات.. هذا ما جاء فيه