في دراسة جديدة نشرت بمجلة البحوث الجيوفيزيائية: الغلاف الجوي، وباستخدام نماذج رياضية محسنة، تمكن باحثو كاوست من اكتشاف أن غبار المنطقة قد يكون أكبر بثلاث مرات مما كان يعتقد سابقاً، وهو ما له أثر بالغ على استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية.

ويعد الغبار طريقة فعالة لنقل المعادن عبر البر والبحر، إذ يعمل مخصباً طبيعياً بتوزيعه الأسمدة والمواد الغذائية لمسافات بعيدة، وفي الوقت نفسه، قد يؤدي إلى الإضرار بالبنى التحتية والتكنولوجيا.

أخبار متعلقة "الالتزام البيئي" يجيز استخدام 36 تقنية بيئية تحد من التلوثمارس.. المملكة تستضيف المؤتمر الدولي الأول للتحذير من العواصف الغباريةاتساع الغطاء النباتي.. "محمية الإمام تركي" تعزز تحسين جودة هواء المملكة

وسيسهم الفهم الدقيق لمدى تأثيرات الغبار في تطوير السياسات الوطنية الرامية لتحقيق الاستدامة.

تأثير على المملكة

باستخدام البيانات التي جمعتها أجهزة كاوست منذ عام 2012 بالتعاون مع الأقمار الصناعية التابعة لوكالة ناسا، كشفت الدراسة الجديدة عن تقديرات لنماذج سابقة تقلل من ترسيب الغبار وانبعاثه بمقدار ثلاث مرات.

إضافة إلى ذلك، وبدمج البيانات الجديدة، يُظهر نموذج كاوست أن الجسيمات الأكبر تُسهم بأكثر من 80% من كتلة الغبار الموجود على الأرض، حيث يتم استخدام تكنولوجيا الطاقة الشمسية.

يقوم هذا الغبار بالحد من كفاءة تكنولوجيا الطاقة الشمسية

ويقوم هذا الغبار بالحد من كفاءة تكنولوجيا الطاقة الشمسية، حيث قدرت الدراسة نسبة فقد في الكفاءة تتراوح بين 15% و45% (بافتراض دورة تنظيف أسبوعية) للوحات الشمسية المُنتشرة على السواحل الغربية والشرقية للمملكة العربية السعودية تباعاً.

ويحدث الفقد بطريقتين، الأولى هي تراكم الغبار وترسبه على الألواح نفسها، ما يتسبب في حجب الإشعاع الشمسي، كما يمكن للغبار الموجود في الغلاف الجوي أن يقلل من وصول الإشعاع الشمسي إلى الجهاز. ويؤدي الغبار المترسب إلى فقدان ما يقرب من ضعف الكفاءة، مقارنةً بالغبار الإشعاعي في الغلاف الجوي.

أغرب تجارة.. شاب سعودي يجني أرباحًا من بيع الغبار#اليوم pic.twitter.com/NVxMnzqOJa— صحيفة اليوم (@alyaum) April 12, 2023الاستفادة من الدراسة

صرح الأستاذ بكاوست والمشرف على الدراسة، جورجي ستينشيكوف، قائلاً: "إن للنمذجة الدقيقة للغبار والتنبؤ بتحركاته العديد من الآثار السياساتية الهامة.

ولدعم التطوير الشامل لاقتصاد مستدام في المملكة العربية السعودية، سيُسهم عملنا على مستوى الاستخدام الاستراتيجي لتكنولوجيا الطاقة الشمسية وصيانتها في جميع أنحاء المملكة".

شارك في الدراسة عالم الأبحاث بكاوست، الدكتور محمد سليمان المستمندي، بصفته كاتباً أول، كما قدم كل من الدكتور سيرغي أوسيبوف والدكتور إيليا شيفشينكو والدكتور أليكس أوخوڤ من جامعة الملك عبد الله إسهامات كبيرة للدراسة، وكذلك چوهان إنجلبريتش، الأستاذ الفخري بمعهد أبحاث الصحراء بالولايات المتحدة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الدمام الغبار كاوست الغبار في المنطقة الغبار في المملكة

إقرأ أيضاً:

دراسة علمية: البلاستيك يرتبط بزيادة معدلات الإعاقة بالمناطق الساحلية

أظهرت دراسة علمية أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة الموجودة في مياه المحيطات والبحار قد تكون مرتبطة بزيادة معدلات الإعاقة التي تؤثر على التفكير والحركة بين سكان المناطق الساحلية.

ولم يثبت أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة تسبب هذه الإعاقات، لكن الدراسة وجدت علاقة واضحة بين المستويات العالية من هذه الجزيئات وانتشار الإعاقة بين السكان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توصية سرية لإدارة ترامب بإلغاء نتائج علمية لمكافحة تغير المناخlist 2 of 2جهود مجتمعية في قطر لحماية البيئة وتنوعهاend of list

ونُشرت الدراسة الأولية في 25 فبراير/شباط الجاري، وستُناقش خلال الاجتماع السنوي الـ77 للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب المقرر عقده من 5 إلى 9 أبريل/نيسان المقبل.

ارتباط وليس سببية

وشملت الدراسة تحليل بيانات 218 مقاطعة ساحلية في الولايات المتحدة عبر 22 ولاية، وقارنت بين مستويات التلوث ونسب الإعاقة لدى السكان، ووجدت أن معدلات الإعاقة كانت أعلى في المناطق ذات التلوث المرتفع.

لكن الباحثين حذروا من أن نتائج الدراسة تشير فقط إلى وجود ارتباط، وليس بالضرورة إلى سببية.

وأظهرت الدراسة أنه في المناطق التي تحتوي على مستويات عالية من الجزيئات البلاستيكية الدقيقة، بلغت نسبة الذين يعانون من إعاقات في التفكير والذاكرة 15%، مقارنة بـ14% في المناطق الأقل تلوثا.

أما نسبة المصابين بإعاقات حركية، فقد وصلت إلى 14% في المناطق الملوثة، مقابل 12% في المناطق الأقل تلوثا، وفق الدراسة.

إعلان

وحتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل أمراض القلب والسكتات الدماغية والتلوث الهوائي ومستوى الدخل، ظلت معدلات الإعاقة أعلى في المناطق ذات التلوث المرتفع، حيث سجلت زيادة بنسبة 9% في إعاقات التفكير والذاكرة، و6% في إعاقات الحركة، و16% في إعاقات العناية بالنفس، و8% في إعاقات العيش المستقل.

آثار على الجهاز العصبي

وأكد الباحث الرئيسي في الدراسة سارغو جاناترا أن البيئة تلعب دورا رئيسيا في صحة الإنسان، وأن التلوث قد يكون عاملا في زيادة خطر الإعاقات العصبية.

وشدد على الحاجة لمزيد من الأبحاث لفهم كيفية تأثير الجزيئات البلاستيكية الدقيقة على صحة الدماغ والجهاز العصبي.

وتنتج الجزيئات البلاستيكية الدقيقة عن تحلل النفايات الكبيرة، ولا يتجاوز حجمها 5 مليمترات، وقد تُصنع بهذا الحجم لاستخدامها في منتجات مثل مستحضرات التجميل والبشرة.

وتنتشر الجزيئات البلاستيكية الدقيقة في البيئات البحرية بفعل التيارات المائية، وتبتلعها الكائنات البحرية، مما يؤدي إلى دخولها في السلسلة الغذائية.

وبسبب صغر حجمها، يصعب ترشيحها وإزالتها من المياه، مما يجعلها تهديدا بيئيا متزايدا يمكن أن يؤثر على صحة الإنسان والنظم البيئية على المدى الطويل.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف مفاجأة لـ أصحاب البطن: تحسن صحة الدماغ
  • دراسة علمية: البلاستيك يرتبط بزيادة معدلات الإعاقة بالمناطق الساحلية
  • مدبولي يوجه ببحث الاستفادة من مصنع الخلايا الشمسية بالعين السخنة
  • دراسة حديثة: القهوة قد تؤخر ظهور مرض باركنسون
  • دراسة تكشف دور الحمضيات في تحسين المزاج
  • دراسة صادمة.. تكشف سر العلاقة الجينية بين الدجاج والديناصورات
  • فولت.. مشروع تخرج طلاب بـ إعلام الأزهر للتوعية بأهمية الطاقة الشمسية
  • الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق تحدي تصميم ديكاثلون الطاقة الشمسية - أفريقيا 2025
  • دراسة تكشف عن ممارسات بحثية مقلقة في 9 جامعات عربية
  • الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق تحدي تصميم «ديكاثلون الطاقة الشمسية - أفريقيا 2025»